المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الوهابية في خدمة من ؟


محـب الحسين
12-02-2010, 01:10 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الوهابية في خدمة من ؟ .



- هل فكر الوهابية يوما ما بمصالح المسلمين الكبرى ؟ هل فكروا يوما في التصدي للمطامع الاستعمارية في بلادنا الإسلامية ؟ هل شغلهم الغزو الغربي لبلاد المسلمين ؟ ماذا قدموا في مواجهة النفوذ الصليبي والصهيوني في بلاد الإسلام ؟ ما هو موقفهم من الولاء للغرب وفتح الأبواب أمامه ليبسط يديه على ثروات المسلمين وعلى سيادتهم وكرامتهم ؟ لم يعد شئ من ذلك خفيا على أحد ، فما أن يفتح المسلم عينية إلا ويدرك أن الوهابية هم أول خدام الاستعمار الغربي في بلاد المسلمين . .

وليس هذا فقط ، بل إنك لو تتبعت تراث محمد بن عبد الوهاب وقادة الوهابية الأوائل من بعده فلا تجد فيه أثرا لعمارة الأرض ، وإقامة العدل ، وإنصاف المظلوم ، ومكافحة الفقر والجهل . . ولا تجد فيه أثرا لتحسين وجه الحياة ، وتحقيق التقدم العلمي والاقتصادي والاجتماعي . . ولا أثرا للسلم والرخاء . .

بل لا تجد فيه سوى تكفير المسلمين ورميهم بالشرك ، وإيجاب قتالهم واستباحة دمائهم وأموالهم إن كل الذي يشغلهم هو وجود قبر هنا ، ومسجد هناك ، ورجل يقول : يا نبي الرحمة اشفع لي عند الله هذا هو شغلهم لا غير ، وهذا هو همهم الوحيد الذي انطلقوا تحت غطائه يسفكون دماء المسلمين ويستبيحون المحرمات ويثيرون الفتن واحدة بعد الأخرى ، ولا يهمهم بعد ذلك أن تكون بلاد المسلمين غرضا للأعداء من مشركين وكفار وصليبيين وصهاينة .

هل هز مشاعر شيوخ الوهابية وأمرائهم ما جرى لبيت المقدس ، ولمسلمي البوسنة والهرسك ولبنان ، كما هزهم قبر سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب الذي كان الصحابة يزورونه ويصلون عنده ؟ أم أثارهم التسلط الأمريكي على منابع النفط في بلادنا الإسلامية ، كما أثارهم قبر ريحانة الرسول الحسين بن علي الذي كان الصحابة والتابعون يشدون الرحال لزيارته حتى في زمن الإمام أحمد بن حنبل كما تقدم نقله عن إبن تيمية ؟ وهل سيثيرهم الحصار المفروض على الشعب الليبي المسلم بلا حجة وبلا أدنى ذريعة يمكن قبولها ، كما أثارهم ما وجدوه من هدايا علقت عند قبر الرسول الأكرم (ص) ؟ ليتنا نجد منهم ذلك أو بعضا من ذلك إنها لمن دواعي الأسى أن تنفق كل هذه الأوقات والجهود والأموال والطاقات الفكرية في الخوض في سفاسف الأمور وتوافه الكلام التي لا ينشد لها إلا الجهلة والغوغاء والعاطلون من الناس . إن الذي جعل الوهابية يجدون شغلهم الشاغل في هذه المواضع عدة أمور كلها تصدق عليهم : منها : الضحالة الفكرية وضيق الأفق . .

فهم لا يحسنون شيئا إلا هذا النوع من الكلام ، ولا تستوعب أذهانهم سوى هذا المدى من التفكير . ومنها : العجز عن فهم الحياة وعن مواكبة العصر . . فهم عاجزون تماما عن التقدم في البحوث الدينية والعلمية والاجتماعية تقدما مقبولا في هذا العصر الحديث ، فينكبون على الكلام البالي والمتهرئ فيبالغون في تعظيمه وتقديسه لكي يجدوا لأنفسهم منفذا يطلون منه على هذا العالم المتقدم . ومنها : ضيق صدورهم وامتلاء قلوبهم بالحقد وكراهية الخير وحب الشر لهذه الأمة . .

فمن تتبع لهجاتهم ونبراتهم المتشنجة والمتوترة وانشدادهم انشدادا في غير محلة وتهورهم في الخطاب ، لمس فيهم الضحالة وضيق الأفق والحقد والبغض والهمجية والتخلف بكل معانيها . ومنها : موالاتهم الصريحة والعلنية لأعداء الإسلام . . وهذا موضوع لا يحتاج إلى بيان وليس هو بخاف على أحد فليس بين فئات المسلمين من يدين بالولاء للغرب كما يدين له الوهابية ، يخضعون له ويتقربون ألية ويدافعون عن عملائه الخونة ، وما يزال هذا هو دينهم الذي لا يرتضون له بدلا . إن وجودهم في بلاد الإسلام فتح ولا يزال يفتح الأبواب أمام الصهيونية والصليبية المعتدية لتنفذ كيف تشاء في الكيان الإسلامي ، فتمزق وتنهب وتدمر وتحاصر وتبسط نفوذها ، وهؤلاء يمهدون لها كل شئ ويساندون إخوانهم الخونة في كل مكان . .

إنهم الجرثومة الخبيثة التي مهدت للغرب سابقا أن يزرع إسرائيل اللقيطة في قلب هذه الأمة . . وهم الذين ساندوا على الدوام جميع الأنظمة العميلة للغرب ووقفوا معها بوجه حركات التحرر الأبية . . وهم الجرثومة الخبيثة التي تمهد اليوم لتثبيت أقدام المعسكر الغربي في قلب العالم الإسلامي . .

ولتثبيت إسرائيل اللقيطة حتى لا يفكر أحد في إزالتها . . وهم الأيادي اللعينة التي يحركها الغرب لمواجهة الصحوة الإسلامية المتصاعدة اليوم ومساندة الأنظمة العميلة والمنافقة التي تتولى قمع الصحوة الإسلامية بالنار والحديد . هذه هي حقيقة ما أنجزه الوهابية وما ينجزونه اليوم وما يدينون به لمستقبلهم إنهم يخشون الصحوة الإسلامية كما تخشاها إسرائيل ، لأن مصيرهم أصبح رهينا بمصير إسرائيل.

اريج الجنه
14-02-2010, 11:19 AM
مشكوور اخي العزيز على الطرح
دمت بود

وفاء للحسين
10-04-2010, 10:52 PM
:55555":
اللهم صلي على محمد وال محمد

ماذا بقي لنا ان نقول ؟؟؟ فبقلمكَ قلم الحق كتبتَ... َوبيديك المبدعتين نسجتَ ما في انفسنا ...وقد صدقتَ والله ...

حياك الله أستاذنا ....دمتَ في رعاية الله وحفظه