الامام المهدي (عليه السلام )في الاسفار

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ابوجعفرالديواني
    • Nov 2008
    • 2856

    الامام المهدي (عليه السلام )في الاسفار

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



    ويدل على ذلك وجود ما يشير في أسفار التوراة كـ ( سفر أرميا ) ، وإليكم نصُّه :
    إصعدي أيتها الخيل وهيِّجي المركبات ، ولتخرج الأبطال : كوش وقوط القابضان المجنّ ، واللوديُّون القابضون القوس ، فهذا اليوم للسيد ربِّ الجنود ، يوم نقمة للانتقام من مبغضيه ، فيأكل السيف ويشبع .. لأن للسيد رب الجنود ذبيحة في أرض الشمال عند نهر الفرات .
    وقد تتبَّع أهل الكتاب أخبار الإمام المهدي ( عليه السلام ) كما تتبَّعوا أخبار جدِّه المصطفى ( صلى الله عليه وآله ) .
    فدلَّت أخبار ( سفر الرؤيا ) إلى امرأة يخرج من صُلبها إثنا عشر رجلاً ، ثم أشار إلى امرأة أخرى [ أي التي تلد الرجل الأخير الذي هو من صُلب جدته ] .
    فقال السفر : إن هذه المرأة الأخيرة ستحيط بها المخاطر .
    ورَمَزَ للمخاطر باسم ( التنين ) ، وقال : والتنين وقف أما المرأة العتيدة حتى تلد ليبتلع ولدها ثم ولدت . [ سفر الرؤيا : 12 : 3 ] .
    أي أن السلطة كانت تريد قتل هذا الغلام ، ولكن بعد ولادة الطفل .
    ويقول ( باركلي ) في تفسيره : عندما هجمت عليها المخاطر اختطف الله ولده وحفظه .
    والنص هو : ( واختطف الله ولدها ) . [ سفر الرؤيا 12 : 5 ] .
    أي أن الله غيَّب هذا الطفل كما يقول ( باركلي ) .
    وذكر السفر أن غيبة الغلام ستكون ألفاً ومئتين وستين يوماً ، وهي مدَّة لها رموزها عند أهل الكتاب .
    هذا وإن لم يصحُّ لمسلم الاحتجاج به ، لِمَا مُنيت به كتب العهدين من تحريف وتبديل .
    إلا أنه يدل بوضوح على معرفة أهل الكتاب بالإمام المهدي ( عليه السلام ) ، ثم اختلافهم فيما بعد في تشخيصه ، إذ ليس كل ما جاء به الإسلام قد تفرَّد به عن الأديان السابقة .
    فكثير من الأمور الكلِّية التي جاء بها الإسلام كانت في الشرائع السابقة قبله .
    فقال الشاطبي المالكي في كتابه ( الموافقات ) : وكثير من الآيات أُخبر فيها بأحكام كلِّية كانت في الشرائع المتقدمة وهي في شريعتنا ، ولا فرق بينهما .
    وإذا تقرَّر هذا فلا يضرُّ اعتقاد المسلم بصحة ما بشَّر به النبي ( صلى الله عليه وآله ) من ظهور رجل من أهل بيته ( عليهم السلام ) في آخر الزمان ، بأن يكون هذا المعتقد موجوداً عند أهل الكتاب من اليهود والنصارى ، أو عند غيرهم ممَّن سبق الإسلام .

    ولا يخرج هذا المعتقد عن إطاره الإسلامي ، بعد أن بشَّر به النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وبعد الإيمان بأنه ( صلى الله عليه وآله ) :
    ( وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوْحَى ) [ النجم : 3 – 4 ] .
    وأما عن اعتقادات الشعوب المختلفة بأصل هذه الفكرة كما مرَّ فيمكن تفسيرها على أساس أن فكرة ظهور المنقذ لا تتعارض مع فطرة الإنسان ، وطموحاته وتطلُّعاته .

    ولو فكَّر الإنسان قليلاً في اشتراك معظم الشعوب بأصل الفكرة لأدرك أن وراء هذا الكون حكمة بالغة في التدبير .
    ويستمدُّ عندئذٍ من خلالها قوَّته في الصمود إزاء ما يرى من انحراف وظلم وطغيان ، ولا يُترك فريسة يأسه دون أن يُزوَّد بخيوط الأمل والرجاء بأن العدل لابد له أن يسود .

  • خادم الباقرع
    • Nov 2008
    • 2733

    #2
    جزاك الله خيرا

    تعليق

    • محـب الحسين

      • Nov 2008
      • 46769

      #3
      وفقك الله اخي العزيز ابو جعفر
      موضوع رائع

      تعليق

      • الدمعة الحزينة
        • Mar 2009
        • 534

        #4
        سلمت يداك اخي على الموضوع
        بارك الله فيك
        hf

        تعليق

        • ابوجعفرالديواني
          • Nov 2008
          • 2856

          #5
          بارك الله بكم اخوتي
          والشكر الجزيل على المرور

          تعليق

          • عاشقة الابتسامه
            • Dec 2008
            • 9239

            #6
            بارك الله فيك

            تعليق

            • ابوجعفرالديواني
              • Nov 2008
              • 2856

              #7
              وفقك الله اختي
              والشكر على المرور

              تعليق

              يعمل...
              X