المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سُبحة السمو وتربة العاشقين


قوس السماءM2
28-12-2009, 01:04 AM
بسم الله الرّحمن الرّحيم
اللهم كُن لوليّك الحُجَّة بن الحَسَن صَلواتُكَ عَليه وَعَلى آبائه في هذه السّاعة وفي كُلّ سَاعَة وَليّاً وَحَافِظا وَقائِداً وَ ناصراً ودَليلاً وَ عَينا حَتّى تُسكِنَه أرضَك طَوعاً وَتُمَتِعَه فيها طَوِيلاً


اللهُمَّ ارْزُقْني شَفاعَةَ الحُسَيْن عَلَيهِ السَّلأم يَوْمَ الوُرُودِ ، وَثَبِّتْ لي قَدَمَ صِدْق عِنْدَكَ مَعَ الحُسَيْنِ وَأصْحابِ الحُسَيْن الّذِينَ بَذَلُوا مُهَجَهُمْ دُونَ الْحُسَيْن عَلَيْهِ السَّلأم


نسألكم الدعاء
سُبحة السمو وتربة العاشقين


تتحرك في يد العبد ,, قد تكون على سجادة العاشقين أو في تحرك أرجل المتفكرين ,,, ويلهج معها لسان الخائفين والمستغفرين وتعيش معها عروجاً إلى الملكوت , وتسمو بها الروح في سماء الآفاق ومصيرها يكون بضميرٍ يستفيق من نومة الغافلين أو تهفو الذات معها الى رحابٍ يتألق بعنفوان الروح ليحصل على نورانية القلب وطهارة الروح وكمال الذات وتسبيح العقل .
سُبحةٌ تختلف عن كل السبحات فهي ليست صفراء ولا سوداء ولا زرقاء ولا بأي لون آخر إلا بلونٍ متميزٍ ,, بل صنعت من طينٍ وتربةٍ ميزها الشموخ ورفض العار وكانت عزيزةً بعزة السماء وإختلطت معها إصبعٌ قد قطعت ليعيش الإنسان ويكون حراً بعد أن كان عبداً لطاغوت الدنيا وصنمية النفس .
ما يميز هذه السبحة الترابية ايضاً أنها حمراء بدم الشهادة , وأيةُ شهادة ؟ شهادةٌ لم تجري في تاريخ الأرض الماضي ولا في الحاضر ولا في المستقبل ,,, ترابها الأحمر صنع الأرض العادلة في أرواح المشتاقين لها ,, ووضع ميزان الصراع بين الحق والباطل ,, يتلمسها العُشاق للحرية , يسجدون عليها , يسبحون بها , ويستغفرون معها , وتهيم أرواحهم وهم ممسكين بها ,, يُقبلونها فيشمون بها رائحة الجنة وعبق الشهادة وروح الإنتصار .
سُبحتك " يا حسين يا أبا عبد الله " , بدمك الطاهر تصنع منها المستغفرين بالأسحار وزهاد الليل وعُباده وأُسود النهار برباطة الجأش , ويتخرج من مدرسة سُبحتك " يا حسين " السائرين نحو الثأر المتعطشين للشهادة والراغبةُ أرواحهم في السمو والتكامل , والمحافظين على طهارة الأرض ومن يسكنها , والمشتاقة ذواتهم لوجدانٍ ولائيٍ يشعُ بنورانيةِ الروح لتشتاق قلوبهم لتلك النورانية المتصلة بعفاف الذات الذي هو " سر " هذه النورانية ,,
السُبحةُ تتحرك في يد المُسبحين , وينظرون لها فتشعر أرواحهم بهدوءٍ وسكينةٍ وتنزل عليهم مائدةٌ من السماء يسترحمونها فتمسح على رؤوسهم برحمةٍ واسعةٍ ,, من علمنا ذلك ؟ وكيف نعيشه ؟ وما هو إستلهامه ؟ وما عطاؤه ؟ وكيف نجعله ينمو فينا وتنشج الدموع نشيجها به ؟ وتلهج الألسنُ بزبوره وقرآنه ؟
إن عطاء السُبحة الحسينية بترابها الشامخ الذي يسجد عليه الوالهون , تمتلكهم الخشية والرهبة وهم معفرين جباههم فما يرفعونها إلا وقد كانوا أحراراً , ولكن من يستكبر على السجود على هذه السُبحة والتربة فإنه يرى نفسه شامخاً برأسه وينظر له أشباهه ولكن لو إطلعت عليهم بعين اليقين لرأيتهم عُباداً للذات وصنمية النفس ولرأيتهم مسخاً من المسوخ , ونكرةً من النكرات , فلم يرفعهم طغيانهم بل جعلهم في أسفل السالفلين .
نعم ,, هي السُبحة الحمراء وهي التربة الشافية للنفوس والعقول والتي تعالج المرضى ويرون دوائهم فيها ,, يٌسبحون بها في أيديهم ويسجدون عليها بجباههم وتكون دُنياهم كزبد البحر وآخرتهم جنةً خضراء ,, فلتكن هذه سُبحتنا وترابها ريقنا ,,, لنسمو ونرتقي بنورانية وجدانها الولائي .

ابو زهراء الغزي
28-12-2009, 07:31 PM
:55555":

بارك الله فيك اختي الغالية
وتقبل الله منك صالح الاعمال

قوس السماءM2
29-12-2009, 01:42 AM
مشكووووووووووووووووور أخي على المرور

نور المستوحشين
29-12-2009, 04:27 AM
الله يعطيك العافيه عزيزتي

أم الحلوين
29-12-2009, 08:57 AM
السلام عليك يا ابا عبدالله الحسين
أحسنتِ , جزاك الله خير الجزاء

علويه حسينيه
29-12-2009, 10:19 AM
سلمت الانامل الولائيه... والف شكر
http://yamahde.com/art/images/digital/aldamahalsakibh1%5B1%5D..jpg (http://yamahde.com/art/images/digital/aldamahalsakibh1%5B1%5D..jpg)