المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ((المهدي خير لكم إن كنتم مؤمنين))


احمدالبصراوي
07-01-2009, 12:43 PM
:65:بسم الله الرحمن الرحيم:65:

يعلم الله أني ما أمسكت قلمي لأدون مقالتي هذه..حتى دارت بي الأرض الفضاء,وأظلمت الدنيا بعيني, فما أبصرت بشيءٍ من حولي إلا وزادني حزناً وأسفاً,على ما آلت إليه أحوال الأمام المهدي(عليه السلام) منذ غيبته والى يومنا هذا,وهو بين أقوامٍ نكروه بعد ما عرفوه!!! ووضعوه بعد ما رفعوه!!!وذهبوا به مذاهب ما انزل الله بها من سلطان!!!بل هو أبرء منها .براءة الذئب من دم يوسف(عليه السلام)فأي عين يجمل بها أن تستبقي في محاجرها قطرة من دمع ,فلا تريقها أمام هذا الوضع المحزن والمنظر المؤثر,منظر المسلمين اليوم,وهم ركع سجد على أعتاب الشيطان الأكبر وزبانيته من عملاء الموساد والصهيونية,ومنهم وفيهم وبينهم من هو خير أهل الأرض وزعيم أممها وشعوبها صاحب الزمان وسيد من سادة الأكوان بقية الله المهدي (روحي وأرواح العالمين لتراب مقدمه الفدى)ألا تعلمون إن لله تعالى سنناً لا تتغير وقوانين لا تتبدل . والإمامة سنة وقاعدة اجتماعية سنها الله تعالى وأوجبها وجعلها أصل من أصول الدين ليسير عليها الكون وتنتظم عليها عوالم الوجود بمختلف أجناسه ولغاته, فأي قلب يستطيع أن يستقر بين جنبي صاحبه, فلا يطير جزعاً حينما يرى أبناء دينه ومذهبه أكثر من المشركين إشراكا بالله,وأوسعهم في تعدد الآلهة وكثرة المعبودات(أحزاب وحركات ومنظمات ومؤسسات و,و,و)السنا من نبذة الانقسامات وتعدد الاتجاهات دينية كانت أم سياسية وهذا قرآن محمد العظيم(صلى الله عليه وآله وسلم)وتلكم هي آياته الشريفة وهديرها تقرع أسماعنا منذ القرون الأولى للإسلام والى الآن كما في قوله تعالى(بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين)وقوله تعالى(واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا)ويحكم أتستبدلون بالذي هو خير لكم بالذي هو أدنى شرعاً وعلماً وورعاً وأخلاقاً وشرفاً وحسباً ,ألا تعون قوله تعالى (ولا تكونوا أول كافر به) ,أهكذا هو الظن بكم يا أمة محمد وعلي(صلوات الله وسلامه عليهما) وما داخل عقيدتكم اليوم من الشرك الباطن تارةً والظاهر أخرى,فقد ذلت رقابكم, وخفقت رؤوسكم, وتضرعت نفوسكم, وفترت حميتكم, فرضيتم بخطة الخسف فبعتم دينكم بدنيا المشركين والمنافقين , وركنتم إليهم لا لشيء إلا لأجل المال والجاه والمناصب المهلكة الهالكة, ها أنتم اليوم وقد وجد أعدائكم السبيل الممهدة إلى الغلبة على أمركم ,فملكوا عليكم نفوسكم وأموالكم وموطنكم ومواطنكم ودياركم فأصبحتم من الخاسرين, ترى من منكم يجرؤ على أن يأتي بغير بقية الله جل وعلا ليسقيكم من معين الرحمة الإلهية, ويهديكم سبل السلام والرشاد,ويحول خوفكم إلى أمن وأمان ويبدل فقركم إلى غنى وذلكم إلى عزة وهوانكم إلى تمكين في الأرض ,(قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غوراً فمن يأتيكم بماءٍ معين)؟؟؟ هيهات وقد ابيضت عين الدنيا أن تأتي بمثل سيدكم وإمامكم وزعيمكم المهدي(عليه السلام)وتلك هي أرادة الله ومنته على المؤمنين المستضعفين الأخيار الأنصار الذين يرثون الأرض و أقسم بالله العلي العظيم وأنا على يقين صادق عادل, لن تسترجعون ما سلبه منكم أعدائكم . ولن تبلغوا ما تريدون لأنفسكم من سعادة الحياة وترفها وهنائها, إلا إذا استرجعتم قبل ذلك ما ضيعتموه من عقيدتكم بإمامكم المهدي(عليه السلام) وان طلوع الشمس من مغربها ,أو انصباب ماء النهر في منبعه,أقرب من رجوع أسلامكم وإمامكم إليكم,ما دمتم تقفون بين يدي الدجال وأمريكا وعملائها, كما تقفون بين يدي الله وتقولون لها كما تقولون لله جل وعلا,(أنت المتصرفة في الكائنات,أنت سيدة السموات والأرضين)هيهات أن الله أغير على نفسه من أن يسعد أقواماً يزدرونه ويستخفون بآياته, ويخلفون بقيته العظمى وآيته الكبرى ورائهم ظهريا,((وما قدروا الله حق قدره والسموات مطويات بيمينه)).أيها الأخ الكريم إن المتأمل اليوم في حال الأمة الإسلامية وما أصابها من الضعف والهوان وما سلط عليها من الذل والصغار على أيدي المحتل وعصاباته,باستطاعتها أن تكون أمة مهيبة قوية الجناح مصونة من العار والذمار,إلا انك لترى بعين الحقيقة السبب في ذلك كله رؤيا العين للشمس في رابعة النهار . ترى أمةً تغافلت وتجاهلت آيات الله وعظمة قدرته وبليغ حكمته, أمة أسرفت على نفسها كثيراً وتمادت في طغيانها أمداً بعيداً واغترت بحلم الله وعفوه وحسبت أن ذلك من رضى الله عنها ونسيت أن الله يمهل ولا يهمل, ومع ذلك فأن الأمل كبير في الصفوة المؤمنة المباركة من أخيار هذه الأمة وأنصارها الذين يجسدون الانتصار والتمهيد الحقيقي لبقية الله شعاراً لها من أجل تحقيق الإرادة العليا إرادة الله لهذا الوجود

:65:اقبلو
:65:تحياتي

:65:البصراوي

محـب الحسين
07-01-2009, 01:57 PM
احسنت اخي الكريم
على هذا الموضوع القيم
جزاك الله خير الجزاء

خادم الباقرع
07-01-2009, 03:03 PM
جزاك الله خيرا

احمدالبصراوي
07-01-2009, 07:09 PM
جزاكم الله خير الجزاء

واشكركم على مروركم