المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اسطورة كهف جرنان والعجل الذهبي


محب الرسول
06-11-2009, 05:17 PM
غار جرنان :
عرفت قديما (( بجرنان)) وهي أقدم الولايات المعروفة بالسلطنة وفي بعض الروايات يقال أن عمارتها قبل نزوى بسنين عديدة ويقال أنها سميت جرنان نسبة إلى اسم صنم كان بها مصور على هيئة عجل … وقد صاغت عليه الأساطير والخرافات مما جعل الناس تطلق على المكان الذي به الصنم كذلك (( بجرنان )) ويقال أن هذا الصنم كان مصنوع من الذهب وعندما دخل الإسلام عمان .. احتاروا ماذا يصنعون بهذا الصنم .. واتفقوا بعد ذلك أن يضعوه في كهف ويحيطوه بنوع من السحر أو التعاويذ التي تمنع وصول الأشخاص إلية وانحصر هذا الاسم على الكهف فقط – غار جرنان – وفي الأمثال العمانية يقال (( ما وقعت فتنة بعمان إلا وأصلها من جرنان )) .. كما قال الشاعر أبو مسلم ناصر بن سالم بن عديم البهلاني الرواحي :

وأين ازكي وطيس الحرب ما فعلت

فأن عمدة هذا الأمر جرنان

وقد اختلفت الأحاديث حول هذا الموضوع - اسم جرنان – ففي رواية أخرى يقال أن عند دخول الإسلام إلى عمان كانت مدينة ازكي تدعى مدينة (( جرنان )) وجرنان هذا هو اسم عجل كان يعبد في ذلك الزمان .. وبعد أن فتح الله قلوبهم وبصيرتهم بالحق . تزكت الولاية أهلها من عبادة الأوثان وتطهرت منها وسارعت بأداء فرائض العبادة فأقيمت المساجد وبيوت المال لتحصيل الزكاة وكان كل رجل يحرص على أدائها كحق معلوم ومنذ ذلك الزمان تحول اسم المدينة من جرنان إلى (( ازكي )) ليصبح هناك خط فاصل بينها في زمن الجاهلية وزمن الإسلام .

وبقيت قصة (( العجل الذهبي )) بعيدة عن الأذهان بدخول ازكي في الإسلام وتقول الروايات أن أهل الجاهلية حملوا العجل الذي صنع من الذهب الخالي مع نفائسهم وخزائنهم المترعة بالذهب والفضة وقاموا بإخفائها في أعماق غار حلة النزار الذي لا يعرف أحد حتى ألان قراره ومنتهاه .. ففي زمان الخوف خشي أثريا جرنان من الإسلام أن يسلبهم مالهم وكنوزهم فلم يجدوا أفضل من ذلك الغار الرهيب مكانا أمينا يودعون فيه كنوزهم وعجلهم المقدس ..وكان غار حلة النزار نفسه حصنا رهيبا لا يستطيع إنسان أن يصل إلي المتحصنين فيه فهو لمسافة قد تصل إلى كيلو متر ثم يتسع السرداب قليلا في بطن الجبل ويتحول إلى كهف ضخم يتفرع إلى فرعين يحتار من يصل إليهما في أي فرع يسلك وسط الظلام الدامي والحشرات التي لا يعرف أحد نوعها وعددها.

وقد بقي هذا الكهف أسطورة تعود إلى عصر الجاهلية وتمضي الأجيال وتتعاقب السنين وما زالت قصة الكهف الأسطوري غامضة لدى الناس ما هو قصة هذا الكهف يحكي أهالي البلد قصة توارثوها أب عن جد بأن في داخل الكهف عجل ذهبي كان مقدسا في زمن الجاهلية العمياء وتحرسه الجن وكل من يحاول دخول الكهف يصاب بمرض أو يسمع أصواتا غريبة لوحوش وربما همس الأشباح بحيث لا يمكنه الخوف من الوصول إلى ذلك العجل وبقيت القصة متوارثة الأجيال تتناقلها وتتعاقب السنون قصة الذهب والفضة والعجل الذهبي تشد انتباه الناس يحاولون الوصول إليه دون جدوى .

وحتى هذه اللحظة ما زال الكنز مطمعا للكثيرين وما زال لغزه غامضا فقد فشل كل الذين حاولوا العثور على الكنز في الوصول إليه أو حتى إلى نهاية الغار الرهيب .

ومن يزور ازكي لاول مرة يصعب علية أن يجد فتحة الغار في الهضبة المقامة عليها حلة النزار فهي فتحة صغيرة تحوطها من الخارج بعض أشجار السمر الجافة فلا يمكنه التعرف عليها إلا من خلال دليل في الطريق الترابي الذي يخترق (( وادي حلفين )) وهو اشهر الأودية في ازكي مكان وسط هضبة حلة النزار فتحة صغيرة يكاد من ينظر إليها يقول إن عمقها لا يتعدى متر واحد حتى فتحة الغار نفسها لم تكن فتحة صريحة وإنما كانت تبدو مثل ( شق صغير لا يمر الإنسان منه إلا زاحفا على ركبتيه ) .

ويقال أن جاءت بعثة استكشافية من بريطانيا ومعهم معدات الدخول إلى الكهف وهم من المغامرين المهووسين بحب الاستكشاف والبحث عن المجهول وحل الغموض وبعد أن دخلوا مسافة لا بأس بها انطفأت المصابيح التي كانوا يحملونها وضاق عليهم التنفس كما بداءت مساحة الكهف تتسع فخرجوا مسرعين من خوفهم تركوا السلطنة أحدهم يقول : بان السلطنة بلد الألغاز العجيبة وكهف جرنان بولاية ازكي يأتي في صدارة قائمة تلك الألغاز فحين دخلت وكنت احمل مصباح كهربائيا انطفأ المصباح وسمعت أصواتا غريبة ربما لحيوانات متوحشة كما أن الكهف من الداخل واسع جدا شبيه بالنفق الأرضي لموارات الطائرة الحربية أو لموارات الدبابات مما يؤكد أن الكهف مأهول بعدة رموز غامضة أنا لا أدركها .. وأحدهم يقول بان كهف جرنان بازكي هو من اكثر الكهوف التي زرتها وحشية فقد سمعت خرير شلال لا اعرف مصبه واؤكد بان الكهف يضم في الداخل ذلك العجل الذهبي المسمى " جرنان " واحسب بان هذا العجل ليس أسطوريا وإنما حقيقة .

كما يقال بان شاب بريطاني مغامر أراد في أحد الأيام أن يثبت فراسته وقرر أن يخوض التجربة ويمضي في الغار حتى يصل إلى نهايته لم يصدق حكايات الجن التي تسكن الغار التي سخرت لحراسة كنوزه طلب من زملاءه أن يربطوا جسده بحبل وزودوه بلمبات كهربائية ذات ضوء ساطع وبداء الزحف وبعد ثلاث ساعات خرج ليروي لهم ما شاهده وشعر به .

قال : انه كلما تقدم إلى الأمام شعر انه يفقد حواسه وتتداخل الصور أمام عينيه كأنه في غيبوبة أو حلم غريب وبعد أن قطع مسافة كبيرة في العمق شعر كان هناك من يجذبه إلى الخلف وهناك من يدفعه إلى الأمام سمع أصواتا غريبة حاول أن يصرخ أو يستغيث فلم يستطيع أن يشاهد إلا جدرانا تتسع وتضيق فهو كهف ممتد إلى ما لانهاية في بطن الجبل فراغ هائل يحمل جبلا يسمع في داخله أناته وكأنها تنطلق من مكبرات صوت ولم يدر إلا بنفسه ينطلق عائدا من حيث أتى دون أن يبحث عن كنز أو عجل أو خزائن مدفونة وكأن هناك قوة مجهولة تطارده وعاد بأسرع مما ذهب وكان كلما اقترب من فتحة الخروج يستعيد حواسه ولم يشعر بأنه في وعيه تماما إلا عندما خرج إلى نور الشمس .

وقالوا أيضا أن وزارة التراث القومي والثقافة اهتمت بالأمر وقررت إيفاد بعثة للبحث عن عجل الذهب المقدس وجاءت البعثة ومعها خبراء وأجهزة ولكنها عادت من حيث أتت بعد أن فشلت في الوصول إلى لأعماق الغار الرهيب .

ومع هذه الحكايات المثيرة لم ينس الناس أبدا أن في الغار سرا لم يستطيع أحد أن يفك طلاسمه بعد



تقبلوا تحياتي/

إشـــتياق الإنـــتظار
06-11-2009, 09:26 PM
http://img147.imageshack.us/img147/9905/604subjectabeermahmoudoi2.gif

محب الرسول
07-11-2009, 10:57 AM
كل الشكر لمروركم العطر

نجمة البصره
03-01-2010, 04:47 PM
http://www.iraqpics.net/images/ekbk2r2u90omb4628yhf.gif