المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإسلام والتشيع في العالم . لمحة تاريخية ..


أبو مرتضى عليّ
21-10-2012, 10:58 PM
الإسلام والتشيع في العالم . لمحة تاريخية


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصّلاة على محمد وآله أجمعين ولعنة الله على أعدائهم إلى يوم الدين.

http://www.istockphoto.com/file_thumbview_approve/4862263/2/istockphoto_4862263-flag-of-tunisia.jpg

تاريخ دخول التشيع: في العقدين الماضين
عدد الشيعة: بين 1 و 2 في المئة
اماكن تواجدهم: فى كل مكان
طلباتهم و احتياجاتهم: الحرية و الكتب
الموضوع: شيعة تونس
معلومات عامة:

باختصار شيعة تونس يودون الحرية و الكتب العقائدية بالاساس

الموضوع: الإسلام والتشيع في تونس.. لمحة تاريخية
معلومات عامة:
تقع البلاد التونسية في أقصى شمال القارة الإفريقية،إلا أنها كانت معروفة في العصور القديمة،والتي تلتها من العصور الوسطى باسم إفريقية (وهي كامل البلاد التونسية مع الجزء الغربي لليبيا،وبعض مناطق شرق ووسط الجزائر)،ولقبها بعض الجغرافيين ببوابة البحر البيض المتوسط،ولأجل موقعها الهام والاستراتيجي كانت دائما عرضة للغزو الاحتلال.
يغلب على سكان إفريقية قبل الفتح الإسلامي عرقهم البربري، مع أقلية لا تكاد تذكر منحدرة من أصول الأمم التي كانت مهيمنة على تلك المناطق،والتي تأقلمت وسط التجمعات السكانية، وانصهرت في بيئة مناطقها،واختلطت معها حتى صارت جزء منها.يعتبر البربر من الأمم المستعصية والعنيدة،وقد كان تاريخهم الطويل حافلا بمقاومة الغزاة الذين حلوا بأرضهم،فلا الفينيقيون ،ولا الرومان،ولا البيزنطيون،ولا الإسبان،ولا النورمنديون،تمكنوا من إخضاعهم والسيطرة عليهم،فكانت مستعمراتهم تعتريها بين الفينة والأخرى إنتفاضة هنا وثورة هناك،بحيث لم يهنأ مستعمر في تلك الربوع.أما الدين الغالب على البربر فهو المسيحية بإجماع أكثر المؤرخين،مع قلة من عبدة الأوثان واليهود.
في حدود سنة 27 هجرية/647 ميلادية،بدأ الفتح العربي للشمال الإفريقي،أو بالأحرى الغزو العربي،لأنني لم أجد فيه حسب ما توصلت إليه من بحث،ما يشير إلى طابعه الإسلامي، وكانت أول الغزوات هي غزوة عبد الله بن أبي سرح،وقصة هذا الرجل معروفة ومثبتة في كتب السيرة التاريخ،فقد أسلم قبل فتح مكة،ثم ما لبث أن ارتد،وفرّ إلى مشركي مكة(1) يقول زيني دحلان الشافعي:أسلم ثم ارتد،ولحق بمكة وصار يتكلم بكلام قبيح في حق النبي صلى الله عليه وآله وسلم،فأهدر دمه،وعلم الرجل بذلك(وقد يكون الذي أعلمه هو نفسه الذي أخفاه ومنع عنه الطلب) فلما كان يوم الفتح لجأ إلى عثمان بن عفان وكان أخاه من الرضاع،فقال:يا أخي استأمن لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم،قبل أن يضرب عنقي،فغيبّه عثمان.. حتى هدأ الناس واطمأنوا،ثم أتى به إليه صلى الله عليه وآله وسلم،وصار يقول عثمان:يا رسول الله أمنته فبايعه.والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يعرض عنه مرارا،ثم قال:نعم فبسط يده فبايعه،فلما خرج عثمان وعبد الله،قال صلى الله عليه وآله وسلم لمن حوله أعرضت عنه مرارا،ليقوم إليه بعضكم فيضرب عنقه.(2)
تلك حقيقة (الفاتح) الذي أمده عثمان بن عفان بجيش فيه بسر بن أرطأة،ذلك الرجل الوحش الذي استباح مدينة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثلاثة أيام،قتل فيها من قتل من الصحابة وذراريهم،وانتهكت فيه المحارم،من اغتصاب العذارى والنساء المحصنات،ونهب الممتلكات،ولما ولي أمر المسلمين معاوية بن أبي سفيان،ولى معاوية بن حديج (الذي قتل محمد بن أبي بكر ثم وضع جثته ومازال بها رمق في جوف حمار وأحرقه)على مصر،فبعث سنة 50 هجرية عقبة بن نافع إلى إفريقية،فوجه عقبة بسر بن أرطأة إلى قلعة من القيروان،فاقتحمها وقتل وسبى وخرب معالمها،وقتل معظم سكانها،ونهب أموالهم وأخذ أطفالهم وبناتهم.(3)
أسس عقبة مدينة القيروان وجعلها منطلقا لحملاته،سنة 50 هجرية / 670 ميلادية،ثم ما لبث أن عزل معاوية بن أبي سفيان عقبة بن نافع سنة 55 هجرية،وعين مكانه مولاه أبو المهاجر دينار أحد مواليه المخلصين للأسرة الأموية.
ثم رجع عقبة مرة أخرى إلى افريقية،بمرسوم من يزيد بن معاوية لعنهما الله وذلك سنة 62 هجرية.كانت كل الدلائل تشير إلى أن البربر سوف لن يتقبلوا بسهولة الفتح الجديد، للمسلمات التي تكونت لديهم عن المستعمرين السابقين، ولتجربة دامت قرون عديدة تقول،إن الذي يأتي إلى قوم ليخضعهم بالسيف،لا يمكنه أن يأتي بخير أبدا،لأن القوة مهما بلغت من العتو والطغيان،ما هي إلا أداة إخضاع، وليست أداة إقناع.
ومن تلك السلبيات التي ترسخت في محصلة البربر،جاء وقوفهم في وجه الغزو العربي والمسمى بالفتح الإسلامي،وتعاملوا معه على أساس أنه غزو واستعمار،خصوصا بعد ما لمسوا من تصرفات الفاتحين،قرائن وإثباتات تثير الريبة،وتدفع إلى الشك في حسن نواياهم وسلامة مقاصدهم،منها أعمال السلب والنهب للممتلكات،وسبي البربريات الجميلات،لإرسالهن إلى مصر، ومنها إلى مقر الدولة الأموية بالشام،والإهانات التي تعرض لها زعماءهم رغم دخولهم الدين الإسلامي كما هو الشأن بالنسبة للملك كسيلة البربري،تقول القصة: إن عقبة أتي يوما بذود من الغنم،فأمر بذبحها للعسكر،وأمر كسيلة أن يسلخ منها مع السلاخين،فقال كسيلة:أصلح الله الأمير،هؤلاء فتياني وعبيدي يكفوني المئونة.فقال عقبة:لا،فقام كسيلة مغضبا.فكان كلما دحس مسح بلحيته،فكان العرب يمرون عليه ويقولون:"يا بربري ما تصنع؟"فيقول:هذا جيد للشعر." حتى مر شيخ من العرب فقال لهم: كلا إن البربري يتوعدكم." فقال أبو المهاجر لعقبة:"بئس ما صنعت،كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتألف جبابرة العرب،وأنت تأتي إلى رجل جبار في قومه في دار عزه،قريب العهد بالشرك فتهينه." فتهاون عقبة بكلام أبي المهاجر(4)،ولم يحسب له حسابا،إلى أن وجد كسيلة فرصة فهرب بمن معه من البربر،ثم بدأ في استنفار البربر وتجميع حشودهم انتظارا للفرصة المواتية .
كانت معارضة البربر شديدة للفاتحين الجدد،بعد أن رأوا بأم أعينهم ما قاموا به،فحاربوا عقبة في عدة وقائع،لعل أهمها تلك التي أدت إلى مقتله بتهودة(الجزائر)،مع مجموعة كبيرة من جنده وقادته،في طريق عودته من المغرب،على يد ملك البربر" كسيلة" سنة 64 هجرية/683.
يقول المؤرخ ابن خلدون:إن البربر ارتدوا على الإسلام خلال سبعين سنة،اثنتي عشر مرة.(5)ويمكن القول،إن عقلية الفاتحين لم تكن تتميز بالتقوى،ولا كانوا في زحفهم يغلبون عامل الدعوة إلى الإسلام ،على عامل القوة والسيف،ولا كانوا يتقيدون بالمبادئ الإسلامية،التي جاءت لتحرير الإنسان من هيمنة أخيه الإنسان،لذلك لم تحصل من خلال هؤلاء الغزاة الفاتحين لدى البربر الصورة المشرقة الصحيحة عن الإسلام المحمدي الأصيل،وإذا نظرنا سريعا إلى عقلية الخلفاء الأمويين في تلك الفترة من الزمن،تأكد لدينا تطابق الأمير والمأمور،في الغاية من التوسع في الأراضي والشعوب،وإصابة الغنائم وجمع الأموال،وحيازة السبايا،فالدولة الأموية لم تكن خافية على العارفين بأساسات الطغاة،ولا كانت تجاوزاتها بحق العرب المسلمين المعارضين لسياساتها،والموالي الذين أخضعوا إلى سلطانها بقوة الحديد والنار،لتمر دون أن تنجلي حقيقة تلك الدولة،وغاياتها التي ليس لها رابط يصلها بالدين الإسلامي،ولا علاقة تلجئها إلى إتباع الحق والعدل.
لذلك فان ردة البربر المتكررة،التي تحدث عنها ابن خلدون،لم تكن ردة بمعناها الحقيقي،لأن البربر لم يتعرفوا على الدين من وجهته الصحيحة،ولا اطلعوا على تعاليمه بعيدا عن المؤثرات التي أفرزت رفضهم له، لذلك فمن المنطقي والمعقول أن يكون موقفهم من الاسلام موافقا لموقفهم من الغزاة،وحالهم في مواجهة من تسموا بالفاتحين كحال المدافع عن نفسه وعرضه وماله من المجرمين وقطاع الطرق،اذا لايمكن تصديق مقالة دخول البربر في الاسلام بعد ما لاقوه من عنف وقسوة من جيوش بني أمية، والادعاء مردود على ابن خلدون،ومكابرة منه في حق البربر، فمتى دخل هؤلاء الى الدين الحنيف،حتى يمكن القول بأنهم قبلوه ودخلوا فيه ثم رفضوه؟لأن كل الذين جاؤوا إلى تونس والجزائر والمغرب كانوا عسكريين،ولم يكونوا علماء أو فقهاء،حتى يغلبوا الدعوة والإقناع على السيف والإرهاب،ومن هذا المحصل تكون دعوى ردة البربر عن الإسلام،والتي أطلقها ابن خلدون بعيدة عن الواقع،لأن البربر في مواجهتهم للغزاة القادمين عليهم من بعيد،لم يجدوا أمامهم دعاة يفهمونهم حقيقة الإسلام وقيمه السمحة فيعتنقوه،حتى نجزم بأنهم ارتدوا عنه، وإنما وجدوا في مواجهتهم عساكر ليس لها هم سوى الغنائم والسبايا،خدمة للخليفة الذي ينتظر بعد كل حشد يرسله ذلك الفيء القادم عليه من بعيد،وبلوغا لغايات أنفسهم المادية من الغزو.
إلهي: ـ أنر مرآة القلب بنور الإخلاص، وآجلُ عن صفحة القلب صدأ الشرك، وأهد هؤلاء المساكين في بيداء الحيرة والضلالة إلى جادة السعادة والفلاح الواسعة...
ووفقنا للتخلق بالأخلاق الكريمة وأجعل لنا نصيباً مما اختصصت به أولياءك من نفحاتك وألطافك الخاصة...
وأخرج من مملكة قلوبنا جنود الشيطان والجهل، وأحل محلها جنود العلم والحكمة والرحمن...
وأخرجنا من هذا العالم بحبك وحب من خصصتهم بقربك... وعاملنا برحمتك حين الموت وبعده...
وأقرن عاقبة أمرنا بالسعادة بحق محمد وآله الطاهرين. من (كتاب الاربعون حديث للامام الراحل الخميني العظيم قدس سره)
تقبل الله اعمالكم في هذا الشهر الكريم وهومقدمة للانسان المؤمن لكي يستنهض وهي مثل للطاقة الحررية كي يستعد للاشهر القادمة .
بداء التشيع في تونس في السبعينات وللثورة الاسلامية في ايران دور كبير في التعريف بمذهب الحق.
وكان التشيع سياسي وكان في تونس معرض كتاب سنوي له دور في ادخال بعض الكتب ( المراجعات .النص والاجتهاد. ....ثم جاءت كتب التجاني السماوي وذهاب بعض الاخوة الى سورية للدراسة وجلب بعض الكتب والمحاضرات للشيخ الوائلي رحمه الله والشيخ عبد الحميد مهاجر وكتب الشهيد الصدر .. وكتب الامام الخميني قدس سره...) من هناك تبلور الفكر واصبح التشيع ذو سبغة عقائدية وانطلقت بعض المناطق في الجنوب التونسي للدعوة للمذهب الحق وتطورت الامور رغم التعتيم ومحاربة اعداء اهل البيت للهذا الخط الاسلامي الاصيل..
وكانت الظروف السياسية لهادور في التعريف بمذهب الحق ( الانتصار في لبنان مواقف الجمهورية من بعض الاحداث العالمية وللقنوات الفضائية دور في التعريف بالاسلام الاصيل قناة قائم سابقا وقناة الرشاد سابقا ثم قناة سحر والمنار حاليا.)
: بداءنا في تونس نحس بان هذا الخط مسؤلية وتكليف شرعي بان نبلغه للاكبر عدد ممكن من المحرومين والتائهين .وانطلقت القافلة ببركة الحسين ومظلومية الزهراء عليهم السلام مع العلم باننا في تونس ليس لدين تعصب ولا حركات سلفية متعفنة. المكاسب: عدة عائلات شيعية ( الاسماء ...زهراء محسن عبد الحسين المهدي زينب مسلم السجاد ووووو)من هنا صدق زينب عليها السلام لليزيد الملعون لن تمحوا ذكرنا....انها الشجرة الطيبة مدرسة اهل البيت عليهم السلام.
اقامة مجالس في محرم والاجتماع في ليلة الجمعة للقراءة دعاء كميل.
اخي الكريم هناك مجهود مبذول ولله الحمد للخدمة الاسلام الاصيل رغم ان هناك عدة نواقص والتجارب القادمة ان شاء الله تبشر بكل خير.
وفي الختام اشكر كم اخي العزيز واسالكم الدعاء بحق الزهراء عليها السلام ..

مقتبس
أبو مرتضى عليّ

محب الرسول
22-10-2012, 05:06 PM
http://www.ahbabhusain.net/vb/mwaextraedit4/extra/70.gif

محـب الحسين
22-10-2012, 06:37 PM
أحسنت اخي العزيز
جزاك الله خير جزاء المحسنين

أبو مرتضى عليّ
22-10-2012, 10:52 PM
كلّ الموفقية لأهل الولاء على هذا التواصل الكريم
أبو مرتضى عليّ

عاشقة السيدة زينب ع
22-10-2012, 11:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطااهرين وعجل فرجهم وألعن أعداائهم
http://www.ahbabhusain.net/vb/mwaextraedit4/extra/21.gif

أبو مرتضى عليّ
23-10-2012, 09:04 PM
كلّ الموفقية لأهل الولاء على هذا التواصل الكريم
أبو مرتضى عليّ