- عبد الله بن يقطر الحميريّ.
كانت أمّه حاضنة للحسين (ع)، فهو أخ الإمام الحسين (ع) من الرضاعة، ومن أصحاب النبيّ (ص).
وقام بدور السفير للإمام الحسين (ع) في نهضته، وحيث إنّ مسلم بن عقبل أخذ البيعة من أهل الكوفة، أرسل كتابًا إلى الإمام الحسين (ع) يرغّبه في القدوم إلى الكوفة، وبعث الإمام بجوابٍ إلى مسلم أثناء وجوده في مكّة، وأرسله مع عبد الله بن يقطر الحميريّ، لكنّ الرسول (عبد الله) اعتُقل من قِبَل الحصين بن تميم في القادسيّة، وأرسله إلى عبيد الله بن زياد الذي قام باستجوابه، لكنّه أنكر ولم ينطق بكلمة. فأمر ابن زياد أن يؤخذ إلى أعلى القصر؛ ليلعن الإمام الحسين (ع)، فاغتنم عبد الله هذه الفرصة وصعد إلى أعلى الصقر، وعندما نظر إلى الناس المجتمعين أسفل القصر صاح فيهم قائلًا:
"أيّها الناس، أنا رسول الحسين بن فاطمة بنت رسول الله (ص) إليكم، لتنصروه وتؤازروه على ابن مرجانة وابن سميّة الدعيّ ابن الدعيّ".
فأمر عبيد الله بن زياد بأن يرمي ذلك الصحابي من أعلى القصر إلى الأرض، فتهشّمت أضلاعه وتكسّرت، وكان به رمق من الحياة، فجاءه عبد الملك بن عمير قاضي الكوفة، ووقف فوق رأسه وذبحه بخنجر عبيد الله، وقطع رأسه. ولمّا وصل خبر استشهاد عبد الله بن يقطر إلى الإمام الحسين (ع)، وكان في منزل زبالة، تأسّف الإمام (ع) لذلك، وأخبر أصحابه بمقتله.
وتؤكّد المصادر، أنّ عبد الله بن يقطر استشهد قبل قيس بن مسهّر الصيداوي الذي قُتل بعد قتل مسلم بن عقيل.
وبذلك يكون عبد الله بن يقطر ثاني رُسُل الإمام الحسين (ع) الذين استشهدوا أثناء أداء مهمّة الرسالة، بعد شهيد النهضة الحسينيّة الأولى سليمان بن رزين، فهو الشهيد الثاني في النهضة الحسينيّة المباركة.
*الشيخ خليل رزق*
كانت أمّه حاضنة للحسين (ع)، فهو أخ الإمام الحسين (ع) من الرضاعة، ومن أصحاب النبيّ (ص).
وقام بدور السفير للإمام الحسين (ع) في نهضته، وحيث إنّ مسلم بن عقبل أخذ البيعة من أهل الكوفة، أرسل كتابًا إلى الإمام الحسين (ع) يرغّبه في القدوم إلى الكوفة، وبعث الإمام بجوابٍ إلى مسلم أثناء وجوده في مكّة، وأرسله مع عبد الله بن يقطر الحميريّ، لكنّ الرسول (عبد الله) اعتُقل من قِبَل الحصين بن تميم في القادسيّة، وأرسله إلى عبيد الله بن زياد الذي قام باستجوابه، لكنّه أنكر ولم ينطق بكلمة. فأمر ابن زياد أن يؤخذ إلى أعلى القصر؛ ليلعن الإمام الحسين (ع)، فاغتنم عبد الله هذه الفرصة وصعد إلى أعلى الصقر، وعندما نظر إلى الناس المجتمعين أسفل القصر صاح فيهم قائلًا:
"أيّها الناس، أنا رسول الحسين بن فاطمة بنت رسول الله (ص) إليكم، لتنصروه وتؤازروه على ابن مرجانة وابن سميّة الدعيّ ابن الدعيّ".
فأمر عبيد الله بن زياد بأن يرمي ذلك الصحابي من أعلى القصر إلى الأرض، فتهشّمت أضلاعه وتكسّرت، وكان به رمق من الحياة، فجاءه عبد الملك بن عمير قاضي الكوفة، ووقف فوق رأسه وذبحه بخنجر عبيد الله، وقطع رأسه. ولمّا وصل خبر استشهاد عبد الله بن يقطر إلى الإمام الحسين (ع)، وكان في منزل زبالة، تأسّف الإمام (ع) لذلك، وأخبر أصحابه بمقتله.
وتؤكّد المصادر، أنّ عبد الله بن يقطر استشهد قبل قيس بن مسهّر الصيداوي الذي قُتل بعد قتل مسلم بن عقيل.
وبذلك يكون عبد الله بن يقطر ثاني رُسُل الإمام الحسين (ع) الذين استشهدوا أثناء أداء مهمّة الرسالة، بعد شهيد النهضة الحسينيّة الأولى سليمان بن رزين، فهو الشهيد الثاني في النهضة الحسينيّة المباركة.
*الشيخ خليل رزق*
تعليق