المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من وصايا الأمام الحسن عليه السلام


اريج الجنه
22-12-2009, 05:17 PM
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:gp_s5H_cdQhlrM:https://www.sharjah.ac.ae/Arabic/Academics/Colleges/ShariaIslamic/PublishingImages/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B3%D9%85%D9%84%D8%A91.bmp (http://images.google.com.bh/imgres?imgurl=https://www.sharjah.ac.ae/Arabic/Academics/Colleges/ShariaIslamic/PublishingImages/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B3%D9%85%D9%84%D8%A91.bmp&imgrefurl=https://www.sharjah.ac.ae/Arabic/Academics/Colleges/ShariaIslamic/Pages/Corneropinionlegitimacy.aspx&usg=__IBgA-7mRCPphbyxswjzs-rqzmOA=&h=162&w=190&sz=32&hl=ar&start=68&um=1&tbnid=gp_s5H_cdQhlrM:&tbnh=88&tbnw=103&prev=/images%3Fq%3D%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25A8%25D8%2 5B3%25D9%2585%25D9%2584%25D8%25A9%26ndsp%3D20%26hl %3Dar%26sa%3DN%26start%3D60%26um%3D1)
http://www10.0zz0.com/2009/04/22/19/538714943.gif

http://www.lakii.com/vb/smile/12-13.gif
•● من وصايا الأمام الحسن عليه السلام ●•
http://www.lakii.com/vb/smile/12-13.gif


لا تهرق محجمة دم
هذا ما أوصى به الحسن بن عليّ إلى أخيه الحسين بن علي، أوصى أنه: يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنّه يعبده حقّ عبادته، لا شريك له في الملك، ولا وليّ له من الذلّ، وأنه خلق كلّ شيء، فقدّره تقديراً، وأنه أولى من عبد، وأحقّ من حمد، من أطاعه رشد، ومن عصاه غوى، ومن تاب إليه اهتدى، فإني أوصيك ياحسين بمن خلّفت من أهلي وولدي وأهل بيتك: أن تصفح عن سيئهم، وتقبل من محسنهم وتكون لهم خلفاً ووالداً.
وأن تدفنّي مع رسول الله فإني أحقّ به، وببيته ممّن أدخل بيته بغير إذنه، ولا كتاب جاءهم من بعده، قال الله فيما أنزله على نبيّه في كتابه (يا أيّها الّذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النّبيّ إلا أن يؤذن لكم) فو الله ما أذن لهم في الدخول عليه في حياته بغير إذنه، ولا جاءهم الإذن في ذلك من بعد وفاته، ونحن مأذون لنا في التصرّف فيما ورثناه من بعده، فإن أبت عليك الامرأة، فأنشدك بالله وبالقرابة التي قرّب الله عزّ وجلّ منك، والرحم الماسّة من رسول الله: أن لا تهريق في محجمةٍ من دم، حتّى نلقى رسول الله، فنختصم اليه، ونخبره بما كان من الناس إلينا من بعده.


اصرفني إلى أمي
يا أخي! إني أوصيك بوصيةٍ فاحفظها، فاذا أنا متّ فهيّئني، ثم وجّهني إلى رسول الله، لأجدّد به عهداً ثم اصرفني إلى أمّي فاطمة، ثمّ ردّني، فادفنّي بالبقـــيع، واعلم: أنه سيصبــني من الحــــمراء ما يعلم النّاس صنيعها، وعداوتها لله ولرسوله، وعداوتها لنا أهل البيت.
يا أخي! إنّ هذه آخر ثلاث مرّاتٍ سقيت فيها السمّ، ولم أسقه مثل مرّتي هذه، وأنا ميّت من يومي، فإذا أنا متّ فادفنّي مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم، فما أحد أولى بقربه مني، إلا أن تمنع من ذلك فلا تسفك فيه محجمة دم.
يا أخي! إذا انا متّ، فغسّلني وحنّطني وكفّنّي، واحملني إلى جدّي صلى الله عليه وآله، حتّى تلحدني إلى جانبه، فان منعت من ذلك، فبحقّ جدّك رسول الله، وأبيك امير المؤمنين، وامّك فاطمة الزّهراء: ان لا تخاصم أحداً، واردد جنازتي من فورك إلى البقيع، حتى تدفنّي مع أمّي.


الحسين إمامك بعدي
لمّا حضرت الحسن الوفاة قال: (يا قنبر: انظر هل ترى وراء بابك مؤمناً من غير آل محمّد)، فقال: (الله ورسوله وابن رسوله أعلم)، قال: (امض فادع لي محمّد بن عليّ)، قال: فأتيته، فلما دخلت عليه قال: (هل حدث إلاّ خير؟) قلت: (أجب أبا محمّد)، فعجّل عن شسع نعله فلم يسوّه، فخرج معي يعدو.
فلمّا قام بين يديه سلّم، فقال له الحسن: (اجلس فليس يغيب مثلك عن سماع كلامٍ يحيا به الأموات، ويموت به الأحياء، كونوا أوعية العلم ومصابيح الدّجى، فإن ضوء النهار بعضه اضوأ من بعض، أما علمت أن الله عزّ وجلّ جعل ولد ابراهيم أئمةً وفضّل بعضهم على بعض، وآتى داود زبوراً، وقد علمت بما استأثر الله محمداً صلى الله عليه وآله.
يا محمد بن عليّ! إنّي لا أخاف عليك الحسد، وإنما وصف الله تعالى به الكافرين فقال: (كفّاراً حسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبيّن لهم الحقّ) ولم يجعل الله للشيطان عليك سلطاناً.
يا محمّد بن عليّ، ألا أخبرك بما سمعت من أبيك (عليه السلام) فيك؟ قال: بلى.
قال: سمعت أباك يقول يوم البصرة: من أحبّ أن يبرّني في الدنيا والآخرة قليبرّ محمداً.
يا محمد بن عليّ! لو شئت أن أخبرك وأنت نطفة في ظهر أبيك لأخبرتك.
يا محمد بن عليّ! أما علمت: أن الحسين بن عليٍّ بعد وفاة نفسي ومفارقة روحي جسمي، إمام من بعدي، وعند الله في الكتاب الماضي، وراثة النبيّ أصابها في وراثة أبيه وأمه، علم الله أنّكم خير خلقه، فاصطفى منكم محمّداً واختار محمد عليّاً، واختارني عليّ للإمامة، واخترت أنا الحسين.
فقال له محمد بن علي: أنت إمامي (وسيدي)، وأنت وسيلتي إلى محمّد، والله لوددت أنّ نفسي ذهبت قبل أن أسمع منك هذا الكلام. ألا وإن في رأسي كلاماً لا تنزفه الدّلاء، ولا تغيّره بعد الريّاح كالكتاب المعجم، في الرقّ المنمنم، أهمّ بابدائه فأجدني سبقت إليه سبق الكتاب المنزل، وما جاءت به الرّسل، وانه لكلام يكلّ به لسان الناطق، ويد الكاتب ولا يبلغ فضلك، وكذلك يجزي الله المحسنين ولا قوة إلا بالله، الحسين أعلمنا علماً، وأثقلناحلماً، أقربنا من رسول الله رحما، كان إماماً قبل أن يخلق، وقرأ الوحي قبل أن ينطق، ولو علم الله أنّ أحداً خير منّا ما اصطفى محمّداً صلى الله عليه وآله، فلمّا اختار محمّداً واختار محمّد عليّاً إماماً، واختارك عليّ بعده، واخترت الحسين بعدك، سلّمنا ورضينا بمن هو الرّضا، وبمن نسلم به من المشكلات.


الحسين خليفة بعدي
أوصيك يا أخي باهلي وولدي خيراً، واتبع ما أوصى به جدّك وابوك وامّك عليهم أفضل الصلوات والسّلام.
يا أخاه لا تحزن عليّ فإن مصابك اعظم من مصيبتي ورزءك اعظم من رزئي. فإنّك تقتل - يا ابا عبد الله الحسين - بشطّ الفرات بأرض كربلا عطشاناً لهيفاً وحيداً فريداً مذبوحاً يعلو صدرك أشقى الأمّة، ويحمحم فرسك ويقول في تحمحمه: الظليمة الظليمة من امّةٍ قتلت ابن بنت نبيّها، وتسبى حريمك وييتّم اطفالك، ويسيّرون حريمك على الأقتاب بغير وطاءٍ ولا فراش، ويحمل رأسك يا أخي على رأس القنا، بعد أن تقتل ويقتل انصارك، فياليتني كنت عندك أذبّ عنك كما يذبّ عنك أنصارك بقتل الأعداء، ولكنّ هذا الأمر يكون وانت وحيد لا ناصر لك منا، ولكن لكلّ أجلٍ كتاب يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أمّ الكتاب، فعليك يا أخي بالصبر على البلاء حتّى تلحق بنا، ثم التفت إلى الحاضرين فقال:-
ايها الحاضرون، اسمعوا وانصتوا ما اقول لكم الآن، هذا الحسين أخي إمام بعدي فلا إمام غيره، ألا فليبلّغ الحاضر الغائب، والوالد الولد، والحرّ والعبد والذكر والانثى، وهو خليفتي عليكم لا أحد يخالفه منكم، فمن خالفه كفر وأدخله الله النّار وبئس القرار، ونحن ريحانتا رسول الله وسيّدا شباب الله الجنّة، فلعن الله من يتقدّم أو يقدّم علينا أحداً فيعذبه الله عذاباً أليما، وإنّي ناصّ عليه كما نصّ رسول الله صلى الله عليه وآله على امير المؤمنين (عليه السلام)، وكما نصّ أبي عليّ، وهو الخليفة بعدي من الله ومن رسوله.
حفظكم الله، أستودعكم الله، الله خليفتي عليكم وكفى به خليفة، وإنّي منصرف عنكم ولا حق بجدّي وابي وأمي وأعمامي ثم قال:
عليكم السلام يا ملائكة ربّي ورحمة الله وبركاته.


لا تترك الجهاد
يا ولدي يا قاسم! أوصيك: أنك إذا رايت عمّك الحسين في كربلاء وقد أحاطت به الأعداء، فلا تترك البراز والجهاد، لأعداء الله وأعداء رسوله، ولا تبخل عليه بروحك، وكلّما نهاك عن البراز، عاوده ليأذن لك في البراز، لتحظى في السعادة الأبديّة.


http://www.lakii.com/vb/smile/12-13.gif
نسألكم الدعاء
في أمان الله وحفظه
http://www.lakii.com/vb/smile/12-13.gif

كوثر المحبة
23-12-2009, 03:21 PM
http://www10.0zz0.com/2009/04/22/19/538714943.gif

اشكركـ غ ـــاااااليتي ع هذا الطرحـ الله ينوركـ بنور اهلـ البيتـ(عليهمـ السلاامـ)
واااصليـ هذا الابداعـ ع ـــزيزتي