والمصائب على أهل بيت النبوةأكبر من أن توصف وتحصى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • وسام البابلي
    • Jan 2009
    • 1460

    والمصائب على أهل بيت النبوةأكبر من أن توصف وتحصى

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على خير مبعوث دعا إلى خير معبودوعلى أهل بيته الطاهرين أهل الكرم والجود ..



    السلام عليك يارسول الله السلام عليك ياخليل الله .. السلام علىالبشير النذير .. السلام على السراج المنير .. اشهد يارسول الله مع كل شاهدواتحملها عن كل جاحد ... انك قد بلغت رسالات ربك ونصحت لامتك وجاهدت في سبيل ربك ... وصدعت بأمره وحتملت الاذى في جنبه ودعوت الى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة ...




    خرج الرسولالأعظم صلى الله عليه وآله في آخر فجر من حياته إلى الصلاة, فصلى بالمسلمين الغداة. وكان هذا آخر عهدهم برؤية تلك الطلعة المحبوبة وذلك النور الإلهي. ....ولم تزل شمس السماء إلا وقد آذنت شمس الأرض بالمغيب من افقها إلى أفقالحق الدائم، وها هو ذا النبي مسجى بين أهله ينتدبون فيه حظهم ، والبابمغلق دون الناس . ...

    انه يوم. . . . !

    وأي يوم هو على أهل بيت النبوة وموضع الرسالة؟!!



    منقوله




    ولكن قبل أن تغيبشمس النبوة ... ماهي أبرز الأحداث التي حدثت ونبي الرحمة صلى الله عليه وآله فيرمقه الأخير ..




    &)هل تعلم ماهي حكمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منإعداده لجيش أسامة ؟ ومن الذي حرص أن يكونوا ضمن عداد جيشه؟



    &) هلتعلم بأن رسول الله خرج أثناء علته يطالب الناس بالقصاص لمن ظلمه ؟ وأنه قام رجليطالبه القصاص بالسوط لضربه كما ضربه. رغم الضعف الذي أحل بجسد نبي الرحمة ؟



    &) هلتعلم بأن أم سلمة هي التي دعت فاطمة إلى بيت نبي الرحمة بأمر منه أثناء رمقه الأخيرصلى الله عليه وآله ؟



    &) من هوالنبي الذي زار أهل بيت النبوة(ع) بعد أن قضى الرسول صلى الله عليه وآله نحبهوبماذا واساهم ؟


    &) ماحقيقة رزية الخميس ؟ ومن الذي أَمَ الناس لصلاة جماعة ورسول الله على فراش علته ؟



    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»&«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.• °®»

    أذابألطاف محمدية ومداد علوي وتوفيق فاطمي ... نسأل الله السداد في سيرنا هذا ...



    فبسم الله نبدأ ...



    ما قصة جيش أسامة ؟ ولماذا أصر النبي (صلى الله عليه وآله ) أن يخرجواالمنافقين ويلتحقوا بجيش أسامة ؟ وما ردت فعلهم؟

    جيس أسامة :المصدر (شبكة الشيعةالعالمية )



    من المعروف عند جميع المسلمين أن الرسول صلى الله عليه وآله عقد لأسامةبن زيد سرية لغزو الروم وهو ابن السابعة عشر عاما ، وهي آخر السرايا على عهد الرسولصلى الله عليه وآله ، ولم يبق أحد من وجوه المهاجرينوالأنصار




    كأبي بكر وعمروأبي عبيدة وسعد وأمثالهم ، إلا وقد عبأه بالجيش - وقد أجمع على هذه الحقيقة أهلالسير والأخبار وهي من المسلمات - وأمر الرسول صلى الله عليه وآله أسامة بالمسير ،إلا أنهم تثاقلوا في ذلك ، وقد طعن بعضهم في تأميرهعليهم،حتى غضب الرسول ( ص ) من طعنهم غضباشديدا ، فخرج معصب الرأس ، وكان ذلك أثناء مرضه الأخير قبل وفاته بيومين ، وصعدالمنبر وقال: إن تطعنوا في إمارته فقد طعنتم في إمارة أبيه منقبله ، وأيم والله لقد كان خليقا للإمارة ، وإن كان من أحب الناس إلي ، وإن هذا لمنأحب الناس إلي بعده "ثم حضهم على المسير بها والتعجيل في ذلك " إلا أنهمتباطؤوا مرة أخرى ، وتوفي الرسول صلى الله عليه وآله قبل أن يبدأوا بالمسير .




    ويستفاد منهذه الحادثة ما يلي :



    1 - اجتهاد بعض الصحابة في موضع نص النبي صلى الله عليه وآله ، حيث أنهم اعترضوا على تأمير أسامة عليهم لصغر سنه بالرغم في أن الرسول صلى الله عليه وآله قد عقد لواءه بيده ،
    فإذافهمنا هذه ، فإنه لن يصعب علينا فهم كيفية وسبب اجتهادهم في مسائل أكبر كاستخلافعلي وإمامته كما سترى ذلك فيما بعد .



    2 - إن تأميرالرسول صلى الله عليه وآله لأسامة عليهم وهو ابن السبعة عشرة عاما فقط ، كان درساعمليا للصحابة في مسألة تقبل إمارة من هو أصغر منهم سنا ، حيث أظهر لهم غضبه الشديدعندما طعنوا في إمارته .



    3 - عندما عقدالرسول صلى الله عليه وآله اللواء لأسامة ، كان يعلم بأن موعد انتقاله إلى الرفيقالأعلى قد دنا ، ولا شك أنه كان يفكر بما سيحصل بعده من تنازع على الخلافة ، فكانتحكمته بالغة في وضع كبار المهاجرين والأنصار في تلك السرية والتي أمرها بالمسير قبلوفاته بأيام حتى لا يكون هناك أي مجال للتنازع على الإمارة ، فضلا عن الاجتهاد فيها .



    وقد كانعلي ملازما للرسول صلى الله عليه وآله طوال فترة مرضه ، وبعد وفاته اشتغل بغسله فيالوقت الذي ذهب فيه المهاجرون والأنصار يتنازعون على الإمارة في سقيفة بني ساعدةبعد أن تثاقلوا ورفضوا المسير في بعثة أسامة والذين




    كانوا جنودافيها ، اجتهادا منهم لقلقهم كما يبدو على ما سيحدث بعد وفاة رسول الله صلى اللهعليه وآله في حال غيابهم ! وهكذا ، فإن من يصعب عليه قبول أو استيعاب مسألة رفض بعضالصحابة لإمامة علي بن أبي طالب عليهم ، فكيفيفسر




    رفضهؤلاء أنفسهم تأمير أسامة عليهم بل وطعنهم في ذلك ، بالرغم من أنه بأمر من الرسولصلى الله عليه وآله أيضا ؟ وبما أن حادثتي رزية يوم الخميس والطعن بتأمير أسامة قدحصلتا في حياة الرسول صلى الله عليه وآله وبكل ما فيهما من أهوال ، فما بالك بالذيسيحصل بعد وفاته صلى الله عليه وآله ؟ ؟


    هل تعلم بأن رسول الله خرج أثناء علته يطالب الناس بالقصاص مننفسه ؟ وأنه قام رجل يطالبه القصاص بالسوط لضربه كما ضربه. رغم الضعف الذي أحل بجسدنبي الرحمة ؟
    يروىأنه خرج (صلى الله عليه وآله ) والضعف قد أخذ منه كل مأخذ و هومستند على كتف أمير المؤمنين (عليه السلام ) ونادى يا بلال !.. هلمّ عليّ بالناس ،فاجتمع الناس فخرج رسول الله (ص) متعصّباً بعمامته متوكّياً على قوسه حتى صعدالمنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ،

    ثم قال :معاشر أصحابي أي نبي كنت لكم ؟!.. ألمأجاهد بين أظهركم ؟.. ألم تكسر رباعيتيّ ؟.. ألم يُعفّر جبيني ؟.. ألم تسل الدماءعلى حرّ وجهي حتى كنفتْ ( أي أحاطت ) لحيتي ؟.. ألم أكابد الشدة والجهد مع جهّالقومي ؟.. ألم أربط حجر المجاعة على بطني ؟..

    قالوا : بلى يا رسول الله !.. لقد كنت َلله صابراً ، وعن منكربلاء الله ناهياً ، فجزاك الله عنا أفضل الجزاء ، قال : وأنتم فجزاكم الله ، ثم قال :
    إنّربي عزّ وجلّ حكم وأقسم أن لا يجوزه ظلم ظالم ، فناشدتكم بالله أي رجل منكم كانت لهقِبَل محمد مظلمة إلا قام فليقتصّ منه ، فالقصاص في دار الدنيا أحبّ إليّ من القصاصفي دار الآخرة على رؤوس الملائكة والأنبياء.

    فقام إليه رجلٌ من أقصىالقوم يقال له سوادة بن قيس فقال له : فداك أبي وأمي يا رسول الله !.. إنك لماأقبلت من الطائف استقبلتك َوأنت على ناقتك العضباء ، وبيدك القضيب الممشوق ، فرفعتالقضيب وأنت تريد الراحلة فأصاب بطني ، فلا أدري عمداً أو خطأً ، فقال : معاذ اللهأن أكون تعمدت ثم قال : يا بلال !.. قم إلى منزل فاطمة فائتني بالقضيب الممشوق،

    فخرج بلال وهو ينادي في سكك المدينة :معاشر الناس !.. من ذا الذي يعطي القصاص من نفسه قبل يوم القيامة؟.. فهذا محمد يعطي القصاص من نفسه قبل يوم القيامة ، وطرق بلال الباب على فاطمة (ع) وهو يقول : يا فاطمة !.. قومي فوالدك يريد القضيب الممشوق ، فأقبلت فاطمة (ع) وهي تقول : يا بلال !.. وما يصنع والدي بالقضيب ، وليس هذا يوم القضيب؟..

    فقال بلال : يا فاطمة !.. أما علمت أنّ والدك قد صعدالمنبر ، وهو يودّع أهل الدين والدنيا ، فصاحت فاطمة (ع) وقالت :واغمّاه لغمّك يا أبتاه !.. مَن للفقراء والمساكين وابن السبيل ، يا حبيب الله ،وحبيب القلوب ؟!..
    ثمناولت بلالاً القضيب ، فخرج حتى ناوله رسول الله (ص) ، فقال رسول الله (ص) : أينالشيخ ؟.. فقال الشيخ : ها أنا ذا يا رسول الله بأبي أنت وأمي !..

    فقال : تعال فاقتصّ مني حتى ترضى ، فقال الشيخ ، فاكشف لي عن بطنك يارسول الله !.. فكشف (ص) عن بطنه ،

    فقال الشيخ : بأبي أنت وأمي يا رسول الله !.. أتأذن لي أن أضع فمي على بطنك ؟..

    فأذن له ، فقال : أعوذ بموضع القصاص من بطن رسول الله من النار يومالنار ، فقال رسول الله (ص) : يا سوادة بن قيس !.. أتعفو أم تقتصّ؟..

    فقال : بل أعفو يا رسول الله !.. فقال (ص) : اللهم اعف عن سوادة بن قيس ، كما عفا عن نبيك محمد .
    [/CENTER]



    ادع لي حبيبة قلبي وقرّة عيني فاطمة

    ويروى أيضاأنه بعد خطبته (صلى الله عليه وآله وسلم ) قام فدخل بيت أم سلمة وهو يقول : ربّ !.. سلّم أمة محمد من النار ، ويسّر عليهم الحساب ،
    فقالت أم سلمة : يا رسول الله !.. ما لي أراك مغموماً متغيّر اللون ؟.. فقال : نعُيت إليّ نفسي هذه الساعة ، فسلام لك في الدنيا ، فلا تسمعين بعد هذا اليوم صوت محمد أبداً ،

    فقالت أم سلمة : واحزناه !.. حزناً لا تدركه الندامة عليك يا محمداه !.. ثم قال (ع) : ادع لي حبيبة قلبي وقرّة عيني فاطمة تجيء ،

    فجاءت فاطمة (ع) وهي تقول : نفسي لنفسك الفداء ، ووجهي لوجهك الوقاء يا أبتاه !.. ألا تكلّمني كلمةً ؟.. فإني أنظر إليك وأراك مفارق الدنيا ، وأرى عساكر الموت تغشاك شديداً ، فقال لها : يا بنية !.. إني مفارقك ، فسلامٌ عليك مني .

    قالت : يا أبتاه !.. فأين الملتقى يوم القيامة ؟.. قال : عند الحساب ، قالت : فإن لم ألقك عند الحساب ؟.. قال : عند الشفاعة لأمتي ، قالت : فإن لم ألقك عند الشفاعة لأمتك ؟.. قال : عند الصراط ، جبرائيل عن يميني ، وميكائيل عن يساري ، والملائكة من خلفي وقدامي ينادون :

    ربّ سلّم أمة محمد من النار ، ويسّر عليهم الحساب ، قالت فاطمة (ع) : فأين والدتي خديجة ؟.. قال : في قصر له أربعة أبواب إلى الجنة .

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»&«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.• °®»

    (إلا ومن عق والديه فلعنة الله عليه)

    يقول أمير المؤمنين (عليه السلام ) أتيت رسول الله (صلى اللّه عليه وآله وسلم) عائداً في مرضه الالذي توفي فيه ،
    فقال لي : يا ابا الحسن اخرج فنادي في الناس الصلاة جامعة واصعد المنبر وقم دون مقامي مرقاة وقل للناس
    ألا من عق والديه، فلعنة اللّه عليه، ألا من ابق من مواليه، فلعنة اللّه عليه ألا من ظلم اجيراً اجرته، فلعنة اللّه عليه،

    ففعلت ما أمرني به حبيبي رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم

    فقام من اقصى المسجد رجل فقال: يا ابا الحسن تكلمت بثلاث كلمات وأوجزتهن فاشرحهن لنا فلم ارد جواباً حتى أتيت رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم)فقلت ما كان من الرجل، فـاخذ بيدي وقال ابسط يدك فبسطت يدي، فتناول اصبعا من اصابع يدي وقال: : مه يا ابا الحسن


    الا وأني وأنت أبوا هذه الأمة، فمن عقنا فلعنةاللّه عليه، ألا وإني وانت موليا هذه الأمة فعلى من أبق عنا لعنة اللّه، ألا وإنيوأنت أجيرا هذه الأمة، فمن ظلمنا اجرتنا فلعنة اللّه عليه..
    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»&«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.• °®»
    ما رزية الخميس ؟!

    التأريخ يحدثنا بأن ابن عباس رضي الله عنه ، ذلك الصحابي الجليل ،والمعتمد أيضاً عند جميع المسلمين ، كان أول من هتف « الرزية كل الرزية » ، ويكرّرعلى سامعيه « رزية يوم الخميس ».فماذا حدث يوم الخميس ؟وهل توفي الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يوم الخميس؟
    كانت وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يوم الاثنين ، فابن عباس لميسمِّ وفاة الرسول رزية ؟
    بل سمّى ابن عباس قضية يوم الخميس بـ « الرزية ».
    فماذا حدث يوم الخميس ؟! ولماذا يصفه بهذا الوصف الفظيع؟!

    روى المخالفون أنه سمع ابن عباس يقول: يوم الخميسوما يوم الخميس ثم بكى حتى بلّ دمعه الحصى فقال: اشتد برسول الله (صلى الله عليهوآله) وجعه يوم الخميس فقال: ائتوني بدواة وكتف لأكتب لكم كتاباً لم تضلوا بعدهأبداً فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي حسبنا يكتب كتاب تنازع فقالوا: هجر رسول الله (صلى الله عليه وآله).

    وفي خبر آخر أنه قالعمر:النبي قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن الله، حسبناكتاب الله فاختلف أهل ذلك البيت واختصموا منهم من يقول:قربوا يكتب لكم رسول الله (صلى الله عليه وآله) كتاباً لن تضلوابعده ومنهم من يقول القول:ما قال عمر، فلما كثر اللغط والاختلاف عند النبيقال: قوموا.

    فكان ابن عباس يقول: إن الرزية كل الرزية ما حال بينرسول الله (صلى الله عليه وآله) وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهمولغطهم.

    فرزية ابن عباس الكبرى هي منع كتابةالوصية..

    ثم يقول الحق جل وعلا : (( يا ايها الذين امنوا لاترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض ان تحبطاعمالكم وانتم لا تشعرون )) فالله جل وعلا ينهى عن رفع الصوت في حظرة النبي فضلا عنأمرالخلاف الذي سببه الرجل في حضرة نبي الرحمة صلى الله عليه وآله !



    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»&«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.• °®»

    من هو النبي الذي زار أهل بيت النبوة(ع) بعد أن قضى الرسول صلى الله عليهوآله نحبه وبماذا واساهم ؟

    وعن الثعلبي: أنه قبض حين زاغت الشمس

    فلما قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) جاء الخضر فوقف على باب البيت وفيه علي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) ورسول الله (صلى الله عليه وآله) قد سُجّي بثوب.

    فقال: السلام عليكم يا أهل البيت، كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة إن في الله خلفاً من كل هالك وعزاء من كل مصيبة ودركاً من كل فائت فتوكلوا عليه وثقوا به، وأستغفر الله لي ولكم.

    وأهل البيت يسمعون كلامه ولا يرونه فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): هذا أخي الخضر جاء يعزيكم بنبيكم
    التتمة .



    ومن الأحداثالبارزة التي لا يمكن غض النظر عنها قبل أن تغيب أنوار النبوة .. حدث إمامةالمسلمين بالصلاة عندما أخذ الإعياء وألم السم من رسول الله كل مأخذ .. وعندما كانأمير المؤمنين سلام الله عليه ملازمه في علته صلى الله عليه وآله.. فأختلف القوم في أمر إمامة المسلمين للصلاة.. فخرج الأول بأمر منابنته لإمامة المسلمين بالصلاة ولكن .. ماذا عمل رسول اللهصلى الله عليه وآله منذ أن سمع الأول يكبر تكبيرة الإحرام ؟.. وعلى رواية.. ماذا صنع رسول اللهصلى الله عليه وآله عندما علم من بلال بأن الأول يريد أن يأُمْ المسلمين للصلاة وهوصلى الله عليه وآله بتلك الحالة التي لا يستطيع فيها أن ينهض بجسمه المبارك ويقفعلى رجليه? ..

    لنقرأ ونتأمل ..

    يروى .. كان بلال مؤذن رسول الله (صلىالله عليه وآله) يؤذن بالصلاة في كل وقت صلاة فإن قدر صلى الله عليه وآله علىالخروج تحامل وخرج وصلى بالناس وإن هو لم يقدر على الخروج أمر علي بن أبي طالب (عليه السلام) فصلى بالناس وكان علي بن أبي طالب عليه السلام والفضل بن العباس لايزايلانه (صلى الله عليه وآله وسلم) في مرضه ذلك. فلما أصبح رسول الله صلى اللهعليه وآله) من ليلته تلك التي قدم فيها القوم الذين كانوا تحت يد أسامة أذّن بلالثم أتاه يخبره كعادته فوجده قد ثقل فمنع من الدخول إليه.

    فأمرت عائشة صهيباً أن يمضي إلى أبيها فيعلمه أن رسول الله صلى اللهعليه وآله قد ثقل في مرضه وليس يطيق النهوض إلى المسجد وعلي بن أبي طالب (عليهالسلام) قد شغل به وبمشاهدته عن الصلاة بالناس فأخرج أنت إلى المسجد فصل بالناسفإنها حالة تهنئك وحجة لك بعد اليوم . فلم يشعر الناس وهم في المسجد ينتظرون رسولالله صلى الله عليه وآله أو علياً عليه السلام يصلي بهم كعادته التي عرفوها في

    مرضهصلى الله عليه وآلهإذ دخل أبو بكر المسجد وقال: إن رسول الله صلى الله عليهوآله قد ثقل وقد أمرني أن أصلي بالناس. فقال له رجل من أصحاب رسول الله صلى اللهعليه وآله: وأنَّى لك ذلك وأنت في جيش أسامة ولا والله لا أعلمأحداً بعث إليك ولا أمرك بالصلاة.

    ثم نادى الناس بلال فقال: علىرسلكم رحمكم الله لأستأذن رسول الله صلى الله عليه وآله في ذلك ثم أسرع حتى أتىالباب فدقه دقاً شديداً فسمعه رسول الله صلى الله عليه وآله ما هذا الدق العنيففانظروا ما هو. فخرج الفضل بن العباس ففتح الباب فإذا بلال فقال: ما وراؤك يا بلال؟فقال: إن أبا بكر قد دخل المسجد وقد تقدم حتى وقف في مقامرسول الله (صلى الله عليه وآله) وزعم أن رسول الله صلى الله عليه وآله أمرهبذلك.


    ودخل الفضل وأدخل بلالاً معه فقال (صلى الله عليه وآله) ماوراؤك يا بلال؟ فأخبر رسول الله صلى الله عليه وآله الخبر. فقال صلى الله عليهوآله: أقيموني أقيموني أخرجوا بي إلىالمسجدوالذي نفسي بيده قد نزلت بالإسلام نازلة وفتنة عظيمة منالفتن. ثم خرج (صلى الله عليه وآله وسلم) معصوب الرأسيتهادى بين علي (عليه السلام) والفضل بن العباس ورجلاه يجران فيالأرضحتى دخل المسجد وأبو بكر قائم في مقام رسول الله صلى الله عليهوآله وقد أطاف به عمرو أبو عبيدة وسالم وصهيب والنفر الذين دخلوا أكثر الناس قدوقفوا عن الصلاة ينتظرون ما يأتي بلال.

    فلما رأى الناسرسول الله (صلى الله عليه وآله) قد دخل المسجد وهو بتلك الحالة العظيمة من المرضأعظموا ذلك وتقدم رسول الله صلى الله عليه وآله فجذب أبا بكر من ورائه فنحاه عنالمحراب واقبل أبو بكر والنفر الذين كانوا معه فتواروا خلف رسول الله (صلى اللهعليه وآله). وأقبل الناس فصلوا خلف رسول الله صلى الله عليه وآله وهو جالسوبلال يسمع الناس التكبير حتى قضى ... فقام وهو منهوك حتىقعد على أدنى مرقاة فحمد الله تعالى وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس قد جاءنيمن أمر ربي ما الناس إليه صائرون وإني قد تركتكم على الحجة الواضحة ليلها كنهارهافلا تختلفوا من بعدي كما اختلف من كان قبلكم من بني إسرائيل أيها الناس إنه لا أحللكم إلا ما أحله القرآن ولا أحرم عليكم إلا ما حرمه القرآن

    وإني مخلف فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا ولن تزلواكتاب الله وعترتي أهل بيتي هما الخليفتان فيكم وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ..

    ومن جملة ماتقف عنده ..

    إذاكانت هذه الرواية صحيحة فلماذا لم يستدل بها أبو بكر في اجتماع السقيفة، إذ إنهادليل قوي على أنه المرشح للخلافة.

    إن كان رسول الله صلى الله عليه وآله راضيبإمامة أبي بكر بالصلاة فلم خرج من مسكنه ما إن سمع صوت أبا بكر يكبّر تكبيرةالإحرام (يتهادى بين رجلين ورجلاه تخطان على الأرض) أي أنهكان في غاية المرض والتعب إلى الدرجة التي خرج فيها متكئا ومستنداً لا على رجل واحدبل على رجلين، وقد كانت قدماه الشريفتان تخطان على الأرض أي لا يستطيع الوقوفعليهما من شدة التعب؟!

    إذ كانت عائشة تقول في روايتهالهذا الحديث: (خرج النبي يتهادى بين رجلين، أحدهما الفضل بن العباس) ولا تذكر الرجلالآخر، وهو أمير المؤمنين سلام الله عليه . فعلاما يدل ذلك ؟


    أثبت كثير من أصحاب التاريخ والسير أن أبا بكر كان أيام مرضرسول الله (صلى الله عليه وآله) الأخير،مأمور بالخروج فيبعثة أسامة المتوجه إلى الشام، وكان الرسول (عليه وآله السلام) يشدد كثيراًفي إنفاذ هذا الجيش وقد لعن المتخلف عنه، فكيف ينسجم هذا الأمر مع تقديمه أبا بكرللصلاة؟


    لمّا أمر الرسولصلى الله عليه وآله القوم بالخروج من عنده قال : ( ردّوا عليّ أخي عليّ بن أبي طالبوعمّي ) فحضرا .

    فلمّا استقر بهما المجلس قال رسولاللهّ صلى الله عليه وآله وسلّم : ( يا عبّاس يا عمّ رسول الله ، تقبل وصيّتي وتنجزعدتي وتقضي ديني ؟ ) .
    فقال له العبّاس : يا رسول الله ، عمّك شيخ كبيرذو عيال كثير ، وأنت تباري الريح سخاء وكرماً ، وعليك وعدٌ لا ينهض به عمّك .

    فأقبل على عليّ عليه السلام فقال :

    (
    ياأخي تقبل وصيّتي وتنجز عدتي وتقضي ديني ؟ ).

    فقال : «نعم فداك أبي وأمي يا رسول الله » .

    فقال : ( اُدن منّي ) فدنا منه فضمّه إليه ونزع خاتمه من يده ،فقال له : ( خذ هذا فضعه في يدك ) ودعا بسيفه ودرعه وجميع لامته فدفع ذلكإليه.








  • دمعة اشتياق
    • Dec 2008
    • 1465

    #2
    يسلموووو ع الطررررح الراااائع
    تحيآآآآآآآآتي

    تعليق

    • :: بحر ::
      • Jan 2009
      • 7359

      #3
      جزاكَ اللهُ خيرًا

      تعليق

      يعمل...
      X