المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الثقلين ... وقفة خاطفه


محـب الحسين
11-12-2008, 12:52 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وقع نزاع كبير منذ الصدر الاول للاسلام حول حديث (( الثقلين )) الذي نطق به الرسول الاكرم (ص) ، والمتتبع لمجريات النزاع بين علماء المسلمين يرى ان ثمة خلفيات تكمن وراءه ، وانه ليس نزاعا بريئاً منطلقاً من استشكالات علمية كما يحاول البعض تسويق ذلك لعموم المسلمين . فبعد انعقاد مؤتمر السقيفة والخروج منه بمشروع الخلافة واجهت اصحاب مشروع الاستخلاف مشكلة في غاية الاهمية والحساسية وهي الكم الهائل من الاحاديث الذي تركها الرسول (ص) بحق امير المؤمنين وسيد الوصيين ، مضافا الى الكثير من المواقف التي تعبر عن اهتمام الرسول (ص) باهل بيته الكرام ، فاضطر القوم الى حل المشكلة عبر بعض الخطوات ، منها :
اولا : اتباع سياسة اخفاء الحقائق من خلال منع تدوين السّنة النبوية ، ومع غض النظر عن سلبيات هذه الخطوة لكنها بحق كانت خطوة ذكية تنم عن ذكاء ومكر حاد ، لان صدور الناس لا يمكن ان تحتفظ بمقولات الرسول لفترة طويلة من الزمن ، وبالتالي فالاحاديث سيزحف عليها النسيان بمرور الايام.
ثانيا : اعتماد سياسة قلب الحقائق وذلك من خلال تأجير بعض الابواق الدعائية ـ والتي قد أحسنوا اختيارها كأبي هريرة وامثاله ـ وتسخيرها في إذاعة احاديث مكذوبة تمجد فلان وفلان ، وتنسب الكرامة الى فلان وفلان
ثاثا : اتباع سياسة الاعلام المضاد ، وذلك من خلال بث الروايات المكذوبة والمنسوبة الى شخص الرسول او بعض شخوص الصحابة تتهجم ، بل تتهم عليا والزهراء اللذان كانا يمثلان طرف المعادلة السياسية آنذاك بنعوت واوصاف يندى لها الجبين ، كما حصل من اتهام أمير المؤمنين بانه مورد نزول قوله تعالى ( ولا تقربوا الصلاة وانتم سكارى )
رابعا : سياسة التشكيك ، وهذا الامر القي بمسؤوليته على عاتق الذين انعم الله عليهم بنعمة العلم ، حيث ان بعض الاحاديث المروية عن الرسول او المواقف المشهودة قد عجز عن اخفائها المتآمرون لشهرتها ووضوحها ، فأضطر ذو العلم ووعاظ السلاطين من التشكيك في دلالتها او سندها .
ومن هذه الروايات قوله (ص) ((إني تاركٌ ـ أو مخلّفٌ ـ فيكم الثَّقَلين ـ أو الثِقْلَين ـ ما إن تمسكتم بهما لن تضلّوا ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وانهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض )) < المعجم الكبير للطبراني >
فقد ششكوا بدلالته اولا، ومن ثم حاولوا ايجاد البديل عنه وهو ((((إني تاركٌ ـ أو مخلّفٌ ـ فيكم الثَّقَلين ـ أو الثِقْلَين ـ ما إن تمسكتم بهما لن تضلّوا ، كتاب الله وسنتي )) وقد غفل ابو هريرة ـ الراوي الوحيد لهذا الحديث ـ عن اشكالية منع التدوين .
فاذا كان المطلوب من المسلم التمسك بالقرآن والسنة ، فلماذا إذن منع عمر بن الخطاب تدوين السنّة ؟؟؟؟؟
ربما اعتقد عمر بن الخطاب وابو هريرة ان القيامة ستقوم بانتهاء حكم عمر بن الخطاب، فلا حاجة حينئذ للتدوين .


منقول

سكون الليل
11-12-2008, 01:12 AM
:65::65:مشكور اخي على الموضوع القيم تقبل مروري:65::65:

لحظات الصمت
13-12-2008, 06:07 AM
ثبتنا الله على ولايتهم والبراءة من اعدائهم ..

بارك الله فيك اخي الكريم ..
دمــت بحب الاطهــار..