المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : || أَهلُ الوَفَاء || أَنصَارُ الإِمَام الحسَيْن ( ع ) ]]


اريج الجنه
25-12-2009, 01:21 PM
سَلَامٌ مِن الله و رَحمَاتٌ و بَركَات


/
\
/




http://www3.0zz0.com/2009/12/20/13/504137092.jpg (http://www3.0zz0.com/2009/12/20/13/504137092.jpg)




/
\
/

أَهْلُ الوَفَاء .. أَصْحَابُ الِإمَام الحُسَيْن !


أَنْصَارُ الله وأَنْصَارُ محمَّد وعَليّ وفَاطِمَة والحَسَن و الحُسَيْن ,,
طٍبْتُم وطَابَتُ الأَرْض التِي فِيِهَا دُفِنْتُم وفُزْتُم فَوزاً عَظِيْمَا !
.
.
.
وَفَاءً لـِ أَهلِ الوَفَاء
سـَ نُخصِّص هَذا المُتصفح لـِ الغَورِ فِي سِجلَّات التَّارِيخِ الحُسَيْنِي
و الوقُوفِ عِنْدَ شَخْصِيَّاتٍ وَهَبَت أَروَاحهَا لـِ سيِّد الشُّهَدَاء
أَروَاحنَا لَهُ الفِدَاء ,,
.
.


تحياتي

اريج الجنه
25-12-2009, 01:22 PM
|| أهلُ الوَفَاء ||

_ 1 _

.

.

{ الحر بن يَزِيد الرِّيَّاحِي }
.
.
ولد الحر بن يزيد الرياحي في بيتٍ له سجل حافل بالمآثر والمناقب التي توارثها أبناءه ..
حتى أخذ الصفات والمميزات التي أهلته لأن يتزعم قبيلته

ويصبح من أشراف الكوفة وسادتها ..






يقول الامام علي بن أبي طالب في فضائل هذه القبيلة وهي قبيلة بني تميم :

" ... وأن بني تميم لم يغب لهم نجم إلا طلع لهم آخر , وأنهم لم يسبقوا بوغم في جاهلية ولا اسلام "

.

.

كان الحر بن يزيد الرياحي على رأس ألف فارس ممن أرسلهم بن زياد لمحاصرة الحسين ( ع ) ..




وقد كان اللقاء بالحسين عليه السلام في صحراء تسمى ذات حسم ..

كان العطش قد أصاب الحسين عليه السلام ومن معه من أهله وأصحابه

فقد تعبوا من المسير ,
فتوقفوا في منطقة أو صحراء يقال لها ذات حسم .. لشرب الماء وليسقوا خيولهم منه أيضاً ..
لأنه من النادر أن يجدوا الماء في الصحراء كما هو معروف ..
لما حان وقت الصلاة ..
سأل الحسين الحر : " أتصلي بأصحابك .. ؟ " ,,
قال الحر : " لا بل نصلي بصلاتك " ..
فـ صلى بهم الحسين عليه السلام

فـ لما فرغ الحسين من صلاته بهم قال :




" أيُّهَا الناس إنَّكُم أن تَتَّقوا اللهَ وَتعرِفوا الحَقَّ لِأهلِهِ يَكُن أرضى لله ،، وَنحنُ أهلُ بيتِ مُحمَّدٍ (ص)

أولى بِوِلايَةِ هَذا الامرِ مِن هؤلاء المُدَّعين مَا لَيسَ لَهم وَالسَّائرين بالجُورِ وَالعدوان،

وإن أبَيتُم إلا الكَراهِيَّة لَنا ،، وَالجَهل بِحَقِّنا ، وَكَان رأيكم الآن عَلى غير ما اتتني بِهِ كُتُبُكم أنصَرِف عَنكُم " ..

الخطاب كما هو واضح .. موجه لهؤلاء الجند المرسلون .. وعلى رأسهم الحر !!




أجابه الحر : " لاأدري ماهذه الكتب التي ذكرتها .. ؟! "



فأمر الحسين عقبة بن سمعان فأخرج خرجين مملوءين كتباً من أهل الكوفة !



فقال الحر : " إني لست من هؤلاء ،، وإني أُمِرتُ أن لا أفَارِقكَ إذَا لقِيتُك حَتَّى أقدِمكَ الكُوفة عَلى ابن زياد "

فرد عليه الحسين عليه السلام: " المَوتُ أدَنى إِليكَ مِن ذلك "

وأمر صحابته والنساء بالركوب ..
وهم الحسين والقافلة بالانصراف ،، فـ حال بينهم وبين ذلك الحر وجنوده ..
فقال له الحسين عليه السلام : " ثكلتك أمك!! .. ماتريد منا ؟! "
فرد عليه الحر : " أما لو غيرك من العرب يقولها لي وهو
على مثل هذه الحال ،، ما تركت ذكر امه بالثكل كائنا من كان .. "
لأن الحر .. يعلم من تكون أم الحسين عليه السلام
" .. والله مالي الى ذكر امك من سبيل إلا بأحسن مانقدر عليه ..
ولكن خذ طريقاً نصفاً بيننا لايُدخِلك الكوفة .. وَلا يردك الى المدينة ..
حتى أكتُبَ إلى ابن زياد فلعل الله يرزقني العافية ولا يبتليني بشئ من امرك .."
فـ سار الحسين بأهله وأصحابه في ناحية ..
والحر بجنده في ناحية أخرى ..
.
.

الحر كما تلاحظون كان خارجاً للتصدي للحسين عليه السلام مُكرَهاً ..




لأنه كان عالماً محيطاً بمنزلة الحسين عليه السلام وشخصه الطاهر .. فأبى الصلاة إلا خلفه ..

لما وصلووا إلى منطقة نينوى وهي قرية صغيرة من قرى الطف ..

وصل رسول من ابن زياد إلى الحر يقول فيه : " جَعجِع بالحسين حين تقرأ كتابي! ..

ولا تنزله إلا بالعراء على غير ماء وغير حصن "




الحر قرأ هذا الكتاب الذي تلقاه على الحسين عليه السلام ..
وأخبره أن حامل هذا الكتاب هو عين عليه ..
ونفهم من هالكلام ان الحر كان يكتم شيئاً من الولاء والحب للحسين عليه السلام ..

,
,
القصة تقول أن الحسين نزل بأصحابه في كربلاء ..

وأن جيش ابن زياد قد وصل إلى كربلاء بقيادة الشقي عمر بن سعد ،،
حينها كان الحر حائراً ..
حيث أنه لم يكن يتوقع أن تصل الأمور إلى قتال الحسين عليه السلام ..
فسأل عمر بن سعد : " أمقاتل أنت هذا الرجل .. ؟! "

كأني به يقول .. أتعلم من يكون .. ؟!

أتعلم من يكون جده .. ؟! من يكون أبيه .. ؟!
من تكون أمه ؟!
أتعلم أنه أشرف خلق الله .. ؟!
وأنه وأخيه الحسن سيدا شباب أهل الجنة ؟!
أجابه عمر بن سعد : " أي والله قتالا ايسره ان تسقط الرؤوس وتطيح الايدي "

رجع الحر مستنكراً أن يقوم القوم بقتال أشرف خلق الله!

وكيف وصلت الوقاحة والدناءة بهؤلاء لأن يعتدوا على ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله ..

كان أمام طريقين .. النار أو الجنة !

ولأنه الحر .. فقد اختار الجنة ..
وتوجه إلى الحسين عليه السلام منكساً رأسه خجلاً منه
"إني تائب .. فـ هل من توبة ؟!"
فجاءه الجواب : "نعم ،، يتوب الله عليك! "
يتوب الله عليه .. ويدخله في رحمته .. بـ حق الحسين عليه السلام ,,

فقال عنه الحسين عليه السلام : " أنت حر كما سمتك أمك .. أنت حر في الدنيا .. وسعيد في الآخرة! "

اريج الجنه
25-12-2009, 01:23 PM
|| أهلُ الوَفَاء ||
_ 2 _
.
.
{ جُون بن حوّي }
.
.
مولى أبى ذر الغفاري، عاد إلى المدينة من بعد استشهاد مولاه أبي ذر،
وأصبح من موالي أهل البيت،
فكان في خدمة أمير المؤمنين، ثمّ من بعده الحسن والحسين والسجاد،
وسار مع الإمام من المدينة إلى مكّة ومنها إلى كربلاء.
.
.
كان في ليلة عاشوراء يصلح السلاح،
ومع أنّه كان شيخاً كبيراً إلاّ أنّه استأذن الإمام يوم الطف،
ولكن الإمام أطلق سراحه وأعفاه وأذن له بالانصراف،

فقال للحسين:" والله إنّ ريحي لمنتن، وأنّ حسبي للئيم،
ولوني أسود، فتنفّس عليَّ بالجنة فتطيب ريحي، ويشرف حسبي، ويبيضّ وجهي.
. لا والله لا أُفارقكم حتى يختلط هذا الدم الأسود مع دمائكم"

ثمّ قاتل حتى قُتل، فوقف عليه الحسين (عليه السلام) وقال:
"اللهم بيض وجهه، وطيّب ريحه، واحشره مع الأبرار، وعرّف بينه وبين محمد وآل محمد"

وروي عن الباقر عن السجّاد (عليهما السلام): أنّ الناس كانوا
يحضرون المعركة ويدفنون القتلى، فوجدوا جون
بعد عشرة أيّام تفوح منه رائحة المسك.

اريج الجنه
25-12-2009, 01:24 PM
|| أهلُ الوَفَاء ||
_ 3 _
.
.
{ وهَب بن عَبدالله بن حَبَّاب الكَلبي}
.
.
العائلة الطيبة السعيدة في الدنيا والآخرة و التي وهبت نفسها فداء أقدام الحسين
فنالت الفوز بجنات النعيم ، إنها السعادة وما أعظمها ،
تجلت في أخلص الأنصار من رجال ونساء ، شبان وشباب وشيوخ ،
وعائلة وهاب بن حباب الكلبي خير مصداق وخير برهان .

فهذه العائلة الطيبة التي تتكون من زوجة ، وأم ، وولد بار ،
كتبوا من إخلاصهم أروع عنوان في نصرة أبن المصطفى المختار .


لقد برز وهب بن عبدالله بن حباب الكلبي ،
وقد كانت معه أمه يومئذ ،
فقالت : قم يا بني فانصر ابن بنت رسول الله (ص)
فقال : أفعل يا أماه ولا أقصر ،
فبرز وهو يقول :
إن تنكروني فأنا ابن الكلبِ ..........
.......... سوف تروني وترون ضربي
وحملتي وصورتي في الحربِ .........
......... أدرك ثأربي بعد ثأر صحبي
وأدفع الكرب أما الكربِ .........
......... ليس جهادي في الوغى باللعبِ

ثم حمل ، فلم يزل يقاتل حتى قتل منهم جماعة ، فرجع إلى أمه وأمرأته فوقف عليهما ،
فقال : يا أماه أرضيت ؟ فقالت : ما رضيت أو تقتل بين يدي الحسين (ع) ،
فقالت أمرأته : بالله لا تفجعني في نفسك ،
فقالت أمه : يا بني لا تقبل قولها وارجع فقاتل بين يدي ابن بنت رسول الله ،
فيكون غداً في القيامة شفيعاً لك بين يدي الله ،
فرجع قائلا :
أني زعيم لك أم وهب ..........
........ بالطعن فيهم تارة والضربِ
ضرب غلام موقن بالرب....
.......... حتى يذيق القوم مر الحربِ

فلم يزل يقاتل حتى قتل تسعة عشر فارسا وأثنى عشر راجلا ،
ثم قطعت يداه ،
فأخذت امرأته عمودا وأقبلت نحوه وهي تقول :

" فداك أبي وأمي ، قاتل دون الطيبين حرم رسول الله (ص) "

فأقبل كي يردها إلى النساء فأخذت بجانب ثوبه
فقالت : لن أعود أو أموت معك ،
فقال الحسين (ع) : جزيتم من أهل بيت خيرا ، ارجعي
إلى النساء رحمك الله ،
فانصرفت وجعل يقاتل حتى قتل رحمه الله .

فذهبت أمرأته تمسح الدم عن وجهه ، فبصر بها شمر ،
فأمر غلاماً له فضربها بعمود كان معه وقتلها ،
وهي أول أمرة قتلت في عسكر الحسين (ع) .

اريج الجنه
25-12-2009, 01:25 PM
|| أهلُ الوَفَاء ||
_ 4 _
.
.
{ برير بن خضير الهمداني المشرقي }
.
.
برير من مشايخ الكوفة و من العلماء العظماء

كان رجلاً مشهوراً معروفاً
و كان يلقب بـ ( سيد القرّاء )
و كان مقدّماً على كثيرين في تفسير القرآن المجيد
حيث كان يدرّس القرآن في مسجد الكوفة.
.
.
برير من أولئك الذين صحبوا الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام )
و هو ممن صلى صلاة الصبح بوضوء العشاء مدة أربعين عاماً
يعني أنه كان يحيي الليل بالعبادة حتى يصلي الصبح .
.
.
حين سمع هذا الرجل العظيم أن الحسين ( عليه السلام )
في مكة المعظّمة لائذاً ببيت الله طوى بساطه و جاء إلى مكة
و بقي معه ( عليه السلام ) حتى وصلت قافلة الحسين إلى كربلاء.
و عندما خطب الإمام الحسين ( عليه السلام )
في أصحابه ليلة العاشر قام برير فقال :
" سمعنا يا ابن رسول الله مقالتك ولو كانت الدنيا لنا باقية
و كنا فيها مخلّدين لآثرنا النهوض معك على الإقامة فيها "

وفي ظهر يوم العاشر أقبل برير و قال :

" يا ابن رسول الله أتأذن لي أن أدخل إلى خيمة
هذا الفاسق عمر بن سعد فأعظه لعله يرجع عن غيّه "

فقال الحسين ( عليه السلام) : " افعل ما أحببت "

فأقبل برير حتى دخل على عمر بن سعد فجلس معه ولم يسلّم عليه
فغضب ابن سعد وقال له :
" يا أخا همدان ما الذي منعك من السلام عليّ ؟
ألست مسلماً أعرف الله و رسوله ؟؟!!! "
فقال له برير :
" لو كنت مسلماً تعرف الله و رسوله ما خرجت على
عترة نبيك محمد ( صلى الله عليه و آله )
تريد قتلهم و سبيهم و بعد فهذا ماء الفرات يلوح بصفائه يتلألأ تشرب منه الكلاب
و الخنازير وهذا الحسين بن فاطمة الزهراء و نساؤه و عياله
و أطفاله يموتون عطاشى قد حُلت بينهم و بين ماء الفرات
أن يشربوا منه و تزعم أنك تعرف الله و رسوله ؟؟!! "

فأطرق عمر بن سعد رأسه إلى الأرض ساعة ثم قال :

" يا برير إني لأعلم علماً يقيناً أن كل من قاتلهم
و غصي حقهم مخلّد في النار لا محالة و لكن يا برير
أتشير عليّ أن أترك ولاية الري فتصير لغيري ؟
والله ما أجد نفسي تجيبني إلى ذلك أبداً "
فرجع برير إلى الحسين ( عليه السلام )
فقال له بأن عمر بن سعد قد رضي لقتلك بولاية الري ّ .
فقال ( عليه السلام ) :
" لا يأكل من برّها إلا قليلاً و يذبح على فراشه "
نادى يزيد بن معقل و هو من جنود ابن سعد :
" يا برير كيف ترى صنع الله بك ؟ "
فقال برير :
" صنع الله بي خيراً و صنع بك شراً "
فقال يزيد :
" كذبت . وقبل اليوم ما كنت كذّاباً أتذكر يوم كنت
أماشيك في بني لوذان
و أنت تقول : كان معاوية ضالاً و إن إمام الهدى علي بن أبي طالب ؟ "
قال برير : " بلى أشهد أن هذا رأيي "
فقال يزيد : " و أنا أشهد أنك من الضالين "
فدعاه برير إلى المباهلة فرفعا أيديهما إلى الله سبحانه
يدعوانه أن يلعن الكاذب و يقتله ثم تضاربا فضربه برير على رأسه ضربة
قدّت المغفر و الدماغ فخرّ كأنما هوى من شاهق
و سيف برير ثابت في رأسه .

اريج الجنه
25-12-2009, 01:26 PM
|| أهلُ الوَفَاء ||
_ 5 _
.
.
{ حَبِيْب بن مُظَاهر الأَسَدِي}
_ شَيْخ الأَنْصَار _
.
.
كتب الإمام الحسين الكتب و الرسائل لـ خاصته وانصاره
و على رأسهم حبيب بن مظاهر الأسدي
فهو تلميذ مدرسة أهل البيت عليهم السلام و يعتبر من أكابر التابعين و من أصحاب
أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب [ عليهم السلام ] ..
.
.
وصلت رسالة سيد الشهداء و هو على مائدة الطعام ,
نفض الطعام من يده و سألته زوجته عن الخبر ؟

فقال : "قد وردني كتاب كريم من رجل كريم ,
كتاب الحسين يدعوني الى نصرته ",
و كانت عيون الأعداء تراقبه فأعطى سيفه و فرسه و لامة حربه الى غلامه
لـ ينتظره في البستان و ما ان وصل حتى سمع الغلام يخاطب
الفرس قائلاً : "يا جواد، لو لم يأتي سيدي حبيب لأعلونّ ظهرك وأمضي لنصرة مولاي"

وهنا أنفجر حبيب باكياً قائلا عبارته :
"سيدي أبا عبد الله ، العبيد تتمنى نصرتك فكيف بالأحرار ! "
و في ذلك الوقت كان الإمام الحسين قد أعطى الرايات لأصحابها
عدا
راية الأنصار و لما سُئل قال انه سيأتي صاحبها ف
كان حبيب [ رضوان الله تعالى عليه ] ,
لما أقبل نزل من على فرسه احتراما لسيد الشهداء
و مشى على قدميه حتى وصل و سلم على الإمام ومن معه و استأذنه
ليسلم على السيدة زينب و مخدرات الرسالة و جلس على ركبته عند
باب خيمة السيدة زينب ولسان حالها يقول : [ لسة يا بن ظاهر جنت وين ,,
و سبعين ألف دارت على حسين ] .
.
.
وفي ليلة العاشر من محرم
عندما سألت السيدة زينب [ عليها السلام ] الإمام الحسين ما اذا استعلم نيات اصحابه سمع نافع بن هلال الحديث
و ذكره لحبيب فنادى الأصحاب حبيب ليسكنوا روع مخدرات آل محمد [ اللهم صلي على محمد و آل محمد ]
مناديا : "يا أصحاب الحمية وليوث الكريهة "
فتطالعوا من مضاربهم كالأسود الضارية،
فقال لبني هاشم: "ارجعوا إلى مقركم لا سهرت عيونكم ",
و حكى لأصحابه ما سمع من نافع
و قال: "هلموا معي لنواجه النسوة ونطيّب خاطرهن "
فجاء حبيب ومعه أصحابه
وصاح: "يا معشر حرائر رسول الله ، هذه صوارم فتيانكم
آلوا ألا يغمدوها إلاّ في رقاب من يريد السوء فيكم،
وهذه أسنة غلمانكم أقسموا ألا يركزوها
إلاّ في صدور من يفرق ناديكم "
و خرجت النسوة تبكين و لسان حال السيدة زينب يقول :
[ عم يا حبيب , وصوا بنا قبلن ترحلون
و قبلن على الرمضة تنامون , تدروني حرمة غريبة لا تخلون ] !
.
.
أما يوم العاشر من محرم كان شيخ الأنصار فرِحاً مسروراً ,
ضاحكاً مستبشراً , حيث جعله ابو عبد الله الحسين في ميْسرة أصحابه ,
فقال له برير بن حصين الهمداني وكان يُقال له
[ سيد القراء ] : يا أخي ، ليس هذا ساعة ضحك .

فقال له حبيب :" وأي موضِعٍ أحق من هذا بالسرور ؟!
والله ما هذا إلاَّ أن تميل علينا هذه الطغاة بسيوفهم
فنعانق الحور العين "

و لما حان وقت صلاة الظهر طلب الإمام الحسين
من الأعداء وقف القتال لـ أداء الصلاة ,
و صرخ أحد قادة عسكر ابن زياد [ الحصين بن نمير ] عليه اللعنة :
صلّ يا حسين ما بدا لك فإن الله لا يقبل صلاتك ,
فأجابه حبيب بن مظاهر :
"ثكلتك أمك ، ابن رسول الله صلاته لا تقبل وصلاتك تقبل يا خمّار ؟!"

كذلك نرى الحبيب حبيب يرافق الإمام الحسين [ عليهم السلام ]
إلى مصرع مسلم بن عوسجة فدنا الحبيب حبيب منه
قائلاً : "عز علي مصرعك يا مسلم ، أبشِر بالجنّة "

فقال له مسلم بصوت ضعيف: "بشرك الله بخير "

حبيب : "لولا أني أعلم أني في أثرك ،
لاحق بك من ساعتي هذه ،
لأحببتُ أن توصيني بكل همك حتى أحفظك في كل ذلك "

مسلم : "بل أنا أوصيك بـ هذا رحمَكَ الله ,
وأهوى بيده إلى الإمام الحسين [ عليه السلام ] ,
أن تموتَ دونه "
حبيب : "أفعل ورب الكعبة "

اريج الجنه
25-12-2009, 01:26 PM
لماذا مصرع حبيب بن مظاهر هدّ الإمام الحسين؟
.
.
حبيب ليس لأنه فارسٌ قوي مصرعه هدّ الحسين ليس لذلك _ حبيب رجلاٌ طاعناٌ في السن، لذلك عندما أراد أن ينزل ساحة الميدان ربط جبهته وظهره_ إنما هدّ مصرعه الإمام الحسين لأن حبيب عندما وصل إلى كربلاء كان له موقفين مع السيدة زينب عليها السلام هما الكاشفان عن هذه العلاقة :



الموقف الأول: عندما تروعت بنات الرسالة وهتف بالأصحاب وقال لهم قوموا بنا إلى مخيم السيدة زينب عليها السلام ، قوموا نعاهد السيدة زينب عليها السلام أن لا نترك الإمام الحسين ، هذا موقف رفيع من حبيب، أخذهم إلى مخيم السيدة زينب عليها السلام وحدّث الحسين بصوت عال لكي تسمعه السيدة زينب عليها السلام ، وقال للأصحاب تحدثوا لكي تسمعكم بنت أمير المؤمنين عليها السلام هذا موقف شريف من حبيب.

هناك موقف آخر لحبيب: عندما وصل إلى كربلاء والحسين وأهل بيته حوله،_ في الخبر_ زينب بنت أمير المؤمنين عليهما السلام عندما سمعت بوصول حبيب سكن روعها ولذلك قالت: " سلموا على حبيب " عندما سمع حبيب أن زينب عليها السلام تُسلّم عليه أخذ التراب وأهال به على وجهه وقال: من أنا لتسلم عليّ بنت أمير المؤمنين .

اريج الجنه
25-12-2009, 01:28 PM
قصـة " ابن حبيب ابن مظاهر "
/
حبيب بن مظاهر الأسدي لم يعـلق رأسه على رمح ،
بل ربط بحبل وعلق على عنق الفرس ، فكانت كلمـا تمشي تضرب بأرجلها
فيه ، .. حتى اختفت ملامحه وبقيت الشيبه ..
وقيـل ان ولـده رأى السبايا والرؤوس حين دخلـوا ..
وكانو يسمـون بالخـوارج ، وكان يرى الشيبة ويشك في انه ابـاه ،
ويرجع الى امه ويسألها عنه فتقول له انه خرج للتجاره ،
ويرجع مره ثانية الى الفرس يبحث عنها ويتـأكد ممَّا رأى ..!
ويسأل امه .. وتقول له بعد انه راح للتجاره ،
فذكر لها انه رأى مع الخوارج " شيبة لها نور معلقه على رقبة الفرس "
فشكت الام وعرفت بالموضوع ..
وقبـلها ولدها راح وسأل صاحب الفرس عن صاحب الرأس فقال له
انه حبيب ابن مظاهر ....!
ويقـال ان الولد ظل يمشي مع الفرس ورأس ابوه إلى أن دخلوا بهم لـِ مجلس يزيد لعنه الله ..
/
رحم الله حبيبا ورضي الله عنه وسلام عليه يوم التحق بركب العز والإباء والتضحية والجهاد في سبيل الله ويوم استشهد مع سبط خير خلق الله وسلام عليه يوم يبعث ليحاجج من سيكون خصمه رسول الله صلى الله عليه وآله.

اريج الجنه
25-12-2009, 01:28 PM
|| أهلُ الوَفَاء ||
_ 6 _
.
.
{ العَبَّاس بن علي بن أبي طَالِبْ }
_ قَمَر بني هَاشِم ، سَاقِي العطَاشى ، حَامِل اللوَاء _
.
.
ولد العباس عليه السلام سنة 26هـ واستشهد في سنة 61هـ وعمره أربع وثلاثون سنة ، عاش منها مع أبيه أربع عشرة سنة وحضر بعض الحروب فلم يأذن له أبوه في النزال.
لـِ مزيدٍ من التَّفاصيل حول قصَّة ولادته
تابِعوا المتصفَّح الـ ...
| قصصٌ عَنْ " امـرأة " اسمهَا " فَاطِمْ " | (http://www.qt-k.com/vb/showthread.php?t=11437)
.
.
في كربلاء .. لما قتلوا اصحاب الحسين واهله .. لم يبقَ معه إلا العباس ..
التفت العباس نحو اخيه قائلاً بأدب:
" سيدي .. ضاق صدري من هؤلاء المنافقين .. وأريد أن آخذ ثأري "
سكت الحسين لحظات قبل أن يجيب أخيه .. لم تسمح له نفسه أن يأذن لأخيه بالانطلاق للموت ..
كان العباس ينظر إلى أخيه ينتظر الإذن ليبدأ الهجوم.
ولشدة حاجة الحسين ( ع ) لأخيه العباس واعتماده عليه خاطبه قائلاً:
" أنت صاحب لوائي " " أنت قائد عسكري "
قال الإمام بحزن:
" اطلب لهؤلاء الاطفال ماءً .. إنهم يذوبون عطشاً "
تقدم العباس الى العساكر .. نادى بصوت مرتفع:
" يا عمر بن سعد! هذا الحسين ابن بنت رسول الله .. قد قتلتم أصحابه وأهل بيته، وهؤلاء عياله وأولاده العطاشى.. فاسقوهم من الماء.. لقد أحرق الظمأ قلوبهم .."
رد عليه الشمر:
" يابن ابي تراب .. لو كان وجه الارض كله ماء، وهو تحت أيدينا، لما سقيناكم منه قطرة .. حتى تبايعوا يزيد ابن معاوية ! "
عاد العباس ليخبر أخاه بموقفهم .. امتطى جواده واستعد للهجوم .. ألقى نظره وداع للمخيم
كان الاطفال يبكون بمرارة .. وكانت النساء تبكي .. والاطفال يبكون من ألم العطش يبحثون عن قطرة ماء ..!
.
.
تفجر في قلب العباس بركان غضب .. من اجل الاطفال .. من اجل ظمأهم وغربتهم ..
أخذ الفارس القربه واتجه الى الفرات .. عجز مئات الفرسان عن ايقاف تقدم فارس بني هاشم ..
مدّ العباس كفه وملأها ماء .. أراد الفارس الظامئ أن يشرب الماء ليطفئ لهيب قلبه .. تذكر عطش اخيه الحسين .. تذكر عطش الاطفال .. ورمى بالماء وهو يرتجز ويقول:
يَا نفسُ مِن بعد الحُسين هوني
مِـن بعدِهِ لا كُنتِ أن تَكُوني
هَذا الحســينُ وَارِدَ المَنونِ
وتشرَبينَ بَــــاردَ المَعينِ
واللهِ مَـــا هَذي فِعَال دِيني

وملأ القربة بالمياه البارده ..
فيما كان العباس عائداً .. كان أحد الاوغاد مختبأ وفي يده سيف مسموم .. وفي تلك اللحظه ظهر المجرم وأهوى بالسيف على يمين سيدنا العباس .. وسقط السيف ..
فأخذ [عليه السلام] السيف بشماله، وحمل وهو يرتجز:
واللهِ إنْ قَطعتُمُ يَميني ..........
.......... إنِّي أُحَامي أبداً عن ديني
وعَن إمامٍ صَادِقِ اليقين ..........
.......... نَجلُ النبيِّ الطاهِرِ الأمينِ




كان العباس في تلك اللحظه يفكر في شئ واحد هو أن يوصل الماء للأطفال .. كي يشربوا ويرتوا.. أختبأ وغد آخر .. وانتظر اقتراب الفارس .. فهوى بالسيف على شماله .. فسقطت وبقي سيدنا دون يدين ..



فقال [عليه السلام] :
يا نفسُ لا تَخشي مِن الكُفَّارِ ..........
.......... وأبشِري بِرَحمة الجَبَّارِ
مَعَ النَّبيِّ السيِّد المختار ..........
.......... قَد قطعوا بِبَغيِهم يَساري
فأصْلِهِم يَا ربِّ حَرَّ النَّارِ
فأخذ القربة بِفَمِه، وبينما هو جاهد أن يوصلها إلى
المخيَّم، إذ صُوِّب نحوه سهمان، أحدهما أصابَ عينه
الشريفة، فَسالَت ونبت السهم فيها.
وأمَّا الآخر فقد أصاب القِربة فَأُرِيق ماؤها، وعندها
انقطع أمله من إيصال الماء، فحاول أن يخرج السهم
الذي في عينه، فضربه ملعون بعمود من حديد على
رأسه فقتله .
شعر العباس بأنه يموت ..جاء آخر فضرب العباس
بعمود على رأسه فسقط ..

يُقال بأنه عندما يسقط لافارس على الارض فإنه يتلقى
الارض بيديه حتى يخفف السقوط .. ولكن سيدنا
العباس لم تكن عنده يدان .. لهذ سقط على رأسه ..
فتضاعفت آلامه ..
فأطلق العباس صيحة الوادع:
" عليك مني السلام يا أبا عبد الله .. "
سمع الحسين نداء اخيه فانطلق نحوه .. كان العباس في
اللحظات الاخيره .. ينتظر اخيه ليودعه الوداع
الاخير ..
جلس الحسين عند رأس أخيه .. وحاول أن يوقف
دماءه .. لكن لا فائدة فعشرات الجراح تنزف دما ..
أراد ان يحمله .. فقال له اخيه :
" يا اخي دعني مكاني "
وشيئاً فشيئاً أغمض العباس عينه .. وصعدت روحه
للسماء ..
وبعد شهادته وهو يرجع حاملاً قربة الماء للأطفال قال
الحسين [ ع ] يرثي حاله وأخاه وقد بقي بعده وحيداً
فريداً :

"الآن انكسر ظهري، وقلّت حيلتي، وشمت بي عدوي... " ، " الآن تشتت عسكري "

يقول الشاعر في العباس ..
أحقُّ الناس أن يُبكَى عليـه ..........
.......... فتى أبكى الحسينَ بكـربلاءِ
أخوه وابـــــن والـده علـيٍّ ..........
.......... أبو الفضل المضرَّج بالدماءِ
ومن واساه لا يثنيه شـيء .........
.......... وجاد له علـــى عطش بمـاءِ

وقول شاعر آخر:
لا تنـــــس للعبـاس حُسنَ مقامـه ........
......... في الروع عند الغـارة الشعـواءِ
واسى أخاه بهـا وجـاد بنفسـه .........
......... في سَقْي أطفال لـه ونسـاءِ
ردّ الألوف على الألوف معارضاً .........

......... حـدّ السـيـوف بجبهـة غـرّاءِ