عبد الله بن عبّاس من المؤمنين بإمامة أئمّة أهل البيت (عليهم السلام) من بعد رسول الله (ص)، عارفًا بحقّهم، موقنًا بأنّ نصرهم والجهاد تحت رايتهم فرض كفرض الصلاة والزكاة، وسيرته كاشفة عن هذا الإيمان واليقين، وكان يفتخر بهذه الموالاة، وهو الذي يروي عن النبيّ (ص) ما أخبر به حول مقتل الحسين (ع)، وكلّ أحداث كربلاء الغيبيّة.
ولكن، لماذا لم يلتحق بالرَّكب الحسينيّ ليفوز بشرف نصرة سيّد المظلومين (ع)، وبشرف الشهادة بين يديه؟! فهل أنّه آثر الحياة الدنيا بعد عمر شريف عامر بالجهاد ونصرة الحقّ؟
إنّ العارف بسيرته، يرفض حتّى التفكير في مثل هذا السؤال. ولا يوجد أيّ نصّ من الأئمّة (عليهم السلام)، يفيد بأنّ ابن عبّاس كان مقصّرًا أو ملومًا أو مدانًا، على عدم التحاقه بالإمام الحسين (ع).
نكاد نطمئنّ وفقًا لما ورد في كتب السيرة والتاريخ، إلى أنّ ابن عبّاس كان يعاني من ضعف شديد في بصره، أو كان مكفوفًا بصره أواخر سنة ستّين للهجرة، الأمر الذي أعجزه عن القدرة على الالتحاق بالإمام (ع) والجهاد بين يديه، فكان معذورًا؛ ولعلّ هذا هو السرّ في عدم دعوة الإمام (ع) إيّاه للانضمام إليه، وترخيصه إيّاه في العودة إلى المدينة.
الشيخ خليل رزق
ولكن، لماذا لم يلتحق بالرَّكب الحسينيّ ليفوز بشرف نصرة سيّد المظلومين (ع)، وبشرف الشهادة بين يديه؟! فهل أنّه آثر الحياة الدنيا بعد عمر شريف عامر بالجهاد ونصرة الحقّ؟
إنّ العارف بسيرته، يرفض حتّى التفكير في مثل هذا السؤال. ولا يوجد أيّ نصّ من الأئمّة (عليهم السلام)، يفيد بأنّ ابن عبّاس كان مقصّرًا أو ملومًا أو مدانًا، على عدم التحاقه بالإمام الحسين (ع).
نكاد نطمئنّ وفقًا لما ورد في كتب السيرة والتاريخ، إلى أنّ ابن عبّاس كان يعاني من ضعف شديد في بصره، أو كان مكفوفًا بصره أواخر سنة ستّين للهجرة، الأمر الذي أعجزه عن القدرة على الالتحاق بالإمام (ع) والجهاد بين يديه، فكان معذورًا؛ ولعلّ هذا هو السرّ في عدم دعوة الإمام (ع) إيّاه للانضمام إليه، وترخيصه إيّاه في العودة إلى المدينة.
الشيخ خليل رزق
تعليق