المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وانصُبْ " عليًّا "


سيد فاضل
29-07-2021, 06:53 AM
عِيدُ الغدِيرِ : لِقاءٌ سَماويُّ القَسَمات

عَلى ضِفافِكَ ..
عاشَ الوَحْيُ مَوعِدَهُ
ومِنْ "غَدِيرِكَ" مَدَّ الحُبّّ مَورِدَهُ

وفي الهَجيرِ ..
أَرادَتْكَ السَماءُ لِقًا ..
حتّى يُبلِّغَ "خَيرُ الخَلقِ " مَقصَدَهُ

غَداةُ أقبلَ وَفدّ البيتِ
في عَنَتٍ
منَ المَسيرِ .. وطُولُ الدَربِ أجهَدَهُ

والشَمسُ ..
تُلهِبُ وجهَ البَرِّ .. صالِيَةً
والرملُ يَسجُرُ في الأقدامِ مَوقِدَهُ

والرِيحُ
ما كانَ أقسَى الريحَ .. فاتِكةً
تَشوي الوُجوهَ .. وإن مَدَّ الرِدا يَدَهُ !

كَما يَشاءُ ..
تَجَلَّى اللهُ بَينَكُما ..
غَداةَ أَوقَفَ في البَيداءِ .. "أحْمَدَهُ "

أوحَى
إلى سَيّدِ الدنيا .. وأعظمِ منْ
عاشَ الوُجودَ .. ومِنْ يُمناهُ أوجَدَهُ

- " مُحمَّدٌ .. يا رَسولَ اللهِ "
يا فَلَقًا ..
ما كانَ أجلَى لِذي حِجْرٍ .. تَفَرُّدَهُ ! -

" بَلِّغْ .. "
فَدَتكَ نُفوسُ الناسِ ما نَزَلتْ
بِهِ السَماءُ .. وصَوتُ الوَحيِ أكّدَهُ

وانصُبْ " عليًّا "
على كُلِّ المَلا .. عَلَمًا ..
حتّى يُبايِعَ هذا الجَمعُ .. سَيّدَهُ

" بَلِّغْ .. "
" وإلّا فَما بَلًّغتَ .. " في رَجُلٍ
ما كانَ أقربَهُ عَهدًا .. وأبعَدَهُ !

وفي " الحُدوجِ "
تَجَلَّى المُصطَفَى .. ألَقًا
وراحَ يَخطِبُ فيهِمْ .. رافِعًا يَدَهُ

وكانَ كَفُّكَ ..
في كَفِّ النَبيِّ .. هَوًى
أغفَى على قَلبِهِ الحاني .. فأَسعَدَهُ

" ألَستُ أوْلَى بكمْ .. "
قالُوا : بِلَى .. فدَعا
"من كنتُ مَولاهُ .." كانُ الحقُّ مُرشِدَهُ

هذا "عليٌّ وليُّ اللهِ " فاجتَمِعوا
علَى وِلاهُ ..
فَإنَّ اللهَ أيَّدَهُ

همْ بايَعوكَ ..
فهلْ أَوفَوا بِما عَهِدُوا !
أم أنّ أغلبَهُمْ أبدَى تَمَرُّدَهُ ؟!

أبا الغَديرِ ..
وما أدراكَ ما لَقَبٌ
أحرَى بِيومِكَ وَصفًا .. أن يُجَسِّدَهُ

" عيدُ الوَلايةِ " منذُ البَدءِ
كانَ هُدًى على الصِراطِ ..
لأنَّ اللهَ أفْرَدَهٌ

كُنّا هُنالِكَ ..
أرواحًا مُنوَّرةً .. من عالَمِ الذَّرِّ
كُلٌّ عاشَ مَورِدَهُ

إنّا - وَحَقِّكَ - بايَعناكَ
في ثِقِةٍ
ويَومُ عَهدِكَ أحرَى أن نُجَدَّدَهُ

يا أيُّها " المُرتَضَى " الوَهّاجُ
في دَمِنا
أهدَى لكَ النبضُ مُشتاقًا تَوَدُّدَهْ

فَمِنْ قَطيفِ وَلاءٍ ..
والغديرُ هًوى
إلى الغَرِيِّ .. يَعيشُ الحُبُّ مَشهَدَهُ

يا مَن إذا اجتاحَتِ الأيّامَ ..
نازِلَةٌ
كانَ الملاذُ منَ الأهوالِ مَرقدَهُ

أوحاكَ رَبُّكَ لِلدُنيا
إمامَ هُدًى
وكنتَ للعالَمِ العُلوٍيِّ .. فَرقَدَهُ

فأنتَ من بَعدِ خيرِ الخلقِ
قاطِبةً
ما زلتَ أعظمَ هذا الكونَ .. أوحدَهُ

أَلقَتْ على كَفِّكَ الدُنيا
أَعِنَّتَها
وعادَ يَنثُرُ بَيتُ المالِ .. عَسجَدَهُ

ما أنتَ والمالُ ..
والدُنيا وزُخْرُفُها
وليسَ مِثلُكَ من يُرخِي لها يَدَهُ !

على وِلاكَ ..
تَفانَى الأوّلُونَ .. هَوًى
وفازَ بالحُبِّ .. مَن طَيَّبْتَ مَولِدَهُ

باقُونَ .. يا سيّدَ الدُنيا
وفي دَمِنا
عَهْدٌ إلى المَوتِ .. تَأبَى أن نُجَرَّدَهُ

يا مَنْ جَوازُ صِراطُ الحَشرِ ..
بَيعتُهُ
غداةَ يُصبِحُ حَوضُ النُورِ مَوعِدَهُ

مَن كانَ بُغضُكَ يا مَولايَ
في دَمِهِ
وافاهُ مالِكُ مَأْمُورًا ..
فَأَوْرَدَهُ !

هُوَ " الغَديرُ "
مَواثِيقٌ .. وعَقدُ هُدًى
أَوحَى لنا الحُبّّ شَوقًا .. أن نُجَدِّدَهُ

حسين بن ملّا حسن آل جامع
في ذكرى عيد الغدير الأغر ١٤٤٢ هـ

محـب الحسين
30-07-2021, 04:39 AM
أحسنت اخي العزيز

سيد فاضل
30-07-2021, 11:25 AM
سلمكم الله

صدى المهدي
31-07-2021, 09:21 PM
اللهم صل على محمد وال محمد
احسنتم ويبارك الله بكم
شكرا لكم كثيرا

سيد فاضل
31-07-2021, 11:02 PM
حفظكم الله