المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من بركات التوسل بصاحب الزمان(عجل الله فرجه الشريف)


سيد فاضل
29-09-2021, 09:50 PM
من بركات التوسل بصاحب الزمان(عجل الله فرجه الشريف)

يقول السيد محمد تقي الأصفهاني (رحمه الله) :
في جنة المأوى تأليف العالم الجليل الحاج ميرزا حسين النوري، ضاعف الله تعالى له النور، وأعلى درجته في دار السرور قال: في شهر جمادى الأولى من سنة ألف ومأتين وتسعة وتسعين، ورد الكاظمين (عليهما السلام) رجل اسمه (آقا محمد مهدي) وكان من قاطني بندر ملومين من بنادر ماجين وممالك برمة، وهو الآن في تصرف الإنجليز، ومن بلدة كلكته قاعدة سلطنة ممالك الهند إليه مسافة ستة أيام في البحر، مع المراكب الدخانية، وكان أبوه من أهل شيراز ولكنه ولد وتعيش في البندر المذكور وابتلي قبل التاريخ المذكور بثلاث سنين بمرض شديد، فلما عوفي منه بقي أصم أخرس، فتوسل لشفاء مرضه بزيارة أئمة العراق (عليهم السلام) وكان له أقارب في بلدة الكاظمين من التجار المعروفين، فنزل عليهم وبقي عندهم عشرين يوما فصادف وقت حركة مركب الدخان إلى سر من رأى، لطغيان الماء، فأتوا به إلى المركب وسلموه إلى راكبيه، وهم من أهل بغداد وكربلاء، وسألوهم المراقبة في حاله، والنظر في حوائجه، لعدم قدرته على إبرازها.

وكتبوا إلى بعض المجاورين من أهل سامراء للتوجه في أموره فلما ورد تلك الأرض المشرفة والناحية المقدسة، أتى إلى السرداب المنور بعد الظهر من يوم الجمعة العاشر من جمادى الآخرة من السنة المذكورة، وكان فيه جماعة من الثقات والمقدسين إلى أن أتى إلى الصفة المباركة فبكى وتضرع فيها زمانا طويلا وكان يكتب قبيله حاله على الجدار، ويسأل من الناظرين الدعاء والشفاعة، فما تم بكاءه وتضرعه إلا وقد فتح الله تعالى لسانه وخرج بإعجاز الحجة (عليه السلام) من ذلك المقام المنيف مع لسان ذلق وكلام فصيح.
وأحضر في يوم السبت في محفل تدريس سيد الفقهاء وشيخ العلماء رئيس الشيعة وتاج الشريعة المنتهي إليه رياسة الإمامية، سيدنا الأفخم وأستاذنا الأعظم الحاج الأقا ميرزا محمد حسن الشيرازي، متع الله المسلمين بطول بقائه وقرأ عنده متبركا سورة الفاتحة المباركة، بنحو أذعن الحاضرون بصحته وحسن قراءته وصار يوما مشهودا ومقاما محمودا، وفي ليلة الأحد والاثنين اجتمع العلماء والفضلاء في الصحن الشريف، فرحين مسرورين، وأضاؤوا فضاءه من المصابيح والقناديل ونظموا القصة، ونشروها في البلاد.
وكان معه في المركب مادح أهل البيت (عليهم السلام) الفاضل اللبيب الحاج ملا عباس الزنوزي البغدادي فقال - وهو من قصيدة طويلة - ورآه مريضا وصحيحا [مطلع القصيدة]:
وفي عامها جئت والزائرين
إلى بلدة سر من قد رآها
رأيت من الصين فيها فتى
وكان سمي إمام هداها
يشير إذا ما أراد الكلام
وللنفس منه براها

مكيال المكارم في فوائد الدعاء للقائم
ج١، ص١٣٩-١٤٠.
*بتصرف يسير.

صدى المهدي
01-10-2021, 07:13 AM
اللهم صل على محمد وال محمد
احسنتم ويبارك الله بكم
شكرا لكم كثيرا

سيد فاضل
01-10-2021, 11:33 AM
سلمكم الله

محـب الحسين
01-10-2021, 03:45 PM
أحسنت اخي العزيز

سيد فاضل
01-10-2021, 08:15 PM
حفظكم الله

Wedad
25-10-2021, 01:59 AM
جزاك الله خير

سيد فاضل
27-10-2021, 05:45 PM
حفظكم الله