◾️
يقول المرجع السيّد محمد سعيد الحكيم (قدّس سرّه):
يشيع بين أهل الحديث من الفريقين والمؤرّخين عامّة عرض حادثة الطفّ الفجيعة والحديث عنها، ولهم في ذلك اتّجاهان:
أوّلهما: أنَّ التخطيط لها كان بشريّاً، وأنَّ الإمام الحسين (صلوات الله عليه) قد خطّط للنهضة وفق قناعاته وحساباته المادّية، من أجل الاستيلاء على السلطة.
بل قد يظهر من بعضهم أنَّ ذلك قد أفقده النظرة الموضوعيّة في تقييم الظروف المحيطة به، والموازنة بين القوى التي له والتي عليه، وأنَّه قد اغترّ بمواعيد من كتب له من أهل الكوفة، أو انخدع بنصيحة ابن الزبير له بالخروج، ليخلو له الحجاز.
وهذا هو الذي يظهر من كثير ممّن تعرض لنهضة الإمام الحسين (صلوات الله عليه) من الجمهور.
ثانيهما: أنَّ التخطيط لها إلهيّ، وأنَّ الله سبحانه وتعالى قد عهد للإمام الحسين (صلوات الله عليه) وأمره -عن طريق النبي (صلّى الله عليه وآله)- بتنفيذ مشروع ينتهي باستشهاده واستشهاد من معه، وجميع ما حدث من مآس وفجائع.
وكان له (عليه السلام) -بما يمتلك من مؤهّلات ذاتيّة وشخصيّة- الدور المتميّز في تنفيذ المشروع المذكور وفاعليّته، وتحقيق أهدافه السامية.
وقد نجح (صلوات الله عليه) في مشروعه، وحقّق ما أراد، وتكلّل سعيه بالنجاح والفلاح، وكان عاقبته الفتح المبين.
وأنَّ من أشار عليه بعدم الخروج، قد خفي عليهم وجه الحكمة، كما خفي على المسلمين وجه الحكمة في صلح الحديبية، فاستنكروه على النبيّ (صلى الله عليه وآله)، وكما خفي على كثير من أصحاب الإمام الحسن (صلوات الله عليه) وغيرهم وجه الحكمة في صلحه لمعاوية، فأنكروا عليه، إلى غير ذلك من الأمور الغيبيّة التي قد يخفى وجهها.
والناس أعداء ما جهلوا، بل قد يكونون معذورين لجهلهم.
يقول المرجع السيّد محمد سعيد الحكيم (قدّس سرّه):
يشيع بين أهل الحديث من الفريقين والمؤرّخين عامّة عرض حادثة الطفّ الفجيعة والحديث عنها، ولهم في ذلك اتّجاهان:
أوّلهما: أنَّ التخطيط لها كان بشريّاً، وأنَّ الإمام الحسين (صلوات الله عليه) قد خطّط للنهضة وفق قناعاته وحساباته المادّية، من أجل الاستيلاء على السلطة.
بل قد يظهر من بعضهم أنَّ ذلك قد أفقده النظرة الموضوعيّة في تقييم الظروف المحيطة به، والموازنة بين القوى التي له والتي عليه، وأنَّه قد اغترّ بمواعيد من كتب له من أهل الكوفة، أو انخدع بنصيحة ابن الزبير له بالخروج، ليخلو له الحجاز.
وهذا هو الذي يظهر من كثير ممّن تعرض لنهضة الإمام الحسين (صلوات الله عليه) من الجمهور.
ثانيهما: أنَّ التخطيط لها إلهيّ، وأنَّ الله سبحانه وتعالى قد عهد للإمام الحسين (صلوات الله عليه) وأمره -عن طريق النبي (صلّى الله عليه وآله)- بتنفيذ مشروع ينتهي باستشهاده واستشهاد من معه، وجميع ما حدث من مآس وفجائع.
وكان له (عليه السلام) -بما يمتلك من مؤهّلات ذاتيّة وشخصيّة- الدور المتميّز في تنفيذ المشروع المذكور وفاعليّته، وتحقيق أهدافه السامية.
وقد نجح (صلوات الله عليه) في مشروعه، وحقّق ما أراد، وتكلّل سعيه بالنجاح والفلاح، وكان عاقبته الفتح المبين.
وأنَّ من أشار عليه بعدم الخروج، قد خفي عليهم وجه الحكمة، كما خفي على المسلمين وجه الحكمة في صلح الحديبية، فاستنكروه على النبيّ (صلى الله عليه وآله)، وكما خفي على كثير من أصحاب الإمام الحسن (صلوات الله عليه) وغيرهم وجه الحكمة في صلحه لمعاوية، فأنكروا عليه، إلى غير ذلك من الأمور الغيبيّة التي قد يخفى وجهها.
والناس أعداء ما جهلوا، بل قد يكونون معذورين لجهلهم.
تعليق