المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا تؤاخ احداً حتی تعرف موارده ومصادره


عاشقة النور
28-04-2011, 11:02 PM
لا تؤاخ احداً حتی تعرف موارده ومصادره


اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
وَاهْلِكْ عَدُوَّهُمْ مِنَ الجِنِّ وَالاِنْسِ مِنَ ألاَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا عَبْدِاللهِ وَعَلَى الاَْرْواحِ الَّتي حَلَّتْ بِفِنائِكَ عَلَيْكَ مِنّي سَلامُ اللهِ
اَبَداً ما بَقيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ وَلا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنّي لِزِيارَتِكُمْ،
اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَعَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَصْحابِ الْحُسَيْنِ


حديث: (لا تؤاخ احداً حتی تعرف موارده ومصادره).

نص الحديث
قال الامام الحسن (عليه السَّلام): لا تؤاخ احداً حتی تعرف موارده ومصادره.
دلالة الحديث
الحديث المتقدم ينتسب الی ما نطلق عليه مصطلحاً (الصورة الرمزية)، وهي العبارة التي تصبح (اشارة) الی دلالة خاصة او التعبير الذي يتناول ما هو غير محدود بلفظ محدود، او هو التعبير الذي يصبح (علامة) علی موضوع غائب، وهذا ما ينسحب علی عبارة الامام الحسن (عليه السَّلام) حيث المح الی الموارد والمصادر وهما عبارتان رمزيتان، اي هما عبارتان محدودتان من حيث الكلمات، ولكنهما تشيران الی دلالات غير محدودة أو الی دلالات غائبة حيث يمكن لقارئ الحديث ان يستخلص جملة دلالات من رمزي الموارد والمصادر وهذا ما نود الوقوف عنده الآن.
بلاغة الحديث
الموارد والمصادر من العبارات التي ترشح بجملة دلالات، وهذا النمط من التعبير الرمزي يظل احد اشكال المبادئ البلاغية حيث يندرج ضمنها ما يسمی في اللغة القديمة بـ(الكناية) واما اللغة المعاصرة فتختلف عن سابقتها من تحديد مصطلح الرمز حيث اوضحناه قبل قليل وما نستهدفه الآن هو: ملاحظة النكات الدلالية التي يتضمنها هذان الرمزان. تری، ماذا يعنيان؟
في تصورنا ان احد ابرز الدلالات التي يمكن ان نستخلصها من عبارتي (الموارد والمصادر)، هو البعد الثقافي او المرجعية الفكرية، كما ان احد ابرز الدلالات، هو تعامله مع الآخر، اي القارئ للحديث او مطلق الشخصيات التي تعتزم مواخاة الآخر.
اذن لنتحدث عن الدلالة الاولی وهي - كما نتصور - ابرز من الغير. فماذا نستلهم منها؟
من الواضح إن الشخصية الاسلامية الملتزمة بمبادئ الشريعة، لا تمارس عملاً الا في ضوء مواكبته لمبادئ الشريعة من هنا يتعين عليك مثلاً اذا كنت بصدد مؤاخاة احد من الناس، ان تعرف منابعه الفكرية التي تحدد سلوكه فلا يمكنك مثلاً ان تؤاخي ملحداً أو كتابياً او فاسقاً او مسلماً لا ينهل علومه من اهل البيت (عليهم السَّلام)، ان النبي (صلى الله عليه واله وسلم) يقرر بأن التمسك بالقرآن وبالعترة الطاهرة هو سبيل النجاة، لذلك فإن الشخصية العبادية الملتزمة التي تستقصي من المنبع المذكور ثقافتها تظل هي العمل المطلوب. يبقی ان نعرف مالمقصود من رمز (المصادر)؟
اذا كانت (الموارد) تعني: منابع الثقافة، فان المصادر تعني تصديرها اي ان الشخص الذي ينهل ثقافته من القرآن والعترة الطاهرة ينبغي أن نتبين هل انه يعمل بموجب ذلك ام انه نظرياً يؤمن بذلك؟ من هنا فإن العمل بالمبادئ هو الذي يسوغ لك بان تواخي هذا الشخص او ذاك فالمطلوب هو (العلم) ثم (العمل) به وهذا قد عبر الامام الحسن (عليه السَّلام) عنهما بـ (الموارد والمصادر) حسب تصورنا.

ختاماً نساله تعالی ان يوفقنا الی طاعته و طاعة رسوله واولي امر اهل البيت (عليهم السلام) وان يوفقنا الی ممارسة الطاعة المطلوبة انه سميع مجيب.

"عاشقة النور"

محـب الحسين
28-04-2011, 11:34 PM
أحسنتِ اختي الكريمه
جزاكِ الباري سبحانه أحسن الجزاء

عشقي محمد واله
02-05-2011, 10:49 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
وعجل فرجهم الشريف

سلام الله على سيدنا ومولانا الحسن عليه السلام

بارك الله بكِ
وبطرحكِ
الاخت الحسنيه
عاشقة النور
فجزيتِ سعاده
وهنا موفقه يارب

تحياتي لكِ
نبراس المحبه

حسينية فاطمية
03-05-2011, 06:13 PM
بارك الله فيكي عزيزتي

ع الطرح الجميل