يقول المحقق أحمد علي الحلي [حفظه الله]:
لنا في كل ذهاب إلى مدينة مشهد المقدسة زيارة لمؤسسة آل البيت عليهم السلام وذلك للقاء مديرها العلامة السيد علي الحسيني الشهرستاني دامت بركاته، فهو مؤلف بارع له العشرات من الكتب المطبوعة، ومحقق مدقق، وابتسامته أضافت على وسامته الشيء الكثير من الحسن والجمال، وهو يهتم بضيفه، ويسأل عن أخبار بلده العراق، وأخبار الكتب والكتاب، والعلم والعلماء، ويعرض لك خدمته، وأحياناً يزورك ويدعوك لضيافته، ويتألم كثيراً لتهجيره مع والده العلامة السيد عبد الرضا الشهرستاني وأسرته من بلدهم كربلاء، وعند لقائنا به نسأله لنستفيد منه، فيوصينا ببعض الأمور المهمة التي استفادها في حياته، ومما أوصانا به (بر الوالدين)، فقال لنا مرة ما مضمونه:
(إني زرت المرجع الديني السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله في النجف الأشرف في أول زيارتي لها بعد سقوط النظام، وقال لي إنَّ كل يوم من حياتي يمر عليّ خمسون كتاباً للمطالعة، فأجد في الكثير منها الاجترار والتكرار، وأما كتبك فهي تحمل الشيء الجديد، فقلت لسماحته: إنني وبحمد الله أعرف سبب ذلك؛ فقد وفقني الله تعالى لخدمة والدي في مرضه الذي توفي به، فقد مرض بالشلل مدّة عشر سنوات، وصار فيها وطوال المدّة طريح الفراش لا يتقلب يمنة ولا يسرة، وكنت طوال هذه العشر سنوات ملازماً له؛ أقلبه يمنة ويسرة، وأغسّله، وأبدل ملابسه؛ حتى لا يبتلي بقرحة الفراش المعروفة، وفي السنوات الأخيرة من مرضه كان لا يتناول الطعام أبداً إلا العصير الذي يعطى له عن طريق الأنف بالصوندة، ومع ذلك تواصلت بخدمته إلى أن قُبِضَت روحه، ولم ير أثر للمرض في جسده، فأعطاني الله من نعمة القلم ما ذكرت بحيث أن البعض من كتبي ترجم للغات عدّة)، فلننظر ونتعلم ونعتبر ونتحمل من أجل رضا الله تعالى ورضا الوالدين سبب سعادة الدنيا والآخرة.
لنا في كل ذهاب إلى مدينة مشهد المقدسة زيارة لمؤسسة آل البيت عليهم السلام وذلك للقاء مديرها العلامة السيد علي الحسيني الشهرستاني دامت بركاته، فهو مؤلف بارع له العشرات من الكتب المطبوعة، ومحقق مدقق، وابتسامته أضافت على وسامته الشيء الكثير من الحسن والجمال، وهو يهتم بضيفه، ويسأل عن أخبار بلده العراق، وأخبار الكتب والكتاب، والعلم والعلماء، ويعرض لك خدمته، وأحياناً يزورك ويدعوك لضيافته، ويتألم كثيراً لتهجيره مع والده العلامة السيد عبد الرضا الشهرستاني وأسرته من بلدهم كربلاء، وعند لقائنا به نسأله لنستفيد منه، فيوصينا ببعض الأمور المهمة التي استفادها في حياته، ومما أوصانا به (بر الوالدين)، فقال لنا مرة ما مضمونه:
(إني زرت المرجع الديني السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله في النجف الأشرف في أول زيارتي لها بعد سقوط النظام، وقال لي إنَّ كل يوم من حياتي يمر عليّ خمسون كتاباً للمطالعة، فأجد في الكثير منها الاجترار والتكرار، وأما كتبك فهي تحمل الشيء الجديد، فقلت لسماحته: إنني وبحمد الله أعرف سبب ذلك؛ فقد وفقني الله تعالى لخدمة والدي في مرضه الذي توفي به، فقد مرض بالشلل مدّة عشر سنوات، وصار فيها وطوال المدّة طريح الفراش لا يتقلب يمنة ولا يسرة، وكنت طوال هذه العشر سنوات ملازماً له؛ أقلبه يمنة ويسرة، وأغسّله، وأبدل ملابسه؛ حتى لا يبتلي بقرحة الفراش المعروفة، وفي السنوات الأخيرة من مرضه كان لا يتناول الطعام أبداً إلا العصير الذي يعطى له عن طريق الأنف بالصوندة، ومع ذلك تواصلت بخدمته إلى أن قُبِضَت روحه، ولم ير أثر للمرض في جسده، فأعطاني الله من نعمة القلم ما ذكرت بحيث أن البعض من كتبي ترجم للغات عدّة)، فلننظر ونتعلم ونعتبر ونتحمل من أجل رضا الله تعالى ورضا الوالدين سبب سعادة الدنيا والآخرة.
تعليق