المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السيده زينب (عليها السلام)


نور الولايه2
29-04-2009, 06:25 PM
http://ba7rain.net/cards/zainab/s_zainab_b2008.jpg (http://ba7rain.net/cards/zainab/s_zainab_b2008.jpg)
اللهم صلي على محمد وال محمد
وعجل فرجهم وألعن أعدائهم ياكريم يارب


نبارك لمقام سيدي و مولاي صاحب العصر و الزمان الأمام المهدي أبن الحسن"عج" أرواحنا لتراب مقدمه الفداء مولد عمتة عقيلة بنى هاشم عليها أفضل الصلاة و السلام



نبذة قصيرة بمنا سبة مولد السيدة زينب ع



ازدهرت حياة الاُسرة النبوية بالسبطين الكريمين الإمامين: الحسن والحسين (عليهما السّلام)، فكانا كالقمرين في ذلك البيت الكريم، الذي أذن الله أن يرفع ويُذكر فيه اسمه، وقد استوعبا قلب جدّهما الرسول (صلّى الله عليه وآله) مودّةً ورحمةً وحناناً، فكان يرعاهما برعايته، ويغدق عليهما بإحسانه ويفيض عليهما من مكرمات نفسه التي استوعب شذاها جميع آفاق الوجود.
لقد كان النبي (صلّى الله عليه وآله) يكنّ في دخائل نفسه أعمق الودّ لسبطيه، فكان يقول: (هما ريحانتي من الدنيا)(1).
وبلغ من عظيم حبّه لهما أنّه كان على المنبر يخطب، فأقبل الحسن والحسين وعليهما قميصان أحمران، وهما يمشيان ويعثران فنزل عن المنبر فحملهما، ووضعهما بين يديه وقال: (صَدَقَ الله إذ يقول: (واعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة)(2) لقد نظرت إلى هذين الصبيين وهما يمشيان ويعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما)(3).
وكان يقول لسيّدة النساء فاطمة (عليها السّلام): (ادعى ابني فيشمّهما، ويضمّهما إليه)(4)
وفي تلك الفترة السعيدة التي عاشتها الاُسرة النبوية وهي مترعة بالولاء والعطف من الرسول (صلّى الله عليه وآله) عَرَضَ للصدّيقة الطاهرة سيّدة نساء العالمين فاطمة (عليها السّلام) حملٌ، فأخذ النبي (صلّى الله عليه وآله) ينتظره بفارغ الصبر ليبارك به لحبيبته فاطمة، ولباب مدينة علمه الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام)، أمّا ذلك الحمل فهو:
0




الوليدة المباركة
ووضعت الصدّيقة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السّلام) وليدتها المباركة التي لم تولد مثلها امرأة في الإسلام إيماناً وشرفاً وطهارةً وعفةً وجهاداً، وقد استقبلها أهل البيت وسائر الصحابة بمزيدٍ من الابتهاج والفرح والسرور، وأجرى الإمام أمير المؤمنين على وليدته المراسيم الشرعية، فإذّن في أُذنها اليمنى، وأقام في اليسرى.
لقد كان أوّل صوت قرع سمعها هو: (الله أكبر، لا إله إلاّ الله) وهذه الكلمات اُنشودة الأنبياء، وجوهر القيم العظيمة في الأكوان.
وانطبعت هذه الاُنشودة في أعماق قلب حفيدة الرسول فصارت عنصراً من عناصرها، ومقوماً من مقوماتها.



تسميتها
وحملت زهراء الرسول وليدتها المباركة إلى الإمام فأخذها وجعل يقبّلها، والتفتت إليه فقالت له: (سمّ هذه المولودة).
فأجابها الإمام بأدبٍ وتواضعٍ: (ما كنت لأسبق رسول الله).




وعرض الإمام عليه السلام على النبي (صلّى الله عليه وآله) أن يسمّيها، فقال: (ما كنت لأسبق ربّي).
وهبط رسول السماء على النبي، فقال له: سمّ هذه المولودة (زينب)، فقد اختار الله لها هذا الاسم.
وأخبره بما تعانيه حفيدته من أهوال الخطوب والكوارث فأغرق هو وأهل البيت في البكاء(7).





كنيتها
وكنيت الصدّيقة الطاهرة زينب بـ(اُمّ كلثوم)، وقيل: إنها تكنى بـ(اُمّ الحسن)(8).





ألقابها
أما ألقابها فإنّها تنمّ عن صفاتها الكريمة، ونزعاتها الشريفة وهي:


عقيلة بني هاشم:
و(العقيلة) هي: المرأة الكريمة على قومها، والعزيزة في بيتها، والسيّدة زينب أفضل امرأة، وأشرف سيّدة في دنيا العرب والإسلام، وكان هذا اللقب وساماً لذرّيتها فكانوا يلقّبون بـ(بني العقيلة).


العالمة:
وحفيدة الرسول (صلّى الله عليه وآله) من السيّدات العالمات في الاُسرة النبوية، فكانت فيما يقول بعض المؤرخين: مرجعاً للسيّدات من نساء المسلمين يرجعن إليها في شؤونهن الدينية.


عابدة آل عليّ:
وكانت زينب من عابدات نساء المسلمين، فلم تترك نافلة من النوافل الإسلامية إلاّ أتت بها، ويقول بعض الرواة: إنها صلّت النوافل في أقسى ليلة وأمرّها وهي ليلة الحادي عشر من المحرم.


الكاملة:
وهي أكمل امرأة في الإسلام في فضلها وعفّتها وطهارتها من الرجس والزيغ.


الفاضلة:
وهي من أفضل نساء المسلمين في جهادها وخدمتها للإسلام، وبلائها في سبيل الله. وهذه بعض ألقابها التي تدلّل على سموّ ذاتها وعظيم شأنها...



نشأتها
نشأت الصدِّيقة الطاهرة زينب (عليها السّلام) في بيت النبوة ومهبط الوحي والتنزيل، وقد غذّتها اُمها سيّدة نساء العالمين بالعفّة والكرامة ومحاسن الأخلاق والآداب، وحفظتها القرآن، وعلّمتها أحكام الإسلام، وأفرغت عليها أشعة من مثلها وقيمها حتى صارت صورة صادقة عنها.
لقد قطعت شوطاً من طفولتها في بيت الشرف والكرامة والرحمة والمودة، فقد شاهدت أباها الإمام أمير المؤمنين (عليها السّلام) يشارك اُمّها زهراء الرسول في شؤون البيت، ويعينها في مهامه، ولم تتردّد في أجواء البيت أية كلمة من مرّ القول وهجره، وشاهدت جدّها الرسول (صلّى الله عليه وآله) يغدق عليهم بفيض من تكريمه وتبجيله وعطفه وحنانه، كما شاهدت الانتصارات الباهرة التي أحرزها الإسلام في الميادين العسكرية، والقضاء على خصومه القرشيّين وأتباعهم من عبدة الأوثان والأصنام، فقد ساد الإسلام، وارتفعت كلمة الله عاليةً في الأرض، ودخل الناس في دين الله أفواجاً أفواجاً.
لقد ظفرتحفيدة الرسول (صلّى الله عليه وآله) بأروع وأسمى ألوان التربية الإسلامية، فقد شاهدت أخاها الإمام الحسين يعظّم أخاه الإمام الحسن (عليه السّلام) ويبجّله، فلم يتكلّم بكلمة قاسية معه، ولم يرفع صوته عليه ولم يجلس إلى جانبه، وشاهدت أخوتها من أبيها، وهم يعظمون أخويها الحسن والحسين، ويقدّمون لهما آيات التكريم والتبجيل، وكانت هي بالذات موضع احترام أخوتها، فكانت إذا زارت أخاها الإمام الحسين (عليه السّلام) قام لها إجلالاً وإكباراً وأجلسها في مكانه، وكانت إذا أرادت الخروج لزيارة قبر جدّها رسول الله (صلّى الله عليه وآله) خرج معها أبوها الإمام أمير المؤمنين وأخوها الحسنان، ويبادر الإمام أمير المؤمنين إلى إخماد ضوء القناديل التي على المرقد المعظّم، فسأله الإمام الحسن (عليه السّلام) عن ذلك، فقال له: (أخشى أن ينظر أحد إلى شخص أختك الحوراء)(10).
لقد اُحيطت عقيلة بني هاشم بهالة من التعظيم والتبجيل من أبيها وأخوتها، فهي حفيدة النبي (صلّى الله عليه وآله)، ووريثة مُثُله وقيمه وآدابه، كما كانت لها المكانة الرفيعة عند العلماء والرواة، فكانوا إذا رووا حديثاً عن الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) في أيام الحكم الأُموي، يقولون: روى أبو زينب، ولم يقولوا: (روى أبو الحسنين)، وذلك إشادة بفضلها وعظيم منزلتها.


http://farm4.static.flickr.com/3071/2943050146_7fae27355f.jpg?v=0 (http://farm4.static.flickr.com/3071/2943050146_7fae27355f.jpg?v=0)


قدراتها العلمية
كانتحفيدة الرسول (صلّى الله عليه وآله) في فجر الصبا آيةً في ذكائها وعبقريتها، فقد حفظت القرآن الكريم، كما حفظت أحاديث جدّها الرسول (صلّى الله عليه وآله) فيما يتعلّق بأحكام الدين وقواعد التربية وأُصول الأخلاق، وقد حفظت الخطاب التاريخي الخالد الذي ألقته أُمّها سيّدة النساء فاطمة (عليها السّلام) في (الجامع النبوي) احتجاجاً على أبي بكر لتقمّصه للخلافة، ومصادرته لـ(فدك) التي أنحلها إيّاها أبوها رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، وقد روت خطبة أًمّها التي ألقتها على السيّدات من نساء المسلمين حينما عُدنها في مرضها الذي توفّيت فيه، كما روت عنها كوكبة من الأحاديث.
قد بهر الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) من شدّة ذكائها، فقد قالت له: (أتحبّنا يا أبتاه).
فأسرع الإمام قائلاً: (وكيف لا أُحبكم وأنتم ثمرة فؤادي).
فأجابته بأدبٍ واحترامٍ: (يا أبتاه، إنّ الحبّ لله تعالى، والشفقة لنا..)(11).
وعجب الإمام (عليه السّلام) من فطنتها، فقد أجابته جواب العالم المنيب إلى الله تعالى، وكان من فضلها واعتصامها بالله تعالى أنّها قالت: (من أراد أن لا يكون الخلق شفعاؤه إلى الله فليحمده، ألم تسمع إلى قوله: سمع الله لمن حمده، فخف الله لقدرته عليك، واستح منه لقربه منك)(12).


كفى بزينب فخرا انها اخذت من علم جدها رسول الله ..ومن شجاعة ابيها علي ..
ومن صلابة امها فاطمه ..ومن حلم اخيها الحسن ..ومن جهاد اخيها الحسين ..
فاصبحت ملتقى فضائل اهل البيت عليهم السلام جميعا .


السلام على سيدتنا ومولاتنا العقيلة الصابره (الحوراء زينب عليها السلام)



دمتم في حفظ بقية الله الأعظم
عجل الله فرجه الشريف وجعلنا من أنصاره