المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لندخل في بركات الولاية المهدوية


همسات الروح
02-04-2009, 01:08 AM
بسم الله وبالله والصلاة على رسول الله وعلى آله الأطهار والتسليم لأمره وأمرهم أجمعين
لندخل في بركات الولاية المهدوية
عندما تشتد الأزمة وتشتد المحنة ونعيش في ظل كل المصاعب والمتاعب التي تحيط بنا ، علينا أن ندخل في ولاية الإمام من الآن كي نمشي على أرض صلبة ونتكئ على مددٍ حقيقي لأننا حينها لن نكون في ولاية هذا الرجل أو ذاك من الذين ممكن أن يخذلوا أصحابهم أو ممكن أن يتركوهم في منتصف الطريق أو ممكن أن يدعون ولا يستجاب لهم .. لا بل يجب أن ندخل في ولاية إمامنا المهدي (ع) لأنه هو قائدنا الفعلي وولايته هي الولاية الأصدق والأكبر والأقوى والأعز والأطهر ، وهي الحق ولا حق سواها ..
فإن دخلنا في ولايته (ع) لن نشعر بأننا بقينا وحدنا حتى لو تخلى الجميع عنا بل نشعر بأن الله ووليه (ع) وتأييداته وتسديداته (ع) معنا ، ونشعر وكأنه بيننا يدافع عنا ويصحح خطانا ويوجه أفكارنا ومشاعرنا ، فهو (ع) يوضح للمؤمنين الذين يعطون له الولاية المنهج الأهدى ويدلهم على الطريق الأصوب قبل أن يظهر (ع) ، فالله سبحانه يعطي البركات العظيمة لمن يعطي الولاية لوليه المذخور (ع) ..
وقد يشكك البعض ببركات الإمام (ع) وتسديداته ، وهذا طبيعي ، لأن هؤلاء لا يؤمنون بالغيب وإن كانوا يدعون إعتقادهم بالإمام (ع) إلا أن الإعتقاد ليس له علاقة باليقين ، فكل أهل الأرض يعتقدون بالله سبحانه ، ولكن أهل اليقين بالله هم القلة دائماً ، وهكذا فإننا نعتبر أن الإنتقال من الإعتقاد بالإمام (ع) الى مرحلة الدخول في الولاية واليقين بها هو الذي يجلب لنا بركات هذه الولاية ، وهو الذي يجلب الخير للمؤمن ويدخله في ساحة شفاعة آل محمد (ع) وفي ساحة الرعاية التي تحميه من اليأس ومن الإنحراف ومن فتور الهمة ومن تشوش الرؤية ومن التصديق بالناعقين الموجودين في الساحة ، فالدخول في ولاية الإمام (ع) حماية حقيقية لإيماننا ..
ومن الطبيعي أن تحضر بركات ولاية الإمام (ع) قبل ظهوره الشريف كي تكون هي الساحة التي يدخل فيها ويتربى أنصاره وأحبابه وأصحابه وجنوده ، وكي تكون هي ساحة الإستعداد لإستقباله (ع) ، لذلك فنحن نشعر بأن ولاية الإمام (ع) حقيقية وواقعية تصطفي لها المؤمنين وتخرجهم من كل الولايات المتدنية لتدخلهم في ولايته (ع) حيث يتم تربيتهم وتأهيلهم في أحيانٍ كثيرة دون أن يشعروا ليكونوا عند ظهوره (ع) سفراء الهداية والرحمة الى العالم كله وأصحابه في الملمات كلها ..
وإن كثيراً من البسطاء هم اليوم الأقرب الى الإمام (ع) لأن قلوبهم مليئة بالرقة والطهارة والإخلاص والنزاهة واليقين ولأنهم يؤمنون بالغيب ولأنهم متواضعون وليس فيهم كبر يبعدهم عن الإمام (ع) ، فهؤلاء يُدعون الى مائدة بركات الإمام (ع) ويتم تربيتهم ثم سيكونون عند ظهوره الشريف هم جنوده عندما يمسح على رؤوسهم بيده الشريفة الطاهرة فيجعلهم سفراءه الى شعوب العالم ..
فالدخول الى ساحة ولاية الإمام (ع) لا يحتاج من المؤمنين سوى النية الصادقة والإعتراف بتصديق كامل أنه (ع) مولاهم وقائدهم ورئيسهم ، وأن بركاته وحدها هي القادرة على أن تربيهم .. وإن الذين يشككون ببركات ولاية الإمام (ع) وبحضوره في الساحة هم أولئك الذين لا يؤمنون بالغيب ولا يدركون مدى عجزهم ولا يعرفون مدى بركات ولايته(ع) ، أما من تواضع للحق وتواضع لله وأعلن إفتقاره وصدّق بإمامه وطرق بابه فسوف تــُفتح عليه بركات ولايته (ع) وتنقذه من الحيرة والضلال وتخرجه من الظلمات الى النور وتهيأه وتربيه للحظات الظهور الشريف .

والحمد لله رب العالمين

الدمعة الحزينة
02-04-2009, 04:08 AM
شكرا لك أختي على الموضوع
hf