المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أربعون وصية للزوج و الزوجة


حسين العوادي
01-05-2010, 11:15 PM
اللهم صلِ على محمد و آل محمد وعجل فرجهم و ألعن عدوهم وظالمهم و سالب حقهم
و أرحم محبهم و عاشقهم و من ودهم و دافع عنهم و أنتظر ظهور قائمهم
و أرزقني الشهادةَ بين يديه بحقهم آمين رب العالمين



اربعون وصية لكل زوج و زوجة
للشيخ حبيب الكاظمي
مقدمة
إن من أقدس المشاريع ، وأكبرها ، وأجلّها خطرا على مسيرة الأمم والأفراد ، هو تكوين ما يسمى بـ ( العش الزوجي ) الذي يتفرّع عليه - على مدى القرون المتمادية - ترعرع آلافٍ من الأجيال البشرية التي قد تكون حصيلة زواج واحد ، كالمليارات البشرية التي عاشت على وجه الأرض كبركة للزواج الأول ، المتمثل بزواج أبوينا آدم وحواء ..ولطالما اتفق أن أثمر فساد العلاقة بين زوجين محدّدَين - وما يترتب عليها من فساد التربية - انحراف جيل بشرى كامل ، أوجبت بعض الكوارث التاريخية ، ولطالما سجّل التاريخ بعض تلك الكوارث .. وعليه فليس من بِدْع القول أن ندعو إلى ضرورة وجود دورات تخصصية - مقروءة أو مسموعة - لمعرفة رموز هذه العلاقة ( المقدسة والمعقدة ) في آن واحد ، ومن المعلوم أن أسرار اقتران روحين متفاوتين ، لا تدرك إلا بالملاحظة الدقيقة ، التي قد لا يلتفت إليها الزوجان ، إلا بعد فوات الأوان وفقدان التحكم على سير الأمور ، بتفسخ العلاقة بين الزوج والزوجة من جهة ، وبينهما وبين الأولاد من جهة أخرى .. وعليه فلا بد من نقل ثمرات تجارب الخطأ والصواب ، وما يستفاد من الروايات والأخبار ، لتحكيم أواصر تلك الحياة الكريمة .. فإلى صاحبَـي ذلك ( العش السعيد ) أهدي بعض هذه النقاط:

(1) واقع الزواج
الالتفات إلى أن واقع الزواج ، هو التزاوج بين النفوس ، لا الأبدان فحسب .. فإن الآية الكريمة تفيد أن الغاية هي السكون ، وأن المجعول هي المودة والرحمة ، ولم تتطرق للعلاقة البدنية بشكلٍ مباشر ، وإن كان إشباع الجانب الغريزي من موجبات السكون أيضا .. ومن هنا يُعلم أن التزاوج النفسي يحتاج إلى بلوغ خاص ، وأن عدم الوصول إلى مرحلة الرشد والبلوغ النفسي في هذا المجال ، قد يكون من موجبات انتكاس الحياة الزوجية ، حتى عند الإلتزام ببعض الظواهر الشرعية ، إذ أن الالتزام الشرعي التقليدي ، قد لا يلازم حتماً مرحلة الرشد والوعي لمفردات الحياة الزوجية .. وقد أفردت كتب الحديث أبوابا واسعة لقيمة العقل ( الذي يمثل رصيد الرشد والبلوغ ) في قرب الإنسان من الحق المتعال ، بل نجاحه في حياته الدنيا والأخرى .

(2) المرأة تطلب لأمور
إن المرأة تطلب عادة لأمور منها : الاستمتاع الغريزي ، وتدبير شؤون المنـزل ، والتناسل ، والانس والإرتياح النفسي .. ومن المعلوم أن الأول يقل عنفوانه بتقدم العمر والأفول التدريجي للجمال ، أو وجدان الرجل من يستمتع بها غير زوجته .. وأما الثاني فإن من الممكن أن يقوم به الغير .. وأما الثالث فإن له أمد ينتهي بسن اليأس أو إعراض الزوج عن النسل .. وأما الرابع فقد يفقد بريقه بتكرار التعامل والمواجهة الرتيبه ، إذ أن لكل جديد بهجة ، ومن هنا يتحتم إضافة عنصر آخر يتمثل في : الإحساس بالمسئولية تجاه الرعية ، وفي أن الزوجة أمانة من الحق المتعال أودعها - إلى أجل مسمىً - بيد الزوج ، وهو مسؤول عنها إلى آخر العمر ، بل إلى يوم الحساب ، يوم يُنادى المرء :{ وقفوهم إنهم مسؤولون }.. وقد روي عن النبي (ص) انه قال :{ أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم أخلاقا وأنا ألطفكم بأهلي }. (3) خلود الحياة الزوجية - Life
الاعتقاد بأن الحياة الزوجية عند المؤمن لا تنتهي بانتهاء الحياة الدنيا ، بل أن المرأة الصالحة تلتحق بالزوج مع أبنائها ( بشرط الصلاح ) في الجنة بمقتضى قوله تعالى :{جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم } و { والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم } .. إن هذا الإحساس بالاستمرارية ، بل الخلود في العلاقة الزوجية بلوازمها ، يضفي على الحياة الزوجية رباطاً لا ينفصم بتقادم الدهور والأعوام .
(4) مباركة الحق لحياة الزوجية
إن من أهم عوامل التجاذب الروحي بين الزوجين - إضافة إلى سعي كل منهما في إيجاد موجبات ذلك التجاذب - هي مباركة الحق المتعال لتلك العلاقة ، ولهذا يسند الحق المتعال التوفيق إلى نفسه ، عند إرادة الإصلاح من الزوجين بقوله : { إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما } .. ومن هنا كانت الاستقامة العملية للزوجين في ساحة الحياة - داخل البيت الزوجي وخارجه - من موجبات نظرة الحق المتعال لهما ، مع ما تستتبعها من الألفة والثبات في العلاقة الزوجية .

(5) الوصف الإيماني لا الشخصي
إن من الضروري أن ينظر كل من الزوجين إلى الآخر بوصفه الإيماني لا بوصفه الشخصي .. فإن عدم وجود الرقابة البشرية داخل البيت ، وانفراد كل منهما بالآخر في كثير من الساعات ، يهيئ الأرضية للتعدي وتجاوز الحدود ، إذ أن الإحساس بالرقابة الإلهية المتصلة من موجبات الالتزام بالحدود والقيود ، وإن غاب الرقيب البشريّ .. وقد أكّد الحق تعالى هذه الحالة من الرقابــة بقوله : { والله يسمع تحاوركما } . (6) تحديد تحرك المرأة -
إن من الأفضل - بل المتعيّـن في بعض الحالات - تحديد تحركات المرأة ، وخاصة في ما لو استلزم التعامل المريب مع الرجال ، إذ أنها قد تفتقد بذلك تفرّغها لما هي أهم لهـا و أقرب إليها من شؤون الزوج والأولاد ، بل قد تفقد في بعض الحالات أنوثتها من خلال الاحتكاك المستمر بعنصر الرجال ، وهو ما نشاهده بوضوح في بعض البيئ المختلطة ، وخاصة مع ضعف الروادع الدينية .. ولا ننسى القول : أن للضرورات أحكامها ، إلا أنها تتقدّر بقَدَرها . .

(7) الثابت والمتغير في السعادة
ينبغي التركيز على أن الثابت والمؤثر في سعادة الزوجين هو جانب الدين والأخلاق ، فهما العنصران المتحركان في تنظيم العلاقة بين الزوجين ، بل هما العنصران المتجددان اللذان لا يوصفان بالبِـلى والقِـَدم .. وأما الجمال فهو أمر نسبي ، تألفه العين في درجاته المختلفة ، وعليه فإن المطلوب هي نسبة مقبولة من التناسب في المظهر الخارجي .. ولا شك في أن الإقدام على الزواج من المنطلقات الإيمانية مما يوجب مباركة الحق المتعال لذلك الإرتباط المقدس ، كما نلاحظه من خلال التجارب المختلفة .

(8) الجميلة والمليحة

نسألكم الدعاء

محـب الحسين
01-05-2010, 11:40 PM
وصايا قيمه
جزاك الله أحسن الجزاء
دمت ودام عطاؤك

*llعاشقة الزهـراءll*
01-05-2010, 11:57 PM
اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد
:65:
جزيت اخي الكريم
لوصايا قمه الروعه
ولوالتزم بها الطرفين من كلا الزوجين
لكانت حياتهم اجمل بعون الله

سلمت الاياادي
بانتظااار جديدك بشووق
موفق
....
:65::65::65::65:

حسين العوادي
03-05-2010, 01:15 PM
أشكر لكما مروركما اللطيف

:: بحر ::
03-05-2010, 04:11 PM
اخي الكريم , حسين العوادي ,
طرحكَ قيم جيدا

فليُوَفِّقكَ [ رب ] العِباد ,,

حسين العوادي
06-05-2010, 01:36 PM
وفقكِ الله أختي الغالية
و جزاكِ أفضل الجزاء

ناصرة ام البنين
06-05-2010, 10:58 PM
جزاكم الله كل خير
وفقكم الباري

حسين العوادي
08-05-2010, 10:31 PM
أسعدني مروركِ
دمتِ وفاءاً و طيباً