المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث الغدير .. السند الناطق للولاية


عبق الياسمين
13-11-2011, 07:21 PM
اللهم صل و سلم على محمد و آل محمد و ارحمنا بهم يارحيم

حديث الغدير
السند الناطق للولاية


حديث الغدير هو من الأدلة الواضحة لولاية وخلافة أميرالمؤمنين(عليه السلام) بعد الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله) حيث يتمتع بأهميّة لدى المحققين خاصة.
وللأسف نجد أنّ البعض وقعوا اسرى المسبوقات الفكرية بالنسبة إلى ولاية أميرالمؤمنين(عليه السلام)، فتارة يقبلون سند الحديث ويشككون في دلالته، واُخرى يشككون ومن دون علم بنفس السند.
ولأجل توضيح أبعاد الحديث واستجلاء مكنوناته رأينا من الضروري أن نتناول بالبحث كلا الموضوعين مع إيراد الوقائع المعتبرة:

البعد التاريخي للغدير:

أتّم المسلمون «حجة الوداع» في الشهر الاخير للسنة العاشرة للهجرة، وتعلموا أعمال حجّهم على يد الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله)، وعندها قرّر الرسول(صلى الله عليه وآله) التوجه نحو المدينة المنورة، وصدر فعلا الأمر بالحركة، وعند وصول الركب الى مدينة «رابغ»(الجحفة)«غدير خم» مخاطباً الرسول بهذه الآية: (يا أيّها الرّسُولُ بَلِّغْ مـا اُنزِلَ إليكَ مِنْ رَبِّكَ وَإنْ لَم تَفعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ)

فلحن الآية يبين مدى أهمية وخطورة الامر الذي القي على عاتق الرسول(صلى الله عليه وآله)، والذي يعتبر مساوياً للرسالة في الأهميّة والموجب ليأس الكفار وأعداء الإسلام، وهل يوجد أمر أهمّ من تنصيب الأمير(عليه السلام) بالامامة والخلافة، أمام مرأى ومسمع من مائة ألف أو يزيدون؟
ولأجل ذلك صدر أمر بالتوقف، فمن تقدم من الركب ارجعوه، ومن تأخر انتظروه... وهكذا حتى اجتمعوا كلهم في مكان واحد، وكان الحر شديداً، وكان الناس يتوقوه بأيديهم ويضعون الثياب تحت أرجلهم من حرارة الرمل، ونصبوا للرسول(صلى الله عليه وآله) منبراً وضلاّ تحت شجرة قائمة هناك، وأخذ الرسول(صلى الله عليه وآله) بايراد الخطبة بصوت جهوري، وخلاصتها:

خطبة الرسول (ص) في غدير خم:

فبعد أن حمد الله تعالى واثنى عليه، ووعظ فأبلغ في الموعظة ونعى إلى الاُمة نفسه، قال:
«أَيّها الناس إنّي قد دعيت ويوشك أن اُجيب وقد حان مني خفوق من بين أظهركم و إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فانّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض.
ثم قال: إنّ الله مولاي وأنا ولي كلّ مؤمن ومؤمنة.
وأخذ بيد علي(عليه السلام) وقال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، فقال: «من كنت مولاه فهذا علي مولاه(عليه السلام) اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه واحب من احبّه وابغض من ابغضه وانصر من نصره واخذل من خذله وأدر الحقّ معه حيث دار».
وعند النظر الى كل كلمة من كلمات الخطبة(عليه السلام)

خلود قصّة الغدير:

تعلّقت مشيئة الباري تعالى الحكيمة بتخليد هذهِ الذكرى في كل العصور والازمان، وهي حادثة حضرت بأحرف من نور في القلوب المسلمين ولا تخلو كتب التفسير والتاريخ والحديث والكلامفي كل عصر وزمان من تلك الواقعة، وقد تحدث بها الخطباء والوعّاظ في مجالسهم، فهي من الفضائل المسلّمة لأميرالمؤمنين(عليه السلام)، بل تعدت إلى الشعراء حيث صارت هذه الواقعة منهلاً يسترفدون منه قصائدهم ويروون منه أفكارهم ومفاهيمهم، فكان أن سردوا فيها أبدع أشعارهم وأسمى منظوماتهم بصورة متنوعة وبلغات مختلفة (وقد ذكر العلامة الأميني(رحمهم الله) في غديره تلك الاشعار وقائليها وتراجمهم).
وبعبارة اُخرى: لا نرى واقعة وحادثة تاريخية قد تناولها الجميع من فيلسوف وكلامي ومحدّث ومفسر وخطيب وشاعر ومؤرخ سوى حادثة الغدير.
ومن العوامل المهمة في خلود الواقعة هو نزول الآيتين الشريفتين
* * *
والجدير بالذكر أنه عند مراجعة التاريخ نرى أنّ يوم الثامن عشر من ذي الحجة الحرام يوم عرف بيوم الغدير بين المسلمين. ففي معرض حديث ابن خلكان عن المستعلى بن المستنصر يقول: إنّه وفي سنة 487 للهجرة في يوم الغدير المصادف للثامن عشر من شهر ذي الحجة بايعه الناسالمصادف ليوم الغدير وافته المنية
وقال ابو ريحان البيروني في كتاب الآثار الباقية أن عيد الغدير عيد كان يحتفل به المسلمون
وليس فقط عدّ ابن خكلان وابو ريحان البيروني ذلك اليوم عيداً، بل وقد جاء ايضاً على لسان الثعالبي، وهو من علماء السنة المعروفين
وجذور هذا العيد ممتدة إلى عصر الرسول الاعظم(صلى الله عليه وآله) حيث أمر الناس من المهاجرين والانصار وأزواجهم أن يبايعوا لعلي(عليه السلام) ويهنئوه على مقام الولاية والإمامة.
قال «زيد بن الأرقم»: أوّل من بايع الإمام علي(عليه السلام) من المهاجرين هم، أبوبكر وعثمان وطلحة والزبير، واستمرت المراسم حتى الغروب
* * *

** خـادم العبـاس **
13-11-2011, 08:19 PM
احسنتِ واجدتِ اختي
جزاكِ الله الجنه

سكون الليل
13-11-2011, 08:50 PM
احسنتي اختي في ميزان حسناتكِ