المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شكري لأمي


محـب الحسين
11-11-2009, 05:23 PM
بالرحمة التي أسكنها الله في قلب تلك المرأة العظيمة أثناء تربيتها لأولادها وتحمل العناء من أجل أن يصبحوا ثمر خير يتقوى بها المجتمع
أبعث إليكم تحية طيبة معطرة بعطر الورد علها تضفي على جمال أرواحكم وطيب نفوسكم طيبا زكيا عطرا وجمالا بهيا زاهرا
أحبتي الكرام
هل سألتم أنفسكم يوما ما كيف نرد الجميل لتلك المرأة الحنون التي لاقت ما لاقت من عناء في سبيل تربيتكم ونشأتكم لتكونوا على ما أنتم عليه اليوم من قوة البدن ونماء العقل وزهو الخلقة
في هذه العجالة سيكون موضوعي معكم عن مراحل العناء التي لاقته الأم خلال تربيتها لأبنائها والجزاء الذي تلاقيه منهم في كل مرحلة
تابعوني
في الأيام الأولى من عمر الوليد وإلى أن يتم السنة تتكفل برعايته وتغذيته والسهر من أجل راحته
ويكون شكره لها البكاء الدائم
بعد مرور سنتين تلاعبه وتداعبه وتعلمه كيفيهرول وكيف يلعب وكيف يميز بين ما هو مفيد وما هو خطر وما هو لذيذ وما هو سيئ
ويكون شكره لها بالهروب عندما تريده أن يقترب منها
وعندما أمل الـ 3 سنوات قدمت له ما لذ وطاب من الأطعمة وكان شكره لها أن يرمي بالصحون على الأرض بعد أن شبع
وبعد أربع سنوات بدأت معه التعليم فسلمته قلما ليرسم ما يحلو له
وكان شكره لها بأن جعل الأرض والجدران مرسما له
وبعد أن أتم الخمس ألبسته اجمل الملابس وأرقاها
فكان شكره لها بتوسيخها وتمزيقها
وعندما أكمل الست حاولت إقناعه بالتسجيل في المدرسة
وكان جزاؤها منه الصراخ والتمرد بعدم الذهاب للمدرسة
وعندما أتم العشر كانت تنتظر رجوعه من خارج المنزل بفارغ الصبر قلقة لايهنأ لها عيش
فكان من شكره لها أن يدخل إلى غرفته دون علمها
وبعد أن صار شبابا في الخامسة عشر من عمره كانت تطير فرحا بنجاحاته المتواصلة وتهل دموع الفرح لذلك
ويكون شكره لها بالإلحاح في طلب هدية غالية
وبعد العشرين من عمره تتوسل إليه للذهاب معها لزيارة الأقارب أو توصيلها لقضاء بعض الحاجيات من السوق
فيكون شكره لها بعدم الإصغاء لها والذهاب مع الأصدقاء بلا مبالاة لطلبها
وفي الخامسة والعشرين من عمره بحثت له عن بنت الحلال وزوجته وقلبها يطير فرحا لذلك وكانت أمنيتها أن يكون بجانبها
يكون شكره لها بأن يسكن في حي بعيد حتى لا تتمكن من الوصول إليه
وبعد الثلاثين من عمره بدأت بالنصيحة له حول تربيته لأبنائه
فيقابلها بعدم التدخل بينه وبين أبنائه
وبعد أن أتم الأربعين من عمره أصبحت ضعيفة وانهالت عليها الأمراض وحينما تخبره بذلك وتطلب منه أن يذهب بها للمشفى لعلاجها
يكون شكره لها بالعبوس في وجهها والتذمر من طلبها وعدم الإهتمام بها
ه كذا كان جزاء تلك المرأة الجليلة التي كرست حياتها لخدمة هذا الإنسان ليكون عونا لها على مصيبات الدهر

رحــِمكِ الله يا أمي

تحيــــاتي

:: بحر ::
11-11-2009, 05:35 PM
كم نحن مقصرون في حقوق امهتانا ,,!

اسأل الله ان اكون ابنةً بارةً بأمي ,,
وان يطيل بأعمار امهاتنا ويرحم من مات منهن ,,
,
,
يعطيك الف عافية على الطرح المميز ,,

محـب الحسين
11-11-2009, 09:04 PM
حياكِ الله اختي العزيزه
شاكراً مروركِ الكريم

كتكوته
13-11-2009, 04:14 PM
مشكور اخي الكريم ع الطرح الروعه
كتكوته:11790700490:

محـب الحسين
13-11-2009, 08:34 PM
عفوا ... بارك الله بكِ

ناصرة ام البنين
13-11-2009, 11:05 PM
مشكور أخي الكريم على هذا الموضوع الجميل
رحم الله والديك وأسكنهم فسيح جنانه

راحيل
15-11-2009, 04:25 AM
طرح جميـل جداً ولتفاتة رائعة
اللهم اجعلنا من البارين لوالدينا
ورحم الله والديك اخي ابو محمد
بارك الله فيك موفق لكل خير
تحـــياتي
:65:

نجمة البصره
16-11-2009, 02:32 PM
http://daralaujam.com/upload/pic/1430/11/daralaujam_22005087.gif