قبل الإجابة على السؤال، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ المتون التاريخيّة التي ذكرت "أهل الشام" في أحداث كربلاء، ربّما يُراد من ذلك هُويّة انتماء هذا الجيش الذي قاتل الحسين (ع) من الناحية السياسيّة، لا أنّ هذا الجيش متكوّن من أفرادهم من سكّان الشام. فمثلًا، عندما ترِد عبارة من قبيل "واجتمع عليه خيل الشام"، يكون المراد جيش ابن زياد المتكوّن جُلّه من أهل الكوفة وقبائلها.
وسؤالنا حول اشتراك أفراد ينتمون جغرافيًّا إلى منطقة الشام، وفي هذا المجال يقول بعض المؤرّخين، بأنّ واقعة الطفّ لم يحضرها شاميٌّ. وفي المقابل، هناك مصادر تأريخيّة يُستفاد فيها أنّ أهل الشام قد حضروا كربلاء يوم عاشوراء، حيث أشارت إلى أنّ ابن زياد بعث شمر بن ذي الجوشن في أربعة آلاف من أهل الشام.
والتحقيق، هو أنّه لا يمكننا القطع بأنّ جيش ابن زياد لم يحضر فيه حتّى شاميّ واحد، بل نقول: من الممكن أن يكون قد حضر في جيش ابن زياد أفراد متفرّقون كثيرون من أهل الشام، بل لعلّ من غير الممكن أن لا يتحقّق هذا؛ وذلك لأنّ السلطة الأمويّة في الشام، لا بدّ من أن تكون قد أرسلت مراسلين وجواسيس شاميّين يعتمدهم يزيد بن معاوية؛ لكي يخبروه بالأحداث الجارية في كربلاء.
الشيخ خليل رزق
وسؤالنا حول اشتراك أفراد ينتمون جغرافيًّا إلى منطقة الشام، وفي هذا المجال يقول بعض المؤرّخين، بأنّ واقعة الطفّ لم يحضرها شاميٌّ. وفي المقابل، هناك مصادر تأريخيّة يُستفاد فيها أنّ أهل الشام قد حضروا كربلاء يوم عاشوراء، حيث أشارت إلى أنّ ابن زياد بعث شمر بن ذي الجوشن في أربعة آلاف من أهل الشام.
والتحقيق، هو أنّه لا يمكننا القطع بأنّ جيش ابن زياد لم يحضر فيه حتّى شاميّ واحد، بل نقول: من الممكن أن يكون قد حضر في جيش ابن زياد أفراد متفرّقون كثيرون من أهل الشام، بل لعلّ من غير الممكن أن لا يتحقّق هذا؛ وذلك لأنّ السلطة الأمويّة في الشام، لا بدّ من أن تكون قد أرسلت مراسلين وجواسيس شاميّين يعتمدهم يزيد بن معاوية؛ لكي يخبروه بالأحداث الجارية في كربلاء.
الشيخ خليل رزق
تعليق