محب الرسول
19-12-2011, 02:26 PM
لو تأملنا في القرآن الكريم وهو دستور الحياة وفق المنهج الرباني لوجدنا في طياته تأكيده على صلة الرحم والتوادد والأخوة من خلال جملة من آياته الحكيمة وعرضه لقصص الأولين.
ومما يلحظ في هذا الصدد أن الله تعالى قد استهل قصصه بقصة ابني نبينا الكريم آدم عليه السلام (هابيل وقابيل) اللذين تقاتلا بسبب تغلب الشيطان على احدهما، وعاد مرة أخرى ليروي لنا قصة أخوة يوسف الذين تغلب عليهم الحسد الشيطاني ليرموا أخاهم في البئر وغيرها من القصص التي لم يذكرها القرآن للسرد القصصي فحسب وإنما للعبر والمواعظ والدروس التي تحملها.
وكذلك هو الحال في القصص التي خلّدها لنا التاريخ من قبيل قصص أخوّة أولاد الإمام علي عليه السلام التي رسمت حروفها على صفحات عاشوراء وخطت معالمها بدم الشهادة مستمدة مبادئها من مؤاخاة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)لابن عمه علي بن أبي طالب عليه السلام مخلدة دروسا وعبرا لم يزل يفوح عبيرها رغم مضي أكثر من أربعة عشر قرنا.
وقد أصبحت موضوعة الأخوة والوفاء والشهادة مادة يستخدمها حملة الأدب والعلم والثقافة حينما يكتبون قصصا أو مقالات أو مقطوعات أدبية إلا أننا نجد الكثير منهم حينما يتطرق بموضوعاته عن الوفاء أو الشهادة أو الإخوة الحقيقية يقف وقفة إجلال أمام شخصية أبي الفضل العباس عليه السلام الأمر الذي عدّه عدد كبير من الباحثين وعلماء النفس موضوعا فاق القوانين والضوابط الوضعية والموازين الحياتية.
وهذا الأمر دفعني للخوض في صفحات التاريخ بحثا عن إجابة كافية عن السر وراء هذا الوفاء والذود بالنفس والتضحية التي قدمها أبي الفضل العباس من أجل مولاه ومن ثمّ أخيه الإمام الحسين عليهما السلام فلم أجد إلا تلك الحقيقة الناصعة التي أدركها أبو الفضل العباس عليه السلام منذ نعومة أظفاره ومفادها (انه لولا الحسين لما كان للعباس وجود في الحياة الدنيا).
وإن هذه الحقيقة نتلمّسها من خلال العودة بالتاريخ إلى الوراء والتعمّق بخطاب الإمام أمير المؤمنين عليه السلام مع أخيه عقيل حينما قصده لينتقي له امرأة ولدتها فحول العرب ولنستشف في نهاية مطاف تلك القصة أن هدف الإمام لم يكن لمجرد الزواج فقط إنما الغاية أسمى وأعمق وأنبل من كل الغايات الدنيوية الزائلة ألا وهي ولادة أبطال مخلصين مؤمنين ينصرون ولده الإمام الحسين عليه السلام في واقعة الطف فكان أبو الفضل العباس عليه السلام على رأسهم.
نعم.. إن سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام هو السبب الحقيقي وراء وجود أبي الفضل العباس عليه السلام.
ومما يلحظ في هذا الصدد أن الله تعالى قد استهل قصصه بقصة ابني نبينا الكريم آدم عليه السلام (هابيل وقابيل) اللذين تقاتلا بسبب تغلب الشيطان على احدهما، وعاد مرة أخرى ليروي لنا قصة أخوة يوسف الذين تغلب عليهم الحسد الشيطاني ليرموا أخاهم في البئر وغيرها من القصص التي لم يذكرها القرآن للسرد القصصي فحسب وإنما للعبر والمواعظ والدروس التي تحملها.
وكذلك هو الحال في القصص التي خلّدها لنا التاريخ من قبيل قصص أخوّة أولاد الإمام علي عليه السلام التي رسمت حروفها على صفحات عاشوراء وخطت معالمها بدم الشهادة مستمدة مبادئها من مؤاخاة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)لابن عمه علي بن أبي طالب عليه السلام مخلدة دروسا وعبرا لم يزل يفوح عبيرها رغم مضي أكثر من أربعة عشر قرنا.
وقد أصبحت موضوعة الأخوة والوفاء والشهادة مادة يستخدمها حملة الأدب والعلم والثقافة حينما يكتبون قصصا أو مقالات أو مقطوعات أدبية إلا أننا نجد الكثير منهم حينما يتطرق بموضوعاته عن الوفاء أو الشهادة أو الإخوة الحقيقية يقف وقفة إجلال أمام شخصية أبي الفضل العباس عليه السلام الأمر الذي عدّه عدد كبير من الباحثين وعلماء النفس موضوعا فاق القوانين والضوابط الوضعية والموازين الحياتية.
وهذا الأمر دفعني للخوض في صفحات التاريخ بحثا عن إجابة كافية عن السر وراء هذا الوفاء والذود بالنفس والتضحية التي قدمها أبي الفضل العباس من أجل مولاه ومن ثمّ أخيه الإمام الحسين عليهما السلام فلم أجد إلا تلك الحقيقة الناصعة التي أدركها أبو الفضل العباس عليه السلام منذ نعومة أظفاره ومفادها (انه لولا الحسين لما كان للعباس وجود في الحياة الدنيا).
وإن هذه الحقيقة نتلمّسها من خلال العودة بالتاريخ إلى الوراء والتعمّق بخطاب الإمام أمير المؤمنين عليه السلام مع أخيه عقيل حينما قصده لينتقي له امرأة ولدتها فحول العرب ولنستشف في نهاية مطاف تلك القصة أن هدف الإمام لم يكن لمجرد الزواج فقط إنما الغاية أسمى وأعمق وأنبل من كل الغايات الدنيوية الزائلة ألا وهي ولادة أبطال مخلصين مؤمنين ينصرون ولده الإمام الحسين عليه السلام في واقعة الطف فكان أبو الفضل العباس عليه السلام على رأسهم.
نعم.. إن سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام هو السبب الحقيقي وراء وجود أبي الفضل العباس عليه السلام.