مواضع شبه الاسم بالحرف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • :: بحر ::
    • Jan 2009
    • 7359

    مواضع شبه الاسم بالحرف

    يشبه الاسم الحرف في أربعة مواضع :
    1- شبه في الوضع ، كأن يكون الاسم موضوعاً على حرف واحد ، كالتاء في : ضربت ، وجئتنا ، فهو بذلك يُشبه حرف الجر ( الباء )، ولامه ، وكافه ، وفاء العطف ، وواوه ، وهمزة الاستفهام .
    أو يكون موضوعاً على حرفين ، كالضمير ( نا ) في : جئتنا ، فهو بذلك يُشبه هل الاستفهامية، وقد ، وما ، ولا النافيتين . وهذا هو الأصل في وضع الحرف ، إما أن يكون على حرف ، أو على حرفين ، والأصل في الاسم أن يكون موضوعاً على ثلاثة أحرف فأكثر ، فلما خرج الاسم عن أصله ، وأشبه الحرف أُعطيَ حكم الحرف وهو البناء .
    ( م ) ولكنَّك تجد بعض الحروف خرجت عن أصلها ، وأشبهت الاسم في وضعها على ثلاثة أحرف، نحو : إنّ وأخواتها ، وإلاَّ ، وثُمَّ ، ومع ذلك لم تُعط حكم الاسم وهو الإعراب ، وذلك راجع لسببين :
    أ - أنَّ الحرف أشبه الاسم في شيء لا يخصه وحده ، فإن الفعل أيضاً يكون على ثلاثة أحرف ، أما الاسم فقد أشبه الحرف في شيء يخصّه وحده .
    ب- أن الحرف لا محل له من الإعراب ، ولا يحتاج إلى الإعراب ؛ لأنه لا يقع في مواقع متعددة من التراكيب فلا يتميز بعضها عن بعض بغير الإعراب ؛ بمعنى أنه لا يكون فاعلاً، ولا مفعولاً، ولا مبتدأ،ولا خبرًا ، ولا حالاً … إلخ . ( م )
    2- شبه في المعنى ، وهو نوعان :
    أ- ما أشبه حرفاً موجودًا .
    ب- ما أشبه حرفاً غير موجود .
    فالأول ، نحو : متى الاستفهامية ، في قولك : متى جئت ؟ فإنها مبنية ؛ لأنها أشبهت في المعنى الحرف الموضوع للاستفهام ، وهو ( الهمزة )، وتُشبه ( إنْ ) في معنى الشرط إذا استعملت للشرط ، نحو : متى تقُمْ أَقُمْ .
    والثاني ، نحو : اسم الإشارة ( هنا ) فهو مبني ؛ لأنه يشبه حرفاً كان ينبغي أن تضعه العرب ، ولكنها لم تضع ؛ وذلك لأن الإشارة معنى من المعاني ، فحقها أن يوضع لها حرف يدلّ عليها ، كما وضعوا للنفي حرفاً وهو ( ما ) وللنهي
    ( لا ) وللتمني ( ليت ) وللترجِّي ( لعل ) وبذلك تكون أسماء الإشارة مبنية ؛ لشبهها في المعنى حرفاً مُقَدَّراً .
    ( م ) لكن ابن الفلاح نقل عن أبي علي الفارسي أن أسماء الإشارة مبنية ؛ لأنها من جهة المعنى أشبهت حرفاً موجودًا هو ( أل العهدية ) فإنها تشير إلى معهود بين المتكلم والمخاطب ، ولم يَرتضِ المحققون ذلك ؛ لأن الإشارة في لفظ ( هنا ) ونحوها حِسِّيَّة ، وفي أل العهدية ذهنيّة .
    ومن الأسماء المبينة التي أشبهت الحروف في المعنى ولم تضع له العرب حرفاً ( لَدَى ) فهي دالّة على الملاصقة والقرب زيادة على الظرفية، والملاصقة والقرب من المعاني التي لم تضع لها العرب حرفا . ومنها ( ما ) التعجبية ، فإنها دالة على التعجب ، والتعجب من المعاني التي لم تضع لها العرب حرفاً . ( م )
    3- شبه في النيابة عن الفعل، وعدم التأثر بالعامل ، كأسماء الأفعال ، نحو : دَرَاكِ زيدًا . فاسم الفعل ( دراكِ ) مبني لشبهه الحرفين ( ليت ، ولعلّ ) فهما نائبان عن الفعلين ( أتمنّى ، وأترجَّى ) ويعملان النصب في المبتدأ ، ولا تدخل عليهما العوامل فتؤثر فيهما ، وكذلك فإن أسماء الأفعال ، نحو : آهِ ، وصَهٍ، ودَرَاكِ ، تنوب عن الأفعال : أَتَوَجَّعُ ، واسْكُتْ ، وأََدْرِكْ ، وهي تعمل فيما بعدها ، ولا تدخل عليها العوامل فتؤثر فيها ؛ ولذلك هي مبنيّة .
    وليس منها المصدر النائب عن فعله ، نحو: ضَرْبًا زيدًا ، فإنه نائب عن الفعل (اضْرِبْ) ولكنه ليس مبنيا ؛ لأن العوامل تدخل عليه فتؤثر فيه ، تقول : آلمني ضربُك ( بالرفع )، وعجبت من شدَّة ضربِك ( بالجر ) .
    وأما ضرباً ، فهو منصوب بالفعل المحذوف .
    4- شبه في الافتقار المتأصِّل إلى جملة ، كالأسماء الموصولة ، وإذ ، وإذا ، وحيث … إلخ فإنها مفتقرة إلى الجملة افتقارًا متأصِّلاً ، فإذا قلت :
    جاء الذي … فلا معنى لها إلا بذكر الصّلة ، نحو : جاء الذي علّمني ، وبذلك تكون قد أشبهت الحرف الذي لا يظهر معناه إلا في الجملة .


    " اسم الفعل لا تدخل عليه العوامل فتؤثر فيه " علام بني هذا القول ؟ واذكر خلاف العلماء فيه .
    إنّ القول بأن اسم الفعل لا تدخل عليه العوامل فتؤثر فيه مبنيّ على أن أسماء الأفعال لا محل لها من الإعراب ، وهذه المسألة محل خلاف بين العلماء ، وذلك على ثلاثة أقوال :
    أ- أنها لا محل لها من الإعراب. وهذا مذهب الأخفش ، واختاره ابن مالك .
    ب- أنها في محل نصب مفعول مطلق لفعل محذوف، وذلك على اعتبار أنها نائبة عن المصدر . وهذا مذهب المازني .
    ج- أنها في محل رفع بالابتداء ، وما بعدها فاعل سد مسدّ الخبر ، والعامل معنوي . وهذا مذهب سيبويه.
    هل يجتمع في اسم مبني واحد شبهان فأكثر ؟
    نعم . قد يجتمع في اسم مبني واحد شبهان فأكثر ،كالضمائر، فإن فيها شبهاً معنوياً ؛ لأن التكلّم ،والخطاب ،والغيبة من المعاني التي تَتَأدَّى بالحروف . وفيها شبه افتقاري ؛ لأن كل ضمير يفتقر افتقارًا متأصّلاً إلى ما يُفسِّره .
    وفيها شبه وضعي ، فإنَّ أغلب الضمائر وُضِع على حرف أو حرفين .
  • نور المستوحشين
    • Nov 2009
    • 5189

    #2

    تعليق

    • نجمة البصره
      • Sep 2009
      • 5734

      #3
      :65:مشكوره الله يعطيج العافيه :65:

      تعليق

      • :: بحر ::
        • Jan 2009
        • 7359

        #4
        سرني مرورُكما كثيرا عزيزتيَّ
        :11rob:
        دمتما بود ,,

        تعليق

        • محـب الحسين

          • Nov 2008
          • 46764

          #5
          شكرا جزيلا على هذه الفائده
          دمتِ بتوفيق الباري سبحانه

          تعليق

          • ** خـادم العبـاس **
            • Mar 2009
            • 17496

            #6

            تعليق

            • :: بحر ::
              • Jan 2009
              • 7359

              #7
              أسعدني مروركم الكريم

              وفقكم [ الله ] ,,

              تعليق

              • هيثم
                • Jan 2010
                • 185

                #8
                الف شكر الك
                عنجداستفدت

                تعليق

                • :: بحر ::
                  • Jan 2009
                  • 7359

                  #9
                  سررتُ بمروركَ

                  دمتَ بود ,,

                  تعليق

                  يعمل...
                  X