المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاسد


** خـادم العبـاس **
07-11-2009, 12:30 PM
الأسد أكبر آكلات اللحوم الأفريقية. ويصل ارتفاع الذكر البالغ إلى 125 سم عند الكتف، ويصل طول جسمه مع رأسه إلى حوالي 170 ـ 190 سم. ويزن 225 كجم، وتزن اللبوءة 152 كجم، ولون جسمه رملي على الأجزاء العليا والصفحات، وأبيض في الأجزاء السفلى. وأذناه مدورتان، وظهرهما أسود اللون، يغاير لون الجسم تماما. ويصل طول الذيل إلى 100 سم، وله خصلة طويلة من الشعر داكنة، تخفي مهمازا غضروفيا.

كما توجد أسود بيض، بعضها محفوظ في حدائق حيوان جنوب أفريقيا.

يحمل الأسد الذكر عرفا من شعر طويل على جانب الوجه، وعلى قمة الرأس، ويمتد إلى الكتفين وحول الرقبة، وإلى مسافة قصيرة فوق الظهر. ويتحول العرف إلى اللون الأسود مع تقدم السن. والعرف رمز جنسي للإناث؛ إذ إنه يميز الذكر من مسافات بعيدة. وللأسود شوارب طويلة بيضاء على جانبي الشفة العليا. وتحمل الأقدام الأمامية خمسة أصابع وتحمل الخلفية أربعة أصابع ولكل إصبع مخلب قوي حاد قابل للتمدد والانطواء.

والأسد أكثر ظهورا، وأكثر إزعاجا وضجة، ولزئيره صدى ضخم، وهو حيوان شرس الطباع، قوي البنية، ولذلك نجده في معظم شعارات الدول وأعلامها، وحتى أبو الهول، أضخم تمثال بناه الفراعنة، هو رأس إنسان على جسم أسد. ولا يعاف الأسد أكل الجيف برغم كل ما قاله الشعراء عنه.

تتنافس الأسود في بناء المستعمرة وتكوين الأسرة. وزئير الأسد إشارة لأنثاه بالبقاء في الموقع، وإنذار للدخلاء خارج الأسرة بالابتعاد. ويتكون عرين الأسد من عدد من الإناث اللائي ولدن في العرين نفسه، ولربما ظللن به طيلة حياتهن. أما الذكور فإنهم يغادرون العرين عند عمر ثلاث سنوات، بمفردهم أحيانا وبصحبة أشقائهم أحيانا أخرى.

لقد انحسر انتشار الأسد، وقد كان ذات يوم في أوروبا وآسيا وأفريقيا جنوب الصحراء، وجنوب أمريكا، ويوجد في آسيا 190 رأسا في إحدى الجزر في شمال غرب الهند حيث تأقلم هناك مع حياة الغابات.

توجد الأسود في كل الغابات ما عدا الغابات طويلة الأشجار، ولا يوجد في الصحارى حقول الجليد. ودرجة لون العرف تدل على تباين مواضع وجوده الجغرافي. اختفى الأسد من العالم الجديد في العصر البلايستوزيني، واختفى من معظم أوروبا مع انتشار زراعة الغابات، وعاش في جنوب شرق أوروبا قبل 2000 سنة مضت. وقد تواصل انحسار وجوده في آسيا وأفريقيا في العصور الحديثة، وانقرض خلال القرن العشرين من الشرق الأوسط، ومن الشرق الأدنى، ومن شمال أفريقيا وجنوبها، وغربها، ومن معظم آسيا. ويعيش الأسد الهندي تحت ظروف صناعية في إحدى غابات الهند، وصار الأسد الأفريقي نادرا خارج الحدائق والملاذات، ولا يعتقد أنه سيظل باقيا بنهاية القرن العشرين. ويقدر العلماء أن كثافة مجتمع الأسد الأفريقي حتى عام 1975م كانت 400.000 رأس انخفضت إلى ما مقداره 200.00 رأس. وقد تضمنته اتفاقية سايتس في قائمتها الثانية. وهو حيوان محمي في كل الدول التي يوجد فيها، ومع هذا فلا يزال هدفا للصيادين.

والأسود حيوانات كثيرة التجوال، وقد يعود الأسد إلى منطقة كان قد خرج منها منذ سنوات. ويوجد الأسد الآن في جنوب أفريقيا وفي السنغال ومالي وسيراليون وإثيوبيا، والساحل ونطاق السودان، والصومال وأوغندا وكينيا وتنزانيا وأنجولا وزامبيا وموزمبيق.

تتأقلم الأسود مع موائل بيئية متباينة، ولكنها لا تدخل الغابات. وقد تدخل الأسود إلى عمق الصحارى حيثما وجدت أثر الماء، وحيث تتوافر لها فرائسها، تشرب الأسود الماء متى ما وجدته خاصة بعد تناول وطعامها. ولكنها لا تعتمد عليه تماما. إذ تستخلص حاجتها منه من فرائسها.

والأسد حيوان ليلي النشاط، لكنه يشاهد نهارا في رحلات صيده. وينام أو يستريح في منتصف النهار في مجموعات تحت الظل، وهو متسلق ماهر، وقد يخلد للراحة فوق غصن شجرة عالية. وإذا انزعج يصير شرسا وخطرا، وهو حيوان اجتماعي، يعيش ويصيد في مجموعات، وتصيد الأسود فرائسها في الموقع الذي تكون فيه هذه الفرائس وافرة. وحيث يكون الغطاء الحاجب للرؤيا شحيحا. وتعد اللبوءة مركز المجتمع.



تتشاجر الأسود في شراسة، خاصة خلال موسم التزاوج

وشبل الأسد شديد الجنوح نحو الاستطلاع غير أنه يكون تحت مراقبة مستمرة من أمه.

يصيد الأسد أنواعا متباينة من الفرائس، مختلفة الأحجام من الفأر إلى الجاموس، ويصيد الطيور في حجم النعام، ويصيد الزواحف، حتى الحشرات.

وقد يتمكن الأسد واللبوءة وكل الأسرة من إخراج الخنزير من جحره وهو نائم، والمعروف أن الخنزير عندما يهرع لجحره بمؤخرته يدور في آخر لحظة ليواجه عدوه بأنيابه الحادة. وتقوم الأسود الصغيرة بالحفر من فوق سقف الجحر.

ويصيد الأسد صغار الزرافة ومواليدها الجدد، وتقوم الأم بركل المعتدي بحوافرها القوية، ويتكرر المشهد حتى يكون الصغير قد قتل. فتذهب آسفة عليه.

ويصيد الأسد فرائسه ليلا، بمفرده وقد تشترك في الصيد مجموعة كبيرة من الأفراد. ويتبع أسلوب القطط المألوف: الزحف على البطن، استغلال أي جسم للاختباء، ثم الهجوم الأخير على مسافة خطوات قليلة، ويمسك الأسد، عادة، بخناق الفريسة. وفي حال صيده حيوانات مثل صغار الأفيال والجاموس ووحيد القرن الأسود فإنه يمثل بجسمها بالهجوم من أكثر من اتجاه، خاصة من الخلف، حتى يؤدي فقد الدم والإرهاق إلى إسقاط الفريسة.

ويستطيع الأسد، بسبب حجمه، قتل الجاموس البالغ، والزرافة البالغة، وحتى وحيد القرن.

وقد تتناول الأسود فرائسها في موقع صيدها، أو تقوم بنقلها وجرها إلى موقع آخر. ويبدأ الأسد بقطع جدار البطن وسحب المعدة والأمعاء، ويغطيها بالأعواد أو الحشائش، أو تؤكل بعد تفريغها من محتوياتها، وذلك بجذبها بالأسنان القواطع. وتقوم الإناث بالصيد عادة.

تتجول الأسود وتتحرك نحو مصدر المياه للشرب أثناء الأكل وبعده. وإن عدمت الأسود فرائسها الطبيعية، فإنها تهاجم الحيوانات المستأنسة، أو البشر.

على الرغم من الحياة الاجتماعية المشتركة في حياة الأسد، إلا أنه عند تناول غذائه يفقد هذا السلوك. حيث ينال أقوى المجموعة أكبر جزء من الفريسة. وقد يحرم الأشبال الصغار من تناول الطعام، فتتعرض للافتراس في بحثها عن غذائها، كأن تفترسها الصقور والضباع والنمور. وقد يأكل الأسد صغاره أو صغار غيره بعد قتلها. وقد يعني هذا في نظر العلماء محاولة إبعاد المنافسين من الذكور ومن الإناث منذ البداية، ويقدر علماء آخرون أن نسبة النفوق في صغار الأسود تصل إلى 70%.

يصل الأسد الذكر إلى سن النضج الجنسي عند عمر 20 شهرا ولكنه لا يجد فرصة التزاوج إلا عند عمر 5 سنوات. وتصل الأنثى إلى النضج الجنسي عند عمر 43 شهرا، وتنتج بطنا واحدا كل سنتين، وتكون مخصبة لمدة 15 سنة، ومتوسط البطن الواحدة جرو واحد إلى أربعة جراء أو ستة؛ ويصل وزن البطن 1.5 كجم. وتلحق الأم وجراؤها ببقية القطيع بعد 4 ـ 8 أسابيع. وقد تضع الأم تسعة جراء. وتولد الصغار وهي عمياء، وغالبا ما تضع إناث العرين الواحد في موعد واحد، وميزة هذا أن صغير أي منها يمكنه الرضاعة من غير أمه، في حالة شح لبنها، أو موتها أو مرضها، ويستمر إدرار اللبن لمدة 8 شهور

كتكوته
12-11-2009, 10:16 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
كتكوته

:: بحر ::
13-11-2009, 05:48 PM
شكرا لكَ اخي الكريم على المعلومات ,,
دمتَ موفقا ,,

نجمة البصره
18-11-2009, 03:01 PM
http://img529.imageshack.us/img529/1606/l7rhe5.gif