المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة قصيدة‎


قوس السماءM2
10-01-2010, 10:40 AM
يا آل بيت رسول الله حبكـم

فرض من الله فـي القرآن أنزلـه
كفاكموا من عظيم الشأن أنكم
من لم يصلِِ عليكم لا صلاة لـه















ماهي قصة قصيدة إذا شئت النجاة فزر حسينا التي يلقيها جميع الخطباء ؟



إذا شئت النجاة فزر حسيناً... غداتلقى الاله قرير عـين ...

فأن النار ليس تمس جسماً .. عليه غبار زوار


الحسين...


تلك الابيات هي لشاعر كان ناصبياً .. ثم أصبح من أكبر شعراء أهلالبيت عليهم السلام. هل تعرفون قصة هذه الابيات من الشعر ؟



تلك الابيات كانتللشاعر جمال الدين علي بن عبدالعزيز الخليعي الموصلي المتوفي سنة 580 للهجرة كانلهذا الشاعر أبوان ناصبيان يبغضان أهل البيت عليهم السلام ، ولم يكن لهما ذكر ، ولميكن لهما ولد ذكر ، فنذرت أمه إن ولد لها ذكر فإنها ستبعثه على قتل زوار الحسين ابنعلي عليه السلام من أهل جبل عامل اللبنانية الذين يعبرون الموصل لزيارة الحسين سلامالله عليه !



وبعد فترة من الزمن رزقا بولد ذكر وهو الشاعر الخليعي نفسه الذيقامت أمه تربيه على بغض أهل البيت والعياذ بالله !ولما نشأ وترعرع في أحضانهما وبلغالسعي أرادت الأم ان تفي بنذرها ، فعرّفت إبنهاالبغض و النفور، وشحنته بغضا لزوارالحسين عليه السلام وبعثته على ما نذرت من قطع الطريق السابلة على زواره عليهالسلام بل وقتلهم !وبالفعل ذهب الولد لكي يفي بنذر أمه !



وتوجه إلى الطريقالموصلة الى كربلاء وبدأ ينتظر قدوم قوافل الزوار ، وفي أثناء إنتظاره لهم أعياهالسفر وأجهده النظر حتى جاءه الكرى واستسلم للنوم في طريق القوافل ، فمرت الى جانبهقافلة كانت تحمل زوار الإمام الحسين عليه السلام ولكنه لم ينتبه من نومه حتى مضتهذه القافلة وترسب غبارها على وجهه ولحيته وبدنه !



استيقظ الشاعر الخليعيمنزعجا من فوت الفرصة ، وعاد أدراجه خائبا لأنه لم يستطع الوفاء بنذر أمه في ذلكاليوم ، ولكنه كان مصمما على أن يعود في اليوم التالي لإكمال المهمة ! لكن الله شاءأن يهديه ويبصره بطريق الحق ليغدوا من أكبر شعراء أهل البيت عليهم السلام الموالينلهم في ذلك العصر.



فقد رأى الشاعر الخليعي في عالم الرؤيا والمنام رؤية قدأهالته .. كأن القيامة قد قامت وجاء دوره للحساب وأمر به الى النار لأنه كان منالمبغضين لأهل البيت الأطهار ومن الذين أرادوا قطع طريق زيارة سيد الشهداء الإمامالحسين عليه السلام ولكن أمرا حال دون أن يدخل النار ولم يكن الشاعر الخليعي متوقعاله ، إذ رأى أن النار لا تحرقه لأن ما على بدنه من غبار قافلة الزوار تلك كانبمثابة حاجز يمنع النار من لمس بدنه!!



انتبه الشاعر من رقدته وإذا به قد دبتروح الهداية في قلبه وضميره ووجدانه ، وأجهش بالبكاء نادما على ما مضى . وقرر أنيمتنع عن نيته السيئة التي جاء من أجلها حيث قدأدركه شعاع الهداية الإلهية ببركةالإمام الحسين عليه السلام وزواره ، واهتدى وعدل عما كان عليه وذهب الى كربلاء خلفالزائرين يعتذر من سيد الشهداء عليه السلام مؤمنا بولاء علي واولاده المعصومينالنجباء عليهم الصلاة والسلام ..
ثم نظم مضمون رؤياه في بيتين من الشعر حيثقال:




إذا شئت النجاة فزر حسينا لكي تلقى الإله قرير عين
فإن النار ليستمس جسماً عليـه غبار زوار الحسين




وبعد هذه الرؤية الصادقة قرر الشاعرالخليعي ان يقيم ساكنا بجوار سيد الشهداء لفترة طويلة من الزمن وأصبح من شعراء أهلالبيت المخلصين وأخذ يدعوا إلى ولايتهم والله يهدي من يشاء .. وهكذا هو نور الحسينيعم كل الخلائق .
__________________




مات التصبرفي انتظارك أيها المحييالشريعة
كم ذا القعـود ودينـكم هـدمت قـواعـده الرفيعة
تنعى الفـروع أصـولهوأصـوله تنعى فروعـه
مـاذا يهيجك إن صبرت لوقعـة الطـف الفظيعة
أتـرى تجـيئفجـيعة بأمض من تلك الفجـيعة





__________________