المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العباس بطل صفين والنهروان قبل طف كربلاء


اريج الجنه
05-01-2010, 08:27 PM
http://www.anwaralhuda.com/forumpic/4_1214202389.gif (http://www.anwaralhuda.com/forumpic/4_1214202389.gif)
http://www.anwaralhuda.com/forumpic/4_1214209287.gif (http://www.anwaralhuda.com/forumpic/4_1214209287.gif)


يسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

اشترك في المعارك التي حدثت في خلافة أبيه وكان احد إبطال معركة صفين وهو أول المبارزين في المعركة وكان من المعروف عند العرب وقبل بدأ المعركة يطلب من الفريقين المبارزة وإخراج إبطالهم فالانتصار في تلك المبارزات يعني رفع الروح المعنوية للفريق ألمنتصر وكسر الروح القتالية للفريق الخاسر في المبارزة..

وفي معركة صفين طلب معاوية من الامام علي خروج أبطاله للمبارزة أختار الامام ولده العباس وهو شاب وطلب منه عدم إظهار وجهه ولا يعلن اسمه لقوم معاوية خشية ان يرفض من المبارز الآخر وخرج من جانب فريق معاوية أحد أولاد ابي الشعناء وكان فارس معروف آنذاك هو وابنائة فقتل العباس ابنه فخرج ابنه الثاني والثالث والعباس يجندله بسرعة حتى قيل ان الضربة التي يوجهها له لم يلحظها لسرعتها وهو على هذه الحال حتى خرج له ابي الشعناء وكان عابسا غاضبا يرتجز طالبا بثأر أبناءه وقف أمام ذالك ألفارس الملثم وطلب منه معرفة اسمه فلم يجيبه العباس وكرر سؤاله مرات والعباس لم ينتسب ولم يميط اللثام وهنا قال أبي ألشعناء لم أبارزك حتى تجيبني بنسبك وترفع اللثام عن وجهك والقوم منتبهون صامتون كأن على رؤوسهم الطير والأعناق مشرئبة من الطرفين لمعرفة الفارس الملثم والذي يأبا الانتساب وإزالة اللثام ...وعند هذا الحد أرسل الامام علي ابنه محمد ابن الحنفية الى أخيه العباس ليرفع اللثام ويجيب ألرجل وعرف عن اسمه ونسبه ورفع لثامه وأرتجز حتى صاح ابي الشنعاء صيحة سمعها القوم في ساحة المعركة وهو يقول (ياويلي)طفل يبترني ويقلع أبنائي( والله لأثكل امك وابكي ابيك عليك) فشد عليه ابي الشنعاء وكان غضبه واضحا عليه فاستغل العباس حالته تلك وهوج تصرفه فاستخدم هدوءه ومكر القتال فأسقطه عن جواده بجواده بسرعة وعاجله بضربة علوية واحدة اطار من رأس ابي الشنعاء الجزء العلوي فترنح الرجل وسقط تحت أرجل فرسه ..

وقيل ان تلك المبارزة كانت لها الوقع الكبير في انتصار الامام علي في معركة صفين بعد ان زرعت الرعب في قلوب القوم وذاع صيت العباس وأصبح حديث الرجال والنساء ومؤنس الناس في ليالي الشتاء ..

أما في واقعة ألنهروان والتي على أثرها سمي العباس باسم (بطل القنطرة او بطل الكنطرة) ( وكبش الفداء) أمر الامام علي قادته بوضع مجموعة من الفوارس الأقوياء على حافة احد الأنهار وفي المكان الذي كان ضيقا خشية ان يعبر العداء الى قلب المعركة وتتغير معادلة القوى بين الفريقين وكانت هذه خطة الامام علي لكسب المعركة لكثرة عدد العدو على عدد جنوده ومقاتلي الامام وكان من بين الفرسان ألواقفين على النهر العباس بن علي واحتدمت المعركة في ميمنتها وميسرتها والقلب فصاح احد الرجال أن القوم قد عبروا النهر فرد عليه الامام هل قتل العباس فرد عليه الرجل كلا فقال الامام له إذن لم يعبروا وكرر الرجل صيحته فرد عليه الامام هل قتل العباس فقال ألرجل لا ياأمير المؤمنين فأجاب الأمام علي وبصوت مرتفع قاتلوا ولا تنظروا لقول هذا الرجل ألمنافق( ما يعبر أحد النهر وابن علي مازال على جواده) وكان يقصد الامام ألعباس وكانت محاولات ألعبور على أشدها لمد ألعدو بالرجال والعدد والعباس يتصدى للقوم بثبات أبيه وشجاعته فكان ما مر به أحد من الأعداء الا مسحه بسيفه او بعجه بعجا ولما انتهت الواقعة توجه الأمام الى ذالك النهر ومعه بعض قادته فوجد الأمام العباس ممتطيا جواده الأطهم يكاد لا يعرف من كثر الدماء على جسمه وأثار الطعنات وثقوب النبال والرماح على بدنه ..وازدادت شهرة ذالك البطل ألهاشمي حتى أصبح حلم فتيات ألعرب لتلد منه السباع وتفتخر بشجاعته التي امتلئت منها أفاق ألصحراء .

وما معركة الطف الا الدليل الحي لذالك الهاشمي ألذي عمل بوصية أبيه وفي أخر لحضاته عندما شج رأسه ابن ملجم بسيفه الذي اشتراه بألف درهم خمسمائة منها لدهنه بالسم والأخرى للسيف عندما حضرت منية الامام وجمع أبناءه واوصاوهم وأكمل وصيته لأبنيه الحسن والحسين كان العباس جالسا واضعا رأسه بين ساقيه عند عتبة الغرفة وهو ينحب نحيب الثكالى بلا أنين وصوت وجسمه يرتجف بسب نشيجه اقتربت من الامام علي أبنته زينب وهي تبكي وقالت له وأنا يا أبي من لي بعدك ولمن ستتركني فالتفت الامام للعباس وكان العباس في حالته تلك وبصوت خافت يكاد لا يسمع خرج من فم الامام الشريف لينادي ولدي أبا الفضل قفز العباس نحو الامام وجلس عند رجليه مطأطأ الرأس لبيك ياأمير ألمؤمنين يقولها لأبيه على استحياء مخلوطة بالبكاء فرد عليه الامام ليأمره أن يجلس بقرب أخته زينب ومسك يده ووضع يد أخته زينب بيد العباس وقال له الامام أوصيك بهذه وازداد البكاء والنحيب ومن تلك الليلة سمي العباس (الكفيل) لتكفله لأخته وأخيه ألحسين ألذي أصبح العباس حامل للواء الحسين في واقعة الطف ,كان نعم الأخ المواسي لأخيه والحامي لعياله أنه الوفاء والأدب العلوي الذي جعل من هذا الشاب بطل من أبطال العرب وذاع صيته بين الأقوام.



http://www.anwaralhuda.com/forumpic/4_1214202552.gif (http://www.anwaralhuda.com/forumpic/4_1214202552.gif)

نور المستوحشين
06-01-2010, 03:34 AM
الله يعطيك الف عافيه عزيزتي

محـب الحسين
06-01-2010, 06:50 AM
سلام الله على أبي الفضل العباس

احسنتِ اختي الغاليه
وفقكِ الله لكل خير

اريج الجنه
06-01-2010, 02:48 PM
مشكوورين ع المرور العطر
دمتم بوود