المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إذا دخلت المعصية بين الزوجين هربت السعادة


:: بحر ::
10-04-2010, 09:20 PM
إياكم والمعصية


قال محمد ابن يحيى الدهني ومحمد بن يحيى الدهني هذا شيخ مسلم وهو من أتراب الإمام البخاري وهو عالم عظيم جدا جليل قدره

قال محمد ابن يحيى الدهني يوماً لصاحب له إياك والمعصية فإن المعصية لو دخلت بيتاً من بيوت الجنة لأفسدته
وآدم رغم فضله الكبير عند الله عز وجل حتى أنه سبحانه خلقه بيده وأسجد له ملائكته وطرد الشيطان من الجنة لأجل آدم ومع ذلك إن آدم لما عصاه طرده الله من الجنة ليس في الجنة مجالاً لمعصية
ولكن محمد بن يحيى يعظم المعصية جداً فهو يقول لو دخلت المعصية بيتاً من بيوت الجنة لأفسدته فما بالك لو دخلت في بيتاً من بيوت الدنيا
والله عز وجل علق إلتقاء الرجل مع المرأة على إقامة حدود الله عز وجل قال (إن ظنا أن يقيما حدود الله)
يعني بمفهوم المخالفة المعروف عند أهل الأصول إن كانت حدود الله لن تقام فلا حاجة لزواجهما الأصل أن الزواج يُقام لإقامة حدود الله عز وجل لا أن يكون الزواج مدعاة لهتك حدود الله عز وجل فالمعصية خطر على العروسين

أمم كانت موجودة من قبل برجالها ونسائها وصبيانها ومرافقها لا تحس منهم من أحداً اليوم ولا تسمع لهم ركزا بسبب المعصية ما أهلك الله قوماً من هؤلاء إلا بالمعصية لذلك دمرهم الله سبحانه وبحمده لأن سنن الله تعالى لا تتبدل ولا تتغير من عصاه عذبه وعاقبه والكلمة الذهبية التى يقولها الإمام المربي الكبير جداً

ابن الجوزي يقول في كتابه صيد الخاطر إذا ظن العبد أنه يعصي الله ولا يُعاقب فهو مجنون كل معصية لها عقوبه إلا أن يتوب العاصي لله عز وجل حينها يرفق الله به


فهذا البيت الذي نقيمه اليوم لو كان من بيوتات الجنة ودخلته المعصية لتلف (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ) لم تكفر بالله إنما كفرت بنعمته فأذاقها الله العذاب فألبسها الله لباساً إذا أسداه الله لعبداً فهو أعظم المنه وإذا حرم منه إنسان تنكبت عليه الدنيا ألبسها الله لباس الخوف والجوع


الله عز وجل لما أمتن على قريش قال(لإِيلافِ قُرَيْشٍ إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ) ذكر الله نعمتين لذلك لما هذين النعمتين فقط ؟ أليس الله أسبغ علينا جميع نعمة ظاهرة وباطنة؟ فما تقلب بصرك إلا وترى ألاء الله عز وجل موجودة شاهدة به سبحانه وتعالى لكن ذكر نعمتين فقط هم من أعظم النعم (الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ) فأن تجد لك رزقاً وتجد لك طعاماً فهذا من أعظم النعم التي ينعم الله بها على الإنسان

وهذه القرية ذكر بعض أهل العلم أنها قرية سبأ فصل الله فيها تفصيلاً عجيباً
(وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ )

هذه الآيه تحتاج منا إلى وقفة أيها الأخوة سيروا فيها أيام أولا أم ليال أولاً؟ الليالي أولاً على إن الإنسان إذا أراد السفر سافر نهاراً ولا يطمئن قلبه إلا إذا سافر في النهار ويخشى على نفسه إذا هجم الليل ومع ذلك يذكر الله الليل أولاً يدل ذلك على كثرة إطمئنان هؤلاء طمئنهم الله عز وجل في سفرهم إذن أن القرى قريبة من بعضها


حتى إن أهل التفسير يقولون إذا أراد الرجل منهم سفراً لايأخذ معه زاداً ولا لباساً لما يسير خطوتين يجد بلد أخرى فيأكل ويشرب في معطم أو يضيفوه وإذا أراد أن يغسل ثيابه فسل ثيابه ثم أنطلق يسير خطوات قليلة فيجد قرية أخرى فكان هذا من النعم فلا تكون القرية بعيدة فيتجشم سفراً ثم أسدى الله إليهم نعمة الطعام حتى كانت الثمار في غاية الطيب


قال ابن عباس :كانت الثمار تنبت في الحديقة فلا تتكلف المرأة مد يدها لتقطفها إنما تسير في الحديقة المرأة وتضع فوق رأسها المقطف فتكون الغصون دانية والثمر مكتمل النمو فّا أحتك المقطف بالثمره فتسقط الثمر في المقطف


فعند السفر لا يجد نصباً عند جمع الطعام لا يجد نصباً عاشوا أياماً عديدة فكروا بأنعم الله

وقالو ربنا باعد بيننا وبين أسفارنا نريد أن نتعب فأرسل الله إليهم نبياً فعصوه

وكان عندهم سد إسمه سد مأرب كان موجود على النهر له نوافذ إذا أرادوا الماء فتحوا النوافذ وأخذوا ما يريدون ثم أغلقوا النوافذ

فجاء جرذ ووقف عند هذا السد وجرذ يعني فأر أو فصيلة من الفئران فلما رأى كبيرهم هذا الجرذ قال والله لا يأتي هذا الجرذ في شيء إلا كان فساداً و والله لا أسااكنكم في هذه البلدة أبداً فأراد أن يحتال شيئاً فجمع أبنائه وقال سأقول للقوم شيئاَ وقال لأبنه الصغير قم إليه وقبحني اي سفهني قل ماهذا الذي تقول يا أبي قبحك الله فأنا أقول كيف تتكرون أبني الصغير يشتمنى أمامكم وتسكتون كي تكون حجة لأنه كبير القوم وبالفعل حدث ذلك ونزلوا إلى الحجاز وصارت لهم قبيلة


فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ

ثم هدم هذا السد وصار وادياً وصار الماء غزير حتى قتل الناس قتلاً ذريعاً ثم أبدلهم بهاتين الجنتين التي كانوا يأكلون فيها أطيب الطعام جنتين أخرتين ذواتاً أكلا خمط أكل مر تأكل الثمرة تجدها مرة وأسل طعام لا منفعة فيه ثم من رحمته سبحانه وبحمده جعل لهم طعاماً يتقوتون به لكنه نادر كل هذا من شؤم المعصية فقال و شيء من سدر قليل شجر السدر
وشجر السدر من أحد الأشجار شوكاً لو مد الإنسان يده ليأخذ ثمر يصاب فجعل لهم سبحانه وبحمده هذا الثمر لكن لم يجعله بكثرة

فلا تنسى اليوم أن المعصية إذا دخلت على بيتاً أفسدته

كلمة للشيخ سمير مصطفى في عقد نكاح

منقول

نور المستوحشين
13-04-2010, 05:04 AM
http://www.islamroses.com/ibw/uploads/post-2-1143412486.gif


http://hajisqssu.jeeran.com/a7.gif

:: بحر ::
04-05-2010, 12:05 PM
اسعدني مروركِ العطر
وكثيرا

دمتِ بود ,,