المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النفس والقرأن


الباحث العلمي
19-11-2008, 08:15 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين وعلى اله الطيبين الطاهرين
إن الحديث عن النفس متشعب وكثير وهناك بحوث كثيرة للعلماء حول هذا الموضوع
ولكن أحببت أن أضيف قطره إلى هذا الفيض الكبير من أراء العلماء
ولكي لأأتساوى معهم فأني اصغر من قطرة حبر تسيل من أقلامهم الشريفة
ونبدأ هذا البحث بقوله تعالى (,وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا{1} وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا{2} وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا{3} وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا{4} وَالسَّمَاء وَمَا بَنَاهَا{5} وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا{6} وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا{7} فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا{8} قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا{9} وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا{10}
إن هذه الآيات المباركات الكريمات من سورة الشمس وهذا القسم العظيم الذي لم يقسم الله سبحانه وتعالى هكذا قسم في القران الكريم
فإذا كان القسم عظيم فأن المقسوم عليه عظيم ايظا
ونلاحظ إن الله سبحانه وتعالى قسم بعظمته التي خلق بها الأشياء وبقدرته التي سير بها هذه الأشياء
فمثلا (والشمس)أي بعظمته التي خلق بها الشمس.وبقدرته التي سير بها هذه الشمس(وضحاها)وهكذا في باقي الأقسام أي انه جلت قدرته اقسم (أربعة عشر مره )
فما هذا الشئ العظيم الذي يقسم عليه الأعظم جل وعلا بهذا القسم العظيم
وهو(} قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا{9} وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا{10}
)وهي النفس الانسانيه
ولكن أي نوع من النفس التي يقصدها الباري عزوجل
والسؤال هنا
هل هي النفس التي قال تعالى عنها(لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ{1} وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ{2}وهذه النفس حسب أراء المفسرين هي الضمير الداخلي للإنسان والذي يلوم الإنسان عن وقوعه في معصية الباري (فلا تنطبق على هذه النفس التي فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا{8أي إن النفس اللوامة هي فقط ملهمه للخير لذلك توبخ الإنسان وتلومه ولا ترضى بوقوعه بالرذيلة
فلا تكون هي المقصودة بالقسم.
أذن هل هي النفس التي قال عنها الباري جلت قدرته({يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ }الفجر27
وهذه النفس هي النفس المطمئنة بقضاء الله وقدره وتذهب راضيه مرضيه إلى الله
فلا تكون قد أقبلت على الفجور ولا حتى ألهمت الفجور وهي نفس الأنبياء واللائمة المعصومين (ع)
والتي قال عنها الله سبحانه وتعالى(في سورة الواقعه(وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ{10} أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ{11} فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ{12} ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ{13} وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ{14} عَلَى سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ{15} مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ{16} يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ{17} بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ{18} لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ{19} وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ{20} وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ{21} وَحُورٌ عِينٌ{22} كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ{23} جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ{24} لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلَا تَأْثِيماً{25} إِلَّا قِيلاً سَلَاماً سَلَاماً{26}

فما هذه النفس ؟هل هي النفس التي قال عنها الله سبحانه وتعالى(وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ }يوسف53ولكن هذه النفس التي تكون امارة بالسؤ لاتكون قد ألهمت الخير حيث قال الله تعالى({وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى }النازعات40أي النفس الهاوية والتي تميل لفعل القبائح والعياذ بالله فان الإنسان الذي ينهاها يسير على الصراط المستقيم كما قال الشاعر(والنفس تعلم إني لأصدقها *****ولا ارشد إلا حين اعصيها)
وهذه النفس هي الاماره بالسؤ فلا يمكن إن يقسم عليها الباري عز اسمه وجلت قدرته بهذا القسم العظيم أي يقسم فقط بالنهي عن إتباعها
فلا بد ان تكون النفس التي قسم عليها الله سبحانه وتعالى رائده وقائده ومميزه للخير والشر أي عليها يحاسب ويعاقب
فأذا تدبرنا القران كما أمرنا الباري(أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا }محمد24
نجد إن الله سبحانه وتعالى يقول لنا هي العقل الذي يميز الصراط المستقيم عن طريق الشيطان
بقوله تعالى(كَلَّا وَالْقَمَرِ{32} وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ{33} وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ{34} إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ{35} نَذِيراً لِّلْبَشَرِ{36} لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ{37} كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ{38}
إذن هي النفس التي يقسم عليها الله بهذه الأقسام العظيمة التي تميز النذير وتتبعه حيث يقول نذيرا للبشر لمن شاء منكم ان يتقدم أو يتأخر أي يتبع الصراط ومن لايتبعه وهو قوله فألهمها فجورها وتقواها أي معرفتها للحق والباطل قد افلح من زكاها وجعلها بطريق الإمام المعصوم وداعيه له أو (خاب من دساها )وجعلها بطريق الشر ومعاديه ومعاندة للإمام المعصوم (عج)وهي أحدى الكبر الأشياء العظيمة مثل بعثة النبي الأكرم وتميز الإمام علي(ع)من أصحاب السقيفة وتميز الإمام الحسين من يزيد وأعوانه وتميز الإمام المهدي من السفياني
وهو العقل المتبع للدليل العلمي الذي يستطيع من خلاله الإنسان أن يسير بطريق الإمام المعصوم في زمن الغيبة
ان قول الباريجل وعلا واضح الدلاله

محـب الحسين
19-11-2008, 12:38 PM
جزاك الله خير الجزاء

ابوجعفرالديواني
20-11-2008, 10:05 PM
احسنت اخي
وفقك الله لكل خير

خادم الائيمه
01-07-2009, 03:50 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .