تويت
هل الغيبة محصورة في الأمام المهدي (عج)؟
هل وقعت غيبة الإمام المهدي (عج)
إن مسألة الغيبة هي من الأسرار الآلهيه ولا تختص بالحجه بن الحسن (ع) فقط ، وقد حصل ما يشابه هذه الغيبة لبعض انبياء الله العظام ، كآدم وأدريس ، وصالح ، وإبراهيم ويوسف وموسى وشعيب وإسماعيل والياس ولوط ودانيال وعزير وعيسى ونبي الأسلام محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وعليهم اجمعين .
فكان لبعضهم غيبة صغرى ، وبعضهم غاب ولا يزال غائبا الى الآن فنبي الله صالح (ع) غاب عن قومه فترة من الزمن ثم رجع إليهم ، فأفترق الناس فيه الى ثلاثة فرق ، فرقة أنكروا نبوته ، وفرقة ما زالت في الشك ، وفرقة بقيت على الوفاء وبعدها وإيمانها به ..
وأما أدريس ، فغاب عن قومه بعد مواجهة طاغوت عصره ما يقارب عشرين سنة ، فقال لعشرة من اتباعه قبل غيبته :" لقد دعوت الله عز وجل أن يحبس قطر السماء عن هذه البلدة فأخرجوا أنتم منها أيضا ..
وهكذا الياس (ع) الذي خرج الى الصحاري والقفار ، وغاب عن قومه سبع سنين ، وهكذا موسى (ع) غاب سبع وعشرين سنة ، ودانيال (ع) غاب تسعين سنة .
فتحصل أن المسألة لم تنحصر في الإمام المهدي فقط بل سبقة جمع من الأنبياء عليهم صلوات الله الملك العلام .
ان مسألة الغيبة تعتبر من الأسرار الآلهية ، ولا يعرف سرها إلى اليوم غير المعصومين (ع) ، ومن هنا لما طرحت مسألة الغيبة قبل ولادة المهدي (عج) كثرة الاسئلة عنها ولما لم يؤذنوا بإفشاء هذا السر ، جهل الناس علة ذلك.
يقول عبدالله بن الفضل الهاشمي ،" سمعت الإمام الصادق (ع) يقول - لما سألته عن وجه الحكمة في غيبته وجه الحكمة في غيبات من تقدمت من حجج الله تعالى - إن وجه الحكمة في ذلك لا ينكشف إلا بعد ظهوره ، كما لم ينكشف وجه الحكمة لما أتاه الخضر (ع) من خرق السفينة ، وقتل الغلام ، وأقامة الجدار ، إلا بعد اافتراقهما ، يا بن الفضل ، إن هذا الأمر أمر من الله ، وسر من سر الله ، وغيب من غيب الله ، ومتى علمنا أنه عز وجل حكيم صدقنا بأن أفعاله كلها حكمة ، وإن كان وجهها غير منكشف لنا ".
فالمعصومون (ع) وإن سكتوا عن بيان العلة الأصلية للعيبة للناس ، ولكنهم أشاروا إلى بعض حكمة الغيبة.
هل وقعت غيبة الإمام المهدي (عج)
إن مسألة الغيبة هي من الأسرار الآلهيه ولا تختص بالحجه بن الحسن (ع) فقط ، وقد حصل ما يشابه هذه الغيبة لبعض انبياء الله العظام ، كآدم وأدريس ، وصالح ، وإبراهيم ويوسف وموسى وشعيب وإسماعيل والياس ولوط ودانيال وعزير وعيسى ونبي الأسلام محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وعليهم اجمعين .
فكان لبعضهم غيبة صغرى ، وبعضهم غاب ولا يزال غائبا الى الآن فنبي الله صالح (ع) غاب عن قومه فترة من الزمن ثم رجع إليهم ، فأفترق الناس فيه الى ثلاثة فرق ، فرقة أنكروا نبوته ، وفرقة ما زالت في الشك ، وفرقة بقيت على الوفاء وبعدها وإيمانها به ..
وأما أدريس ، فغاب عن قومه بعد مواجهة طاغوت عصره ما يقارب عشرين سنة ، فقال لعشرة من اتباعه قبل غيبته :" لقد دعوت الله عز وجل أن يحبس قطر السماء عن هذه البلدة فأخرجوا أنتم منها أيضا ..
وهكذا الياس (ع) الذي خرج الى الصحاري والقفار ، وغاب عن قومه سبع سنين ، وهكذا موسى (ع) غاب سبع وعشرين سنة ، ودانيال (ع) غاب تسعين سنة .
فتحصل أن المسألة لم تنحصر في الإمام المهدي فقط بل سبقة جمع من الأنبياء عليهم صلوات الله الملك العلام .
ان مسألة الغيبة تعتبر من الأسرار الآلهية ، ولا يعرف سرها إلى اليوم غير المعصومين (ع) ، ومن هنا لما طرحت مسألة الغيبة قبل ولادة المهدي (عج) كثرة الاسئلة عنها ولما لم يؤذنوا بإفشاء هذا السر ، جهل الناس علة ذلك.
يقول عبدالله بن الفضل الهاشمي ،" سمعت الإمام الصادق (ع) يقول - لما سألته عن وجه الحكمة في غيبته وجه الحكمة في غيبات من تقدمت من حجج الله تعالى - إن وجه الحكمة في ذلك لا ينكشف إلا بعد ظهوره ، كما لم ينكشف وجه الحكمة لما أتاه الخضر (ع) من خرق السفينة ، وقتل الغلام ، وأقامة الجدار ، إلا بعد اافتراقهما ، يا بن الفضل ، إن هذا الأمر أمر من الله ، وسر من سر الله ، وغيب من غيب الله ، ومتى علمنا أنه عز وجل حكيم صدقنا بأن أفعاله كلها حكمة ، وإن كان وجهها غير منكشف لنا ".
فالمعصومون (ع) وإن سكتوا عن بيان العلة الأصلية للعيبة للناس ، ولكنهم أشاروا إلى بعض حكمة الغيبة.