إنّ القصائد تستحـي يـا زينـبُ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سيد فاضل

    • Aug 2019
    • 29847

    إنّ القصائد تستحـي يـا زينـبُ

    قصيدة في ذكرى ولادة الحوراء زينب عليها السلام

    ففي اليوم الخامس من شهر جمادى الأولى ولدت السيدة زينب، وفتحت عينها في وجه الحياة ، في دار يشرف عليها ثلاثة هم أطهر خلق الله تعالى : محمد رسول الله، وعلي أمير المؤمنين، وفاطمة سيدة نساء العالمين، صلى الله عليهم أجمعين .
    وقد اجاد الشاعر حين قال: ((ان القصائد تستحي يا زينبُ)) في ذكرى مولد عقيلة الهاشميين

    إنّ القصائد تستحـي يـا زينـبُ *** إذ تمتطي سرج المديـح وتركـبُ

    أحرى بهـا هـذا الحيـاء يلفّهـا *** نور الشموس أمام نـوركِ يغـربُ

    ولد العفافُ وكـلّ ذكـر طيّـب *** لمّا ولدتِ وأزهـرت بـكِ يثـربُ

    ماذا عساي أقول بعـد ولـم يـزلْ *** ثغـر الزمـانِ بزينـبٍ يتطـيّـبُ

    تلك التي ضُـرب المثـال بصبرهـا *** وعفافها هـو للمثـال المضـربُ

    تلك التي من خدرهـا نهـل العـلا *** شمس تشعّ وإن حواها المغـربُ !!

    فالصبر فيهـا قـد تجـدّد روحـه *** والبـذل فـي ينبوعهـا يتقلّـبُ

    هي في الفصاحة والتجلّـد حيـدر *** ولفاطـمٍ ذاك العفـافُ الأعجـبُ

    مَن مثلهـا؟ إلاّ التـي هـي أمّهـا *** هي بنت فاطمة، فمن يستغـرب؟!

    وحفيـدة الهـادي النبـيّ محمّـدٍ *** وكفاهُ فخراً مَـن لأحمـدَ يُنسَـبُ

    وأبوها مولى المؤمنين ،فمـا تـرى *** ستكون زينبُ والأمير هو الأبُ ؟!

    أخواها سبطا المصطفى هل مَن لهـا *** أَخَوانِ مثلهمـا بمجـدٍ تُغلَـبُ؟!

    لو غيـر فاطمـةٍ تراهـا أنجبـتْ *** شمساً كزينبَ عنـد ذاكَ سنعجـبُ

    لكنّ هذي الشمس من شمس زهتْ *** وهل الشموس سوى ضياء تنجبُ؟!

    حملـت فضائـل أمّهـا ومصائبـاً *** منها الجبـال بحملهـا تتكبكـبُ

    ظلّت بخـدر ليـس بعـده مثلُـهُ *** حتّى أُعـدّتْ للحسيـن مراكـبُ

    ظعنتْ لأمـر مـا سواهـا أهلـه *** وكأنمـا خُلقـتْ لذلـك زينـبُ

    شهد الزمانُ على عظيـم صنيعهـا *** في الطفّ لمـا الطاهـرون تخضّبـوا

    بدموعها شنّـت حروبـا زلزلـتْ *** عرشا له الأعناق ظلّـتْ تُضـرَبُ

    مازال ذكرُكِ خالـداً يـا زينـبُ *** نهر الخلود بطيب ذكـركِ يعـذُبُ

    الناس تطـربُ للقريـض منمقـا ً *** تشدو به حتـى وإن هـو يكـذبُ

    لكـنْ بمـدح الطاهريـن فإنّـنـا *** بالصدق قبل بديع نظمـه نطـربُ

    نحن العطاش لفرحة وقـد انبـرى *** ميلاد زينب وهـو نعـم المشـرَبُ

    به نرتـوي فرحـا وهديـا قيّمـا *** يبقـى نميـرا طيبـا لا ينـضـبُ

    والناس تهرب نحـو وهـم عندمـا *** يجتاحها من طـول هـم غيهـب

    ولنا بعتـرة أحمـد عنـد الأسـى *** نعم المـلاذ بهـم ونعـم المهـربُ

    و أقول للأخـوات هـذي زينـب *** اطلبن زينب فهـي نعـم المطلـبُ

    هيا اقتفيـن بوسـط ليـل نورهـا *** و اهجرن ما لو أبصرته ستغضـبُ

    أرسمن بعـض مسـرة فـي عينهـا *** تلك الذي قضت الليالـي تنحـبُ

    و اجعلنها تـدري بـأن مصابهـا *** ما راح هدرا بل بكـن المكسـبُ

    إنّ الحـروف تصيـر درّا ً حينمـا *** ذكرا لزينب في الحناجـر تصحـبُ

    و ترى المداد على السطـور كأنـه *** من مدحها العطر الأريـج الطيّـب

    إنّ السحاب أمـام زينـب ينحنـي *** و النجم حاشا من علاهـا يقـربُ

    و فـم الزمـان بذكرهـا مترنّـم *** و جمـاره مـن روحهـا تتلهّـب

    لما اللسـان يقـول زينـب إنمـا *** يحكي العلا و يشعّ فيـه الكوكـبُ

    فخر النساء و حقهـن فليـس فـي *** جلّ الرجال بكـل عصـر زينـبُ

    حوراء، سيّدتي ، بحقـك، بالألـى *** ادعي بتفريـج لكـرب يكـرُبُ

    ادعي بإشعـاع لشمـس تختفـي *** بغيابهـا فالظلـم يطغـى يغلـبُ

    بكِ أسأل المولـى لإخوانـي ولـي *** عفـوا يغشّينـا وخيـراً يُسكَـبُ

    وصلاة ربّـي والسـلام عليكمـو *** ماظلَ فـي الدنيـا يـراعُ يكتـبُ
    sigpic
  • محـب الحسين

    • Nov 2008
    • 46763

    #2
    أحسنت اخي العزيز

    تعليق

    • سيد فاضل

      • Aug 2019
      • 29847

      #3
      سلمكم الله
      sigpic

      تعليق

      يعمل...
      X