المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشيخ عباس القمي ( قدس سره )


كوثر المحبة
13-04-2010, 01:59 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلِ على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين



الشيخ عباس (http://www.madiny.com/vb//showthread.php?t=24459)القمي (http://www.madiny.com/vb//showthread.php?t=24459)( قدس سره )




http://up.3ros.net/get-11-2009-ve68fjee.jpg


( 1294 هـ - 1359 هـ )

اسمه ونسبه :





الشيخ عباس (http://www.madiny.com/vb//showthread.php?t=24459)بن محمّد رضا بن أبي القاسم القمّي .





ولادته :




ولد الشيخ (http://www.madiny.com/vb//showthread.php?t=24459)القمّي حوالي عام 1294 هـ بمدينة قم المقدّسة .





دراسته :





أمضى طفولته وشبابه في مدينة قم المقدّسة ، ودرس فيها مرحلة المقدّمات ، وكذلك الفقه والأُصول ، وفي عام 1316 هـ سافر إلى مدينة النجف الأشرف لإكمال دراسته ، وكانت له رغبة شديدة بدراسة علوم الحديث ، ولإشباع هذه الرغبة لازم العلاّمة المحدّث الشيخ (http://www.madiny.com/vb//showthread.php?t=24459)حسين النوري الطبرسي ، لينهل من علومه في هذا المجال .

وفي عام 1318 هـ تشرَّف بحج بيت الله الحرام ، وبعد انتهاء موسم الحج عاد إلى مدينة قم المقدّسة ، وبقي فيها مدّة قصيرة ، ثمّ عاد إلى مدينة النجف الأشرف ، وبقي ملازماً أستاذه الشيخ (http://www.madiny.com/vb//showthread.php?t=24459)النوري الطبرسي ، وأخذ يساعده في استنساخ كتابه المعروف ( مستدرك الوسائل ) .
وفي عام 1322 هـ ، وبعد مرور عامين على رحيل أستاذه الشيخ (http://www.madiny.com/vb//showthread.php?t=24459)النوري الطبرسي عاد إلى

مدينة قم المقدّسة ، بسبب تدهور وضعه الصحي ، وبعد عودته انشغل بالتأليف ، والترجمة ، والوعظ ، والإرشاد .





أساتذته : نذكر منهم ما يلي :





1ـ الشيخ (http://www.madiny.com/vb//showthread.php?t=24459)فتح الله الأصفهاني ، المعروف بشيخ الشريعة .
2ـ الشيخ (http://www.madiny.com/vb//showthread.php?t=24459)محمّد كاظم الخراساني ، المعروف بالآخوند .
3ـ الشيخ (http://www.madiny.com/vb//showthread.php?t=24459)محمّد القمّي ، المعروف بالأرباب .
4ـ السيّد محمّد كاظم الطباطبائي اليزدي .
5ـ الشيخ (http://www.madiny.com/vb//showthread.php?t=24459)حسين النوري الطبرسي .
6ـ الشيخ (http://www.madiny.com/vb//showthread.php?t=24459)محمّد تقي الشيرازي .
7ـ السيّد مرتضى الكشميري .
8ـ الشيخ (http://www.madiny.com/vb//showthread.php?t=24459)محمّد طه نجف .
9ـ الشيخ (http://www.madiny.com/vb//showthread.php?t=24459)حسين الخليلي .





تدريسه :





في عام 1331 هـ شدَّ الرِّحال إلى مدينة مشهد المقدسة ، وبعد أن استقر فيها إلى جوار الروضة الرضوية المطهّرة عاد إلى التدوين ، والتأليف ، والإرشاد ، وتدريس علم الأخلاق ، وأقام هناك مدّة اثنتي عشرة سنة ، وفي عام 1341 هـ شرع في مدينة مشهد المقدسة بإلقاء دروسه في علم الأخلاق ، بمدرسة الميرزا جعفر للعلوم الدينية ، استجابة للطلبات التي وجهها إليه طلاّب الحوزة العلمية هناك ، وشيئاً فشيئاً ازداد عدد الطلاّب الذين يحضرون درسه حتّى بلغ تعدادهم ألف طالب .

طلب منه علماء مدينة قم المقدّسة العودة إليها ، لحاجة الشيخ (http://www.madiny.com/vb//showthread.php?t=24459)عبد الكريم الحائري اليزدي إلى أمثاله ، لتشييد أركان الحوزة العلمية الفتية في مدينة قم المقدّسة والتدريس بها ، فاستجاب لطلبهم ، وعاد إلى مدينة قم المقدَّسة .





صفاته وأخلاقه : نذكر منها ما يلي :




أوّلاً : اهتمامه بالتأليف :

كان من أخص خصوصياته اهتمامه بالتدوين والتأليف والترجمة ، وقد نقل عنه كثيرون هذا الاهتمام ، ويقول ابنه الأكبر حول تعلّق والده بالكتابة : عندما كنت طفلاً كنت أرى والدي مشغولاً بالكتابة من الصباح إلى المساء دون انقطاع ، وحتّى عندما كنا نسافر إلى خارج المدينة .




ثانياً : اهتمامه بالآخرين :

كان الشيخ (http://www.madiny.com/vb//showthread.php?t=24459)القمّي مراعياً لأصدقائه ورفاقه بشكل منقطع النظير ، فعندما كان يرافقهم في السفر فإنّه كان يهتم بهم اهتماماً كبيراً ، ويحترمهم ويعاملهم بالأخلاق الحسنة .




ثالثاً : زهده :

كان زاهداً في دنياه ، مبتعداً عن مظاهر الترف ، غير متعلّق بالمظاهر الدنيوية الزائفة ، وقد نُقلت قصص كثيرة عن زهده ، ننقل واحدة منها كنموذج :

في إحدى المرّات جاءته امرأتان من مدينة بومباي الهندية ، وأبلغتاه عن رغبتهما بتقديم مبلغ شهري قدره خمس وسبعون روبية ، فامتنع الشيخ (http://www.madiny.com/vb//showthread.php?t=24459)القمّي عن قبول المبلغ ، فاعترض عليه أحد أبنائه ، فردَّ عليه بشدَّة قائلاً : اسكت ، إنّ الأموال التي صرفتها في السابق ولحد الآن لا أعرف كيف أجيب عنها غداً عند الله عزَّ وجلَّ ، وعند صاحب العصر والزمان ( عليه السلام ) ، ولذلك امتنعت عن قبول هذا المبلغ لأن لا أعرِّض نفسي إلى ثقل المسؤولية .





رابعاً : تواضعه :

كان يتواضع للجميع ، وعلى الأخص العلماء منهم ، يحدّثهم بأخبار أهل البيت ( عليهم السلام ) ، ويتعامل معهم بأخلاق الأئمّة المعصومين ( عليهم السلام ) ، وكان من عادته عدم الجلوس في صدر المجلس ، فهو يجلس حيث ينتهي به المجلس ، ولا يقوم بتفضيل نفسه على الآخرين .





خامساً : نفوذ كلامه :

كان لكلامه وخطاباته تأثيراً في نفوس سامِعِيه ، لأنّه عندما كان يدعو الناس إلى الالتزام بإحدى العبادات أو خلق من الأخلاق ، فكان يُلزم نفسه أوّلاً ، ثمّ يدعو الناس إليه ، فهو يضع على الدوام نصب عينيه الآية الشريفة : ( كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللهِ أَن تَقُولُوا مَا لاَ تَفْعَلُونَ ) الصف : 3 .





سادساً : عبادته :

كان الشيخ (http://www.madiny.com/vb//showthread.php?t=24459)القمّي متقيِّداً بالعبادات المستحبّة ، مثل النوافل اليومية ، وتلاوة القرآن الكريم ، وقراءة الأدعية والأذكار عن الأئمّة ( عليهم السلام ) ، وكذلك إحياء الليل بالعبادة وإقامة صلاة الليل ، وفي خصوص ذلك قال ابنه الأكبر : لا أتذكر أنّه في ليلة ما تأخّر في النهوض للعبادة حتّى في السفر .





أقوال العلماء فيه : نذكر منهم ما يلي :




1ـ قال الشيخ (http://www.madiny.com/vb//showthread.php?t=24459)محمّد حرز الدين في معارف الرجال : ( كان آية الله الشيخ (http://www.madiny.com/vb//showthread.php?t=24459)عباس (http://www.madiny.com/vb//showthread.php?t=24459)القمّي عالماً عاملاً ، وثقة عدلاً متتبعاً ، وبحَّاثة عصره ، أميناً مهذباً ، زاهداً عابداً ، صاحب المؤلّفات المفيدة ) .

2ـ قال الشيخ (http://www.madiny.com/vb//showthread.php?t=24459)محمّد علي التبريزي الخياباني في ريحانة الأدب : ( من أفاضل علماء عصرنا الحاضر ، كان عالماً ، فاضلاً ، كاملاً ، محدِّثاً ، متتبِّعاً ، ماهراً ) .





مؤلفاته : نذكر منها ما يلي :





1ـ مفاتيح الجنان ، غني عن البيان وموجود في كل روضة من الرياض المشرّفة للأئمّة ( عليهم السلام ) ، وفي أغلب البيوت الشيعية ، وترجم من اللغة الفارسية إلى اللغتين العربية والأُردية .

2ـ منتهى الآمال في تاريخ النبي والآل ، باللغة الفارسية .

3ـ نفس المهموم في مصيبة سيّدنا الحسين المظلوم .

4ـ اللآلي المنثورة في الأحراز والأذكار المأثورة .

5ـ هدية الأحباب في المعروفين بالكنى والألقاب .

6ـ نفثة المصدور فيما يتجدّد به حزن عاشور .

7ـ الفوائد الرضوية في تراجم علماء الجعفرية .

8ـ الفوائد الرجبية فيما يتعلّق بالشهور العربية .

9ـ الغاية القصوى في ترجمة العروة الوثقى .

10ـ الأنوار البهية في تواريخ الحجج الإلهية .

11ـ بيت الأحزان في مصائب سيّدة النسوان .

12ـ ذخيرة الأبرار في منتخب أنيس التجّار .

13ـ الدرة اليتيمة في تتمَّات الدرة الثمينة .

14ـ مختصر الأبواب في السنن والآداب .

15ـ سفينة البحار ومدينة الحكم والآثار .

16ـ كحل البصر في سيرة سيّد البشر .

17ـ منازل الآخرة والمطالب الفاخرة .

18ـ هدية الزائرين وبهجة الناظرين .

19ـ سبيل الرشاد في أُصول الدين .

20ـ الكنى والألقاب .





وفاته :



توفّي الشيخ (http://www.madiny.com/vb//showthread.php?t=24459)القمّي ( قدس سره ) في الثالث والعشرين من ذي الحجّة 1359 هـ بمدينة النجف الأشرف ، وصلّى عليه السيّد أبو الحسن الموسوي الأصفهاني ، ودفن في الصحن الحيدري للإمام علي ( عليه السلام ) .