ميثم التمار
04-01-2010, 11:58 PM
عن كتاب
خصائص أمير المؤمنين عليه السلام
تأليف : السيد الشريف الرضي (رضوان الله تعالى عليه)
ورد في سفينة البحار 2 | 482 نقلا عن تفسير علي بن ابراهيم القمي . فضا ئل أمير المؤمنين | 250 .
إجتمع نفر من الصحابة على باب عثمان بن عفان فقال كعب الاحبار :
والله لوددت أن أعلم أصحاب محمد عندي الساعة فأسأله عن أشياء
ما أعلم أحد على وجه الارض يعرفها ما خلا رجلا أو رجلين إن كانا ،
قال : فبينا نحن كذلك إذ طلع علي بن أبي طالب عليه السلام ،
قال : فتبسم القوم . قال : فكأن عليا عليه السلام دخله من ذلك بعض الغضاضة ،
فقال لهم : لشئ ما تبسمتم ؟ فقالوا : لغير ريبة ولا بأس يا أبا الحسن
إلا أن كعبا تمنى امنية فعجبنا من سرعة إجابة الله له في أمنيته ، فقال عليه السلام لهم :
وما ذاك ؟ قالوا : تمنى أن يكون عنده أعلم أصحاب محمد عليه السلام
ليسأله عن أشياء زعم أنه لا يعرف أحدا على وجه الارض يعرفها ،
قال فجلس عليه السلام ، ثم قال : هات يا كعب مسائلك .
فقال : يا أبا الحسن أخبرني عن أول شجرة اهتزت على وجه الارض ؟
فقال عليه السلام : في قولنا أو في قولكم ؟ فقال : بل أخبرنا عن قولنا وقولكم ،
فقال عليه السلام : تزعم يا كعب أنت وأصحابك إنها الشجرة التي شق منها السفينة
قال كعب : كذلك نقول فقال عليه السلام : كذبتم يا كعب ولكنها النخلة التي أهبطها الله
تعالى مع آدم عليه السلام من الجنة ، فاستظل بظلها وأكل من ثمرها .
هات يا كعب : فقال يا أبا الحسن أخبرني عن أول عين جرت على وجه الارض ،
فقال عليه السلام : في قولنا أو في قولكم ؟ فقال كعب : أخبرني عن الامرين جميعا ،
فقال عليه السلام : تزعم أنت وأصحابك أنها العين التي عليه صخرة بيت المقدس ،
قال كعب : كذلك نقول ، قال : كذبتم يا كعب ولكنها عين الحيوان وهي التي
شرب منها الخضر فبقى في الدنيا .
قال عليه السلام هات يا كعب : قال أخبرني يا أبا الحسن عن شئ من الجنة
في الارض فقال عليه السلام : في قولنا أو في قولكم ، فقال : عن الامرين جميعا ،
فقال عليه السلام : تزعم أنت وأصحابك انه حجر أنزله الله من الجنة أبيض
فاسود من ذنوب العباد ، قال كذلك نقول ، قال : كذبتم يا كعب ولكن الله أهبط البيت
من لؤلؤة بيضاء ، جوفاء من السماء إلى الارض فلما كان الطوفان رفع الله البيت
وبقى أساسه .
هات يا كعب ، قال : أخبرني يا أبا الحسن عمن لا أب له ، وعمن لا عشيرة له ،
وعمن لا قبلة له ، قال : اما من لا أب له فعيسى عليه السلام ، وأما لا عشيرة له
فآدم عليه السلام ، واما من لا قبلة له فهو البيت الحرام ، هو قبلة ولا قبلة لها .
هات يا كعب فقال : أخبرني يا أبا الحسن عن ثلاثة أشياء لم ترتكض في رحم
ولم تخرج من بدن ، فقال عليه السلام له : هي عصا موسى عليه السلام ،
وناقة ثمود وكبش إبراهيم .
ثم قال هات يا كعب ، فقال : يا أبا الحسن بقيت خصلة فإن أنت أخبرتني بها
فأنت أنت ، قال هلمها يا كعب قال : قبر سار بصاحبه ،
قال : ذلك يونس بن متى إذ سجنه الله في بطن الحوت
خصائص أمير المؤمنين عليه السلام
تأليف : السيد الشريف الرضي (رضوان الله تعالى عليه)
ورد في سفينة البحار 2 | 482 نقلا عن تفسير علي بن ابراهيم القمي . فضا ئل أمير المؤمنين | 250 .
إجتمع نفر من الصحابة على باب عثمان بن عفان فقال كعب الاحبار :
والله لوددت أن أعلم أصحاب محمد عندي الساعة فأسأله عن أشياء
ما أعلم أحد على وجه الارض يعرفها ما خلا رجلا أو رجلين إن كانا ،
قال : فبينا نحن كذلك إذ طلع علي بن أبي طالب عليه السلام ،
قال : فتبسم القوم . قال : فكأن عليا عليه السلام دخله من ذلك بعض الغضاضة ،
فقال لهم : لشئ ما تبسمتم ؟ فقالوا : لغير ريبة ولا بأس يا أبا الحسن
إلا أن كعبا تمنى امنية فعجبنا من سرعة إجابة الله له في أمنيته ، فقال عليه السلام لهم :
وما ذاك ؟ قالوا : تمنى أن يكون عنده أعلم أصحاب محمد عليه السلام
ليسأله عن أشياء زعم أنه لا يعرف أحدا على وجه الارض يعرفها ،
قال فجلس عليه السلام ، ثم قال : هات يا كعب مسائلك .
فقال : يا أبا الحسن أخبرني عن أول شجرة اهتزت على وجه الارض ؟
فقال عليه السلام : في قولنا أو في قولكم ؟ فقال : بل أخبرنا عن قولنا وقولكم ،
فقال عليه السلام : تزعم يا كعب أنت وأصحابك إنها الشجرة التي شق منها السفينة
قال كعب : كذلك نقول فقال عليه السلام : كذبتم يا كعب ولكنها النخلة التي أهبطها الله
تعالى مع آدم عليه السلام من الجنة ، فاستظل بظلها وأكل من ثمرها .
هات يا كعب : فقال يا أبا الحسن أخبرني عن أول عين جرت على وجه الارض ،
فقال عليه السلام : في قولنا أو في قولكم ؟ فقال كعب : أخبرني عن الامرين جميعا ،
فقال عليه السلام : تزعم أنت وأصحابك أنها العين التي عليه صخرة بيت المقدس ،
قال كعب : كذلك نقول ، قال : كذبتم يا كعب ولكنها عين الحيوان وهي التي
شرب منها الخضر فبقى في الدنيا .
قال عليه السلام هات يا كعب : قال أخبرني يا أبا الحسن عن شئ من الجنة
في الارض فقال عليه السلام : في قولنا أو في قولكم ، فقال : عن الامرين جميعا ،
فقال عليه السلام : تزعم أنت وأصحابك انه حجر أنزله الله من الجنة أبيض
فاسود من ذنوب العباد ، قال كذلك نقول ، قال : كذبتم يا كعب ولكن الله أهبط البيت
من لؤلؤة بيضاء ، جوفاء من السماء إلى الارض فلما كان الطوفان رفع الله البيت
وبقى أساسه .
هات يا كعب ، قال : أخبرني يا أبا الحسن عمن لا أب له ، وعمن لا عشيرة له ،
وعمن لا قبلة له ، قال : اما من لا أب له فعيسى عليه السلام ، وأما لا عشيرة له
فآدم عليه السلام ، واما من لا قبلة له فهو البيت الحرام ، هو قبلة ولا قبلة لها .
هات يا كعب فقال : أخبرني يا أبا الحسن عن ثلاثة أشياء لم ترتكض في رحم
ولم تخرج من بدن ، فقال عليه السلام له : هي عصا موسى عليه السلام ،
وناقة ثمود وكبش إبراهيم .
ثم قال هات يا كعب ، فقال : يا أبا الحسن بقيت خصلة فإن أنت أخبرتني بها
فأنت أنت ، قال هلمها يا كعب قال : قبر سار بصاحبه ،
قال : ذلك يونس بن متى إذ سجنه الله في بطن الحوت