المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحوراء زينب عليها السلام.. توأم الصبر والوقار


حسينية فاطمية
24-09-2012, 06:59 PM
الحوراء زينب عليها السلام.. توأم الصبر والوقار

يصف بعض المؤرخين السيدة زينب "ع" بأنها مع علو مكانها وسمو منزلتها وهيبتها ووقارها ذلك الوقار والهيبة المتكسبان من أمها سيدة النساء فاطمة "ع" وجدتها السيدة خديجة الكبرى رضي الله عنها فهي امرأة طويلة القامة حسنة الهيئة ولم تماثلها امرأة في العفة الحياء وفي البلاغة والفصاحة كانت تشير بدقة إلى اكتسابها ذلك من أبيها أمير المؤمنين علي "ع" ولم يمنعها ذلك في أن تتحلى بصبر يربط شبهه البعض بصبر أخيها الحسن "ع" وبشجاعة ورباطة جأش تماثل فيها أخيها الحسين "ع". إذن وقار وهيبة وحياء وعفة وفصاحة وبلاغة وصبر ورباط جأش واضف ما استطعت فإنك لا تبلغ المنتهى.

إن الصورة المأساوية تلتصق بحتمية تامة بحقيقة ذكر السيدة زينب "ع" أو لعلها معلما من معالم شخصيتها الفذة ولم يكن يضير تلك الشخصية تسمية أم المصائب بل لعل ذلك عنصر من عناصر إضفاء الهيبة والوقار لها.

فهي قد واكبت أفجع الأحداث وشاهدت أبشع الجرائم من تلك التي ارتكبها بنو أمية ورأت ما رأت من نوازل تلك الأحداث المريعة. إن حصر السجايا والخصال والملكات التي تتصف بها السيدة زينب "ع" والسمو الذي تمتعت به لم تكن عملية سهلة المنال ولا يمكن تحديدها بالحصر في حديث قصير فلنتوقف عند وصف زين العابدين وسيد الساجدين الإمام علي بن الحسين السجاد "ع" حين يخاطبها قائلا : عمّة أنت بحمد الله عالمة غير معلمة، وفاهمة غير مفهمة.

حقا هي عالمة غير معلمة وإن وسعة علمها وإدراكها واطلاعها ومعرفتها للحقائق الشرعية، واقتباسها من الأسرار المحمدية وعظم شخصيتها كل ذلك جعلها مصدرا من مصادر الفتيا تفيض على الناس مما اختزنت من علوم آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم وكانت بذلك تؤدي زكاة العلم والذي هو التعلم.. وحين تكون قد تغذت ونهلت من فيض نبع أبيها أمير المؤمنين "ع" واقتبست من إشعاع أنوار الصديقة الطاهرة الزهراء "ع" والتي هي عيبة علم الله جل جلاله فلم يكن ذلك غريبا. فضلا عن مصاحبتها لسيدي شباب أهل الجنة الحسن والحسين "ع" اللذين زقوا العلم زقا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فإن وصف الإمام زين العابدين "ع" لها مطابق تماما لشخصيتها لذا فإنها كانت "ع" تروي عن أمها وأبيها "ع" وحتى أخويها الحسن والحسين "ع" وروي أن الناس كانوا يرجعون لها في معرفة الأحكام الشرعية والمسائل الفقهية بعد مقتل سيد الشهداء عليه السلام حتى برئ الإمام زين العابدين "ع" وكان ابن عباس المعروف بحبر الأمة يروي عنها ولحاظ ذلك في قوله عندما يروي خطبة الزهراء "ع" يقول : حدثتني عقيلتنا زينب بنت علي عليه السلام.

وقد ورد عن الشيخ الصدوق: أنّ زينب "ع" كانت لها نيابة خاصة عن الإمام الحسين "ع" وكان الناس يرجعون إليها في الحلال والحرام حتى برئ زين العابدين من مرضه.

ويرد في الكثيرة من المصادر التاريخية والموثوقة منها أن السيدة زينب "ع" كان لها مجلس في بيتها منذ أيام خلافة أبيها أمير المؤمنين "ع" الذي هو مصدر من مصادر تعليمها وتفقهها وكانت تفسر القرآن للنساء لذا يروى أن أباها دخل عليها يوما وهي تفسر آية ( كهيعص ) فقال لها يا نور عيني : سمعتك تفسرين هذه الآية فإن هذا رمز لمصيبة تصيبكم عترة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم شرح لها .

ولم يكن خروجها عليها السلام مع أخيها "ع" إلا انتقالة من محطة إلى أخرى من محطات جهادها ولكي تواصل الشوط العقائدي لإحياء دين الله الذي أنقذه سيد الشهداء "ع" من أن ينهار صرحه العظيم. خرجت لتواجه المحن والبلايا واي محن وأية بلايا ينهار لها أعظم الرجال بل لعلها تهز الجبال.

لكل الرسل والأنبياء والأولياء والعظماء وصايا وأوصياء وللحسين "ع" كانت وصية أودع بوصيته إلى وصيته الحوراء زينب "ع". وكانت نعم الوصية ونعم الموصاة ونعم المنفذ

تتعطر بعض النساء بالطيب وتجد وتجتهد من أجل أن تقتني أفضل أنواع الطيب والعطر. وهذا ما يعطر ويطيب المظهر الخارجي والذي سرعان ما يذهب مع هبوب الريح. إنما يلزم على كل إمرأة تمتلك أذنا واعية أن تستمع بإحساسها وبتوجساتها لصوت العقيلة زينب "ع" وتتعطر بذكراها وتتطيب باقتفاء اثرها بما يحصنها من أن تنزلق إلى مزالق التردي فتكون تمشي على الأرض لكنها بالحقيقة ما هي إلا موؤدة.

ولو لم تعقل المرأة ذلك أو لاطاقة لها على اقتفاء الأثر فينبغي أن لا تحشر نفسها في سجل النساء الملتزمات ولا تطالب بحصانة تصونها من التردي .

وإما إذا كانت المرأة تزعم أنها مقتفية لأثر تلك الحوراء العظيمة "ع" فسوف يطالبها التأريخ ببرهان تعصم نفسها به عن الكذب ولتقف قليلا لتتساءل :
أية آمرأة تلك المجاهدة التي علمت الصبر والجلد والعقيدة دروسا قبل أن تعلمها للمرأة التي تمتلك أذنا واعية ؟
أية آمرأة تلك التي تخرج فيعلم بخروجها أعتى عتات العصر ومرتكب أبشع جريمة فيأمر الجيش لأن ينفرج لها سماطين ؟
أية آمرة تلك التي تفقد آخر كوكب زاهر من كواكب أهل الكساء فتحمل جسده الشريفة وتومئ إلى السماء لتقول : اللهم تقبل هذا القربان ؟
ولتقف المرأة الزاعمة أنها مقتدية بنهج أم المصائب وتتمرى بمرآة الضمير وتستعيد في مخيلتها صور الوفاء والتضحية والصبر والجلد وقوة الإيمان مع الحفاظ على الستر والحجاب والهيبة والوقار ؟ لترى ما تعكس لها هذه الصور ؟ وتنغمس في الذكرى لتتوجس هل غرست تلك الذكرى في نفسها غرسا وإن كان ذلك فما هو الحصاد ؟

دمعة الكرار
24-09-2012, 07:10 PM
http://im19.gulfup.com/ZFU54.gif (http://www.gulfup.com/show/9otmQr)

حسينية فاطمية
25-09-2012, 10:51 AM
http://files.fatakat.com/2010/2/1266099519.gif

محب الرسول
25-09-2012, 12:36 PM
http://www.ahbabhusain.net/vb/mwaextraedit4/extra/75.gif

** خـادم العبـاس **
25-09-2012, 08:07 PM
http://www.ahbabhusain.net/vb/mwaextraedit4/extra/55.gif

عاشقة السيدة زينب ع
26-09-2012, 12:57 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاااهرين وعجل فرجهم وألعن أعدااائهم
مشكورة خيه حسينية فااطمية على الطرح الجميل
الله يعطيش ألف عاااافية
جزاااكِ الله خير جزااااء المحسنين
ينقل إلى مكااانه الصحيح

أبو مرتضى عليّ
20-10-2012, 01:31 PM
http://www.ahbabhusain.net/vb/mwaextraedit4/extra/55.gif

غربتي طالت
20-10-2012, 10:22 PM
السلام عليكِ يامولاتي
بارك الله بكم
حياكم الله

أصغر ملك
15-11-2012, 08:37 AM
ربي يعطيكـ ألف ألف ألف عافية
موضوع رائع .. جزاك الله خير الجزاء
ربي لا يحرمنا من جديدكـ ووجودكـ
سلمت يمينكـ .. بأنتظار جديدكـ بكل شوووق
تقبلوا مروري
http://smiles.al-wed.com/smiles/65/anyaflower264.gif (http://smiles.al-wed.com/smiles/65/anyaflower264.gif)

* || نور على نور ||*
15-11-2012, 09:17 AM
السلآم عليكِ يآجبل الصبر
أحسنت عـزيزتي
وبوركتِ ,’ جعله الله في ميزآن حسناتكِ
ورزقكِ وإيآنآ رِضآ سيدتي وشفآعتهآآ
جزيتِ كل الخـير

أحمد الامام
15-11-2012, 10:19 AM
شكرا و عظم الله اجورنا و اجوركم

العبد الموالي
15-11-2012, 10:52 AM
السلام على فخرنا وعزنا الحوراء زينب .

أحسنتم ، مأجورين إن شاء الله .

عاشق ابطال الطف
06-12-2012, 07:22 PM
السلام عليك يا بطله كربلاء

بارك الله فيك

نور الزهراء
26-06-2013, 01:48 AM
http://sl.glitter-graphics.net/pub/2210/2210263h624hgn05r.gif


جَزآكـ الله جَنةٌ عَرضُهآ آلسَموآتَ وَ الآرضْ

بآرَكـَ الله فيكـِ عَ آلمَوضوعْ

آسْآل الله آنْ يعَطرْ آيآمكـِ بآلريآحينْ

دمْت بـِ طآعَة الله ..}