تنقل والدة السيّد الصدر(رحمه الله) أنّه كان في زمن مضى يتقاسم ثوباً واحداً مع أخيه السيّد إسماعيل(رحمه الله)، الذي كان أطول منه، وذلك عندما كانت حالتهم المادية في ضيق وضنك، ولم يكن الثوب على مقاسه، صالحاً تماماً لأيٍّ منهما. بل كان أقصر من قامة السيّد إسماعيل، لأنّه الكبير منهما، في الوقت الذي كان السيّد الصدر(رحمه الله) إذا لبسه، سحبه سحباً على الأرض فكان يرفعه بيديه وهو يمشي؛ فكان كلّ منهما يرتديه إذا أراد الخروج من المنزل، ممّا يضطر الآخر إلى البقاء في الدار.
وقد كلّمته زوجته يوماً حول هذا الموضوع، وقالت له: «حسناً، تلك حالة استثنائيّة، وقد مضت ببؤسها وحقرها وفقرها، فما الداعي الآن والأموال تنكب بين يديك أن تقتصر على اقتناء ثوب واحد وقباء واحد؟!»، فأجاب: «إنّي أريد أن أواسي أفقر إخواني وأبنائي الطلبة، وأعزّيهم عمّا هم فيه، من ضيق الحال، (ليحبّرني الله حُلّة خضراء في يوم القيامة)».
وقد كلّمته زوجته يوماً حول هذا الموضوع، وقالت له: «حسناً، تلك حالة استثنائيّة، وقد مضت ببؤسها وحقرها وفقرها، فما الداعي الآن والأموال تنكب بين يديك أن تقتصر على اقتناء ثوب واحد وقباء واحد؟!»، فأجاب: «إنّي أريد أن أواسي أفقر إخواني وأبنائي الطلبة، وأعزّيهم عمّا هم فيه، من ضيق الحال، (ليحبّرني الله حُلّة خضراء في يوم القيامة)».
تعليق