مسلم بن عقيل
سفير الإمام الحسين إلى الكوفة ..
قال عنه في كتابه اليهم ..
اني ارسلت اليكم ثقتي وابن عمي والمفضل عندي من اهل بيتي، ..
***
ركزو على كلمة ثقتي ..
والتي قد تجلت في موقف كاد أن يغير مسيرة الإصلاح الحسينية لو أن مسلم تهور فيه ..
****
وذلك أن شريك بن الأعور نزل في دار هاني بن عروة لمواصلة بينهما ولما مرض أرسل إليه ابن زياد إنّي عائد لك فأخذ شريك يحرّض مسلم بن عقيل على الفتك بابن زياد وقال له: إنّ غايتك وغاية شيعتك هلاكه فأقم في الخزانة حتى إذا اطمأن عندي أخرج إليه وأقتله وأنا أكفيك أمره بالكوفة مع العافية.
وبينما هم على هذا إذ قيل: الأمير على الباب، فدخل مسلم الخزانة ودخل عبيد الله فلمّا استبطأ شريك خروج مسلم أخذ عمامته من على رأسه ووضعها على الأرض ثم وضعها على رأسه فعل ذلك مراراً ونادى بصوت عالٍ يسمع مسلماً:
ما الانتظار بســــلمى لا تحيّوها حيّوا سليمى وحيّوا من يحيّيها
هل شربة عذبة أسقى على ظمأ ولو تلــــفت وكانت منيّتي فيها
وإن تخشيت من سـلمى مراقبة فلست تأمـــن يوماً من دواهيها
وما زال يكرّره وعينه رامقة إلى الخزانة ثم صاح بصوت رفيع اسقونيها ولو كان فيها حتفي فالتفت عبيد الله إلى هاني وقال أن ابن عمّك يخلط في علّتــه فقال هـــــاني أن شريكاً يهـــجر منذ وقــــع في علّته وأنّه ليتكلّم بما لا يعلم
فلما ذهب ابن زياد وخرج مسلم قال له شريك: ما منعك منه؟
قال (عليه السلام): منعني خلّتان
الأولى حديث عليّ (عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الإِِيمان قيد الفتك فلا يفتك مؤمن
والثانية امرأة هاني فإنّها تعلّقت بي وأقسمت عليّ بالله أن لا أفعل هذا في دارها وبكت في وجهي، فقال هاني: يا ويلها قتلتني وقتلت نفسها والذي فرّت منه وقعت فيه.
****
شريك رحمه الله كان بفكره إن الأمر سيكون لمسلم لو أنه قضى ع بن زياد
وحتى لوكان الأمر له فيكون بالفتك والغدر وذا مخالف لما خرج لأجله الإمام الحسين الذي قال لم اخرج اشرا ولا بطرا وانما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي ..
فالغدر حتى بالفاسق بن زياد يؤثر ع الهدف الأساسي لخروج الإمام الحسين .. وهو الإصلاح
اذ لو أن مسلم قتل بن زياد
1 ـ سيعتبر قاتل ومطلوب بدم القتيل ..
2 ـ بقتله لإبن زياد سيقلب الهدف من الإصلاح الى الرغبة بالمنصب .. لأن الغدر ليس من الإصلاح
3 ـ وإذا قال الإمام في يوم عاشوراء أتطالبوني بدم لكم ... فسيقولون نعم وهنا سيكون لهم مستمسك ع الإمام
****
هنا مسلم أراد أن يعطينا درساً عملياً في إصلاح الأمة وهو أن المؤمن لايفتك أي لايغدر .. حتى بالذي يتيقن بأنه قاتله .. فكان محل ثقة الإمام في سفارته إذ لم يسمح لبروز أي ثغرة قد تؤثر ع مسيرة الإصلاح الحسينية....
موالي م
10 / 1 /2009
سفير الإمام الحسين إلى الكوفة ..
قال عنه في كتابه اليهم ..
اني ارسلت اليكم ثقتي وابن عمي والمفضل عندي من اهل بيتي، ..
***
ركزو على كلمة ثقتي ..
والتي قد تجلت في موقف كاد أن يغير مسيرة الإصلاح الحسينية لو أن مسلم تهور فيه ..
****
وذلك أن شريك بن الأعور نزل في دار هاني بن عروة لمواصلة بينهما ولما مرض أرسل إليه ابن زياد إنّي عائد لك فأخذ شريك يحرّض مسلم بن عقيل على الفتك بابن زياد وقال له: إنّ غايتك وغاية شيعتك هلاكه فأقم في الخزانة حتى إذا اطمأن عندي أخرج إليه وأقتله وأنا أكفيك أمره بالكوفة مع العافية.
وبينما هم على هذا إذ قيل: الأمير على الباب، فدخل مسلم الخزانة ودخل عبيد الله فلمّا استبطأ شريك خروج مسلم أخذ عمامته من على رأسه ووضعها على الأرض ثم وضعها على رأسه فعل ذلك مراراً ونادى بصوت عالٍ يسمع مسلماً:
ما الانتظار بســــلمى لا تحيّوها حيّوا سليمى وحيّوا من يحيّيها
هل شربة عذبة أسقى على ظمأ ولو تلــــفت وكانت منيّتي فيها
وإن تخشيت من سـلمى مراقبة فلست تأمـــن يوماً من دواهيها
وما زال يكرّره وعينه رامقة إلى الخزانة ثم صاح بصوت رفيع اسقونيها ولو كان فيها حتفي فالتفت عبيد الله إلى هاني وقال أن ابن عمّك يخلط في علّتــه فقال هـــــاني أن شريكاً يهـــجر منذ وقــــع في علّته وأنّه ليتكلّم بما لا يعلم
فلما ذهب ابن زياد وخرج مسلم قال له شريك: ما منعك منه؟
قال (عليه السلام): منعني خلّتان
الأولى حديث عليّ (عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الإِِيمان قيد الفتك فلا يفتك مؤمن
والثانية امرأة هاني فإنّها تعلّقت بي وأقسمت عليّ بالله أن لا أفعل هذا في دارها وبكت في وجهي، فقال هاني: يا ويلها قتلتني وقتلت نفسها والذي فرّت منه وقعت فيه.
****
شريك رحمه الله كان بفكره إن الأمر سيكون لمسلم لو أنه قضى ع بن زياد
وحتى لوكان الأمر له فيكون بالفتك والغدر وذا مخالف لما خرج لأجله الإمام الحسين الذي قال لم اخرج اشرا ولا بطرا وانما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي ..
فالغدر حتى بالفاسق بن زياد يؤثر ع الهدف الأساسي لخروج الإمام الحسين .. وهو الإصلاح
اذ لو أن مسلم قتل بن زياد
1 ـ سيعتبر قاتل ومطلوب بدم القتيل ..
2 ـ بقتله لإبن زياد سيقلب الهدف من الإصلاح الى الرغبة بالمنصب .. لأن الغدر ليس من الإصلاح
3 ـ وإذا قال الإمام في يوم عاشوراء أتطالبوني بدم لكم ... فسيقولون نعم وهنا سيكون لهم مستمسك ع الإمام
****
هنا مسلم أراد أن يعطينا درساً عملياً في إصلاح الأمة وهو أن المؤمن لايفتك أي لايغدر .. حتى بالذي يتيقن بأنه قاتله .. فكان محل ثقة الإمام في سفارته إذ لم يسمح لبروز أي ثغرة قد تؤثر ع مسيرة الإصلاح الحسينية....
موالي م
10 / 1 /2009
</i>
تعليق