محب العباس
05-11-2010, 11:04 AM
زواج الامام علي :as: من فاطمة الزهراء (عليها السلام)
روى السيد الامين في المجالس السَنيّة ما ملخصه: جاء علي :as: إلى رسول الله :sw:، وهو في منزل ام سلمة فسلم عليه، وجلس بين يديه فقال له النبي :sw: أتيت لحاجة؟ قال: نعم، أتيتُ خاطباُ ابنتك فاطمة، فهل أنت مزوّجني قالت أم سلمة: فرأيت وجه النبي :sw: يتهلل فرحاً وسروراً، ثم ابتسم في وجه علي :as:، ودخل على فاطمة ( عليها السلام)، وقال لها: ان عليا :as: قد ذكر عن امرك شيئاُ، واني سألت ربي أن يزوجك خير خلقه، فما ترين؟ فسكتت، فخرج رسول الله :sw:، وهو يقول: (الله أكبر، سكوتها إقرارها)
أمر رسول الله :sw: انس بن مالك ان يجمع الصحابة، ليعلن عليهم نبأ تزويج فاطمة لعلي :s:، فلما اجتمعوا قال لهم: إن الله تعالى أمرني ان ازوج فاطمة بنت خديجة من علي بن أبي طالب، ثم أبلغ النبي :sw: علياً بأن الله أمره أن يزوجه فاطمة على اربعمائة مثقال فضة، وكان ذلك في اليوم الأول من شهر ذي الحجة من السنة الثانية للهجرة
ان هذا الموقف النبوي المرتبط بالمشيئة الالهية، يستثير امامنا سؤالاً مهماً وهو: لماذا لم يرخص لفاطمة بتزويج نفسها؟ ولماذا لم يرخص للرسول :sw:، وهو أبوها ونبيها بتزويجها ـ والنبي اولى بالمؤمنين من أنفسهم ـ إلا بعد أن نزل القضاء بذلك؟ الجواب: لا بد أن هناك سر وحكمة إلهيّة، ترتبط بهذا الزواج، وتتوقف على هذه العلاقة الإنسانية، علاقة فاطمة بنت رسول الله :sw:، بابن عمه وأخيه علي بن أبي طالب :as:، كما كان يسميه رسول الله :sw: نفسه، وهو الذي تربّى في بيت رسول الله :sw:، وعاش معه، وشبّ في ظلال الوحي، ونما في مدرسة النبوة، حتى حق له أن يصف عليّ هذه العلاقة بقوله: « ولقد كنت اتبعه اتباع الفصيل أثر أمه …. ولم يجمع بيت واحد يومئذ في الإسلام غير رسول الله :sw: وخديجة وأنا ثالثهما، أرى نور الوحي والرسالة، وأشم ريح النبوة »
وهكذا شاء الله من ان تمتد ذرية رسول الله :sw: عن طريق علي وفاطمة، ويكون منهما الحسن والحسين :s:، والذرية الطاهرة، ائمة وهداة لهذه الامة. ولهذا الأمر والسر الخطير كان زواج فاطمة أمراً إلهيا لم يسبق رسول الله :sw: إليه، ولم يتصرف حتى نزل القضاء، كما صرح هو نفسه :sw: بذلك.
روى السيد الامين في المجالس السَنيّة ما ملخصه: جاء علي :as: إلى رسول الله :sw:، وهو في منزل ام سلمة فسلم عليه، وجلس بين يديه فقال له النبي :sw: أتيت لحاجة؟ قال: نعم، أتيتُ خاطباُ ابنتك فاطمة، فهل أنت مزوّجني قالت أم سلمة: فرأيت وجه النبي :sw: يتهلل فرحاً وسروراً، ثم ابتسم في وجه علي :as:، ودخل على فاطمة ( عليها السلام)، وقال لها: ان عليا :as: قد ذكر عن امرك شيئاُ، واني سألت ربي أن يزوجك خير خلقه، فما ترين؟ فسكتت، فخرج رسول الله :sw:، وهو يقول: (الله أكبر، سكوتها إقرارها)
أمر رسول الله :sw: انس بن مالك ان يجمع الصحابة، ليعلن عليهم نبأ تزويج فاطمة لعلي :s:، فلما اجتمعوا قال لهم: إن الله تعالى أمرني ان ازوج فاطمة بنت خديجة من علي بن أبي طالب، ثم أبلغ النبي :sw: علياً بأن الله أمره أن يزوجه فاطمة على اربعمائة مثقال فضة، وكان ذلك في اليوم الأول من شهر ذي الحجة من السنة الثانية للهجرة
ان هذا الموقف النبوي المرتبط بالمشيئة الالهية، يستثير امامنا سؤالاً مهماً وهو: لماذا لم يرخص لفاطمة بتزويج نفسها؟ ولماذا لم يرخص للرسول :sw:، وهو أبوها ونبيها بتزويجها ـ والنبي اولى بالمؤمنين من أنفسهم ـ إلا بعد أن نزل القضاء بذلك؟ الجواب: لا بد أن هناك سر وحكمة إلهيّة، ترتبط بهذا الزواج، وتتوقف على هذه العلاقة الإنسانية، علاقة فاطمة بنت رسول الله :sw:، بابن عمه وأخيه علي بن أبي طالب :as:، كما كان يسميه رسول الله :sw: نفسه، وهو الذي تربّى في بيت رسول الله :sw:، وعاش معه، وشبّ في ظلال الوحي، ونما في مدرسة النبوة، حتى حق له أن يصف عليّ هذه العلاقة بقوله: « ولقد كنت اتبعه اتباع الفصيل أثر أمه …. ولم يجمع بيت واحد يومئذ في الإسلام غير رسول الله :sw: وخديجة وأنا ثالثهما، أرى نور الوحي والرسالة، وأشم ريح النبوة »
وهكذا شاء الله من ان تمتد ذرية رسول الله :sw: عن طريق علي وفاطمة، ويكون منهما الحسن والحسين :s:، والذرية الطاهرة، ائمة وهداة لهذه الامة. ولهذا الأمر والسر الخطير كان زواج فاطمة أمراً إلهيا لم يسبق رسول الله :sw: إليه، ولم يتصرف حتى نزل القضاء، كما صرح هو نفسه :sw: بذلك.