استفسار بخصوص الرجعة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فؤاد المياحي
    • Dec 2010
    • 3

    استفسار بخصوص الرجعة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى الاولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين السلام على ابو الفضل العباس سلام الله عليهم اجمعين اخواني الاعزاء عظم الله لكم الاجر بمصاب ابي عبد الحسين سلام الله عليه
    احب ان اوضح فقرة قبل البدء بالسؤال اول شيء اني من الموالين للاهل البيت سلام الله عليهم وليس عندي اي شك فروع الدين واصوله بس يااخوان احب اتنور لان اخاف ان يسئلني ابني بهذا السؤال وليس عندي جواب المهم لا احب اطول عليكم سؤوالي هو
    ما معنى الرجعة وهل صحيح بان الامام الحسين يرجع ويحكم وان الرسول ايضا يرجع ويحكم وهناك ايضا الامام علي ايضا يرجع ويحكم وهناك انبياء كذلك يرجعون ويحكمون طيب سلمنا بهذا الشيء وقلنا هو كذلك متى ياتي يوم القيامة واذا الامام المهدي يملاء الارض قسطا وعدلا بعد ان ملاءت ظلماُ وجوراً ماهيه الحكمة من خروجه وعندما يخرجون الائمة والانبياء لمن يكون الحكم واذا حكم على الكافرين هل هولاء يحاكمون يوم القيامة اذا اخذ ه عقابهم في الدنيا وهل من المعقول بان هولاء الكفرة عندما يرون عذاب البرزخ عندما يحيون يرجعون للكفر والعصيان اني لدي كثير من الاسئلة بهذا الموضوع وهذا اختصار واكون لكم ممنون بالاجابة الشافية والوافية وشكراً لكم:55555":
  • لبيك داعي الله
    • Oct 2010
    • 741

    #2
    :55555":
    حياك الله اخي العزيز واعلم ان موضوع الرجعة موضوع ليس بالسهل على الانسان العامي تقبله او ادراكه

    وهو اصل واجب من ضروريات المذهب وما سأذكره لك غيض من فيض عسى ان يكون شافياً لتساؤلتك في هذا الصدد ؟؟


    الرجعة خاصة بدلالة قوله تعالى : (
    ويومَ نَحشُرُ مِن كُلِّ أُمةٍ فوجاً ) وقوله تعالى : ( وحرامٌ على قريةٍ أهلكنَاها أنهُم لا يرجِعُونَ )ويستفاد من مجموع الاَخبار المستفيضة من طرق الاِمامية أنَّ الراجعين صنفان من المؤمنين والكافرين ، فقد روي عن الصادق عليه السلام أنّه قال : « إنَّ الرجعة ليست بعامة ، وهي خاصة ، لا يرجع إلاّ من محض الاِيمان محضاً أو محض الشرك محضاً » أما سوى هذين الصنفين فلا رجوع لهم إلى يوم المآب .

    من هم الراجعون ؟
    من حصيلة مجموع الروايات الواردة في هذا الباب نلاحظ أنّها تنصّ
    على رجعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأمير المؤمنين عليه السلام والاِمام الحسين عليه السلام وكذلك باقي الاَئمة والاَنبياء عليهم السلام .
    وتنصّ كذلك على رجعة عدد من أنصار الاِمام المهدي عليه السلام ووزرائه ، وبعض أصحاب الاَئمة وشيعتهم ، ورجعة الشهداء والمؤمنين ، ومن جانب آخر تنصّ على رجعة الظالمين وأعداء الله ورسوله وأهل بيته عليهم السلام ، وخصوم الاَنبياء والمؤمنين ، ومحاربي الحق والمنافقين ، وجميع هؤلاء لا يخرجون من الصنفين المذكورين في الحديث المتقدم .


    هل ثمة رجعة بعد عصر الظهور ؟
    استفاضت الاَخبار من عدة طرق بحديث الرجعة في عصر الاِمام المهدي عليه السلام وعدّها الشيخ المفيد قدس سره من علامات الظهور ، حيثُ قال في باب ذكر علامات القائم عليه السلام من كتاب (الارشاد) : قد جاءت الاَخبار بذكر علامات لزمان قيام القائم المهدي عليه السلام وحوادث تكون أمام قيامه وآيات ودلالات ، فمنها خروج السفياني.. إلى أن قال : وأموات ينشرون من القبور حتى يرجعوا إلى الدنيا فيتعارفون فيها ويتزاورون.. إلى أن قال : فيعرفون عند ذلك ظهوره بمكة ، فيتوجهون نحوه لنصرته .
    وقد روي عن الاِمام الباقر عليه السلام أنّه قال : « أيام الله ثلاثة : يوم يقوم القائم، ويوم الكرة ، ويوم القيامة » وهو يدلُّ على أنَّ هناك كرة بعد عصر الاِمام صاحب الزمان عليه السلام ، ويستفاد من روايات الرجعة أنّ لاَمير المؤمنين علي عليه السلام كرات عدة ، وأنّ الاِمام الحسين عليه السلام يكرُّ بعد عصر الظهور .
    وفي هذا السياق يقول السيد عبدالله شبر : يجب الاِيمان بأصل الرجعة إجمالاً ، وأنَّ بعض المؤمنين وبعض الكفّار يرجعون إلى الدنيا ، وإيكال تفاصيلها إليهم عليهم السلام والاَحاديث في رجعة أمير المؤمنين والحسين عليهما السلام متواترة معنىً ، وفي باقي الاَئمة قريبة من التواتر ، وكيفية رجوعهم هل هو
    على الترتيب أو غيره ، فكل علمه إلى الله سبحانه وإلى أوليائه

    حكم الرجعة :
    هل الرجعة من أصول الدين ؟ وهل الاِسلام منوط بالاعتقاد بها ؟
    وما هي الاَحكام التي أصدرها علماء الاِمامية بشأن متأولي الرجعة ؟ هذه الاَسئلة سنحاول الاِجابة عليها في هذا البحث .

    الرجعة وأُصول الاِسلام :
    تعتقد الشيعة الاِمامية بالرجعة من بين الفرق الاِسلامية طبقاً لما ورد وصح من الاَحاديث المروية عن أهل بيت الرسالة عليهم السلام ، وليس هذا بمعنى أنّ عقيدة الرجعة تعدُّ واحدة من أُصول الدين ، ولا هي في مرتبة الاعتقاد بالله وتوحيده أو بدرجة النبوة والمعاد ، بل هي من ضروريات المذهب كما تقدم .
    ولا يترتب على الاعتقاد بالرجعة إنكار لاَي حكم ضروري من أحكام الاِسلام ، وليس ثمة تضاد بين هذا الاعتقاد وبين أُصول الاِسلام .
    يقول الشيخ المظفر : إنّ الاعتقاد بالرجعة لا يخدش في عقيدة التوحيد، ولا في عقيدة النبوة ، بل يؤكد صحة العقيدتين ، إنّ الرجعة دليل القدرة البالغة لله تعالى كالبعث والنشور ، وهي من الاُمور الخارقة للعادة التي تصلح أن تكون معجزة لنبينا محمد وآل بيته عليهم السلام ، وهي عيناً معجزة إحياء الموتى التي كانت للمسيح عليه السلام بل أبلغ هنا لاَنّها بعد أن يصبح الاَموات رميماً ( قالَ مَن يُحيي العِظامَ وَهي رَميمٌ * قُلْ يُحييها الَّذي
    أنشأها أولَ مرةٍ وهو بكُلِّ خلقٍ عَليمٌ ) ويقول أيضاً : والرجعة ليست من الاُصول التي يجب الاعتقاد بها والنظر فيها، وإنّما اعتقادنا بها كان تبعاً للآثار الصحيحة الواردة عن آل البيت عليهم السلام الذين ندين بعصمتهم من الكذب ، وهي من الاُمور الغيبية التي أخبروا عنها ، ولا يمتنع وقوعها .

    الاختلاف في معنى الرجعة :
    رغم أنّ الاَخبار قد تضافرت عن أهل بيت العصمة عليهم السلام بوقوع الرجعة إلى الدنيا بعد الموت ، والاِمامية بأجمعها على ذلك أخذاً بالروايات الصريحة الواردة في هذا الباب ، لكن البعض من المتقدمين تأول ما ورد في الرجعة بأنَّ معناها رجوع الدولة والاَمر والنهي إلى آل البيت عليهم السلام بظهور الاِمام المنتظر عليه السلام من دون رجوع أعيان الاَشخاص وإحياء الموتى ، وإلى هؤلاء المتأوّلين يشير الشيخ المفيد قدس سره بقوله : اتفقت الاِمامية على رجعة كثير من الاَموات إلى الدنيا قبل يوم القيامة ، وإن كان بينهم في معنى الرجعة اختلاف .
    وأشار إلى هذا الاختلاف العلاّمة الطبرسي في تفسيره الآية من سورة النمل حيث قال : استدلّ بهذه الآية على صحة الرجعة من ذهب إلى ذلك من الاِمامية
    وقد ذكر هذا الاختلاف الشيخ أبو زهرة حيثُ قال : ويظهر أنّ فكرة الرجعة على هذا الوضع ليست أمراً متّفقاً عليه عند إخواننا الاثنى عشرية، بل فريق لم يعتقده .
    إذن هناك متأولون للرجعة من بين الشيعة الاِمامية ، فهؤلاء ينكرون الرجعة بالمعنى الذي ذهبت إليه أكثر الشيعة الاِمامية أخذاً بالاَخبار والروايات الواردة فيها ، ولم يصرّح أحد بكفر هؤلاء أو خروجهم من الاِسلام ، لاَنّهم لم ينكروا أصل الاعتقاد بالرجعة والروايات المتكاثرة الواردة فيها .
    على أنَّ المحققين من أعلام الطائفة قد أجابوا هؤلاء عن قولهم بما لامزيد عليه ، قال السيد المرتضى علم الهدى مجيباً على سؤال بهذا الخصوص ، وهو من جملة المسائل التي وردت عليه من الري : فأمّا من تأول الرجعة من أصحابنا على أنّ معناها رجوع الدولة من دون رجوع الاَشخاص وإحياء الاَموات ، فانّ قوماً من الشيعة لمّا عجزوا عن نصرة الرجعة وبيان جوازها وأنها تنافي التكليف عوّلوا على هذا التأويل للاَخبار الواردة بالرجعة ، وهو منهم غير صحيح ، لاَنَّ الرجعة لم تثبت بظواهر الاَخبار المنقولة فتتطرق التأويلات عليها ، وكيف يثبت ما هو مقطوع على صحته بأخبار الآحاد التي لا توجب العلم ، وإنما المعول في إثبات الرجعة على إجماع الاِمامية على معناها ، بأنَّ الله يحيي أمواتاً عند قيام القائم عليه السلام من أوليائه وأعدائه على ما بيناه ، فكيف يتطرق التأويل
    على ماهو معلوم ، فالمعنى غير محتمل .

    حكم متأولي الرجعة :
    على ضوء ما تقدّم ، تبين لنا أن الرجعة من ضروريات المذهب عند الشيعة الاِمامية الاثني عشرية ، وان كان هناك في السابقين منهم قول بتأويل رواياتها ، لكن القائل بالتأويل لا ينكرها ، لالتفاته إلى أنَّ الانكار مع العلم بالروايات وتواترها تكذيبٌ لاَهل العصمة المخبرين بها ، والعياذ بالله .
    وبالجملة : فإنَّ حال الاعتقاد بالرجعة حال سائر الاُمور الضرورية في المذهب ، فإنَّه ـ بعد ثبوت كونه من الضروريات ـ يجب الاعتقاد به ، لكن الاعتقاد بالتفاصيل والجزئيات غير واجب .
    وأمّا تفاصيل الاَحكام المترتبة على انكار الضروري من المذهب أو الدين ، فليرجع فيها إلى الكتب الاعتقادية والفقهية .

    الهدف من الرجعة :
    إنَّ أحداث آخر الزمان لا تزال في ظهر الغيب ، إلاّ أننا نستطيع أن نقرأ الحكم عليها أيضاً ، لاَنّ العدل الاِلهي مطلق لا يحدّه زمان ولا مكان ، والحكم بالعدل أصيل على أحداث الماضي والحاضر والمستقبل ، ولو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم لطوّل الله تعالى ذلك اليوم حتى يأتي بالخير المخبوء المتمثّل بمهدي آخر الزمان عليه السلام ورجاله ليجتثَّ مؤسسات الباطل وأجهزة الظلم والجور ويملاَ الاَرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً
    وجوراً قال تعالى : ( ويقولونَ متى هذا الفتحُ إن كُنتُم صادقِينَ * قُلْ يَومَ الفتحِ لا ينفعُ الَّذينَ كَفُروا إيمانُهُم ولا هُم يُنظرونَ ) .
    روى الشيخ الصدوق بالاسناد عن محمد بن أبي عمير ، قال : كان الصادق جعفر بن محمد عليه السلام يقول :

    « لكلِّ أُناسٍ دولةٌ يرقبونها * ودولتنا في آخر الدهر تظهرُ » .

    إنَّ تطبيق العدالة السماوية في الاَرض قبل يوم المحشر وقيام الناس للحساب الاَكبر يشمل ثلّة من الماضين كما يشمل الذين هم في زمان ظهور الاِمام عليه السلام ، والماضون هم أُولئك الذين حكم عليهم بالعودة إلى الحياة مرة أُخرى ، ويشكّلون لفيفاً متميزاً من المؤمنين والظالمين ، يعودون لينال المجرمون الذين محضوا الكفر محضاً جزاء ما اقترفته أيديهم الآثمة من الظلم والفساد ومحاربة أولياء الله وعباده المخلصين ، وما يستحقونه من حدود الله تعالى التي عطّلوها وأسقطوها من حسابهم ، واستبدلوها بالكفر والطغيان ، ليذوقوا العذاب في دار الدنيا ولعذاب الآخرة أشدَّ وأخزى .
    وعودة المؤمنين تعني انتصار أولياء الله الذين محضوا الاِيمان محضاً بعد أن ذاقوا الويل والعذاب لدهور طويلة من قبل أولئك المتسلطين والمتجبرين ، وهذا المعنى يمكن أن نستشعره في قوله تعالى : ( وحرامٌ على قريةٍ أهلكنَاها أنهُم لا يرجعُونَ ) فهو يعني أنَّ الذين ذاقوا العذاب
    في هذه الدنيا على كفرهم وطغيانهم لا يرجعون إليها ، وإنما يرجعون في القيامة ليذوقوا العذاب في نارها ، والعودة إلى الدنيا إنَّما تختصُّ بغيرهم من الكافرين والظالمين المفسدين في الاَرض الذين لم يذوقوا ألم القصاص فيها ، ولا يصحّ أن يكون المراد بالآية أنّهم لا يرجعون في القيامة لوضوح بطلانه .
    ويمكن من خلال دراسة الاَحاديث الواردة في هذا المجال وأقوال الاَعلام تحديد ثلاثة أهداف ينطوي عليها هذا الاَمر الخارق :
    1 ـ القتال على الدين ، فقد روي عن الاِمام الباقر عليه السلام أنّه قال : « كنت مريضاً بمنى وأبي عليه السلام عندي ، فجاءه الغلام فقال : هاهنا رهط من العراقيين يسألون الاَذن عليك . فقال أبي عليه السلام : أدخلهم الفسطاط ، وقام إليهم ودخل عليهم ، فما لبثت أن سمعتُ ضحك أبي عليه السلام قد ارتفع ، فأنكرت ذلك ووجدت في نفسي من ضحكه وأنا في تلك الحال .
    ثم عاد إليَّ فقال : يا أبا جعفر ، عساك وجدت في نفسك من ضحكي ؟ فقلتُ : وما الذي غلبك منه الضحك ، جعلت فداك ؟
    فقال : إنَّ هؤلاء العراقيين سألوني عن أمرٍ كان مَن مضى مِن آبائك وسلفك يؤمنون به ويقرون ، فغلبني الضحك سروراً أنَّ في الخلق من يؤمن به ويقرُّ .
    فقلت : وما هو ، جعلت فداك ؟
    قال: سألوني عن الاَموات متى يبعثون فيقاتلون الاَحياء على الدين »
    2 ـ مقاتلة أعداء الله ورسوله وأهل بيته عليهم السلام ، فقد روي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أنّه قال : « العجب كلّ العجب بين جمادى ورجب » فقام رجل فقال : يا أمير المؤمنين ، ما هذا العجب الذي لا تزال تعجب منه؟ فقال : « وأيّ عجب أعجب من أموات يضربون كلّ عدو لله ولرسوله ولاَهل بيته ، وذلك تأويل هذه الآية ( يا أيُّها الَّذينَ آمنُوا لاتتولَوا قَوماً غضبَ اللهُ عليهِم قد يَئسُوا مِنَ الآخرةِ كما يئسَ الكُفّارُ مِن أصحابِ القُبُورِ)».
    3 ـ إقامة القصاص والعدل ، فقد روي عن الاِمام موسى بن جعفر عليه السلام أنّه قال : « لترجعنَّ نفوس ذهبت ، وليقتصنَّ يوم يقوم ، ومن عُذّب يقتصّ بعذابه ومن أُغيظ أغاظ بغيظه ، ومن قُتِل اقتصّ بقتله ، ويردّ لهم أعداؤهم معهم حتى يأخذوا بثأرهم ، ثم يعمّرون بعدهم ثلاثين شهراً ، ثم يموتون في ليلة واحدة قد أدركوا ثأرهم ، وشفوا أنفسهم ، ويصير عدوّهم إلى أشد النار عذاباً، ثم يوقفون بين يدي الجبّار عزَّ وجل فيؤخذ لهم بحقوقهم » .
    وفي هذا المجال يقول الشيخ المفيد : إنَّ الله تعالى يردّ قوماً من الاَموات إلى الدنيا في صورهم التي كانوا عليها ، فيعزُّ منهم فريقاً ، ويذلُّ فريقاً ، ويديل المحقين من المبطلين والمظلومين منهم من الظالمين ، وذلك عند قيام مهدي آل محمد عليه السلام ، وإنَّ الراجعين إلى الدنيا فريقان : أحدهما من علت درجته في الاِيمان ، وكثرت أعماله الصالحات وخرج
    من الدنيا على اجتناب الكبائر الموبقات ، فيريه الله عزَّ وجلَّ دولة الحق ويعزّه بها ، ويعطيه من الدنيا ما كان يتمناه ، والآخر من بلغ الغاية في الفساد ، وانتهى في خلاف المحقين إلى أقصى الغايات ، وكثر ظلمه لاَولياء الله ، واقترافه السيئات ، فينتصر الله تعالى لمن تعدى عليه قبل الممات ، ويشفي غيظهم منه بما يحله من النقمات ، ثم يصير الفريقان من بعد ذلك إلى الموت ، ومن بعده إلى النشور وما يستحقونه من دوام الثواب والعقاب ، وقد جاء القرآن بصحة ذلك وتظاهرت به الاَخبار ، والامامية بأجمعها عليه إلاّ شذاذاً منهم تأوّلوا ما ورد فيه على وجه يخالف ما وصفناه .

    اخي العزيز اختم بهذا اليسير عسى ان تجد ما تحتاجه


    والحمد لله رب العالمين

    اخوك الصمت لغتي





    تعليق

    يعمل...
    X