المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما هي أسباب تسمية الصحن الحسيني الشريف بـ “الحائر”؟


سيد فاضل
06-06-2021, 08:32 PM
https://iraq.shafaqna.com/wp-content/uploads/2021/06/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%A6%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86%D9%8A.jpg

ما هي أسباب تسمية الصحن الحسيني الشريف بـ “الحائر”؟


شفقنا العراق-ذكر كتاب “مدينة الحسين الصادر عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، نقلا عن معجم “تاج العروس” للعلامة “مرتضى الزبيدي”، تفسيره لكلمة “الحاير”، أنها اسم الموضع الذي فيه مشهد الإمام المظلوم الشهيد الحسين عليه السلام” وهو السبب وراء تسمية كربلاء ب “الحاير”.

وقال مؤلف الكتاب “محمد حسن مصطفى الكليدار آل طعمة” إن “العجب من بعض المؤرخين المستشرقين الماجورين الذين يذهبون الى ان تسمية موضع قبر الحسين ب (الحاير) لم يكن استدارة الماء حول قبر الحسين، فهم يزعمون أن كلمة الحاير سبقت حادثة المتوكل العباسي، حيث وردت كلمة (الحيرا) أو (الحاير) في بعض المعاجم كالطبري، والذي ذكر في تاريخه كلمة (الحير)، وذلك بقوله إن الرشید العباسي بعث على علي بن داود الذي كان بالحير عند مشهد الحسين)”.

ويضيف “آل طعمة” أن “الظاهر هو أن استدلال هؤلاء القوم باستعمال الطبري لكلمة (الحير) لمشهد الإمام الحسين، فنقول إن كانت حجتهم هذه فهي باطلة لا أساس لها، وهي أوهن من بيت العنكبوت، فمثل هؤلاء يريدون تضييع الحقيقة التاريخية، فلو تجردوا عن عواطفهم، ولم يركنوا الى حزب من الأحزاب لبان لهم فساد رأيهم، حيث أن أبا جعفر محمد بن جرير الطبري صاحب التأريخ المشهور كان مولده في سنة (۲۲۰ هــ)، ووفاته في سنة (۳۱۰هــ)، فيكون على هذا قد دون تاريخه بعد حادثة المتوكل العباسي، وكانت تسمية الحائر شائعة على ألسنة السواد”.

كما ذكر كتاب “مدينة الحسين”، أن بعض المؤرخين من أمثال “إبن جرير” حوّر إستعمال كلمة “الحير” أو “الحاير” في سفره لموضع قبر الإمام الحسين بن علي “عليهما السلام”.

وقال مؤلف الكتاب إن “من الشواهد الدالة على صحة هذا الاستدلال، هي أن بعض مؤرخي العرب سبقوا الطبري في كتابه (التاريخ)، ومنهم (يحيى بن لوط – ابي مخنف) – الذي يعد أول مؤرخ عربي في الإسلام، والمتوفى في حدود عام (170هـ)، لم يذكر كلمة (الحير) أو (الحاير) في معجمه عند تسمية موضع قبر الحسين مطلقاً، وكذلك لم ترد هذه التسمية في مؤلفات المؤلف العربي الكبير (نصر بن مزاحم المنقري) الذي كان معارضاً لأبي مخنف، وكذلك لم نجد تسمية موضع قبر الإمام الحسين (عليه السلام) بـ (الحاير) و(الحير) عند (أبي حنيفة الدينوري) صاحب التاريخ المعروف بـ (الأخبار الطوال) فكيف جاز للمستشرقين الاستدلال بهذا الرأي؟”.

ويضيف “آل طعمة” أنه “فضلاً عن هذا، لو محصنا الأخبار الواردة عن كبار اعلام الإمامية من المتقدمين في القرنيّن الأول والثاني الهجري، فلن نجد في معاجمهم تسمية موضع قبر الإمام الحسين (عليه السلام) بـ (الحاير) و(الحير) كما شاع استعماله من قبل مؤرخي الإمامية في القرنين الثالث والرابع الهجري وما بعد هذا التاريخ الذي اهتزت له الأوساط العلمية، حيث أخذوا يكثرون استعمال كلمة (الحاير) أو (الحير) في اسفارهم ومعاجمهم”.

المصدر: – محمد حسن مصطفى الكليدار ال طعمة، مدينة الحسين – مختصر تاریخ کربلاء

محـب الحسين
06-06-2021, 10:00 PM
أحسنت اخي العزيز

سيد فاضل
07-06-2021, 07:06 AM
سلمكم الله

صدى المهدي
08-06-2021, 07:27 AM
اللهم صل على محمد وال محمد
احسنتم ويبارك الله بكم
شكرا لكم كثيرا

سيد فاضل
08-06-2021, 10:14 AM
حفظكم الله