المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مظاهر شخصية الإمام علي(ع) في الجانب السلوكي والأخلاقي


عاشقة النور
11-09-2009, 12:09 AM
مظاهر شخصية الإمام علي(ع) في الجانب السلوكي والأخلاقي


أمسى عليّ بتجسيده لقيم الرسالة ومفاهيمها وأخلاقها النموذج والمثال الذي يثير العزيمة والهمم في نفوس الصحابة، مما كان موضع ثناء الحق سبحانه، وفيما يلي نقف على مفردات من سلوكه وأخلاقه التي تميّزه عن غيره:
1 ـ قال تعالى: (ومن الناس مَن يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله).
إنّها نزلت في علي بن أبي طالب(عليه السلام) لمّا خلفه الرسول، عندما هاجر(صلى الله عليه وآله) لقضاء دينه وردّ ودايعه، فبات على فراشه، وأحاط المشركون بالدار، فأوحى الله الى جبرائيل، وميكائيل: إني قد آخيت بينكما، وجعلت عمر أحدكما أطول من الآخر، فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة؟
فاختار كل منهما الحياة فأوحى الله إليهما: ألا كنتما مثل علي بن أبي طالب، آخيت بينه وبين محمد، فبات على فراشه، يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة؟ إهبطا الى الأرض، فاحفظاه من عدوّه، فنزلا فكان جبرائيل عند رجليه، فقال جبرائيل: بخ بخ، من مثلك يابن أبي طالب، يُباهي الله بك الملائكة

2 ـ (ويُطعمون الطعام على حُبّه مسكيناً ويتيماً وأسيراً* إنّما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً) .
روى الجمهور: أن الحسن والحسين مَرِضا، فعادهما رسول الله(صلى الله عليه وآله)وعامة العرب، فنذر عليّ صوم ثلاثة أيام، وكذا اُمهما فاطمة(عليها السلام)وخادمتهم فضة، لئن برئا وليس عند آل محمد(صلى الله عليه وآله)قليل ولا كثير، فاستقرض أمير المؤمنين(عليه السلام) ثلاثة أصوع من شعير، وطحنت فاطمة منها صاعاً، فخبزته أقراصاً لكل واحد قرص، وصلّى عليّ المغرب ثم أتى المنزل، فوضع بين يديه للإفطار، فأتاهم مسكين وسألهم، فأعطاه كل منهم قوته، ومكثوا يومهم وليلتهم لم يذوقوا شيئاً.
ثم صاموا اليوم الثاني، فخبزت فاطمة صاعاً آخر، فلما قدمته بين أيديهم للإفطار أتاهم يتيم، وسألهم القوت، فتصدق كل منهم بقوته.
فلما كان اليوم الثالث من صومهم وقدم الطعام للإفطار، أتاهم أسير وسألهم القوت، فأعطاه كل منهم قوته، ولم يذوقوا في الأيام الثلاثة سوى الماء.
فرآهم النبي(صلى الله عليه وآله) في اليوم الرابع وهم يرتعشون من الجوع، وفاطمة(عليها السلام) قد التصق بطنها بظهرها من شدة الجوع وغارت عينُها فقال(صلى الله عليه وآله): واغوثاه يا الله! أهل محمد يموتون جوعاً؟ فهبط جبرئيل، فقال خذ ما هنّأك الله تعالى به في أهل بيتك فقال: وما آخذ يا جبرئيل؟ فأقرأه ( هل أتي ) .

3 ـ وسئل الإمام علي(عليه السلام) ـ وهو على المنبر في الكوفة ـ عن قوله تعالى: (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً).
فقال: اللهم غفراً هذه الآية نزلت فيَّ وفي عمّي حمزة وفي ابن عمّي عبيدة بن الحارث بن عبدالمطلب، فأما عبيدة فقضى نحبه شهيداً يوم بدر، وحمزة قضى نحبه شهيداً يوم اُحد، وأما أنا فانتظر أشقاها يخضب هذه من هذه وأشار بيده الى لحيته ورأسه، عهد عهدهُ اليَّ حبيبي أبو القاسم(صلى الله عليه وآله).

4 ـ قوله تعالى: (... فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه). فهذه الآية نزلت في علي بن أبي طالب.

5 ـ قوله تعالى: (هو الذي أيّدك بنصره وبالمؤمنين).
عن أبي هريرة قال: مكتوب على العرش لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له ، محمد عبدي ورسولي أيّدته بعلي بن أبي طالب، وذلك قوله تعالى: (هو الذي أيّدك بنصره وبالمؤمنين)يعني علي بن أبي طالب(عليه السلام).

6 ـ وقوله تعالى: (هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم) عن ابن عباس أنه علي(عليه السلام) .

هذه الآية توضح صفة العدالة عند علي، وهي من الصفات التي تفوّق بها، فكانت العدالة عنده(عليه السلام) هي المعيار الذي يتحكم في علاقاته وسلوكه ومواقفه وبنفس المضمون: (وممن خلقنا اُمّة يهدون بالحق وبه يعدلون) قال علي(عليه السلام): هم أنا وشيعتي .

7 ـ قوله تعالى: (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرّاً وعلانية) .
رسم علي(عليه السلام) صورة الإنفاق وطبيعته الواعية والنزيهة والتي تلبّي الغرض الإلهي في طريقة العمل، فكانت ممارساته(عليه السلام)وعطاءاته للصدقات تراعي مقام المستحق من جهة، وتؤدي الى دعوة الناس للعمل بالإنفاق من جهة اُخرى، لذا كانت موضع مدح القرآن له من هذه الناحية ، فقوله تعالى: (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرّاً وعلانية) روى الجمهور أنها نزلت في علي(عليه السلام) كانت معه أربعة دراهم أنفق في الليل درهماً، وبالنهار درهماً، وفي السرّ درهماً، وفي العلانية درهما.

8 ـ كما أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله) أمره الله تعالى بالتواضع للمؤمنين: (واخفض جناحك لمن اتّبعك من المؤمنين).
كان أمير المؤمنين(عليه السلام) كأخيه رسول الله(صلى الله عليه وآله) مقتدياً بسيرته ، إذ كان متواضعاً للمؤمنين في كلّ حالاته في قدرته وضعفه الظاهريين، وفي عزلته وحكومته، وفي حربه وسلمه...
قال ابن أبي الحديد المعتزلي: عن صالح بيّاع الأكسية، إنّ جدّته لقيت علياً(عليه السلام) بالكوفة ومعه تمرٌ يحمله، فسلّمت عليه، وقالت له: أعطني ـ يا أمير المؤمنين ـ هذا التمر أحمله عنك الى بيتك؟
فقال(عليه السلام): أبو العيال أحقّ بحمله.
قالت: ثم قال لي: ألا تأكلين منه؟ .
فقلت: لا اُريد.
قالت: فانطلق به الى منزله، ثم رجع مرتدياً بتلك الشملة، وفيها قشور التمر، فصلى بالناس فيها الجمعة.

9 ـ عن عبدالله بن الحسين بن الحسن، قال: أعتق عليّ(عليه السلام) في حياة رسول الله(صلى الله عليه وآله) ألف مملوك مما مجلت يداه وعرق جبينه، ولقد ولي الخلافة وأتته الأموال، فما كان حلواه إلاّ التمر، ولا ثيابه إلاّ الكرابيس .

10 ـ عن زاذان: أنه كان(عليه السلام) يمشي في الأسواق وحده وذاك يرشد الضال، ويعين الضعيف ويمرّ بالبياع والبقال، فيفتح عليه القرآن ويقرأ: (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون عُلوّاً في الأرض) .


"عاشقة النور"

اريج الجنه
11-09-2009, 12:13 AM
السلام عليك يا امير المؤمنين
مشكوورة ع الطرح الرائع
جزاكِ الله خير الجزاء
موفقة دوووما

حسيني 2
11-09-2009, 05:53 AM
http://www.ba7anwar.com/vb/images/bsm.gif
http://www.up.al-qurain.com/uploads/images/qurain-0ad3af9a21.gif



http://www.ba7anwar.com/vb/uploaded/31_1252625631.jpg

بارك الله بك على هذا الطرح
رزقنا الله واياكم شفاعه امير المؤمنين علي عليه السلام