المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإمام الحسن(ع)... رائد الحكمة المتعالية ..} !!


الـدمـع حـبـر العـيـون
13-10-2011, 12:29 AM
http://www.marya-m.com/vb/uploaded/39_01306870889.gif


بسم الله الرحمن الرحيم
اللَهٌمَ صَل ِعَلى مُحَمْدٍ وَآل ِ مُحَمْدٍ الْطَيّبْينَ الْطَاهِرّيْنَ

http://www.marya-m.com/vb/uploaded/39_01306942748.gif

http://www.husseinalsader.com/inp/Upload/10359_alhassan%20almojtaba.jpg



مكانته
لعلّ الإمام الحسن عليه السّلام، هو أكثر الأئمة المظلومين الذين لم ينصفهم التّاريخ، ولم ينصفه أعداؤه ومحبّوه، بما جرت عليه أقلامهم من بهتان وافتراء، عن قصد أو غير قصد.
والنّاظر في ما قاله الإمام الحسن عليه السّلام من درر الحكم، يعلم أنّه كان صنو أخيه الحسين(ع) في المدينة المنوّرة على المستوى الدّينيّ والاجتماعيّ. فلم يكن ذلك الرّجل الذي صالح معاوية لضعف، لاهثاً وراء الزّواج والطّلاق، إنما كان رجلاً عابداً تقيّاً حكيماً، عالماً بما يجب أن تكون عليه مجريات الأمور، يقود سفينة الإمامة بحسب المقتضى وليس الهوى.
وللإمام الحسن(ع)المنزلة الرّفيعة التي خصّه بها الله تعالى، وبيّنها رسول الله(ص)في غير موضع، فمما قاله صلى الله عليه وآله وسلّم على سبيل المثال:
- «الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة».
- «حسن منّي وأنا منه، أحبّ الله من أحبّه».
- «الحسن والحسين سبطان من الأسباط».
- «من أحبّني فليحب هذا [أي الحسن]».
- «اللّهمّ إنّي أحبّه فأحبّه، وأحبّ من يحبّه».
وقد أوصى رسول الله(ص) بزيارة الإمام الحسن (ع) بعد مماته، فقال: «من زار الحسن في بقيعه ثبت قدمه على الصّراط يوم تزلّ فيه الأقدام».
وقال الإمام الباقر (ع): إنّ الحسين بن عليّ(ع) كان يزور قبر الحسن عليه السّلام في كلّ عشيّة جمعة».


عبادته
بخصوص عبادته، روى الإمام الحسين عليه السّلام فقال:«إنّ الحسن بن عليّ عليهما السّلام، كان إذا قام في صلاته ترتعد فرائصه بين يدي ربّه عزّ وجلّ، وكان إذا ذكر الجنّة والنّار اضطرب اضطراب السّليم». وكان عليه السّلام إذا فرغ من وضوئه يتغيّر لونه، فقيل له في ذلك، فقال: «حقّ على من أراد أن يدخل على ذي العرش أن يتغيّر لونه».
وقال الإمام الباقر عليه السّلام:«إنّ الحسن بن عليّ بن أبي طالب، عليهما السّلام، كان أعبد النّاس في زمانه وأزهدهم وأفضلهم». ويقول الإمام الحسن نفسه لما سئل عن الزّهد:«الرّغبة في التّقوى والزّهادة في الدّنيا». على أن العبادة لا تتأتّى دون جهد الفرد، بل وجب السعي إليها، ولهذا قال: «إنّ من طلب العبادة تزّكى لها».


الإمام الحسن والحراك الاجتماعيّ
لم يدع الإمام الحسن عليه السّلام النّاس على ما هم عليه من عادات وتقاليد جاهليّة لم يتخلّصوا منها لحداثة إسلامهم، قياساً بمفهوم أعمار الدّول في التّاريخ. كما أنّه عالج كثيراً من الأمراض النّفسيّة التي لمس أثرها في مجتمع المدينة، مطلقاً جملة من الأحاديث والمواقف التي تعدّ اليوم أسساً في علم النّفس والتّربية والاجتماع.
وإذا كان الحسن عليه السّلام زاهداً في الدّنيا، إلاّ أنّه يعلم مقدار حسرة النّاس إن فاتههم شيء من الدّنيا أو لم يظفروا به، فكان يخفّف عنهم ذلك بقاعدة ذهبيّة سطّرها بقوله:«اجعل ما طلبت من الدّنيا فلن تظفر به بمنزلة ما لم يخطر ببالك». ثمّ يُعبّد لهم طريق تيسير أمورهم في الدّنيا بالعبادة الحقّة، فيقول:«من عبد الله عبّد الله له كلّ شيء»ويقول أيضاً:«أنا الضّامن لمن لم يهجس في قلبه إلاّ الرّضا أن يدعو الله فيُستجاب له». ثمّ يصوّب لهم بوصلة السّعي إلى الرّزق نحو الاتجاه الوسطيّ، فلا إفراط ولا تفريط في طلب الأرزاق، فيقول عليه السّلام:«لا تجاهد الطّلب جهاد الغالب، ولا تتّكل على القدر اتّكال المستسلم، فإنّ ابتغاء الفضل من السّنّة، والإجمال في الطّلب من العفّة، وليس العفّة بدافعة رزقاً ولا الحرص بجالب فضلاً، فإنّ الرّزق مقسوم، واستعمال الحرص استعمال المآثم».وفي هذا الإطار قال أيضاً:«اعلموا أنّ الله لم يخلقكم عبثاً، وليس بتارككم سدى، كتب آجالكم، وقسّم بينكم معايشكم، ليعرف كلّ ذي لب منزلته، وأنّ ما قدر له أصابه، وما صرف عنه فلن يصيبه».
وإذا وقعنا على قوله عليه السّلام:«الوعد مرض في الجود، والإنجاز دواؤه»، لعلمنا حرصه على التّكافل الاجتماعيّ، وحثّه المقتدر على مساعدة من هو دونه بإنجاز ما وعد ويعد به. فهو عليه السّلام يحثّ دوماً على البذل ما أمكن، فعندما سئل عن الجود، قال:«بذل المجهود»، وقال عليه السّلام:«الإعطاء قبل السّؤال من أكبر السّؤدد». ولهذا قال عن الكرم أنّه:«الابتداء بالعطيّة قبل المسألة، وإطعام الطّعام في المحل»، وقال أيضاً:«أمّا الكرم، فالتّبرّع بالمعروف والإعطاء قبل السّؤال». على ألاّ يصاحب العطاء المنّ، وهذ معنى قوله عليه السّلام:«من عدّد نعمه محق كرمه».
وعندما سأله أمير المؤمنين، عليه السّلام، عن الشّحّ قال:«أن ترى ما في يديك شرفاً وما أنفقت تلفاً».
لكنّه كان في الوقت نفسه يحاول إعلاء همّة المرء، فلا يعتاد على الطّلب والسّؤال إلاّ عند الضّرورة، فقال عليه السّلام:«إنّ المسألة لا تحلّ إلاّ في إحدى ثلاث:دم مفجع، أو دَيْن مقرح، أو فقر مدقع». فالفقر في نظره هو:«شره النّفس إلى كلّ شيء»، أمّا الغنى فهو:«قلّة أمانيك والرّضا بما يكفيك». وحول ذلك قال أيضاً:«اعلم أنّ مروءة القناعة والرّضا أكثر من مروءة الإعطاء».
وحثّ عليه السّلام أن يكون الأخذ من الآخرين مصاحباً للشّكر، فيقول عليه السّلام:«اللّؤم أن لا تشكر النّعمة».
كما كان يحثّ النّاس على دفع الزّكاة، ولا يخفى منافع الزّكاة الاقتصاديّة والاجتماعيّة في المجتمع والدّولة، فقال عليه السّلام:«ما نقصت زكاة من مال قط».
وكان يرى أنّ الانفراد أو التفرّد بالرأي لا يقود إلى الصّلاح، ولذا دعا للتّفكير الجماعيّ والعمل الجماعيّ فقال عليه السّلام:«ما تشاور قوم إلا هدوا إلى رشدهم». ودعا إلى التّعامل مع النّاس بالحسنى والكلمة الطّيّبة، ما يؤسس قواعد الموّدة والإحسان بينهم، فقال عليه السّلام:«رأس العقل معاشرة النّاس بالجميل». وقال:«صاحِب النّاس مثل ما تحبّ أن يصاحبوك به».



جذب النّاس إلى القرآن والمسجد
وكان همّه عليه السّلام أن لا يقطع النّاس حبل الله المتين بهجرانهم القرآن الكريم، لفوائد قراءته في الدّنيا والآخرة، فقال عليه السّلام: «من قرأ القرآن كانت له دعوة مجابة إمّا معجّلة وإمّا مؤجّلة». وقال:«إنّ هذا القرآن فيه مصابيح النّور وشفاء الصّدور، فليجل جال بصره، وليبلغ الصّفة نظره، فإن التفكّر حياة قلب البصير».
كما حثّ على الذّهاب إلى المساجد، فالمسجد إلى جانب دوره في أداء الصّلوات والتعبّد لله،كان بمنزلة المدرسة، ففيه اجتمع المسلمون للتدارس والتّذاكر وعقد جلسات العلم. فكان يقول عليه السّلام:«الغفلة تركك المسجد، وطاعتك المفسد».



وجوب ارتباط الشّيعة بأوامر الله تعالى
لم يكن الإمام الحسن عليه السّلام يغض النّظر عن شيعته إذا تهاونوا بأمور دينهم، وقد رأى كثيراً من النّاس يدّعون أنّهم من شيعته، ولكنّهم أحجموا عن تطبيق تعاليم الدّين على أكثر من صعيد، فأوامر الأئمّة عليهم السّلام تصدرعن الدّين وليس من خارجه، وكذلك نواهيهم، وعلومهم علم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم. لذلك أجاب رجلاً - قال له:إنّي من شيعتكم -:«يا عبد الله إن كنت لنا في أوامرنا وزواجرنا مطيعاً فقد صدقت، وإن كنت بخلاف ذلك، فلا تزد في ذنوبك بدعواك مرتبة شريفة لست من أهلها، لا تقل:أنا من شيعتكم، ولكن قل:أنا من مواليكم ومحبّيكم ومعادي أعدائكم، وأنت في خير وإلى خير». وكان يقول:«أيّها النّاس! إنّه من نصح لله وأخذ قوله دليلاً، هُدي للتي هي أقْوَم، ووفّقه الله للرّشاد، وسدّده للحسنى، فإنّ جار الله آمن محفوظ».
وكان يوعظ جماعته ويذكّر النّاس بمقاصد الشّريعة فقال عليه السّلام:«إنّ الله عزّ وجلّ بمنّه ورحمته، لـمّا فرض عليكم الفرائض، لم يفرض عليكم لحاجة منه إليه، بل رحمة منه عليكم، لا إله إلاّ هو، ليميّز الخبيث من الطّيّب، وليبتلي ما في صدوركم، وليمحّص ما في قلوبكم». وكان يذكّرهم دوماً بالآخرة، وبالاستعداد لها، فمما قاله عليه السّلام:«يا بن آدم! إنّك لم تزل في هدم عمرك منذ سقطت من بطن أمّك، فخذ ممّا في يديك لما بين يديك، فإنّ المؤمن يتزوّد، والكافر يتمتّع».
وكان (ع) يقول:«لا ينقص أحد من حقّنا إلا نقصه الله من علمه».



حثّه على طلب العلم والتفكّر
كان المجتمع العربيّ ما زال قريب العهد بالجاهليّة، حيث لم يكن العلم قد فشا بين ظهرانيهم، وكان رسول الله (ص) قد حثّ النّاس على طلب العلم، ومثل ذلك فعل أمير المؤمنين(ع). وسار على هداهما الإمام الحسن عليه السّلام، فحمل همّ تعليم النّاس بما فيهم أبنائه، فقال(ع):«علّم النّاس، وتعلّم علم غيرك، فتكون قد أتقنت علمك، وعلمت ما لم تعلم». ولما دعا بنيه وبني أخيه قال لهم: «إنّكم صغار قوم ويوشك أن تكونوا كبار قوم آخرين، فتعلّموا العلم، فمن لم يستطع منكم أن يحفظه فليكتبه وليضعه في بيته».
ولـمّا سأله أمير المؤمنين عليه السّلام عن العقل، قال عليه السّلام:«حفظ قلبك ما استودعته».وإذا كانت العلوم العقليّة من فلسفة ومنطق وعلم الكلام لم تنضج في ذلك العصر، إلاّ أن بذورها مغروسة في النّفوس والعقول، وكان التّساؤل عن الطّبيعة الإلهيّة تخطر على بال الخواص والعوام، فكان الإمام الحسن عليه السّلام يجيب عن ذلك بقدر وعي السّائل وسعة فهمه، وقد سئل مرّة عن توصيف الله، فأطرق ملياً، ثم رفع رأسه وقال:«الحمد لله الذي لم يكن له أوّل معلوم، ولا آخر متناه، ولا قبل مدرك، ولا بعد محدود، ولا أمد بحتّى، ولا شخص فيتجزّأ، ولا اختلاف صفة فيتناهى، فلا تدرك العقول وأوهامها، ولا الفكر وخطراتها، ولا الألباب وأذهانها صفته فيقول:متى ؟ ولابدئ ممّا، ولا ظاهر على ما، ولا باطن فيما، ولا تارك فهلّا، خلق الخلق فكان بديئاً بديعاً، ابتدأ ما ابتدع، وابتدع ما ابتدأ وفعل ما أراد، وأراد ما استزاد، ذلكم الله ربّ العالمين».
وكان عليه السّلام يدعو إلى التفكّر، فبالفكر والعقل يُهتدى إلى الله ويُعبد، فقال عليه السّلام:«التَّفكّر حياة قلب البصير». وقال:«بالعقل تُدرك الدّاران جميعاً، ومن حُرم من العقل حرمهما جميعاً». وقال أيضاً:عجب لمن يتفكّر في مأكوله كيف لا يتفكر في معقوله فيجنب بطنه ما يؤذيه، ويودع صدره ما يرديه».



قواعد ذهبيّة في النّفس البشريّة
كان الإمام الحسن عليه السّلام، يعلم خفايا النّفس البشريّة، بقوّتها وضعفها، بكمالها ونقصانها، بسموّها وذلّتها، وما قاله حول ذلك أعاده الحكماء والعلماء بصيغ مختلفة؛ من ذلك على سبيل المثال:
- العادات قاهرات، فمن اعتاد شيئاً في سرّه وخلواته، فضحه في علانيته وعند الملأ.
- لا أدب لمن لا عقل له.
- ٱتقوا الله وإيّاكم والطّمع فإن الطمع يصير طبعاً.
- القريب من قربته المودّة وإن بعد نسبه، والبعيد من باعدته المودّة وإن قرب نسبه، لا شيء أقرب من يد إلى جسد، وإنّ اليد تفلّ فتقطع وتحسم.
- لاحياء لمن لادين له.
- هلاك النّاس في ثلاث: الكبر والحرص والحسد، فالكبر هلاك الدّين، وبه لُعن إبليس، والحرص عدوّ النّفس، وبه أُخرج آدم من الجنّة، والحسد رائد السّوء، وبه قتل قابيل هابيل.
- إنّ أحسن الحسن: الخلق الحسن.
- لا يعرف الرّأي إلاّ عند الغضب.
- إنّ أبصر الأبصار ما نفذ في الخير مذهبه، وأسمع الأسماع ما وعى التّذكير وانتفع به
- قد أكثر من الهيبة الصّامت.
- نعم العون الصّمت في مواطن كثيرة وإن كنتَ فصيحاً.
- لامروءة لمن لا همّة له.
- تجهل النّعم ما أقامت، فإذا ولّت عرفت.
- الخير الذي لا شرّ فيه:الشّكر مع النّعمة، والصّبر على النّازلة.
- المصائب مفاتيح الأجر.
- أسلم القلوب ما طهر من الشبهات
- الكلفة كلامك فيما لا يعنيك
- سئل عن الحرمان، فقال(ع):«تركك حظّك وقد عرض عليك».
- سئل عن الدنيئة فقال(ع):«النظر في اليسير ومنع الحقير».



رأيه في الصّحبة والصّداقة
الصّديق بمنزلة الأخ، وتأثير كلّ واحد في صاحبه كبير، ولهذا أوصى الإمام الحسن عليه السّلام أحد أصحابه بحسن اختيار الصّديق، فقال: اصحب من إذا صحبته زانك، وإذا خدمته صانك، وإذا أردت منه معونة أعانك، وإن قلت صدق قولك، وإن صلت شدّ صولك، وإن مددت يدك بفضل مدّها، وإن بدت عنك ثلمة سدّها، وإن رأى منك حسنة عدّها، وإن سألته أعطاك، وإن سكت عنه ابتداك، وإن نزلت إحدى الملمّات به ساءك. وقال عليه السّلام:لا تواخِ أحداً حتى تعرف موارده ومصادره، فإذا استنبطت الخبرة ورضيت العشرة، فآخه على إقالة العثرة والمواساة في العسرة.
ويحدّث الإمام(ع) عن صفات أخ له، طالباً الاقتداء بأخلاقه، فيقول:
أيّها النّاس، أنا أخبركم عن أخ لي، كان من أعظم النّاس في عيني، وكان رأس ما عظم به في عيني صغر الدّنيا في عينه. كان خارجاً من سلطان بطنه، فلا يشتهي ما لا يجد، ولا يكثر إذا وجد، كان خارجاً من سلطان فرجه، فلا يستخف له عقله ولا رأيه. كان خارجاً من سلطان الجهالة، فلا يمدّ يده إلاّ على ثقة لمنفعة. كان لا يتشهّى ولا يتسخّط ولا يتبرّم. كان أكثر دهره صماتاً، فإذا قال بذّ القائلين. كان لا يدخل في مراء، ولا يشارك في دعوى، ولا يدلي بحجّة حتّى يرى قاضياً، وكان لا يغفل عن إخوانه ولا يخصّ نفسه بشيء دونهم. كان ضعيفاً مُستضعفاً، فإذا جاء الجدّ كان ليثاً عادياً. كان لا يلوم أحداً فيما يقع العذر في مثله حتى يرى اعتذاراً. كان يفعل ما يقول ويفعل ما لا يقول. كان إذا ابتزّه أمران لا يدري أيّهما أفضل، نظر إلى أقربهما إلى الهوى فخالفه. كان لا يشكو وجعاً إلاّ عند من يرجو عنده البرء، ولا يستشير إلاّ من يرجو عنده النّصيحة، كان لا يتبرّم ولا يتسخّط ولا يتشكّى، ولا يتشهّى. ولا ينتقم ولا يغفل عن العدوّ. فعليكم بمثل هذه الأخلاق الكريمة، إن أطقتموها، فإن لم تطيقوها كلّها فأخذ القليل خيرٌ من ترك الكثير.



إحدى خطبه (ع) التي تظهر فيها درر حكمه
ٱعلموا أنّ العقل حرز، والحلم زينة، والوفاء مروءة، والعجلة سفه، والسّفه ضعف، ومجالسة أهل الدّنيا شيْن، ومخالطة أهل الفسوق ريبة، ومن ٱستخف بإخوانه فسدت مروءته، ولا يهلك إلاّ المرتابون، وينجو المهتدون الذين لم يتّهموا الله في آجالهم طرفة عين، ولا في أرزاقهم، فمروءتهم كاملة، وحياؤهم كامل، يصبرون حتّى يأتي لهم الله برزق، ولا يبيعون شيئاً من دينهم ومروءتهم بشيء من الدّنيا، ولا يطلبون منه شيئاً منها بمعاصي الله، ومن عقل المرء [و] مروءته أن يسرع إلى قضاء حوائج إخوانه، وإن لم ينزلوها به، والعقل أفضل ما وهبه الله تعالى للعبد إذ به نجاته في الدّنيا من آفاتها وسلامته في الآخرة من عذابها.
هذا غيض من فيض من حياة هذا الإمام العظيم.



آإآعذب آإآلتحآإآيآإآ

محب الرسول
13-10-2011, 09:08 AM
موضوع رائع
بارك الله بكِ

محـب الحسين
13-10-2011, 01:39 PM
سلام الله على امامنا ابي محمد الحسن المجتبى
أحسنتِ اختي العزيزه
جزاكِ الله خير جزاء المحسنين

الـدمـع حـبـر العـيـون
13-10-2011, 03:43 PM
اسعدني تواجدكم في مااطرح
يسلموا على المرور
لاخلا ولاعدم

حسينية فاطمية
14-10-2011, 06:40 AM
السلام عليك يا ابن امير المؤمنين

السلام عليك يا كريم اهل البيت عليهم السلام

بارك الله فيك ع الطرح المميز

هاشم سعيد
17-10-2011, 08:24 PM
أحسنتــــــــــــــــــــــم ...
جزاكم الله عن المجتبى :as:خير الجزاء...
مــأجــــــــــورين ...

أنوار الولاية
18-10-2011, 06:01 AM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية

دمعة الكرار
23-10-2011, 03:17 PM
http://im11.gulfup.com/2011-10-23/13193722135610.gif (http://www.gulfup.com/show/X319ahnhfx1k4k0c)

الـدمـع حـبـر العـيـون
09-11-2011, 01:51 AM
أجــمل وأرق باقات ورودى
لردكم الجميل ومروركم العطر
تــحــياتي لكم

دمعة الكرار
09-11-2011, 05:29 AM
السلام عليك يا ابن امير المؤمنين

السلام عليك يا كريم اهل البيت عليهم السلام

بارك الله فيك ع الطرح المميز