يوم دحو الأرض، مشهد من مشاهد الخلق العظيمة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سيد فاضل

    • Aug 2019
    • 29847

    يوم دحو الأرض، مشهد من مشاهد الخلق العظيمة

    يوم دحو الأرض، مشهد من مشاهد الخلق العظيمة

    شفقنا العراق-يوافق اليوم الخامس والعشرون من ذي القعدة يوم دحو الأرض، مشهداً من مشاهد الخلق العظيمة، وواقعةً جليلةً في بديع الخلق الإلهيّ.

    قال الله عَزَّ وجَلَّ: ﴿وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَٰلِكَ دَحَاهَا﴾ النازعات/30، أي بسَطَها ومهّدها بحيث تصبح صالحةً للسكن والسير، وفي كتاب (محاولة لفهمٍ عصريّ للقرآن) ما نصّه: “دحاها” أي جعلها كالدحية “البيضة”، وهو ما يوافق أحدث الآراء الفلكيّة عن شكل الأرض.

    لفظة (دحا) تعني أيضاً البسط، وهي اللفظة العربيّة الوحيدة التي تشتمل على البسط والتكوير في الوقت نفسه، فتكون أَوْلى الألفاظ على الأرض المبسوطة في الظاهر المكوّرة في الحقيقة.

    إنّ الله سبحانه وتعالى بسط الأرض بمعنى مدّها من تحت الكعبة المشرَّفة، وليس في هذا اليوم خلقت الأرض وقد تقدّم كلام التبيين في كونها كانت مخلوقةً من قبل إلّا إنّها في هذا اليوم وهو الخامس والعشرون من شهر ذي القعدة الحرام بُسطت، ويؤيّد ذلك الأحاديث الشريفة، فعن أبي عبدالله الإمام الصادق(عليه السلام) قال: (إنّ الله تعالى دحا الأرض من تحت الكعبة الى منى، ثم دحاها من منى إلى عرفات ثم دحاها من عرفات إلى منى، فالأرض من عرفات وعرفات من منى، ومنى من الكعبة) تفسير نور الثقلين: ج5/ص502.

    وإنَّ أوّل موضعٍ تحدَّدَ في هذه الأرض هو موضعُ الكعبة الشريفة، ثمَّ بسط الله تعالى الأرض من جوانب هذا الموضع، فهو المركزُ الذي انبسطت الأرض من بين أفنيته وجوانبه، وذلك هو معنى دحوّ الأرض من تحت الكعبة الشريفة.

    وروي عن الإمام الباقر عليه السلام قوله: “لمّا أراد الله تعالى أن يخلق الأرض، أمرَ الرياح فضرَبنَ وجهَ الماء حتّى صار موجاً، ثمّ أزبَد فصار زبداً واحداً، فجمعَه في موضعِ البيت ثمّ جعله جبلاً عن زبَد، ثمّ دحا الأرض مِن تحته، وهو قول الله تعالى: ﴿إنّ أوّل بيتٍ وُضِعَ للناسِ لَلّذي ببكّةَ مُباركاً﴾”.

    وهذا اليوم مباركٌ ويُستحبُّ فيه:

    الصوم: وردت عدّة روايات تؤكّد على صيام هذا اليوم العظيم، منها: قال رسول الله (صلّى الله علية وآله): (وأنزل اللهُ الرحمة لخمسة ليالٍ بقين من ذي القعدة، فمن صام ذلك اليوم، كان له كصوم سبعين سنة.
    الدعاء: يستحبُّ أن يُدعى في هذا اليوم بهذا الدعاء: (اَللّهُمَّ داحِيَ الْكَعْبَةِ، وَفالِقَ الْحَبَّةِ، وَصارِفَ اللَّزْبَةِ، وَكاشِفَ كُلِّ كُرْبَة، اَسْاَلُكَ في هذَا الْيَوْمِ….) إلى آخر الدعاء الموجود في مفاتيح الجنان وباقي كتب الأدعية.
    الصلاة: ركعتان تُصلّى عند الضحى، بالحمد مرّة، والشمس خمس مرّات، وتقول بعد التسليم: (لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلا بِاللّهِ الْعَلىِّ الْعَظيمِ)، ثمّ تدعو وتقول: (يا مُقيلَ العَثَراتِ اَقِلْني عَثْرَتي، يا مُجيبَ الدَّعَواتِ اَجِبْ دَعْوَتي، يا سامِعَ الاَصْواتِ اِسْمَعْ صَوْتي، وَارْحَمْني وَتَجاوَزْ عَنْ سَيِّئاتي، وَما عِنْدي يا ذَا الْجَلالِ وَالاكْرامِ).
    هذا وقد ذُكِر في بعض كتب الأدعية وأعمال الأيّام أنّ زيارة الإمام الرضا(عليه السلام) في يوم دحو الأرض من أفضل الأعمال المستحبّة.

    المصدر: شبكة الكفيل
    sigpic
  • محـب الحسين

    • Nov 2008
    • 46763

    #2
    أحسنت اخي العزيز

    تعليق

    • صدى المهدي

      مراقـــبة عـــــامة


      • Jun 2017
      • 11941

      #3
      اللهم صل على محمد وال محمد
      احسنتم ويبارك الله بكم
      شكرا لكم

      تعليق

      • سيد فاضل

        • Aug 2019
        • 29847

        #4
        حفظكم الله
        sigpic

        تعليق

        يعمل...
        X