روت الحاجة بتول (والدة السيد الشهيد محمد باقر الصدر) أنّها كانت يوماً مع السيد محمد باقر الصدر خارج المنزل، وهو في عمر الخامسة، قالت: « وعند عودنا، وقبيل دخولنا إلى الدار، رأيته قد انكبّ إلى الأرض يبحث عن شيءٍ ما. فقلت: سيِّد محمّد باقر، هيّا لندخل، إنّ الجو بارد، وليس الوقت يسمح بالتأخّر واللعب، فأجاب: لا يا أمّاه لست ألعب، وإنّما أنا أبحث عن قلمي الذي سقط منّي هنا. فقلت: لا تهتمّ يا حبيبي، تعال وسأشتري لك غيره. ولكنّه أصرّ على البحث، فسبقته ودخلت، وإذا به يدخل بعد هنيهة، وبيده قلم رصاص صغير بحجم إصبعه، أي كان القلم تقريباً يلفظ أنفاس آخر أيّامه، لكثرة بريه واستخدامه،! فتعجّبت من تعلّقه بهذا القلم وحرصه عليه وشدّة اعتزازه به، رغم بذلي الجديد له عوضا عنه ».
لا يا أماه لست ألعب !!
تقليص
X
تعليق