المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إنّ الناقد بصيرٌ بصيرٌ


سيد فاضل
20-05-2021, 07:18 PM
إنّ الناقد بصيرٌ بصيرٌ
نقل الشهيد المطهري «ره» في كتابه [التربية والتعليم في الإسلام، ص219.] ، عن بعض من كان حاضراً عند المقدس السيد البروجردي «قده» في مرضه الذي توفي فيه، أنه كان حزيناً جدّاً، وأنَّه قال:
"وأخيراً انتهى عمرنا وسوف نرحل ولم نستطع أن نقدّم لأنفسنا خيراً!".
فوقف شخص يمدح إنجازاته: لماذا تقول هذا يا سيدي؟ نحن المساكين يجب أن نقول هذا، فأنتم تركتم آثاراً خيَّرةً كثيرةً بحمد الله، وخرَّجتم طلاباً كثيرين، وكتبتم كتباً كثيرة، وبنيتم مسجداً عظيماً، ومدارس، فقال السيد «ره»: قف عن هذا المديح ”خلِّص العمل فإنَّ الناقدَ بصيرٌ بصيرٌ“، فماذا تقول أنت؟ إنّك تصورت أنَّ ما يوجد عند النّاس وفي منطقهم هو كذلك عند الله، إنَّ مَن خلق العامل والعمل ناقدٌ بصيرٌ عارفٌ بصالحه وطالحه، فقد يختار اللؤلؤة من ركام الأحجار السوداء، وقد لا يرى في عمل العبد إلاّ الفحم المحترق النتن!
إنَّ هذه الكلمة إذا اتّخذها المؤمن درعاً له؛ جعلته وصيَّرته في حالة فقرٍ، ورجاءٍ حثيثٍ، منتظراً من ربّه فيضَ الرّحمة والمنّ والفضل، وهناك آية واضحة الدّلالة على ما ينبغي أن يعيشه المؤمن من حالة القلق: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا﴾[الإسراء: 57] .

محـب الحسين
22-05-2021, 04:13 AM
أحسنت اخي العزيز

سيد فاضل
22-05-2021, 08:33 AM
سلمكم الله