اداشاءت النجاة فزر حسينا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نور الولايه2
    • Apr 2009
    • 83

    اداشاءت النجاة فزر حسينا



    اللهُمَ اجْعَلْ لِسانى بِذِكْرِكَ لَهِجَاًوَقَلْــــبي بِحُبِّــــــــكَ مُتَيَّـــــــــــــماً

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ..

    هذه القصة واقعية حيث حدثت للشاعر المعروف بـ ( الخليعي الموصلي ) في ايام صباه مع زوار الإمام الحسين عليه السلام
    حيث ان اسم الشاعر جمال الدين بن علي بن عبد العزيز الخليعي الموصلي المتوفى سنة 580 للهجرة .
    حيث تعود أحداث هذه القصة إلى قبل ولادة الشاعر الى ايام صباه ، فكان له ابوانمن المخالفين ناصبيان يبغضان اهل بيت العصمة عليهم السلام ، و لم يكن لهم ولد ذكر فنذرت أمه ،

    إذا ولد لها ولد ذكر فإنها ستبعثه على قتل زوارالإمام الحسين عليه السلام من اهل جبل عامل اللبنانية الذين يعبرون الموصل
    لزيارة الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء .
    و جاءت الأيام و ذهبت الليالي وإذا بهما يرزقان بولد ذكر و هو الشاعر الخليعينفسه الذي قامت أمه على تربيته ببغض
    أهل البيت ( عليهم أفضل الصلوات و أتم التحيات) و العداء لهم و لشيعتهم و العياذ بالله .
    و لما نشأ و ترعرع في أحضانها و بلغ السعي ، أرادت الام أن تفي بنذرها و عهدها ، فعرفت إبنها بالامر و زرعت فيه بغض شيعة أهل البيت عليهم السلام
    و بالخصوص زوار الحسين عليه السلام ، فبعثته لوفاء ما نذرت بهمن قطع الطريق على زوار الإمام الحسين عليه السلام بل و قتلهم بعدو بالفعل ذهب الولد لكي يفي بنذر أمه و توجه الى الطريق المؤدي الى كربلاءالمقدسة ، و بدأ ينتظر قدوم قوافل الزوار ، و في اثناء انتظاره لهم أعياه السفر و أجهده النظر حتى جاءه الكرى و استسلم للنوم في طريق القوافل .
    فمرت إلى جانبه قافلة تسير كانت تحمل زوار الحسين عليه السلام و لكنه لم ينتبه من نومه حتى مضت هذه القافلة و تغطى غبارها و ترابها على لحيته و وجهه و بدنه و ثيابه !!استيقظ الولد منزعجا ً من فوت الفرصة و عاد أدراجه خائبا ً لأنه لم يستطع
    الوفاء بنذر امه في ذلك اليوم ، و لكنه كان مصمما ً على أنيعود غدا ً في اليوم التالي لإنجاز النذر .
    و في نفس الليلة رأى الولد ( الشاعر الخليعي ) في عالم الرؤية و المنام ، كأنالقيامة قد قامت و جاء دوره للحساب و أمر به إلى النار لأنه كان من المبغضينلأهل البيت عليهم السلام و من الذين ارادوا قطع طريق زيارة سيد الشهداءعليه السلام ، و لكن أمرا ً حال دون ان يدخل النار ، إذ رأى أن النار لا تحرقهلأن ما على بدنه من غبار قافلة الزوار تلك كان بمثابة حاجز يمنع النار من الوصول لبدنهاستيقظ الولد ( الشاعر الخليعي ) من نومه و إذا به قد عصفت به روح الهداية في قلبه و ضميرهو وجدانه ،
    فأجهش بالبكاء نادما ً على ما مضى و قرر ان يتوب وذهب الى كربلاء مسرعا نادما ً تائبا ً يعتذر من شهيد كربلاء سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين عليه السلام ،
    فأنشأ إثر تلك الحادثة هذه الأبيات :
    اذا شئت النجاة فزر حسينا . . . . لكى تلقى الاله قرير عين
    فان النار ليس تمس جسما . . . . عليه غبار زوار الحســين
يعمل...
X