المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اسماء مكّة المكرمة


محب الرسول
11-03-2010, 06:39 PM
دراسة تأريخية تحليلية في المعاني والدِلالات


موقع مكة وحدودها :
تقع مدينة مكة المكرمة في غرب الجزيرة العربية من ناحية تهامة1، على بُعد حوالي (80) كيلومتراً شرقي البحر الاحمر; يحدّها من الشمال المدينة المنوّرة ومن الشرق نجد، ومن الغرب جدّة، فيما تنتهي من الجنوب بعسير واليمن2.

تقع مكة على خط طول (40) درجة و(9) دقيقة، وعلى خط عرض (31) درجة و(28) دقيقة من خط الاستواء; فيما يتراوح عدد سكانها الدائميين ما يقارب (350000) نسمة، وترتفع عن مستوى سطح البحر (330) متراً3.

يمتد الجزء الأساس من المدينة حول أطراف المسجد الحرام، في منخفض تحيطه الجبال من كلّ ناحية4. وإلى هذا السبب بالذات يعزوياقوت الحموي أحد أسباب تسميتها بهذا الاسم، حيث يقول ما نصه : آ«سميت مكة لأنّها بين جبلين مرتفعين عليها، وهي في هَبْطة بمنزلة المكّوك آ»5.

أما الآن فقد اتسعت المدينة وامتدّ عمرانها إلى أطراف الجبال التي تحيط بها، بل سطحت بعض الجبال لتحلّ محلّها الأبنية والعمارات المرتفعة.

وحول أسماء الجبال التي تحيط بمكة فقد ذكر ابراهيم رفعت باشا، أَنَّهُ يحيطها من جهة الشمال والشمال الشرقي جبال : الفلج، قعيقعان، الهندى، لعلف وَ كداء، أما من جهة الجنوب والجنوب الشرقي فتحدّها مرتفعات وجبال : أبو حديدة، كُدَي، كُدَّي، أبو قبيس، وَ خندمة6.

إنَّ رحلة ناصر خسروتُعدّ من بعد رحلة ابن فضلان (كتبها في القرن الثالث الهجري) من أقدم كُتب الرحلات في التأريخ الاسلامي، وقد توفّر ناصر خسروعلى وصف مكّة بالشكل التالي : آ«تقع مكة بين جبال عالية بحيث لا تستطيع رؤية المدينة حتي تصل اليها. أما جبل أبو قبيس فهو يشرف على مكّة ويظلّلها كالقبّة، لأنّه أقرب أعلى الجبال إليها. والمدينة تمتد في المساحة الواسعة بين الجبال، حيث يقع المسجد الحرام، تحيط به الأسواق والأزقة والمحلات آ»7.

أما بطليموس فقد ذكر مكّة باسم آ«ماكوراباآ»8، ومعناها : المكان المقدّس.

ومما يجدر الاشارة إليه بعد هذه المقدمات العامة، أنّ لمكة أسماء كثيرة حتى بلغ من كثرتها أن صنّف الفيروزآبادي رسالة مفصّلة في ذكرها9.

وفي إشارة إلى كثرة أسماء مكّة ذكر النووي : اننا لا نعرف من بين المدن ما يضاهي مكة والمدينة بكثرة الاسماء10.



أما كاتب هذه السطور فقد انتهى به التقصي ـ في حدود هذا البحث ـ للوقوف على سبعين اسماً من أسماء مكة، هي كما يلي :
1 ـ مكة 2 ـ بكة 3 ـ أم القرى 4 ـ القرية 5 ـ معاد 6 ـ الوادي 7 ـ البلدة 8 ـ البلد 9 ـ البلد الأمين 10 ـ حرم آمن 11 ـ حرم 12 ـ المسجد الحرام 13 ـ البيت العتيق 14 ـ مخرج صدق 15 ـ بساسة 16 ـ أم رحم 17 ـ صلاح 18 ـ الرأس 19 ـ العرش 20 ـ النساسة 21 ـ الباسة 22 ـ الناسة 23 ـ العروض 24 ـ كوثا 25 ـ أم كوثا 26 ـ فاران 27 ـ المقدسة 28 ـ قرية النمل 29 ـ الحاطمة 30 ـ الحرم 31 ـ برة 32 ـ طيبة 33 ـ القادس 34 ـ المذهب 35 ـ العرشُ 36 ـ القادسة 37 ـ المعطشة 38 ـ الرتاج 39 ـ أم زحم 40 ـ أم صح 41 ـ أم روح 42 ـ بساق 43 ـ المكتان 44 ـ النابية 45 ـ أم الرحمة 46 ـ الناشتة 47 ـ سبوحة 48 ـ السلام 49 ـ نادرة 50 ـ العرويش 51 ـ الحُرمة 52 ـ الحِرمة 53 ـ قرية الحمس 54 ـ أم راحم 55 ـ نقرة الغراب 56 ـ البنية 57 ـ ناشة 58 ـ تاج 59 ـ كبيرة 60 ـ أم رحمن 61 ـ السيل 62 ـ البلد الحرام 63 ـ حرم الله تعالى 64 ـ بلد الله تعالى 65 ـ العذراء 66 ـ النجز 67 ـ العُرْش 68 ـ العُرُش 69 ـ العروش 70 ـ القادسية.


إنَّ بين هذه الأسماء السبعين تتميّز الأربعة عشر الأولى أنها ذُكرت في القرآن الكريم كما سنشير لذلك باسهاب.

سبب تسمية مكّة بهذه الأسماء :
يقوم منهج البحث على ذكر كل اسم، أومجموعة من الأسماء وبيان وجه التسمية ومعناها وما تدل عليه، وفق ما يلي :

1 ـ : مكة
قال تعالى : (وهُو الذي كفَّ أيديَهم عنكم وأيديَكم عنهم ببطن مكّةَ من بعد أن أظفرَكم عليهم وكانَ الله بما تعملون بصيراً )11.

قبل أن ندخل في التفاصيل نجد من الضروري أن نوفّر الإجابة على السؤال التالي : ما هي البقعة التي يُطلق عليها مكّة على وَجه التحديد؟

ثمة في الإجابة خمسة آراء نستعرضها كما يلي :

1 ـ أن مكة تُطلق على تمام منطقة الحرم، وجميع الحرم داخل في العنوان، كما هو عليه نظر الروايات الواصلة عن أهل البيت(عليهم السلام)، وكما ذهب لذلك غيرهم أيضاً12.

2 ـ أن مكة تشمل حدود المدينة وحسب، فما يدخل في نطاق المدينة يُطلق عليه مكة كما تطرح ذلك روايات من الفريقين13.

3 ـ مكة هي أطراف الكعبة وحسب14.

4 ـ مكة هي اسم يشمل المسجد والمطاف15.

5 ـ مكة هي منطقة في ذي طُوى16.

هذه خمس نظريات قيلت فيما يُطلق عليه عنوان مكة، أما سبب التسمية فقد ذكروا لها وجوهاً عشرة، هي :

أ : أنَّ الباعث على التسمية هو وقوعها في هضبة يابسة، بحيث حُرمت المدينة من نهر جار، ومن عيون ماء تتدفق المياه منها بصورة طبيعية، بحيث اضطروا إلى استخراج المياه من آبار عميقة تغوص في باطن الارض، وبتعبير ياقوت الحموي : آ«لأنهم كانوا يمتكون الماء أي يستخرجونه آ»17.

في حين ذكر البعض أنَّ السبب في هذا الوجه هو أنَّ أرضها كانت تمتك الماء ; أوبتعبير الفخرالرازي : آ«كأنّ أرضها امتكت ماءهاآ»18.

ب : إنّما سمّيت مكة آ«لأنها تُمكّ الجبّارين ; أي تذهب نخوتهم آ»19. وتستأصل غرورهم.

ج : سُميَّت كذلك آ«لأنها تمكّ الذنوب ; أي تستخرجها وتذهب بها كُلّها آ»20.

د : آ«لأنها تجذب الناس اليها; من قول العرب : امتك الفصيل ضرع أُمه آ»21. والباعث لهذا الجذب دعوة الخليل ابراهيم(عليه السلام) وتوفّرها على وجود ضروب من الآيات الإِلهية البينات فيها.

هـ : قيل لها مكة آ«لازدحام الناس بها; من قولهم : امتك الفصيل ضرع أُمه اذا مصّه مصّاً شديداًآ»22. لقد ذكر هذا الوجه ياقوت الحموي، بيدَ أنَّهُ ظهر وكأنه لا يرضاه، إذ لم يصح عنده التشبيه بين ازدحام الناس بمكة وبين مصّ الفصيل لضرع أُمّه مصّاً شديداً.

أما ابن منظور في لسان العرب، ومؤلف تاج العروس، فقد ذكرا هذا الوجه23.

و : آ«سميّت مكة لأنها تمكّ مَن ظَلَم ; أي تنقصه آ»24 وفي ذلك ينشد بعضهم :

يا مكةُ الفاجرَ مُكي مكّا ولاتمكّي مَذْحِجاً وعَكّا

وربما استطعنا أن نتمثل قصة أصحاب الفيل مصداقاً لهذه التسمية، حيث يقول تعالى :( أَلم تَرَ كيفَ فعَلَ رَبُّكَ بأَصحاب الفيل * أَلَم يجعل كيدَهم في تضليل * وأَرسل عليهم طيراً أَبابيلَ * ترميهم بحجارة من سجِّيل * فجعلَهم كعصف مأكول ).

ز : وسميت مكة : آ«لأنّها تمكّ الفاجر عنها; أي تخرجه آ»25.

وقد عدَّ البعض كابن ظهيرة الوجهين الأخيرين وجهاً واحداً.

ح : قيل لها ذلك : آ«لأنها تجهد أهلها، مأخوذ من قولهم : تمككت العظم اذا أخرجت مخه آ»26.

إلاّ أنَّ الراغب الاصفهاني علّل التشبيه بقوله : آ«سميت بذلك لأنها وسط الارض، كالمُخّ الذي هو أصل ما في العظم آ»27.

ط : أنّ سبب التسمية يرتبط بموقعها، وفي ذلك قالوا : آ«لأنها بين جبلين مرتفعين عليها، وهي في هَبْطة بمنزلة المكّوك آ»28.

ي : يرتبط سبب التسمية بما كان يقوم به عرب الجاهلية أثناء الحج، وفي ذلك قالوا : آ«لأنَّ العرب في الجاهلية كانت تقول : لا يتمّ حَجّنا حتى نأتي مكان الكعبة، فنمكّ فيه; أي نصفر صفير المكّاء آ»29.

لقد وردَ شبيه هذا القول في جواب للإِمام علي بن موسى الرضا(عليه السلام) كتبه إلى محمد بن سنان : آ«إنَّ أباالحسن الرضا(عليه السلام) كتبَ فيما كتب من جواب مسائله : آ« سميت مكة لأنّ الناس كانوا يمكّون فيها، وكانَ يقال لمن قصدها قد مكا، وذلك قول الله عزّ وجلّ :( وما كان صلاتهم عِندَ البيت إلاّ مكاءً وتصدية )30.

ك :أ نَّ مكة مشتقة من آ«مكّآ» بمعنى آ«بسطآ» ; ووجه التسمية أنَّ الله ـ سبحانه ـ بسط الأرض وبدَأ بها من مكة31. وثمة ما يؤيد ذلك من روايات آ«دَحو الأرضآ» 32.

2 ـ : بكّة
يقول تعالى : (إنَّ أولَ بيت وضِعَ للناس لَلّذي ببكةَ مباركاً وهدىً للعالمين )33.

قبل أن ندخل في بحث علل التسمية يحسن بنا أوّلاً أن نحدِّد المقصود من بكة وعلى أيّ الأماكن يطلق هذا الاسم.

في معرض الإِجابة أمامنا ثمانية آراء، الأَوّلان منها ينقلان عن أهل البيت(عليهم السلام)والآراء هي :

1 ـ أنّ بكة هي موضع الحجر حيث يبك الناس بعضهم بعضاً; أي يتزاحمون34.

2 ـ أنَّ بكة هي موضع الكعبة35، كما نقل ذلك الأزرقي عن ابن أنيسة36.

3 ـ ذكر عكرمة أنَّ المقصود من بكة هي الكعبة نفسها.

4 ـ بكة هي اسم لتمام الحرم.

5 ـ المقصود منها خصوص الحجر.

6 ـ أنَّ المراد منها خصوص المطاف37.

7 ـ أنَّ بكة هي نفسها مكة، وقد قلبت : آ«الميمآ» إلى آ«باءآ» من قول العرب : آ«ما هذا بضربة لازب ولازم آ»38، وهو شائع في لغة العرب39.

8 ـ ذهب البعض للقول بأنّ بكة هي المساحة الفاصلة بين جبلي مكة وفيها ساحة المسجد الحرام40.

9 ـ ورد في روايات الفريقين أنَّ بكة اسم من أسماء مكة41.

بواعث التسمية وعللها :
في بواعث التسمية ثمة أسباب وعلل نعرض لها كما يلي :

أ : يعود السبب إلى أنَّ الناس يتباكون فيها من كلّ وجه; أي يبك بعضهم البعض ويدفع أحدهم الآخرة بيده، وهذا الرأي ينقل مع فوارق بسيطة عن الامام محمّد الباقر42، والإِمام جعفر الصادق43، والإِمام موسى الكاظم(عليهم السلام)44.

وهناك آخرون قالوا به، منهم ياقوت الحموي والماوردي45.

ب : أنَّ الباعث على التسمية هو ازدحام الناس فيها رجالاً ونساءاً، وقد نقل ذلك عن الامام محمّد الباقر46، والامام جعفر الصادق47(عليهما السلام) . وممن ذكر هذا الوجه ايضاً هو الأزرقي عن ابن عباس48.

ج : ذكر البعض أنَّ الباعث على التسمية هو بكاء الناس في مكة وحول الكعبة49.

د : وقيل : إنّها سمّيت كذلك آ«لأنها تبكّ أعناق الجبابرة آ».5 وتذهب بغرورهم.

وقد ذكر الكليني في الكافي رواية يقترب مضمونها من هذا المعنى إذ روي أنّ مكّة : آ«كانت تسمّى بكة لأنّها تبكّ أعناق الباغين اذا بغوا فيها آ»51.

هـ : أنّ جهة التسمية تعود لاصطدام أرجل الناس بعضها ببعض من شدّة الازدحام52.

والذي يمكن أن يقال في هذه الآراء، أننا اذا استثنينا الوجهين (ج) و(د) فإنّ بقية الوجوه تردّ إلى معنى واحد هو : الازدحام.

3 ـ : أمّ القرى
ذكر هذا الاسم لمكة في موردين من كتاب الله، حيث يقول تعالى :

(وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدّق الذي بين يديه ولتنذر أُمَّ القرى ومن حولها )53.

( وكذلك أوحينا إليك قرءآناً عربياً لتنذر أمّ القرى ومن حولها...)54.

وثمة في روايات أهل البيت(عليهم السلام) ما يفيد أيضاً أنَّ أُمَّ القرى أحد أسماء مكة.

وفي سبب التسمية وبواعثها وجوه، وهي :

أ : لكونها أصل جميع المدن من بعدها، فهي أول مدينة على سطح الأرض، وفي هذا رايات تؤكد أنَّ مكة أول بقعة من اليابسة، ثم امتدت الأرض منها. ذكر هذا الوجه الفخر الرازي في التفسير الكبير56، وقد نسبه مؤلف آ«جامع اللطيفآ» إلى ابن عباس وابن قتيبة.

ب : سميت كذلك آ«لأنها أعظم القرى شأناً آ». وقد نسب قطب الدين نهروالي هذا الرأي لابن عباس57.

ح : سميت أم القرى لأنها قبلة جميع الناس يؤمونها.

د : أنها أصبحت أم القرى لوجود بيت الله الحرام فيها، فالبقعة التي تشرّفت بوجود البيت، يكون لها السبق على ما سواها من المدن وتقدم عليها، فهي لها أمٌّ58.

هـ : وذهب البعض للقول; إنها سميت كذلك لأنها أمان لأهل باقي المدن، والماكث فيها يأمل رحمة الله ـ سبحانه ـ59.

4 ـ : القرية
يقول تعالى : (وضرَبَ الله مثلاً قريةً كانت آمنةً مطمئنةً يأتيها رزقُها رغَداً من كلّ مكان )60.

والقرية في لغة العرب، هي المكان الذي يجتمع فيه عدد كثير من الناس; لذا يقال للماء حين يجتمع بكثرة في مكان واحد : آ«قَرِيَ الماءآ».

وقد ذكر الفاكهي نقلاً عن مجاهد أنَّ المراد من القرية في الآية الكريمة، هي مكة61.

5 ـ : معاد
يقول تعالى : (إنَّ الذي فَرَضَ عليك القرآن لرادُّكَ إلى معاد )62.

فقد ذهب أكثر المفسرين إلى أنَّ (معاد) هي مكة المكرمة، كما ذكر ذلك الفخر الرازي في تفسير الآية، حيث رجح هذا الرأي على جملة من الاحتمالات التي ذكرها، واعتبره أقرب للواقع63.

أما الطوسي في التبيان فقد نسب القول بهذا الرأي لابن عباس64.

والعلاّمة الطباطبائي، ذكره في الميزان إلى جوار احتمالات أُخرى65.

أما البخاري والنسائي فقد رفعاه بأكثر من طريق لابن عباس66.

6 ـ : الوادي
يقول تعالى : حكاية على لسان خليله إِبراهيم : (ربَّنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عِندَ بيتك المحرّم )67.

ليس ثمة شك في أنَّ المراد من الوادي في الآية الكريمة، هو المنخفض من الأرض الذي يعبّر عنه بمكة. وقد أجمع المفسّرون على هذا الرأي.

أما موضع الشك فهو : هل سبق وأن سميّت مكة في عصر من عصورها التاريخية باسم آ«الواديآ»؟

بين يدينا رسالة من الخليفة الثاني إلى عامله على مكة يذكر هذه المدينة باسم آ«الواديآ»68.

7 ـ 8 ـ 9 : البلدة ، البلد ، البلد الأمين

البلد في اللغة هو المصدر والأَوّل والأرفف وبذلك فالبلد هو : صدر القرى69.

عبَّر القرآن عن مكة باسم (البلد) في أربع آيات70 وعبر عنها بـ(البلدة) في آية واحدة71، وبـ(البلد الأمين) في آية واحدة أيضاً72.

وقد اقترن ذلك في المواطن كافة باسم الإِشارة، فقال :( هذا البلد) ، ( هذه البلدة ) ، ( وهذا البلد الأمين ) وبهذه القرينة شخّص تعالى مراده وأوضح مقصوده.

ومع اجتماع الكلمة على أنَّ المقصود بجميع هذه المواطن المشار اليها، هو مدينة مكة المكرَّمة، إلاّ أنَّ الله شاء أن لا يذكر اسمها مُباشرة لبواعث تبحث في مضانّها، وإنما اكتفى بالإِشارة إليها دون ذكر الاسم الصريح.

على أنَّ كلمة(البلد) لوحدها لم تكن ولن تكون دلالة على اسم مكة، وإنما غاية ما نستطيع أن نركن إليه أنّ الله ـ سبحانه ـ أشار إلى مكة بهذه الصيغة التعبيرية بقرينة (الأمين) في قوله :(وهذا البلد الأمين).

نعم، يمكن أن يُحمل (البلد) على اسم مكة دائماً، إذا ثبت لنا أنها كانت تسمى في مقطع من المقاطع التأريخية باسم (البلد) و(البلدة) كما ذكر ذلك القاضي الفاسي نقلاً عن أبي يحيى73.

10 ـ 11 : حرم آمن ، حرم

يقول تعالى : (أَولم نُمكّن لهم حرماً آمناً يُجبى إليه ثمراتُ كلّ شيء )74.

ويقول تعالى :( أولم يروا أنّا جعلنا حرماً آمناً ويتخطّفُ الناسُ من حولهم )75.

ليس ثمة خلاف في أنَّ مكة هي جزء من المنطقة الحرام، وقد ذهب البعض للقول بأنَّ (حرماً آمناً) هو اسم مكة، وذلك من باب اطلاق الكل والمراد منه الجزء. ثم إنَّ اشتهار مكة بكونها(حرماً آمناً) يمكن أن يُعدّ دليلاً على تسمية مكة بـ آ«الحرم الآمنآ».

أما(حرماً) فلا يمكن أن يفيد لوحده دون قرينة أنَّ المراد به اسم مكة. ومعَ ذلك فقد ذهب بعض اللغوين إلى أنَّ آ«حرمآ» هو اسم لمكة76.

12 ـ 13 : المسجد الحرام ، البيت العتيق

من بين الآيات التي تنطوي على ذكر(المسجد الحرام) ثمة ما لا يختص بالمسجد الحرام نفسه، وإنما يمكن أن يكون مصداقاً للحرم أولمكة، وبذلك أضحى تفسير(المسجد الحرام) بالحرم ومكة ; باعثاً للبعض على أن يعدّ المسجد الحرام اسماً في عداد أسماء مكة; والآيات التي تعنيها :

أ : (لقد صدق الله رسولَه الرؤيا بالحق لَتدخُلُنَّ المسجدَ الحرامَ إن شاء الله آمنين محلّقين رُؤُوسكم ومقصّرين... )77.

ب : (وَ لا تُقاتلوهم عِندَ المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه )78.

ج : (ذلك لمن لم يكن أهلُه حاضري المسجد الحرام )79.

فقد ذهب أبرز المفسّرين إلى أنَّ المقصود بالمسجد الحرام في الآيات الثلاث لا يختص بـ(المسجد الحرام) وإنما جاءت صيغة التعبير من باب إطلاق الجزء وإِرادة الكل خصوصاً وأنَّ ما يؤيد ذلك أنَّ المسجد الحرام هو أسمى جزء وأشرفه، إذ المراد هو مكة أوالحرم.

ولكن مع ذلك لا يعدوأنَّ يكون هذا الاستعمال ـ على فرض التسليم بالتقرير الآنف ـ استعمالاً مجازياً; ومعنى ذلك أنَّ ذكر (المسجد الحرام) لا يكشف دائماً على أنَّ المراد منه اسم مكة بالخصوص، لأنَّ لازم ذلك أن نقول : إِنَّ تمام أسماء الكعبة في القرآن هي اسم لمكة أيضاً، وهذا ما لم يذهب إليه أحد.

على نفس هذا المنوال يتبينُ رأينا بخصوص من يذهب إلى أنَّ (البيت العتيق) هو اسم من أسماء مكة80، لذلك لا نجد ضرورة للتكرار والإِعادة.

14 ـ : مخرج صدق

يقول تعالى : ( وقل ربّ أَدخلني مُدخلَ صدق وأخرجني مُخرجَ صدق واجعل لي من لدُنكَ سلطاناً نصيراً )81.

ذهب بعض المفسرين إلى أنَّ المراد من (مخرج صدق )في الآية هو مكة، كما نقل ذلك الطبرسي في مجمع البيان، عن ابن عباس والحسن، وقتادة، وسعيد بن جُبير. وثمة عدد آخر من المفسرين ذكروا هذا الاحتمال إلى جوار احتمالات أُخرى82.

15 ـ 21 : بساسة ، الباسة

لقد ذكر أبرز من تعرّض إلى أسماء مكة أنَّ آ«البساسةآ» هي أحد أسمائها، فقد ذكر الأزرقي83، وابن ظهيرة84، وقطب الدين النهروالي85، والفيروزآبادي وغيرهم، انَّ أحد أسماء مكة هي : البساسة أوالباسة.

وممن ذكر ذلك أيضاً الصدوق(رحمه الله) نقلاً عن الامام جعفر الصادق(عليه السلام)86.

وفي وجه التسمية لم يعدَّ الجميع القول انَّ الباعث إليها أنها تخرج الظالم أوتستأصله : ( ومَن يُرد فيه بإلحاد بظلم نُذقه من عذاب أليم )87.

ومثل هذا التعليل روي أيضاً عن الامام الصادق(عليه السلام)88.

16 ـ 45 ـ 54 : أمّ رحم ، أمّ رحمة ، أم راحم

من أسمائها الأخرى : آ« أم رحمآ». وقد جاء ما يشير إلى ذلك في روايات الشيعة وأهل السنة ; وفيما صنّف حول مكة من كتب89.

وفي وجه التسمية قد جاء عن أبي عبدالله الصادق(عليه السلام) قوله : آ«كانوا اذا لزموها رحمواآ»90

وفي رواية أخرى : آ«كانوا اذا ظلموا رحمواآ»91.

17 ـ 48 : صلاح ، السلام

عدَّ بعض اللغويين هذه النعوت الثلاثة أسماءً لمكة92. آ«صلاحآ» في قولهم من آ«صلحآ» بمعنى الأمن والهدوء والسلامة، وسميت مكة صلاحاً لأنها مركز الأمن، حيث يقول تعالى : (أَوَ لَم نُمَكّن لَهُم حَرَماً آمِناً... ).

وفي بعض أشعار العرب ثمة ما يشير لإسمها هذا، كما جاء في قول أبي سفيان بن حرب بن أمية في خطابه لابن الحضرمي :

أيا مطر هلمّ إلى صلاح *** فيكفيك الندامى من قريش

وتنزل بلدة عزّت قديماً *** وتأمن أن يزورك رب جيش93

وللوجوه ذاتها أطلق عليها آ«سلامآ» فعدّ من أسمائها94.

18 ـ : الرأس

من الأسماء الأخرى التي أشار اليها اللغويون آ«الرأسآ» حيث ذهب لذلك صاحب تاج العروس، وقال : إنّ الرأس اسم لمكة، ولأحد جبالها أيضاً95.

وممن ذهب لذلك أيضاً السهيلي في روض الأنف، ومؤلف آ«تهذيب الاسماءآ» والباعث للتسمية بنظر هؤلاء أنّ مكة أشرف بقاع الأرض وأكثرها رفعة وسمواً، ولذا فهي بمثابة آ«الرأسآ» كما سميّت فعلاً96.

19 ـ 50 ـ 67 ـ 68 ـ 69 : العرش ، العرويش ، العُرْش ، العُرُش ، العروش

جميع هذه النعوت ذكرت أسماءً لمكة في كتب اللغة، إلى جوار بقية الأسماء. بيد أنَّ البعض اختار القول; إنّ عُرُشُ وعروش، هما من منازل مكة، حيث استدلوا : آ«أنّ ابن عمر كان يقطع التلبية اذا نظر إلى عروش مكةآ»97.

وما اغفله أهل اللغة هو عدم ذكرهم لوجه التسمية لهذه الأسماء. ولكنّا اذا أخذنا بنظر الاعتبار معنى آ«العرشآ» وأضفنا الكلمة إلى آ«البلادآ» فسنصل إلى تعليل معقول، حيث تكون مكة آ«عرش البلادآ» لأنها أشرفها وأسماها.

20 ـ 22 : النساسة ، الناسة

دأبت أكثر كتب اللغة على ذكر الاسمين لمكة في عدَّة أسمائها الأخرى، ومردّ التسمية ينتهي إلى وجهين :

الأول : وهو ما ذكره الماوردي من أنها آ«تنسّ مَن أَلحدَ فيها; أي تطرده وتنفيهآ». وقد نسب صاحب شفاء الغرام القول في هذه التسمية إلى صاحب المطالع والنووي وابن جماعة.

الثاني : عزا البعض باعثَ التسمية إلى قلة مائها98.

23 ـ : العروض

ذكر بعض علماء اللغة، أنَّ العروض اسم مشترك بين مكة والمدينة، فقالوا : آ«العروض مكة والمدينة وما حولهاآ».

لقد نسب ابن ظهيرة إلى مجد الدين الشيرازي قوله بهذا الاسم، دون أن يذكر علة التسمية، والعروض في اللغة جاء على معان هي :

العروض; ميزان الشعر، لأنه به يظهر المتزن من المختل.

العروض; الجزء الأخير من الشطر الأول من البيت.

العروض; الطريق في عرض الجبل الكثير من الشيء (الناحية)99.

24 ـ 25 : كُوثا ، أمّ كُوثا

ذكر الأزرقي في أخبار مكة أنّ آ«كُوثاآ» أحد أسمائها، وقد نسب القول في ذلك إلى مجاهد والسهيلي. إلاّ أنَّ مؤلف شفاء الغرام نقل عن مؤلف المطالف أنها اسم محلة من محلاّتها تقع فيها منازل بني عبدالدار.

أما الفاكهي نفسه فقد ذكر أنَّ آ«كُوثاآ» منطقة تقع في قيقعان ; فيما ذهب البعض إلى أنها اسم جبل يقع في منى.

أما آ« أمّ كُوثاآ» فقد عدّه ابن ظهيرة في عداد أسماء مكة، ناسباً القول به إلى المرجاني100.

26 ـ : فاران

ذكر ياقوت الحموي آ«فارانآ» من بين أسماء مكة، وقد ذكره أيضاً ابن ظهيرة الذي أخذه على الأرجح من الحموي . والاثنان لم يذكرا علّة التسمية، إلاّ أنَّ مؤلف آ«تاج العروسآ» ذكر أنَّهُ جبل في الحجاز يُبعث منه نبيُّ آخر الزمان، كما جاءَ في التوراة.

وربما استطعنا أن نتلمس من خلال هذا السياق الباعث لهذه التسمية، اذ طالما كانت التوراة قد ذكرت أنّ فاران الحجاز هي مبعث خاتم النبيين(صلى الله عليه وآله)، فإنَّهُ حين بُعث من مكة; أطلقوا عليها اسم آ«فارانآ»101.

27 ـ 33 ـ 36 ـ 70 : المقدسة ، القادس ، القادسة ، القادسية

لقد ذكرت كتب اللغة أنَّ الاسماء الأربعة آنفة الذكر، هي من أسماء مكة، وهذه الاسماء تشير على الأرجح إلى معنى واحد، والباعث للتسمية، هو قولهم : آ«القادس من التقديس، لأنها تقدس من الذنوب; أي تطهّرآ»102.

28 ـ 55 : قرية النمل، نقرة الغراب

ذكر البعض هذين الاسمين لمكة، أما الفاكهي فقد ذكر أنهما علامتان تدلان على مكان بئر زمزم، وقد استهدى بهما عبدالمطلب في معرفة مكان زمزم فاقبل على تجديد حفرها.

ثمة من ذهب إلى أنَّ الاسمين هما من أسماء زمزم المجازية، وفي كل الأحوال، فإنَّ الذين قالوا بأنهما من أسماء مكة، اهملوا علة التسمية، ولم يذكروها; وربما استطعنا أن نعزوسبب التسمية إلى ازدحام مكة103.

29 ـ : الحاطمة

ذكر الأزرقي آ«الحاطمة آ» في عداد أسماء مكة، والباعث للتسمية، يعود آ«لحطمها الملحدينآ».

وقد ذكر الفاكهي وابن ظهيرة هذا الاسم ووجه التسمية104.

32 ـ : طيبة

ذكرهُ الفاكهي وابن ظهيرة وَ عدّاهُ من أسماء مكة، ووجه التسمية والباعث إليها يعود إلى حسن مكة ونقائها.

وفي هذا السياق ذهبت بعض كُتب اللغة للقول : انَّ طيبة (بفتح الطاء) اسم للمدينة، وَ طيبة (بكسر الطاء) اسم لزمزم105.

34 : المُذْهَب :

ذكرهُ الفاكهي في آ«شفاء الغرامآ» دون أن يتوفّر على ذكر الباعث اليه، أما صاحب تاج العروس فقد قال : إنَّ آ«المُذْهَبآ» هو اسم للكعبة المشرّفة106.

37 ـ : المعطشة

ذكره ابن ظهيرة نقلاً عن العلامة ابن خليل، وقد ذكر ابن ظهيرة أنَّ ابن خليل اكتفى بذكر الاسم في عداد أسماء مكة، دون أن يعرض لكيفية التسمية وبواعثها.

والمعطش في اللغة، يقال للمكان الذي يعطش فيه الانسان ; وربما كان هذا باعثاً على تسمية مكة به107.

38 ـ : الرتاج

ذكره ابن ظهيرة والفاكهي دون أن يتوفّرا على بيان وجه التسمية ومناسبتها108.

39 ـ : أُمّ زحم

نقله صاحب آ«شفاء الغرامآ» عن كتاب آ«الأنسابآ» للرشاطي، والباعث للتسمية هو ازدحام الناس في مكة109.

40 ـ : أُمّ صح

نقله إبن ظهيرة عن إبن الأثير في آ«المرصعآ» من دون أن يذكر علة التسمية110.

41 ـ : أم رَوح

ذكره ابن الأثير في آ«المرصعآ» وردّه إلى كثرة الرحمة ووفرتها في مكة111.

42 ـ : بساق

ذكر ابن رشيق في آ«العمدةآ» وياقوت الحموي في آ«معجم البلدانآ» أن آ«بساقآ» أحد أسماء مكة، وقد ذكرا شعراً لأمية بن حرثان يؤيد دعواهما، حيث قال :

ساستعدي على الغاروق ربا *** له عمد الحجيج إلى بساق

بيد أنَّ البعض قال : إنَّ آ«بساقآ» اسم جبل في عرفات112.

43 ـ : المكتان

نقل الفاكهي عن استاذه مجد الدين الشيرازي أنَّ آ«المكتانآ» من أسماء مكة، وقد احتمل أن يكون الباعث للاسم شعر ورقة بن نوفل الأسدي، الذي يقول فيه :

ببطن مكتين على رجائي *** حديثك أن أرى منه خروجاً

ومن جهته نقل ابن ظهيرة عن السهيلي، أنَّ الباعث للتسمية هو توزع مكة إلى منطقتين : عليا وسفلى ، فبعض محلاتها تقع في القسم المرتفع وبعضها في القسم المخفض، لذلك جاء في أشعار العرب ذكر مكة العليا ومكة السفلى; فيقال للقسمين : المكتان113.

44 ـ : النابية

ذكرهُ الفاكهي وابن ظهيرة ونسباه إلى تفسير ابن كثير، بيد انّا لم نعثر عليه حين مُراجعة التفسير; والله أعلم114.

46 ـ 57 : الناشتة ، ناشة

ذكر هذين الاسمين الفاكهي وابن ظهيرة عن مجد الدين الشيرازي، وذكرا انّهُ كتب عن الباعث لهذه التسمية في شرحه للبخاري، إلاّ أننا لم نعثر على الشرح للوقوف على العلة115.

47 ـ : سبوحة

ذهب مصنّف آ«تاج العروسآ» إلى أنَّ هذا الاسم لمكة أولواد في عرفات، أما الفاكهي فقد نقله عن استاذه الشيرازي116.

49 ـ : نادرة

قال أيضاً عن مجد الدين الشيرازي دون أن تذكر علة التسمية; التي ربما كانت من قولهم آ«نادرة البلادآ» إذ لا مثيل لمكة ولا نظير لها بين المدن الأخرى.

51 ـ 52 : الحُرمة ، الحِرمة

نقل هذان الاسمان عن مجد الدين الشيرازي أيضاً، دون أن تذكر علّة التسمية.

53 ـ : قرية الحُمس

قرية الحُمس ; تعني : قرية قريش، وَ سبب تسمية مكة بذلك يعود إلى سكن قريش في هذه المدينة المقدَّسة، وَ ربما كانَ مبعث اختيار قريش من بين سكنة مكة الآخرين كالجراهمة والعمالقة، يعود لوجود شخصيات منيفة فيها كرسول الله(صلى الله عليه وآله) والامام علي(عليه السلام).

أما أهل اللغة فقد أوردوا لـ آ«حُمسآ» معنى الأرض المحكمة والناس الشجعان المتمسكين بدينهم117.

56 ـ : البنية

ذكره ياقوت الحموي وَ عدّه في أسماء مكة دون أن يذكر السبب; في حين ذهب بعض اللغويين إلى أنَّ آ«البنيةآ» اسم للكعبة118.

62 ـ 63 ـ 64 : البلد الحرام ، حرم الله ، بلد الله

يقال لمكة آ«بلد الله آ» كونهُ (سبحانه) اختارها محلاً لبيته، وَ يقال لها آ«حرم الله آ» وآ«البلد الحرامآ» لأنَّ الله (سبحانه) أوجب حرمتها، وجعلها في أمن وَ أهلها في أمان.

31 ـ 58 ـ 59 ـ 61 ـ 65 ـ 66 : برّة ، تاج ، كبيرة ، السيل ، العذراء ، النجز




--------------------------------------------------------------------------------


الهوامش :

1 ـ المسالك والممالك 16 : 17.

2 ـ تأريخ مكة، احمد السباعي.

3 ـ موسوعة العتبات المقدسة، قسم مكة : 14 لغت نامه دهخدا : مكة.

4 ـ معجم البلدان 5 : 182.

5 ـ نفس المصدر.

6 ـ شفاء الغرام، مرآة الحرمين الشريفين 1 : 187.

7 ـ سفر نامه ناصر خسرو97 98.

8 ـ موسوعة العتبات العاليات / نقلاً عن : دائرة المعارف الاسلامية.

9 ـ لم يفلح كاتب هذه السطور في العثور على هذه الرسالة ورؤيتها، وإنما اعتمدنا في ذكرها على ما قاله قطب الدين النهرواني ; راجع : الاعلام بأعلام بيت الله الحرام : 17 و18 طبعة ليدن.

10 ـ جامع اللطيف، معجم البلدان.

11 ـ الفتح : 24.

12 ـ تفسير العياشي 1 : 187، أخبار مكة 1 : 281، تهذيب الاسماء 2 : 156 157 ق2.

13 ـ علل الشرائع 2 : 397، أخبار مكة 1 : 280.

14 ـ معجم البلدان 5 : 182، الجامع اللطيف : 156.

15 ـ التفسير الكبير، الفخر الرازي 8 : 157.

16 ـ معجم ما استعجم 1 : 269، أخبار مكة 1 : 282.

17 ـ معجم البلدان 5 : 182.

18 ـ التفسير الكبير 8 : 157، مكة، محمد هادي الاميني : 19.

19 ـ معجم البلدان 5 : 181.

20 ـ الجامع اللطيف 157، معجم ما استعجم 1 : 269.

21 ـ شفاء الغرام : 77.

22 ـ معجم البلدان 5 : 181.

23 ـ تاج العروس 7 : 179، لسان العرب 1 : 491.

24 ـ موسوعة العتبات العاليات، قسم مكة 9 : معجم البلدان 5 : 182.

25 ـ الجامع اللطيف : 157.

26 ـ الاحكام السلطانية، الماوردي : 157.

27 ـ مفردات الراغب : 491.

28 ـ معجم البلدان 5 : 182.

29 ـ معجم البلدان 5 : 182.

30 ـ علل الشرائع 2 : 397 الأنفال : 35.

31 ـ البحار 99 : 85.

32 ـ تفسير العياشي 1 : 187.

33 ـ آل عمران : 96.

34 ـ العياشي 1 : 187.

35 ـ الميزان 3 : 386.

36 ـ أخبار مكة 1 : 281. 37 ـ الميزان 3 : 386، الاحكام السلطانية، الماوردي : 157 158.

37 ـ الميزان 3 : 386 الاحكام السلطانية، الماوردى 157 ـ 158.

38 ـ الزمخشري، الكشاف 1 : 386، معجم ما استعجم 1 : 269.

39 ـ دراسات في فقه اللغة : 214.

40 ـ أخبار مكة 1 : 281.

41 ـ الخصال 1 : 278، الفقيه 2 : 166، أخبار مكة 1 : 281.

42 ـ تفسير الفخر الرازي 8 : 156.

43 ـ علل الشرائع 2 : 397.

44 ـ تفسير العياشي 1 : 187.

45 ـ معجم البلدان 5 : 181، الاحكام السلطانية، الماوردي : 157.

46 ـ علل الشرائع 2 : 397.

47 ـ فروع الكافي 4 : 526.

48 ـ أخبار مكة 1 : 280، معجم ما استعجم 1 : 269.

49 ـ مجمع البحرين 5 : 259.

50 ـ النهاية في غريب الحديث 1 : 150، تفسير الفخر الرازي 8 : 157، الاعلام باعلام بيت الله الحرام : 17 ، تفسير ابن كثير : 383.

51 ـ فروع الكافي 4 : 211.

52 ـ معجم البلدان 5 : 182، فروع الكافي 4 : 281.

53 ـ الانعام : 92.

54 ـ الشورى : 7.

55 ـ الفقيه 2 : 166، الخصال 1 : 287.

56 ـ الفخر الرازي 8 : 157.

57 ـ الاعلام بأعلام بيت الله الحرام : 17.

58 ـ الجامع اللطيف : 157.

59 ـ لسان العرب 12 : 13، معجم البلدان 1 : 254.

60 ـ النخل : 112.

61 ـ شفاء الغرام 1 : 78.

62 ـ القصص : 85.

63 ـ تفسير الفخر الرازي : 21 25.

64 ـ التبيان 8 : 183.

65 ـ الميزان 16 : 88.

66 ـ تفسير ابن كثير 3 : 345.

67 ـ ابراهيم : 37.

68 ـ شفاء الغرام 1 : 84.

69 ـ نفس المصدر : 78.

70 ـ ابراهيم : 35، البقرة : 126، البلد : 1 2.

71 ـ النمل : 91.

72 ـ التين : 3.

73 ـ شفاء الغرام 1 : 79.

74 ـ القصص : 57.

75 ـ العنكبوت : 67.

76 ـ تاج العروس 8 : 239.

77 ـ الفتح : 27.

78 ـ البقرة : 191.

79 ـ البقرة : 196.

80 ـ أخبار مكة وآثارها 1 : 282، معجم البلدان 5 : 182، شفاء الغرام : 82.

81 ـ الاسراء : 80.

82 ـ تفسير البيضاوي 1 : 580، مجمع البيان 6 : 671، الكشاف 2 : 688.

83 ـ أخبار مكة وآثارها 1 : 282.

84 ـ الجامع اللطيف : 161.

85 ـ الاعلام باعلام بيت الله الحرام : 17.

86 ـ الخصال : 278.

87 ـ الحج : 25.

88 ـ الخصال : 278، الفقيه 2 : 166، أخبار مكة 1 : 282، تاج العروس 4 : 109.

89 ـ نفس المصادر السابقة.

90 ـ الخصال 1 : 278، الفقيه 2 : 166.

91 ـ المصدران السابقان.

92 ـ تاج العروس 2 : 182، منتهى الارب 2 : 696.

93 ـ تهذيب الاسماء ج2/ق156/2، شفاء الغرام 1 : 80.

94 ـ تاج العروس 8 : 339.

95 ـ تاج العروس 4 : 322.

96 ـ الجامع اللطيف : 160.

97 ـ تاج العروس 4 : 322، الصحاح 3 : 1010، الشفاء : 79.

98 ـ الصحاح 3 : 983، لسان العرب 14 : 124، شفاء الغرام : 79.

99 ـ الصحاح 3 : 1089، المنجد : 498، الجامع اللطيف : 161.

100 ـ اخبار مكة.... ، لسان العرب 12 : 182، شفاء الغرام : 80.

101 ـ معجم البلدان... ، الجامع اللطيف : 161، تاج العروس 9 : 300.

102 ـ تاج العروس 4 : 214، شفاء الغرام : 80، الجامع : 158.

103 ـ شفاء الغرام : 79، أخبار مكة 1 : 282.

104 ـ أخبار مكة 1 : 282، شفاء الغرام : 79، الجامع اللطيف : 158.

105 ـ شفاء الغرام : 80، الجامع اللطيف : 161، الصحاح 1 : 173.

106 ـ شفاء الغرام : 80، تاج العروس 1 : 258.

107 ـ الجامع اللطيف : 159، لسان العرب 9 : 267.

108 ـ شفاء الغرام : 81، الجامع اللطيف : 159.

109 ـ المصدران السابقان.

110 ـ الجامع اللطيف : 159، المرصع : 186.

111 ـ المرصع : 186.

112 ـ العمدة 1 : 31، معجم البلدان 2 : 413.

113 ـ شفاء الغرام : 80، الجامع اللطيف : 160.

114 ـ 115 ـ المصدران السابقان.

116 ـ تاج العروس 2 : 158.

117 ـ الجامع اللطيف : 162، المنجد : 153.

118 ـ معجم البلدان : 5، لسان العرب 1 : 511.

119 ـ شفاء الغرام : 80.

نور المستوحشين
12-03-2010, 06:13 AM
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

بنت ارض النجف
12-03-2010, 05:51 PM
جزاك الله خيرا

وفاء للحسين
16-03-2010, 01:41 PM
:55555":
بحث جميل جدا..نورتنا ..جزاك الله خيرا

ام نور