المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من موائد الرحمن .. نداء ٌفي رمضان


ام محمد البصراوية
23-08-2009, 09:15 PM
من موائد الرحمن .. نداء ٌفي رمضان





من جلائل نعم الله وعظيم رحمته عز وجل بعباده ولطفه بخلقه ، أن جعل لهم مواسم للخير يسعون من خلالها إلى رضوانه وسعة غفرانه، يضاعف أجرها ويبين فضلها ، حتى تتحفز العقول والنفوس بالهمم العالية للعمل فيها ونيل ثوابها ، وشهر رمضان من أعظم تلك المواسم التي تتنزل فيها موائد الرحمن ، فهو شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن شهر ينادي فيه : يا باغي الخير لأمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم أقبل ، ويا باغي الشر لأمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم أقصر ، فيه تفتح أبواب الجنان ، وتغلق أبواب النيران ، ولله فيه عتقاء من النار كل ليلة ، فما أعظمه من شهر كريم ، وما أجل منزلته ومكانته وجلالة قدره ، وما أعظم منة الله على الخلق فيه ، تلك المنة التي من تأملها عرف عظمة فضل الله عليه وأدرك رحماته الواسعة، حيث أحيانا الله ومد في أعمارنا لندرك هذا الشهر العظيم الأجل . شهر فيه ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر إنها ليلة موائد الرحمة الإلهية والعطاء الرباني العظيم . إنها ليلة الٌنداء نداء السماء بالحق الذي غفل عنه المسلمون الحق الذي ضيعوه منذ قرون وعتم عليه المنافقون وأوله المغرضون المتآمرون ( نداء ينزه الله فيه قضية الحق العادلة وزعيمها الأشم مهدي الأمم عليه السلام نداء ٌ((يسمعه أهل الأرض كل قوم بلغتهم يذهلون له فيوقظ النائم ويقعد القائم ويوقف القاعد ويخرج الفتاة من خدرها . إنه الصيحة والهدة والفزعة نداء ٌ متعدد الأسماء وذلك لما له من الهيبة والجلال وعظيم أثره في النفوس التي تتوقى لقاء سيدها وأميرها . والمنادى بهذا النداء هو جبرائيل عليه السلام عند الفجر بلسان فصيح ( ألا إن الحق مع المهدي عليه السلام وشيعته ) ثم ينادى إبليس اللعين بعد ذلك وسط النهار قريب المغرب بين الأرض والسماء ليسمعه جميع الناس ألا إن الحق مع عثمان السفياني وشيعته الخ ... فيا لها من فتنة تشيب لها الأجنة وتعرج فيها عقول الرجال . فكم في ذلك اليوم من شاك متحير قد هوى في النار . فاحرصوا أيها المسلمون:ــ على اغتنام هذا الشهر المبارك واستثمروه لنصرة الحق تمهيدا ًلظهور زعيمه المفتقد إمامنا مهدي الأمم عليه السلام ، وتذكروا حال إخوان لكم كانوا بالأمس معكم ، فحضروا رمضان وقاموا وصلوا وصاموا ، ثم أتتهم آجالهم بغتة ًفقضوا قبل أن يدركوا رمضان آخر ، فهم الآن في قبورهم يسكنون وبأعمالهم مرتهنون , فتذكروا حالهم ومصيرهم وجدوا واجتهدوا في عمل الصالحات واجتناب الموبقات فإنها ستنفعكم في يوم أحوج ما تكونوا إليها، وتذكروا حال إخوان لكم آخرين أدركوا رمضان وهم على الأسِرَّةِ البيضاء لا حول لهم ولا قوة قد أنهكتهم العلل , يتجرعون مرارة المرض , فيزيدهم حسرة وألما أنهم لا يستطيعون أن يشاركوا المسلمين هذه العبودية الطاهرة السليمة , ثم تذكروا حال المحرومين ممن أدركوا رمضان فما ازدادوا فيه إلا إثما ومعصية وبعدا من الله جل وعلا وخذلانا ًللحق وغفلة عن نداءه العظيم , فحرموا أنفسهم من الرحمة والمغفرة في أشرف الأوقات وأثمن اللحظات , فإن تذكرتم ذلك كله سيجعلكم تقدِّرون هذه النعمة حق قدرها ؟ وتعرفون فضلها وحقها ؟ فتتوبوا إلى الله لتزدادوا ورعا ًوتقوى وتأييدا ًوتسديدا ًلكم في نصرتكم للدين والمذهب وزعيمهما مهدينا العظيم عليه السلام:



أتـى رمضان روضة العُبّاد ...ِ فطهروا نفوسكم من الفساد
وأدوا حـقوقه قـولا وفـعلا ... هو زادكم فـاتخـذوه للمـعاد
فمن زرع الحبة بلا سقي ٍ... تأوه نادمـا في يوم الحصـاد
فليكن شهر الصيام تمهيدا... لعيد ليس كمثله في الأعياد
يوم تلبون نداء الحق حقا ً... لنصرة المغيَّبِ بقية الأمجاد ِ
ذلكم مهدي الورى المؤيدا ... بنداء جبريل قاهر أهل العناد ِ



هذا وقد كان نبي الإسلام محمد الأعظم عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام يبشر أصحابه بقدوم رمضان ويبين لهم فضائله , ليحثهم على الاجتهاد في العمل الصالح , فقد وردنا عنه : إذ قال صلى الله عليه وآله وسلم وهو يبشر أصحابه : ( قد جاءكم شهر رمضان , شهر مبارك, افترض الله عليكم صيامه, يفتح فيه أبواب الجنة, ويغلق فيه أبواب الجحيم, وتغل فيه الشياطين, فيه ليلة خير من ألف شهر, من حُرِمَ خيرها فقد حُرِمْ ) . فحري بنا إخوتي المسلمين الكرام أن نحسن استقبال هذا الوافد الكريم , قبل أن يودعنا ويرتحل عنا , ويكون حجة علينا يوم الدين , فالمحروم من حرم نفسه فقصر في طاعة ربه في هذا الشهر المبارك متقاعسا ًمتخاذلا ًعن نصرة إمامه المهدي عليه السلام . ومن حسن استقبال رمضان أن نستقبله بالتوبة الصادقة من جميع الذنوب , فهو موسم التائبين وربيع المتعبدين , ومن لم يتب فيه متجاهلا ًقدره فلا عودة له لقبول أعماله أو شموله برحمة الباري عز وجل , فعلينا أن نستقبله بالعزيمة على مضاعفة الجهد , والاستكثار من الطاعات , من برٍّ وإحسان وقراءة القرآن والصلاة والذكر والاستغفار , وغير ذلك من أنواع الخير وإشاعة ذكر إمامنا المهدي عليه السلام الذي تتنزل عليه الأوامر والعطاءات الإلهية المباركة في ليلة القدر , وكذلك نستقبله بالدعاء سائلين الله العلي القدير أن يوفقنا لصيامه وقيامه على الوجه الذي يرضيه عنا . وخاصة لما يحدث فيه من أهم علائم الظهور المقدس وهو النداء الذي يصرح بأحقية إمامنا المهدي عليه السلام وصدق دعوته وسلامة قضيته من الزيف والشبهة ألا إن الحق مع آل محمد عليهم السلام ألا إن الحق مع المهدي وشيعته .. فإياكم والغفلة عنه وإياكم أن تستخفوا به فو الله لا منجي لكم إلا إمامكم ولا منقذ لكم من نار الفتنة إلا مهديكم فهلا صغيتم وأذعنتم لما نشير إليه لخلاصكم ونطمع فيه لتذكيركم في سبيل أمنكم وأمانكم .فمن السنة الواجبة علينا أخلاقا ًوشرعا ً أن نقول عند رؤية هلاله : ( اللهم أهله علينا بطلعة وليك الحجة وبالأمن والإيمان والسلامة والإسلام والنصرة لقيام صاحب الزمان مهدي الأمم عليه السلام )

:: بحر ::
23-08-2009, 09:35 PM
جزاكِ الله خيرَ جزاء اختي الكريمة
بورِكتِ وبوركَ عطاؤكِ

عاشقة الابتسامه
23-08-2009, 11:26 PM
بورك طرحك اختي الكريمه

حوريه
23-08-2009, 11:53 PM
:65:جزيتي خير الجزاء اختي م محمد البصراوية

الله يعطيكي العافيه نور اعيوني