حكم أمير المؤمنين عليه السلام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • اريج الجنه
    • Aug 2009
    • 11211

    حكم أمير المؤمنين عليه السلام


    بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيم
    السَّلامْ عَلَيْكُمُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه
    الَلَّهٌمَّ صَلَّ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ




    1 - قَال (ع) : كُنْ فِي الْفِتْنَةِ كَابْنِ اللَّبُونِ[1] ، لاَ ظَهْرٌ فَيُرْكَبَ، وَلاَ ضَرْعٌ فَيُحْلَبَ.



    2 - وقَالَ (ع) : أَزْرَى[2] بِنَفْسِهِ مَنِ اسْتَشْعَرَ[3] الَّطمَعَ، وَرَضِيَ بِالذُّلِّ مَنْ كَشَفَ ضُرَّهُ [عَنْ ضُرِّهِ]، وَهَانَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ مَنْ أَمَّرَ[4] عَلَيْهَا لِسَانَهُ.



    3 - وقال (ع) : الْبُخْلُ عَارٌ، وَالْجُبْنُ مَنْقَصَةٌ، وَالفَقْرُ يُخْرِسُ الْفَطِنَ عَنْ حُجَّتِهِ، وَالْمُقِلُّ غَرِيبٌ فِي بَلْدَتِهِ[5] .



    4 - وقال (ع) : الْعَجْز آفَةٌ، وَالصَّبْرُ شَجَاعَةٌ، وَالزُّهْدُ ثَرْوَةٌ، وَالْوَرَعُ جُنَّةٌ[6]، وَنِعْمَ الْقَرِينُ الرِّضَى.



    5 - وقال (ع) : الْعِلْمُ وِرَاثَةٌ كَرِيمَةٌ، وَالآدابُ حُلَلٌ مُجَدَّدَةٌ، وَالْفِكْرُ مِرْآةٌ صَافِيَةٌ.



    6 - وقال (ع) : صَدْرُ الْعَاقِلِ صُنْدُوقُ سِرِّهِ، وَالْبَشَاشَةُ حِبَالَةُ[7] الْمَوَدَّةِ، وَالاِحْتَِمالُ[8] قَبْرُ العُيُوبِ.
    وروي أنّه عليه السلام قال في العبارة عن هذا المعنى أيضاً: المُسالَمَةُ خِبَاء[خَبءُ] الْعُيُوبِ.



    7 - وقال (ع) : مَنْ رَضِيَ عَنْ نَفْسِهِ كَثُرَ السَّاخِطُ عَلَيْهِ، والصَّدَقَةُ دَوَاءٌ مُنْجِحٌ، وَأَعْمَالُ الْعِبَادِ فِي عَاجِلِهِمْ، نُصْبُ أَعْيُنِهِمْ فِي آجِلِهِمْ.



    8 - وقال (ع) : اعْجَبُوا لِهذَا الاِْنْسَانِ يَنْظُرُ بِشَحْم[9] ، وَيَتَكَلَّمُ بِلَحْم[10] ، وَيَسْمَعُ بِعَظْم[11] ، وَيَتَنَفَّسُ مِنْ [في] خَرْم!!.



    9 - وقال(ع) : إِذَا أَقْبَلَتِ الدُّنْيَا عَلَى أحَد أَعَارَتْهُ مَحَاسِنَ غَيْرِهِ، وَإِذَا أَدبَرَتْ عَنْهُ سَلَبَتْهُ مَحَاسِنَ نَفْسِهِ.



    10 - وقال (ع) : خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.



    11 - وقال (ع) : إِذَا قَدَرْتَ عَلَى عَدُوِّكَ فَاجْعَلِ الْعَفْوَ عَنْهُ شُكْراً لِلْقُدْرَةِ عَلَيْهِ.


    12 - وقال (ع) : أَعْجَزُ النَّاس مَنْ عَجَزَ عَنِ اكْتِسَابِ الإخْوَانِ، وَأَعْجَزُ مِنْهُ مَنْ ضَيَّعَ مَنْ ظَفِرَ بِهِ مِنْهُمْ.



    13 - وقال (ع) : إِذَا وَصَلَتْ إِليْكُمْ أَطْرَافُ النِّعَمِ[12] فَـلاَ تُنَفِّرُوا أَقْصَاهَا[13] بِقِلَّةِ الشُّكْرِ.


    14 - وقال (ع) : مَنْ ضَيَّعَهُ الأقرَبُ أُتِيحَ لَهُ[14] الأبْعَدُ.



    15 - وقال (ع) : مَا كُلُّ مَفْتُون[15] يُعَاتَبُ[16] .



    16 - وقال عليه السلام: تَذِلُّ الاُْمُورُ لِلْمَقَادِيرِ، حَتَّى يَكُونَ الْحَتْفُ[17] فِي التَّدْبِيرِ.



    17 - وسئل (ع) عن قول الرسول (ص) - «غَيِّرُوا الشَّيْبَ[18] ، وَلاَ تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ»،فَقَال (ع) : إِنَّمَا قَالَ (ص) ذلِكَ وَالدِّينُ قُلٌّ[19] ، فَأَمَّا الآن وَقَدِ اتَّسَعَ نِطَاقُهُ[20] ، وَضَرَبَ بَجِرَانِهِ[21] ، فَامْرُؤٌ وَمَا اخْتَارَ.


    18 - وقال (ع) في الذين اعتزلوا القتال معه: خَذَلُوا الْحَقَّ، وَلَمْ يَنْصُرُوا الْبَاطِلَ.


    19 - وقال (ع) : مَنْ جَرَى فِي عِنَانِ[22] أَمَلِهِ عَثَرَ بِأَجَلِهِ[23] .



    20 - وقال (ع) : أَقِيلُوا ذَوِي الْمُرُوءَاتِ عَثَرَاتِهِمْ[24] ، فَمَا يَعْثُرُ مِنْهُمْ عَاثِرٌ إِلاَّ وَيَدُ اللهِ [بِيَدِهِ يَدُهُ بِيَدِ الله] يَرْفَعُهُ.



    21 - وقال (ع) : قُرِنَتِ الْهَيْبَةُ بِالْخَيْبَةِ[25] ، وَالْحَيَاءُ بِالْحِرْمَانِ[26] ، وَالْفُرْصَةُ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ، فَانْتَهِزُوا فُرَصَ الْخَيْرِ.



    22 - وقال (ع) : لَنَا حَقٌّ، فَإِنْ أُعْطِينَاهُ، وَإِلاَّ رَكِبْنَا أَعْجَازَ الإبِلِ، وَإِنْ طَالَ السُّرَى.
    قال السيد الشريف الرضي رضي الله عنه: وهذا من لطيف الكلام وفصيحه، ومعناه: أنّا إن لم نعط حقّنا كنا أذلاّء. وذلك أن الرديف يركب عجُزَ البعير، كالعبد والأسير ومن يجري مجراهما.


    23 - وقال (ع): مَنْ أَبْطَأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ.



    24 - وقال (ع) : مِنْ كَفَّارَاتِ الذُّنُوبِ الْعِظَامِ إِغَاثَةُ الْمَلْهُوفِ، وَالتَّنْفِيسُ عَن الْمكْرُوبِ.


    25 - وقال (ع) : يَابْنَ آدَمَ، إِذَا رَأَيْتَ رَبَّكَ سُبْحَانَهُ يُتَابِـعُ عَلَيْكَ نِعَمَهُ وَأَنْتَ تَعْصِيهِ فَاحْذَرْهُ.




    [1] ابن اللَبون - بفتح اللام وضم الباء - ابن الناقة إذا استكمل سنتين.
    [2] أزْرَى بها: حَقَرَها.

    [3] اسْتَشْعَرَه: تبطّنَه وتخلّق به.
    [4] أمّرَ لسانَه: جعله أميراً.
    [5] المُقِلّ - بضم فكسر وتشديد اللام - الفقير.

    [6] الجُنّة - بالضم -: الوقاية.
    [7] الحِبَالَة - بكسر الحاء، بزِنَة كِتابة- : شَبَكَة الصيد، ومثله الأحْبُول والأحْبُولَة - بضم الهمزة فيهما - وتقول: حَبَلَ الصيدَ واحْتَبَلَهُ، إذا أخذه بها.
    [8] الاحتمال: تحمّل الأذى.
    [9] «يَنْظُرُ بشحْم»: يريد بالشحم شَحْم الحدقة.
    [10] «يتَكلّم بلحم»: يريد باللحم: اللسان.
    [11] «يَسْمَع بعظْم»: يريد عظام الأذن يضربها الهواء فتقرع عصب الصماخ فيكون السماع.
    [12] أطْرَاف النِّعَم: أوائلها.
    [13] أقْصاها: أبعدها، والمراد آخرها.
    [14] أُتِيح له: قُدّر له.
    [15] المَفْتُون: الداخل في الفتنة.
    [16] عاتب عتاباً ومعاتبةً على كذا: أي لامَه.
    [17] الحَتْف - بفتح فسكون -: الهلاك.
    [18] غَيِّرُوا الشّيْبَ: يريد تغييره بالخِضاب ليراهم الأعداء كُهولاً أقوياء.
    [19] قُلّ - بضم القاف -: أي قليل أهله.
    [20] النِطَاق - ككتاب - : الحِزام العريض، واتساعه كناية عن العظم والانتشار.
    [21] الجِرَان - على وزن النِطاق -: مقدّم عُنُق البعير يضرب به على الأرض إذا استراح وتمكن.
    [22] العِنان - ككتاب -: سِير اللجام تُمْسك به الدابة.
    [23] «عَثرَ بأجَلِه»: المراد أنه سقط في أجَلِهِ بالموت قبل أن يبلغ ما يريد.
    [24] العَثْرَة: السَقْطَة، وإقالة عَثْرَتِه: رَفْعُهُ من سقطته. والمُرُوءة - بضم الميم -: صفة للنفس تحملها على فعل الخير لأنه خير.
    [25] قُرِنَتِ الهَيْئة بالخَيْبَة: أي من تهيّب أمراً خاب من إدراكه.
    [26] الحَيَاء بالحِرْمَان: أي من أفرط به الخجل من طلب شيء حُرِم منه.
  • أم الحلوين
    • Nov 2008
    • 3056

    #2
    تشكري اروجه ع الحكم
    جزاكِ الباري خير الجزاء

    تعليق

    يعمل...
    X