تراب البقيع
16-03-2009, 12:06 PM
بســـــــــــــــــــــــــــــــــــم الله الرحمن الرحيم
----------------------------------------------------------
تتأزم المشاكل التي تمر على الشيعة في السعودية ويضطهدوا يوماً بعد يوم ، أحداث البقيع التي حدثت في ذكرى وفاة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) لعام 1430 هـ لهي أكبر شاهد لظلم الشيعة، فيحرم بل ويمنع أي إنسان من التحدث بما يطالبه ليحقق له حريته وأمنه والعدل مع بني جنسه.
فلابد لنا من معرفة ما لنا وما علينا من حقوق علينا أولاً معرفة ما هي حقوقنا لنطالب بها وأفضل وأدق قد يفيدنا بما سميت بـ: (وثيقة المطالب باسم الشيعة) وهي التي قدمها سماحة العلامة الحجة الشيخ نمر باقر النمر (حفظه الله) لنائب أمير منطقة الشرقية ليوصلها إلى ملك السعودية ونائب داخليته سنذكرهم بعد هذه اللفتة:
في خطاب الأخير صرح به سماحة العلامة الحجة الشيخ نمر باقر النمر (حفظه الله) في خطة الجمعة التي منع من الخطاب فيها لمدة تزيد عن ستة أشهر ناطق باسم حقوق الشيعة فإما أن يعطوا حريتهم وكرامتهم وعزتهم حيث قال: (سنستحدث وسائل جديدة للمعارضة وللرفض. المظاهرة وسيلة من الوسائل).. وتابع: (كل الخيارات المشروعة سنمارسها) وحذّر: (إذا حال الوضع بيننا وبين كرامتنا، سندعو الى الإنفصال عن هذه البلد. سندعو الى الإنفصال، وليكن ما يكون. كرامتنا أغلى من وحدة هذه الأرض) للاستماع للخطاب على هذا الرابط:
http://www.mediafire.com/?unixmwjkzz4
وعلى ضوء هذا الخطاب وصلنا خبر انتشر صباح هذا اليوم ان أجندة الحكومة تحوم حول منزل الشيخ والجامع الذي يصلي فيه بغية اعتقاله، وبرزت أنباء أنه قد اعتقل وفي انتظار الخبر اليقيني لنطمأن من سلامة الشيخ .
نص الوثيقة المطالب باسم الشيعة في السعودية
(( بسم الله الرحمن الرحيم ))
الحمد لله الذي جعل الحق جليًّا ثابتاً، والباطل غيًّا زائلاً.
والصلاة والسلام على الذين صدعوا بالحق ونطقوا بالصدق محمد وآله الطاهرين.
في البدء وقبل الولوج في موضوع المطالب أحب أن أبين بعض المقدمات وهي:
أولاً : سأتحدث بصراحة ووضوح ومن دون تقية ولا مجاملات، لأن التقية موردها دفع الضرر البالغ والخوف من وقوع الجور والظلم والإضطهاد وأنا لا أتوقع حدوث شيء من ذلك عليَّ ولذلك أنا لستُ مطَّراً ولا مجبراً على ممارسة التقية التي لم تشرّع إلا لدفع الضرر البالغ من الجور والظلم والإضطهاد.
ثانيا: إن فن وحسن الإستماع والإصغاء أهم - في موارد كثيرة - من فن وحسن التحدث والإلقاء؛ ذلك لأن من الأسباب الرئيسية لتوتر العلاقة بين الحكام والمحكومين وبين الآباء والأبناء وهكذا هو عدم فهم الحكام والآباء و... لتفكير المحكومين والأبناء و... بسبب عدم الإستماع لهم أو الإستماع من برج عاجي يفتقر إلى الإصغاء لهم.
ثالثاً: الصراحة والحقيقة مرة وقاسية في بدء تلقيها ولكنها حلوة وناعمة ومخملية لمن يتفكر فيها ويتمكن من اكتشاف المستقبل من خلالها ويملك زمام ألأمور والمبادرة دون خوف أو وجل.
رابعاً: إن القراءة العادية للخطاب كفيلة برفع اللبس والغموض والتوجسات والأخطاء وبالتالي معرفة الأشياء على حقيقتها؛ بشرط أن تكون هذه القراءة مجردة من تراكم التقارير الكاذبة أو المغلوطة ومن مخزن المعلومات الملتبسة أو الخاطئة ومن مطبخ التحليلات المتوجسة أو المتحيزة ومن الخلفية المعلوماتية المشوبة بالتوجس والأخطاء والتحيز والحكم المسبق.
خامساً: أرجو أن تتسع الصدور للصراحة وذكر الحقيقة ووضع النقاط على حروفها حتى لا يكون هناك داعٍ لأصحاب القلوب الطاهرة والألسن الصادقة أن يمارسوا التقية ؛ ولا يكون هناك مجال لأصحاب القلوب المريضة والألسن الملتوية أن يمارسوا النفاق والدجل والكذب والتزوير والغدر.
سادساً: إن الفكر الشيعي فكر رافضي أي يرفض الجور والظلم والإضطهاد، ولكنه في ذات الوقت هو أفضل فكر قادر على التعايش مع جميع الديانات والمذاهب والأنظمة والتجمعات لأنه فكر ينشد الإصلاح والسلم والتآلف المجتمعي حتى ولو وقع عليه الجور والظلم وكان على حساب حقوقه لأنه فكر يرفض الفوضى والعنف والتحارب والإضطراب، حيث أسس لنا هذا النهج السلمي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام عندما أعلن وقال وهو البطل الدرغام والليث الحيدري : [ أما والله لقد تقمصها – أي الخلافة والحكم - فلان وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى. ينحدر عني السيل ولا يرقى إلي الطير. فسدلتُ دونها ثوباً وطويتُ عنها كشحاً. وطفقتُ أرتأي بين أن أصول بيد جذاء أو أصبر على طخية عمياء يهرم فيها الكبير. ويشيب فيها الصغير. ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه. فرأيت أن الصبر على هاتا أحجى. فصبرت وفي العين قذى. وفي الحلق شجا أرى تراثي نهبا ] ولذلك علمنا وأرشدنا إلى تحمل الجور من أجل السلم الأهلي والإجتماعي فقال كلمته التي مازالت ولن تزال تدوي في قلوب عارفيه وتابعيه [ لأسالمن ما سلمت أمور المسلمين ولم يكن من جور إلا علي خاصة ] .
وبعد تلك المقدمات أبدء حديثي بقول الله العظيم في محكم كتابه الكريم: ( يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ ).
----------------------------------------------------------
تتأزم المشاكل التي تمر على الشيعة في السعودية ويضطهدوا يوماً بعد يوم ، أحداث البقيع التي حدثت في ذكرى وفاة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) لعام 1430 هـ لهي أكبر شاهد لظلم الشيعة، فيحرم بل ويمنع أي إنسان من التحدث بما يطالبه ليحقق له حريته وأمنه والعدل مع بني جنسه.
فلابد لنا من معرفة ما لنا وما علينا من حقوق علينا أولاً معرفة ما هي حقوقنا لنطالب بها وأفضل وأدق قد يفيدنا بما سميت بـ: (وثيقة المطالب باسم الشيعة) وهي التي قدمها سماحة العلامة الحجة الشيخ نمر باقر النمر (حفظه الله) لنائب أمير منطقة الشرقية ليوصلها إلى ملك السعودية ونائب داخليته سنذكرهم بعد هذه اللفتة:
في خطاب الأخير صرح به سماحة العلامة الحجة الشيخ نمر باقر النمر (حفظه الله) في خطة الجمعة التي منع من الخطاب فيها لمدة تزيد عن ستة أشهر ناطق باسم حقوق الشيعة فإما أن يعطوا حريتهم وكرامتهم وعزتهم حيث قال: (سنستحدث وسائل جديدة للمعارضة وللرفض. المظاهرة وسيلة من الوسائل).. وتابع: (كل الخيارات المشروعة سنمارسها) وحذّر: (إذا حال الوضع بيننا وبين كرامتنا، سندعو الى الإنفصال عن هذه البلد. سندعو الى الإنفصال، وليكن ما يكون. كرامتنا أغلى من وحدة هذه الأرض) للاستماع للخطاب على هذا الرابط:
http://www.mediafire.com/?unixmwjkzz4
وعلى ضوء هذا الخطاب وصلنا خبر انتشر صباح هذا اليوم ان أجندة الحكومة تحوم حول منزل الشيخ والجامع الذي يصلي فيه بغية اعتقاله، وبرزت أنباء أنه قد اعتقل وفي انتظار الخبر اليقيني لنطمأن من سلامة الشيخ .
نص الوثيقة المطالب باسم الشيعة في السعودية
(( بسم الله الرحمن الرحيم ))
الحمد لله الذي جعل الحق جليًّا ثابتاً، والباطل غيًّا زائلاً.
والصلاة والسلام على الذين صدعوا بالحق ونطقوا بالصدق محمد وآله الطاهرين.
في البدء وقبل الولوج في موضوع المطالب أحب أن أبين بعض المقدمات وهي:
أولاً : سأتحدث بصراحة ووضوح ومن دون تقية ولا مجاملات، لأن التقية موردها دفع الضرر البالغ والخوف من وقوع الجور والظلم والإضطهاد وأنا لا أتوقع حدوث شيء من ذلك عليَّ ولذلك أنا لستُ مطَّراً ولا مجبراً على ممارسة التقية التي لم تشرّع إلا لدفع الضرر البالغ من الجور والظلم والإضطهاد.
ثانيا: إن فن وحسن الإستماع والإصغاء أهم - في موارد كثيرة - من فن وحسن التحدث والإلقاء؛ ذلك لأن من الأسباب الرئيسية لتوتر العلاقة بين الحكام والمحكومين وبين الآباء والأبناء وهكذا هو عدم فهم الحكام والآباء و... لتفكير المحكومين والأبناء و... بسبب عدم الإستماع لهم أو الإستماع من برج عاجي يفتقر إلى الإصغاء لهم.
ثالثاً: الصراحة والحقيقة مرة وقاسية في بدء تلقيها ولكنها حلوة وناعمة ومخملية لمن يتفكر فيها ويتمكن من اكتشاف المستقبل من خلالها ويملك زمام ألأمور والمبادرة دون خوف أو وجل.
رابعاً: إن القراءة العادية للخطاب كفيلة برفع اللبس والغموض والتوجسات والأخطاء وبالتالي معرفة الأشياء على حقيقتها؛ بشرط أن تكون هذه القراءة مجردة من تراكم التقارير الكاذبة أو المغلوطة ومن مخزن المعلومات الملتبسة أو الخاطئة ومن مطبخ التحليلات المتوجسة أو المتحيزة ومن الخلفية المعلوماتية المشوبة بالتوجس والأخطاء والتحيز والحكم المسبق.
خامساً: أرجو أن تتسع الصدور للصراحة وذكر الحقيقة ووضع النقاط على حروفها حتى لا يكون هناك داعٍ لأصحاب القلوب الطاهرة والألسن الصادقة أن يمارسوا التقية ؛ ولا يكون هناك مجال لأصحاب القلوب المريضة والألسن الملتوية أن يمارسوا النفاق والدجل والكذب والتزوير والغدر.
سادساً: إن الفكر الشيعي فكر رافضي أي يرفض الجور والظلم والإضطهاد، ولكنه في ذات الوقت هو أفضل فكر قادر على التعايش مع جميع الديانات والمذاهب والأنظمة والتجمعات لأنه فكر ينشد الإصلاح والسلم والتآلف المجتمعي حتى ولو وقع عليه الجور والظلم وكان على حساب حقوقه لأنه فكر يرفض الفوضى والعنف والتحارب والإضطراب، حيث أسس لنا هذا النهج السلمي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام عندما أعلن وقال وهو البطل الدرغام والليث الحيدري : [ أما والله لقد تقمصها – أي الخلافة والحكم - فلان وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى. ينحدر عني السيل ولا يرقى إلي الطير. فسدلتُ دونها ثوباً وطويتُ عنها كشحاً. وطفقتُ أرتأي بين أن أصول بيد جذاء أو أصبر على طخية عمياء يهرم فيها الكبير. ويشيب فيها الصغير. ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه. فرأيت أن الصبر على هاتا أحجى. فصبرت وفي العين قذى. وفي الحلق شجا أرى تراثي نهبا ] ولذلك علمنا وأرشدنا إلى تحمل الجور من أجل السلم الأهلي والإجتماعي فقال كلمته التي مازالت ولن تزال تدوي في قلوب عارفيه وتابعيه [ لأسالمن ما سلمت أمور المسلمين ولم يكن من جور إلا علي خاصة ] .
وبعد تلك المقدمات أبدء حديثي بقول الله العظيم في محكم كتابه الكريم: ( يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ ).